موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تدشين الامتحانات النهائية لطلاب المعاهد الفنية والمهنية - 36379 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - السياسي الأعلى يستعرض التصعيد الأمريكي على المستويين العسكري - المركزي اليمني يحظر التعامل مع 13 بنكاً في عدن - بن حبتور يشيد بالأداء العام لقطاع الخدمات والتنمية - شهيد وجريحان بقصف سعودي على صعدة - مستشفى حكومي في صنعاء يحذر من انتشار داء الكلب - الأمين العام يطمئن على صحة اللواء باراس - 36171 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - النواب يدين الصمت العربي تجاه مجازر رفح -
الأخبار والتقارير
الإثنين, 21-يناير-2008
الميثاق نت - نقل حزب التجمع اليمني للإصلاح خلافاته الداخلية والتباينات الحادة بين قياداته وتكويناته الحزبية حول قضية المرأة وتمكينها من المشاركة في الحياة السياسية وقيادة العمل المدني، إلى مستويات أوسع تجاوزت النطاق المحلي إلى الإقليمي والإسلامي. الخرطوم‮- ‬أمين‮ ‬الوائلي -

نقل حزب التجمع اليمني للإصلاح خلافاته الداخلية والتباينات الحادة بين قياداته وتكويناته الحزبية حول قضية المرأة وتمكينها من المشاركة في الحياة السياسية وقيادة العمل المدني، إلى مستويات أوسع تجاوزت النطاق المحلي إلى الإقليمي والإسلامي.
العاصمة السودانية الخرطوم كانت مسرحاً لموجة صاخبة من السجال الإصلاحي- الإصلاحي تصدره أمين عام التجمع عبدالوهاب الآنسي من جهة، ورئيسة القطاع النسوي في الحزب الدكتورة أمة السلام علي رجاء في الجهة المقابلة، تمحور حول القضية- الأزمة- التي صدعت ولا تزال رأس الحزب وعرضت قياداته ومواقفه للكثير من الإحراجات والتساؤلات خصوصاً أمام المراقبين والمنظمات الدولية والشركاء العالميين، ومدى جدية الحزب في الانخراط الكامل في العمل السياسي والتقاليد الحزبية المرعية والتي تمنع إقصاء المرأة أو استثناءها أو حرمانها من المشاركة الكاملة‮ ‬في‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬والمدني‮ ‬وتبوؤ‮ ‬مناصب‮ ‬قيادية‮ ‬ضمن‮ ‬الأطر‮ ‬الحزبية‮ ‬المختلفة‮.‬
مساء الأربعاء الماضي وضمن فعاليات الدورة الـ(22) لمجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية كانت الجلسة المسائية على موعد مع الحكاية الإصلاحية المدوية، وسجلّت رئيسة القطاع النسوي للإصلاح موقفاً قوياً ورزيناً نال استحسان الجلسة بالضد لمداخلات الآنسي المتشددة تجاه مقترح‮ ‬إضافة‮ ‬عناصر‮ ‬نسائية‮ ‬إلى‮ ‬عضوية‮ ‬مجلس‮ ‬أمناء‮ ‬منظمة‮ ‬الدعوة‮ ‬الإسلامية‮ ‬التي‮ ‬تعمل‮ ‬منذ‮ ‬1980م‮ ‬بمجلس‮ ‬أمناء‮ ‬مكون‮ ‬من‮ ‬26‮ ‬عضواً‮ ‬يمثلون‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ (‬25‮) ‬بلداً‮ ‬عربياً‮ ‬وإسلامياً‮ ‬وجميعهم‮ ‬من‮ ‬الرجال‮.‬
