|
|
| |
|
لقاء/عبدالرحمن الشيباني -
قال الأستاذ علي الوجيه -المسجل العام في جامعة صنعاء- إن الجامعة تدرك الأهمية القصوى لمخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل لهذا الكادر، لذلك تعمل الجامعة على توطيد الشراكة بينها وبين كافة القطاعات سواءً أكانت حكومية أو خاصة أو مختلط.. نافياً أن تكون هناك وساطات أو محسوبية فيما يخص القبول في الكليات.. حول هذا وأكثر نترك للقارئ الكريم معرفتها في هذا اللقاء..
< اختبارات القبول في كليات الجامعة أليس من المفترض أن تواكب سوق العمل.. وما المعايير التي اتخذتموها في هذا الجانب؟
- نحن دائماً ما نتحدث بأن تكون الجامعات الحكومية والأهلية مواكبة لسوق العمل ومتطلباته كنا في السابق نعاني من ضعف فيما يخص هذه الشراكة لعدم وجود دراسات ميدانية والعلاقة مفقودة بين القطاع الخاص والعام مع الجامعات والحكومة بشكل عام ندرك تماماً أن مخرجات التعليم الجامعي والمهني أيضاً الكفوءة تلعب دوراً محورياً في سد الحاجة لمتطلبات السوق واثرائه ورفع مستوى انتاجه وتحسين أدائه.. هناك تجارب عدة في هذا الجانب علينا الاستفادة منها ومعرفة الى أين وصل الآخرون وكيف بدأوا.. هناك وكما قلت ضعف كبير في هذا الجانب لكن الآن ومع وجود قيادة جديدة في الجامعة برئاسة رئيس الجامعة الدكتور احمد الدغار بأن تفعل هذا الجانب الحيوي والمهم حيث بدأت بوضع مداميك هذه الشراكة في أن تكون مخرجات التعليم الجامعي عند مستوى متطلبات سوق العمل وهناك دراسات ومشاريع وبحوث علمية قدمت من أساتذة الجامعة والطلاب وان شاء الله سيقام معرض في كلية الهندسة للابتكارات والمشاريع العلمية من بحوث الطلبة بمشاركة الشركات الخاصة والحكومية لايجاد ترابط بينهما والعمل على تنميته.
< مقاطعاً.. الدعم الحكومي أين دوره في هذا الشأن؟
- انتم تعرفون الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن من عدوان وهذه الظروف أثرت بشكل كبير على كافة القطاعات وتوقفت المشاريع لكن الحكومة تقوم بما يتوافر لها من امكانات بدعم كل ما هو متصل بالتعليم وخصوصاً الجامعي.. نقدر خطورة المرحلة لكن هذا أيضاً لا يعفينا من انجاز ما هو مطلوب منا وبحسب امكاناتنا.
< آليس لديكم خطة مستقبلية.. خصوصاً وأن مبدأ هذه الشراكة بينكم وبين سوق العمل لا تتحقق ما بين ليلة وضحاها وتحتاج لجهد واستراتيجية طويلة الأمد؟
- نعم صحيح هناك استراتيجية وضعت وتم التفاهم بين مجلس إدارة الجامعة وعمدائها والمختصين وتعد بالكثير من الاقتراحات وتم دراسة كل شيء قدم في هذا الجانب من المختصين ورجال الأعمال ونحن بصدد تفعيل دور الجامعة وان يكون لها اسهاماتها المجتمعية وأن تعزز هذه العلاقة من خلال المخرجات القادرة على إثبات نفسها في الميدان وأن تلعب الادوار التي من المفترض أن تؤديها باقتدار.
< لو سألناكم استاذ احمد بصراحة لماذا تطيح اختبارات القبول بأصحاب المعدلات المرتفعة في الثانوية العامة.. وهل هذه الاختبارات هي المعيار الوحيد للالتحاق بالكليات التطبيقية كالطب والهندسة.. الخ، وماذا لو جاءوا مثلاً كلهم من محافظة واحدة؟
- ليس هناك قصد بالاطاحة بما تفضلتم به لـ س أو ص من الناس مطلقاً هناك نظام يقر سنوياً وفق قرارات المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الكلية لا يأتي شيء اعتباطي، عملية تحديد النسب تأتي وفق دراسات واجتماعات يتم فيها الاقرار بها من قبل القسم في الكلية ومن ثم مجلس نيابة شئون الطلاب ثم مجلس الجامعة هناك تدرج، ليس غالباً من يرسب في المقابلات هم أصحاب المعدلات المرتفعة خذ مثلاً أوائل الجمهورية عندما يتقدمون لاختبارات القبول يحرزون المراكز الأولى فمستواهم ثابت أما بخصوص الشق الثاني من سؤالكم لا توجد اسماء يتم قبولها من محافظة واحدة ما يتبع سنوياً هو أن يجتاز الطالب اختبار القبول وهو مصدر لتحديد المستوى وهذا متبع منذ سنوات حتى طريقة كتابة الأسئلة تكتب بطريقة منهجية مرتبطة بالصفوف الأولى من مرحلة التعليم الثانوي وبإمكانكم الاطلاع على الكشوفات الخاصة بالمقبولين ستجدهم من كل محافظات الجمهورية من عدن وصنعاء وتعز.. الخ، مسألة احراز المعدلات الكبيرة ترجع الى الطالب نفسه فإذا كان مجتهداً بالتأكيد سيكون معدله مرتفعاً والعكس هناك طلبة اذكياء يجتازون اختبارات القبول بنجاح وآخرون اذكياء ايضاً لكنهم لا يحققون المراكز المتقدمة وهذا ليس النهاية هناك كليات من الممكن أن تستوعبهم وقد يجدون أنفسهم في التخصص الذي يريدونه هم.
