موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ممثلو الفصائل الفسلطينية لـ"الميثاق": الوحدة اليمنية مدماك مهم لأمتنا العربية - رئيس مؤتمر لحج لـ"الميثاق": لا مستقبل لليمن بدون الوحدة - زيد أبو علي : الوحدة طَوْقُ النجاة من كل الأزمات ولا حياة لشعبنا بدونها - يحيى غوبر: الوحدة مِلْكُ الشعب.. وينبغي كسر زجاجة الأوهام - الخطري: المرأة اليمنية كانت سَبَّاقة في دعم مشروع الوحدة الوطنية - عزام صلاح: محاولات تمزيق الوطن لن تزيد شعبنا إلا تمسُّكاً بوحدته - الشريف لـ"الميثاق" : منجز الوحدة يؤكد تحرُّر اليمن من التبعية والوصاية - تدشين اختبارات المعاهد التقنية والمهنية بصنعاء والمحافظات - صنعاء.. توجيه من رئيس الوزراء لوزير المالية - الأمين العام يرأس اجتماعاً تنظيمياً للقيادات الإعلامية -
مقالات
الخميس, 24-يناير-2008
الميثاق نت -    احمـد‮ ‬ناصـــر‮ ‬الشـريف -
❊ شيء رائع وجميل أن يرفع شعار »التصالح والتسامح« وهذا ما يدعو اليه الدين الاسلامي الحنيف وكل الشرائع السماوية.. لكن عندما يكون الشعار خالياً من المضمون وأطراف القضية بهذا الشعار غائبون ولا وجود لهم فإن ذلك لا يعدو أن يكون »طردعة« في الهواء ومجرد كلام للمزايدة‮ ‬ودغدغة‮ ‬لعواطف‮ ‬البسطاء‮.‬
وهذا ما حدث مؤخراً في مدينة عدن الباسلة حين استغل بعض المزايدين ذكرى مجزرة 13 يناير 1986م ورفعوا شعار »التصالح والتسامح« بهدف تجميع الناس وتمرير مخططات مشبوهة تسعى الى اثارة الفتنة واحداث الفرقة بين ابناء الشعب اليمني الواحد.. ولولا تدارك ويقظة رجال الأمن في اللحظات الأخيرة واكتشافهم السريع لما كان يخطط له منظمو ما سمي بـ»مهرجان التصالح والتسامح« لحدث ما يمكن أن نسميه مجزرة قد تشكل امتداداً لأحداث 13 يناير المشؤومة، الأمر الذي سيترتب عليه مأساة جديدة وأحقاد وضغائن، شعبنا في غنى عنها.
ولنفترض حسن النية من قبل بعض من رفعوا هذا الشعار الجميل.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: بين من ستتم المصالحة وأطراف أحداث 13 يناير 86م قد أصبح معظمهم في ذمة الله ومن بقي منهم على قيد الحياة لا يتواجدون داخل الوطن.
ألم يكن بمقدور هؤلاء المزايدين منظمي مهرجان »التصالح والتسامح« اذا كانوا حقاً صادقين في تطبيق هذا الشعار الرنان على أرض الواقع أن يبحثوا عمن تبقى من المنفذين المباشرين لأحداث 13 يناير سواءً أكانوا ظلمة أو مظلومين ويجمعون بينهم في ظل راية الوحدة اليمنية المباركة ويطلبون منهم فتح صفحة جديدة وتناسي الماضي الذي ذهب بشره وخيره، باعتبار أن الوحدة التي كانت مطلب كل أبناء الشعب اليمني بمختلف مشاربهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية قد جبت كل ما كان قبلها من أحداث سواءً تلك التي شهدتها المحافظات الجنوبية أو المحافظات الشمالية‮ ‬في‮ ‬العهد‮ ‬التشطيري‮ ‬البغيض‮.‬