عضو مجلس الأمناء «أحمدالفلاح» من الكويت- وهو بالمناسبة نائب رئيس جمعية «الإصلاح» الكويتية الخيرية- فجر المفاجأة وقدَّم المقترح بتوسيع عضوية المجلس وإضافة عناصر نسائية الأمر الذي استحسنه رئيس مجلس الأمناء بالمنظمة المشير عبدالرحمن سوار الذهب والذي طرح المقترح على الاجتماع للنقاش والتداول وكان أمين عام حزب «الإصلاح» عبدالوهاب الآنسي الأكثر تشدداً وممانعة ورأى أن القضية فقهية و«شرعية» بالمقام الأول، ذاهباً إلى ضرورة التقيد بالنظام الأساسي- لم ينص في حينه على عضوية المرأة، ولكنه أيضاً لم يمنعها أو يحرمها- وشدد الآنسي على إعادة الأمر إلى أهل العلم والفتوى من العلماء لإبداء الرأي النهائى، مجادلاً بضرورة ووجوب «التأصيل الشرعي» للمسألة لتحديد الجواز من عدمه«..» بدورها الدكتورة أمة السلام رئيسة «نساء الإصلاح» تمسكت بالحق الكامل للمرأة – في الدين الإسلامي- بممارسة واجب الدعوة والعمل الخيري والتطوعي وأكدت أن «الدعوة الإسلامية» تشمل الرجل والمرأة ولاتخص أحدهما فقط. وقالت: أن «مشايخنا» لايزالون يذهبون إلى رفع حجة «التأصيل الشرعي» مع كل عنوان أو قضية تخص المرأة وحقوقها السياسية والمدنية والدعوية مع عدم الحاجة إلى ذلك فالمرأة مخاطبة بالحقوق والواجبات سواءً بسواء مع الرجل‮ ‬في‮ ‬الدين‮ ‬الإسلامي‮.‬
ومع‮ ‬ذلك‮- ‬تقول‮ ‬أمة‮ ‬السلام‮ ‬رجاء‮- ‬لابأس‮ ‬من‮ «‬التأصيل‮ ‬الشرعي‮» ‬على‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬الدورة‮ ‬القادمة‮ ‬فاصلة‮ ‬وحاسمة‮ ‬لمصلحة‮ ‬المرأة‮ ‬وإشراكها‮ ‬في‮ ‬العضوية‮.‬
من جانبه أخذ عضو مجلس شورى «الإصلاح» والقيادي الإصلاحي في محافظة حضرموت الشيخ علي بكير جانب وموقف الآنسي وردَّ ضمنياً على رئيسة القطاع النسوي في حزبه بلغة فقهية صارمة خلطت بين السياسي والمدني، وبين التشريع الديني وشدد بكير على خطأ تقديم المرأة وتأخير الرجل ‮(!)..‬
وضمن‮ ‬النقاش‮ ‬الذي‮ ‬استغرق‮ ‬معظم‮ ‬الجلسة‮ ‬المسائية‮ ‬عاد‮ ‬الكويتي‮ ‬أحمد‮ ‬الفلاح‮ ‬وعرض‮ ‬استقالته‮ ‬من‮ ‬المجلس‮ ‬لإتاحة‮ ‬المقعد‮ ‬لامرأة،‮ ‬كما‮ ‬هدد‮ ‬بالاستقالة‮ ‬النهائية‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬يؤخذ‮ ‬مقترحه‮ ‬بعين‮ ‬الاعتبار‮.‬
في خاتمة الدورة حقق المقترح نجاحاً مشهوداً.. وحصد تحولاً ثميناً أكد عليه البيان الختامي والذي قرر إحالة المقترح إلى الأمانة العامة لدراسته ورفع توصية بشأنه للاجتماع القادم- بسبب مطلوبات النظام الأساسي بخصوص أي تعديلات عليه.. على أن تبدأ العضوية العاملة والكاملة للمرأة بعدها بدءاً من الدورة الـ«23» لمجلس الأمناء، وحتى ذلك الحين فوض المجلس الأمانة العامة لاختيار عناصر دعوية نسوية كمراقبات بالمجلس- لايحق لهن التصويت- خلال فترة العامين القادمين، وصولاً إلى اجتماع الدورة المقبلة (23).
يعد‮ ‬ذلك‮ ‬انجازاً‮ ‬مهماً‮ ‬وتحولاً‮ ‬إيجابياً‮ ‬في‮ ‬عمل‮ ‬وآليات‮ ‬أعرق‮ ‬المنظمات‮ ‬الدعوية‮ ‬والخيرية‮ ‬على‮ ‬المستوى‮ ‬الإسلامي‮ ‬لصالح‮ ‬المرأة‮ ‬ومشاركتها‮.‬
الرئيس السوداني الأسبق، ورئيس مجلس أمناء المنظمة عبدالرحمن سوار الذهب أبدى تحالفاً كبيراً لمصلحة المرأة.. وفي كلمته إلى الجلسة الختامية شهد للمرأة بـ«دور طليعي في كافة الخدمات والفعاليات» و«بها تفوقت».. وأكد أن المجلس «أجاز من حيث المبدأ الفكرة وقرار مشاركة‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬عضوية‮ ‬مجلس‮ ‬الأمناء‮» ‬و‮«‬كلف‮ ‬الأمانة‮ ‬العامة‮ ‬إتمام‮ ‬الإجراءات‮ ‬وفق‮ ‬ما يحدده‮ ‬النظام‮ ‬العام‮ ‬للمنظمة‮».‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)