< لكن البعض منهم أقصد أصحاب المعدلات المرتفعة عندما يرسبون ينتظرون للسنة القادمة ليدخلوا اختبارات القبول هذه.. أليس من الاجحاف أيضاً أن يأتي اختبار القبول هذا ليطيح بآمال هذا الطالب مع أنه مجتهد ويستحق؟
- الطالب من يحدد مستواه من خلال نتيجة هذا الاختبار وكما قلت هناك معايير ومنهجية في كتابة الأسئلة وهو يتحمل تبعات ذلك.. لماذا لا يذهب الطالب الى تخصصات أخرى لماذا بالذات تخصص واحد يركز عليه لدينا أكثر من 18 كلية وتحمل 120 تخصصاً المعنى ليس كل من يحصل على 90٪ يتوجه للطب.. يجب أن تكون هناك توعية ومشاركة من الأسرة في توجيه الطالب للتخصص الذي يميل إليه ويتناسب مع قدراته وليس من أجل أن يرضى الآخرون عنه وبدون تخطيط.. يجب أن يكون الجميع مشاركاً في عملية التوعية والإرشاد هذه، المجتمع بحاجة لكل التخصصات فالجسم ينمو نمواً متكاملاً ولا تنمو جهة دون الأخرى.
< لكن قد يشعر الطالب بالاحباط وهو في تخصص لا يريده ويكون دون المستوى المطلوب ويحقق نتائج غير مرضية وربما يترك مقاعد الدراسة؟
- ليس كل ما يدركه المرء يناله.. وهذا ليس نهاية العالم، الإنسان منا لديه قدرات كثيرة، هناك من سلكوا تخصصات لم تكن لهم بالحسبان ومع ذلك نجحوا في أعمالهم، المهم هنا الارادة وعدم اليأس.
< البعض يرى أن اختيارات القبول عبارة عن جباية وايرادات للجامعة تحت هذا المسمى خصوصاً وأن الطالب يتقدم لأكثر من كلية لعل وعسى أن يحالفه الحظ ماذا تقولون بهذا الشأن؟
- أعتقد أن هذا الشيء بعيد عن الواقع قد لا يعرف الكثيرون أن تكاليف هذه الاختبارات مكلفة والجامعة تضيف فوق ما يدفعه الطالب فاذا كان الطالب يدفع 1000 على المادة تكلفة ذلك يكون 1500 وبعض الكليات كاللغات تطلب 2500 والمنسقون فيها 4000 يعني يصل المبلغ الى عشرة ملايين ومع ذلك لا تغطي شيئاً.. هناك اعدادات كبيرة لهذه الامتحانات من مراقبة وتصحيح الكتروني وطبع الاختبارات على آلة التصوير وهناك أجهزة أخرى باهظة الثمن وقد وجه رئيس الجامعة مشكوراً بأن تكون هناك شفافية وعدالة ومساواة في امتحانات القبول.
< كثير ممن التقيناهم من المتقدمين لاختبارات القبول يؤكدون أنهم يتقدمون للاختبارات بثقة ولكن هذه الثقة لا تمنعهم من البحث عن وسيط، ما يعني فيتامين »و« لابد منه؟!
- مقاطعاً.. يا أخي العزيز في جامعة صنعاء لا توجد أي واسطة لا فيتامين »و« أو فيتامين »س« »يضحك« هناك ضوابط يتم وضعها من قبل رئاسة الجامعة ولوائح يسير عليها الجميع لا توجد أي واسطات أو محسوبية بإمكانك أن تمر وتطّلع على كشوفات القبول في الكليات.
< كيف تعاملتم مع الطلاب الذين نزحوا من جامعة الحديدة هل تم استيعابهم في جامعة صنعاء خصوصاً أن هناك تخصصات تطبيقية مهمة كالطب مثلاً؟
- الحقيقة أن هناك تنسيقاً بين جامعتي صنعاء والحديدة على أن يتم استيعاب طلاب جامعة الحديدة في أماكن محددة باسم جامعتهم طبعاً هذا بالنسبة للتخصصات المهمة كالطب والهندسة أما التخصصات الأخرى لا توجد لهم في جامعة صنعاء لكن هناك لقاءات بين الجانبين بهذا الغرض لأن هناك بعض الطلاب من جامعة الحديدة مازالوا على مقاعد الدراسة.
< كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء؟
- شكراً لصحيفة »الميثاق« على هذا اللقاء وأقول لابنائنا الطلاب قبل أن يتوجهوا للجامعات أن يحددوا أهدافهم وماذا يريدون وما يلائم قدراتهم وتطلعاتهم من خلال التخصصات التي يريدونها هم وليس ما يريده الآخرون، نحن قد قمنا بعمل بروشورات ودليل للجامعة لتوعية الطالب ومساعدته في اختيار الكليات والتخصصات التي يريدها حتى وان كان البعض معدلاتهم عالية كما قلت المهم ماذا يريد الطالب.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|
|
المسجل العام بجامعة صنعاء لـ"الميثاق": لا وساطات أو محسوبية في اختبارات القبول