ألا يقدِّر هؤلاء نعمة الوحدة التي هلت على شعبنا اليمني في الوقت الذي كانت فيه الكثير من شعوب العالم تتمزق بما فيها دول كبرى كالاتحاد السوفييتي مثلاً وعدد من من الدول الأوروبية وغيرها.. ألا يتذكر هؤلاء أن العهد التشطيري كان يفرض على كل مواطن أياً كان موقعه التزام الصمت الرهيب ازاء كل شيء ومن كان يجرؤ على الكلام كانت تخمد انفاسه قبل خروجه من بيته من قبل أمن الدولة.. يا ليت أن الأمر كان يتوقف عند هذا الحد فحسب ولكنه كان يتطور حتى كان يتم القتل بحسب بطائق الهوية والانتماء الى هذه المحافظة أو تلك، وما حدث من مآس‮ ‬رهيبة‮ ‬في‮ ‬أحداث‮ ‬13‮ ‬يناير‮ ‬86م‮ ‬دليلاً‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬يحدث‮ ‬من‮ ‬ممارسات‮ ‬عنيفة‮ ‬امتهنت‮ ‬كرامة‮ ‬الإنسان‮ ‬اليمني‮ ‬وزرعت‮ ‬بينه‮ ‬وبين‮ ‬أخيه‮ ‬الكراهية‮ ‬والبغضاء‮.‬
أما‮ ‬اليوم‮ ‬وفي‮ ‬ظل‮ ‬راية‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬المباركة‮ ‬فقد‮ ‬أعيدت‮ ‬للمواطن‮ ‬اليمني‮ ‬حريته‮ ‬وكرامته‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬يخاف‮ ‬من‮ ‬شيء‮ ‬مهما‮ ‬فعل‮ ‬ومهما‮ ‬قال‮.‬
واذا ما تجاوز احدهم الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية فإن هناك قوانين يخضع لها وقضاء يحاسبه بالعدل ومن حقه أن يدافع عن نفسه بمختلف الطرق وهذا ما لم يكن مسموحاً به إبان الحكم الشمولي.. فأية نعمة أكبر من هذه التي تكفل للانسان اليمني حقوقه وتحمي كرامته وتحفظ له‮ ‬أمنه‮ ‬وأصبح‮ ‬غير‮ ‬خائف‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬يأتيه‮ ‬زائر‮ ‬الفجر‮ ‬ليقبض‮ ‬عليه،‮ ‬ثم‮ ‬لا‮ ‬يدري‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮ ‬هل‮ ‬سيعود‮ ‬الى‮ ‬أهله‮ ‬مرة‮ ‬أخرى‮ ‬أم‮ ‬أنه‮ ‬قد‮ ‬أصبح‮ ‬في‮ ‬عداد‮ ‬الأموات؟‮!‬
هذا‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬يحدث‮ ‬فهل‮ ‬يتعظ‮ ‬أولئك‮ ‬النفر‮ ‬المغرر‮ ‬بهم،‮ ‬ونحمد‮ ‬الله‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬النعمة‮ ‬مهما‮ ‬رافقتها‮ ‬من‮ ‬سلبيات؟‮!‬


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
الدكتور/ قاسم محمد لبوزة *

مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*

الوحدة.. الحدث العظيم
بقلم/ محمد حسين العيدروس *

في رحاب ذكرى يمن المجد الموحد
اللواء هاشم سعد بن عايود السقطري*

الذكرى 35 لأعادة تحقيق الوحدة اليمنية
أحمد عبادي حسن المعكر

الدور المأمول للحفاظ على الوحدة
أ.محمد عبدالله الحرازي

الوحدة.. عزتنا وكرامتنا
الشيخ /أحمد ناصر شايع

حافظوا على اليمن ووحدته وسيادته
أحمد الكحلاني*

أمريكا.. السياسة التي كانت ولم تزل..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

اتفاق أمريكا واليمن.. والدور الوظيفي لإسرائيل
أحمد الزبيري

لماذا الحرب على اليمن؟
فيصل ابوراس

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)