الميثاق نت – منصور الغدره: -
أنهت اللجنة الحكومية المرحلة الأولى من عملية مسح وتحرير عبوات المبيدات السامة ورؤوس المواشي النافقة التي ألقتها سفينتين أجنبيتين في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر خلال الأسابيع الماضية.
وفي تصريح لـ «الميثاق نت» أكد الأخ/ يحيى محمد الكينعي مدير هيئة تنمية الجزر عضو اللجنة: إن فريق المسح الجوي تمكن خلال الأربعة الأيام الماضية من جمع 3038 عبوة «كيس» مبيدات سامة و010,10 راس ماشية.
وأشار إلى مساري المسح والتنفيذ الميداني يسير متلازماً في إطار الخطة المتفق عليها بين الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر وهيئة حماية البيئة والجهات المعنية الأخرى وفي مقدمتها قيادة محافظة الحديدة.
وأضاف الكينعي: انه تم حتى الآن مسح وتصوير 150 جزيرة من جزر البحر الأحمر والشواطئ المقابلة لها من سواحل البر اليمني، وأشار إلى أنهم لم يحصلوا حتى اللحظة على إجابة واضحة تبرر إلقاء رؤوس المواشي النافقة وعبوات المبيدات في المياه اليمنية وقال: أن الجديد في سفينة المواشي ما ابلغنا به اليوم أن الأمواج العاتية ضربت السفينة الجانحة وقسمتها نصفين ونتيجة لانتهاء عمرها الافتراضي والذي يعود إلى عام 1967م وخروجها عن الخدمة ما أدى ذلك إلى خروج رؤوس المواشي النافقة، مضيفاً: انه حتى الآن لم يؤكد لنا ما جنسية السفينة مع أنهم قالو في البداية أنها إماراتية والآن تحولت إلى بنمية.
من جانبه قال الأخ/ محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة أن الفريق البيئي لم يبدأ بعد تقييم الأضرار البيئة البحرية من عبوات المبيدات ورؤوس المواشي.
مؤكداً أن ما تم رصده هو إصابة ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية وأربعة أنواع من فصيلة الطيور التي توفيت جراء تلوث مياه البحر الأحمر.
وقال الكابتن عبدالله إبراهيم أبكر رئيس هيئة الشئون البحرية أن قبطان السفينـة وممثل مالك السفينة لا يزالان تحت الحجز التحفظي وممنوعان من السفر.
مشيراً إلى أن مهمة هيئة الشئون البحرية تقتصر على إبلاغ الجهات عن الحادثة وليس التحقيق في الكارثة مع المتهمين،وقال: إن مهمة التحقيق والتحري من اختصاص القضاء وهو ما تقوم به حالياً النيابة العامة بناءً على بلاغ من وزارة الزراعة والري، وأضاف ان السفينة كانت قبل أشهر في ميناء عدن لذلك كلف فرع هيئته بعدن موافاته بتقرير تفصيلي عن السفينة.
وأكد انه طلب قبل أسبوع من مختبر الحديدة الذي يجري تحليلات للمبيدات السامة والمواشي النافقة ولم يستلم أي رد منهم، لكنه توقع أن يأتيه الرد اليومين القادمين.
وذكرت مصادر لـ «الميثاق نت» أن السلطات اليمنية المختصة طلبت من نظيراتها في المملكة العربية السعودية موافاتها بمعلومات عن سفينة المواشي التي كانت راسية في ميناء جده.
وأضافت المصادر أن شحنة أكياس المبيدات الحشرية السامة ومواد كيماوية قابلة للاشتعال كانت قد أفرغتها سفينة مجهولة الهوية مطلع ديسمبر الماضي على مقربة من سواحل كمران والصليف واللحية مما أدى إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك ولأحياء البحرية والطيور.