موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 21-يوليو-2019
الدكتور‮ ‬ابو‮ ‬بكر‮ ‬القربي‮*‬ -
يسألني الكثيرون عن وضع المؤتمر ودوره المستقبلي وعن مآلات انقسامه وأهم من ذلك متى سيتعافى من الحالة التي يعيشها.. والحقيقة ان معافاة المؤتمر أصبحت الشغل الشاغل لدى الكثيرين سواء أكانوا من بين ابناء الشعب اليمني الذين عرفوا المؤتمر ووثقوا به من قبل او الكثير ممن كانوا في الساحات ورأوا ما نتج عن ثورتهم من دمار وحتى بين خصومه الحزبيين الذي ادركوا ان المؤتمر رقم صعب وانه لن يتحقق حل للازمة الا بوجوده والإستفادة من قياداته وخبرته في إنقاذ اليمن من هذا الدمار القائم، كما ان العديد من الدول إقليمياً ودولياً ادركت- وان كان بعد فوات الأوان- كم تعقد الحل وتعمق الصراع نتيجة إقصاء قيادات المؤتمر من الدولة ومن ادارتها وتسليمها الى احزاب وجماعات لم تفهم مفهوم الدولة والمواطنة المتساوية التي لا تمثل لهم سوى شعارات للوصول الى السلطة.
لذلك ونتيجة للفراغ الذي تركته قيادات المؤتمر في الدولة والحاجة لاستعادة المؤتمر لموقعه السياسي والتنفيذي في الدولة تُبذل اليوم جهود حثيثة لتوحيده الا انها للاسف تواجه صعوبات نتيجة اطراف تريد توحيد المؤتمر ولكن دون تمكينه من قراراه السياسي المستقل أو نتيجة رغبتها لفرض قيادات عليه، الا ان هناك من يعمل جاداً على توحيد المؤتمر ليكون صاحب قراره وليتحمل مسئوليته الوطنية لتحقيق السلام وبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة ولكنهم يواجهون معارضة ممن لا يريد للمؤتمر استعادة مكانته ودوره الحقيقي ومن بين هؤلاء للأسف قيادات‮ ‬مؤتمرية‮.‬
في خضم هذه التجاذبات لم تحقق قيادات المؤتمر سواء في الداخل او الخارج أي درجة من التوافق والتفاهم على توحيد القرار واسلوب المشاركة في اتخاذه مع تقدير حدود التنسيق فيما بينهم نتيجة مواقعهم الجغرافية وتأثير اطراف الصراع عليهم ، وبدلاً من الوصول الى هذا التوافق وخلق قيادة مشتركة تضع مصلحة اليمن أولاً والمؤتمر ثانياً تعمد البعض رفض التعامل مع من كان له موقف مختلف عن موقفه بل ووجهوا لبعضهم تهماً مختلفة مما أوصد أبواب التواصل والتوافق، وقاد بعضهم الى التحضير لمشاريع عقد مؤتمرات لفرض قيادات جديدة وفي تجاهل كامل‮ ‬للنظام‮ ‬الداخلي‮ ‬للمؤتمر‮ ‬غير‮ ‬مدركين‮ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬سيجنونه‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬القيادة‮ ‬هو‮ ‬تقسيم‮ ‬المؤتمر‮ ‬وتعميق‮ ‬الخلافات‮ ‬فيه‮ ‬مما‮ ‬سيجعل‮ ‬من‮ ‬الصعب‮ ‬معالجتها‮ ‬كما‮ ‬سيؤدي‮ ‬إلى‮ ‬فقدان‮ ‬المؤتمر‮ ‬لكوادره‮ ‬وشعبيته‮ .‬
لكن المطمئن انه بالرغم من كل ماتعرض له المؤتمر فقد اثبتت الأحداث منذ بداية الحرب وحتى بعد استشهاد الزعيم رحمه الله تماسك كوادر المؤتمر وقدرة قياداته رغم الضغوط التي يواجهونها سواء في الداخل او الخارج على منع التشظي او الحد منه والعمل على ابقاء باب الحوار مفتوحاً فيما بينهم للحفاظ على وحدة المؤتمر ، الا ان هذا وحده لا يكفي لاستعادة المؤتمر اليوم لدوره بينما هو يقف على مفترق طرق مما يستدعي توحيد قيادته لتحدد موقفه من الأحداث ودوره في عملية السلام وان تقدم رؤيته للحل بشراكة كل مكوناته في الداخل والخارج خاصة واننا اليوم نمتلك العديد من وسائل التواصل لتحقيق ذلك، كما أن علينا التصدي للأجندة الخاصة والمصالح الشخصية ومنعها من التأثير على القرار الوطني للمؤتمر او رغبتها في التنازل عن ثوابته وفي نفس الوقت أهمية التعامل بحكمة مع اطراف الصراع وتأكيد موقف المؤتمر المنحاز‮ ‬للسلام‮ ‬والحل‮ ‬السياسي‮ ‬الشامل‮ ‬والعادل‮ ‬للجميع‮ ‬بعد‮ ‬ان‮ ‬اعترف‮ ‬الجميع‮ ‬بأنه‮ ‬لا‮ ‬بديل‮ ‬اليوم‮ ‬للحل‮ ‬السياسي‮ ‬بعد‮ ‬تهيئة‮ ‬الأرض‮ ‬لتحقيقه‮.‬
‮* ‬الأمين‮ ‬العام‮ ‬المساعد‮ ‬للمؤتمر
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)