موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات - 5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 20-نوفمبر-2017
محمد‮ ‬أنعم‬ -
خسرت السعودية مكانتها وسمعتها في الوطن العربي والإسلامي والعالم، منذ أن تولى سلمان الحكم حيث حول السياسة السعودية الى سياسة عدوانية مباشرة ضد اليمن والعديد من الدول العربية والإسلامية والعالم أيضاً بهدف أن تصبح دولة عظمى، لكن على الطريقة الليبية.
لقد أثبتت حروب السعودية وسياساتها العدوانية خلال السنوات الماضية أن من المستحيل أن تصبح دولة ذات وزن إقليمي أو دولي تتحكم بمجريات القرار العربي أو الاسلامي أو العالمي لأنها ليست مؤهلة لذلك ولا يمكن بأي حال أن تفرض نفسها على دول وشعوب المنطقة بقوة المال المدنس‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬فشلت‮ ‬عسكرياً‮ ‬وسياسياً‮ ‬في‮ ‬استقطاب‮ ‬أقرب‮ ‬الدول‮ ‬إليها‮ ‬مثل‮ ‬قطر‮ ‬واليمن‮ ‬وسلطنة‮ ‬عمان‮ ‬والكويت‮ ‬وغيرها،‮ ‬علاوةً‮ ‬على‮ ‬أنه‮ ‬ليس‮ ‬لدى‮ ‬السعودية‮ ‬نهضة‮ ‬حضارية‮ ‬أو‮ ‬مشروع‮ ‬إنساني‮ ‬يسلب‮ ‬ألباب‮ ‬العالم‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ويكشف المشهد السياسي العربي والاسلامي أن السعودية أصبحت بسبب حالة »جنون العظمة« تعيش عزلة عربية وإسلامية ودولية أيضاً غير مسبوقة وتزداد يوماً عن يوم كنتيجة طبيعية لسياستها العدوانية، فمنذ مارس 2015م شن تحالف العدوان الذي تقوده حرباً همجية على اليمن ليمثل بداية النهاية لها، وها هي بعد ثلاث سنوات خارطة أعداء المملكة تتسع بشكل كبير في الوطن العربي والإسلامي لتتسع أكثر الى معظم دول العالم بسبب افراطها في ارتكاب جرائم حرب في اليمن وتورطها في دعم وتمويل الإرهاب في العالم.
إن المتغيرات التي تشهدها المنطقة تجاه السعودية سواءً التي تتخذ جانب العداء المباشر لها كاليمن وسوريا والعراق ولبنان وقطر وليبيا، أو غير المباشر كالجزائر وتونس وسلطنة عمان والكويت وموريتانيا تظهر مدى الانتكاسة التي ألحقها سلمان بالسعودية.. حيث لم يعد لدى الرياض‮ ‬حلفاء‮ ‬سوى‮ ‬أمثال‮ ‬عمر‮ ‬البشير‮ ‬والرئيس‮ ‬الارتيري‮ ‬أسياسي‮ ‬أفورقي‮ ‬وملك‮ ‬البحرين‮ ‬والرئيس‮ ‬السيسي‮ ‬والرئيس‮ ‬عمر‮ ‬جيله‮ ‬وملك‮ ‬الأردن‮ ‬ومحمد‮ ‬زايد‮ ‬وجزر‮ ‬القمر‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أما إسلامياً فقد خسرت إيران وتركيا وباكستان وبقية الدول الآسيوية، ولا نتحدث هنا عن السنغال ومالي، أما على المستوى الدولي فقد أصبحت مكانة وسمعة السعودية في الحضيض وصارت رمزاً للإرهاب والإجرا،م ويشكل سلمان وقومه نموذجاً لصورة »تاجر البندقية« حيث لم يعد يقف مع‮ ‬السعودية‮ ‬إلا‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬وبريطانيا‮ ‬وفرنسا‮.. ‬بينما‮ ‬نجد‮ ‬غضباً‮ ‬عالمياً‮ ‬ضدها‮ ‬وتحديداً‮ ‬في‮ ‬السويد‮ ‬وروسيا‮ ‬وكندا‮ ‬وألمانيا‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬دول‮ ‬العالم‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وتبين هذه الانتكاسات المتتالية أن السعودية أصبحت تمثل عدواً للبشرية جمعاء ومصدر شر وإرهاب يهدد العالم، ولذلك نجدها تنفق في المحافل الدولية أموالها ببذخ لمحاولة التخفيف من سخط العالم ضدها، ومن نماذج ذلك ما حدث في الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان وبعد أن صارت محاصرة عالمياً أمام قرار تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة باليمن ولولا استخدام المال لسقط مشروع قرارها، اضافة الى ذلك تم إدراج السعودية وتحالف العدوان في القائمة السوداء من قبل الأمم المتحدة لتورطها في قتل اطفال اليمن.
السياسة العدائية السعودية المتخبطة تخدم إيران وتركيا اللتين ما كان لهما أن تجدا موطئ قدم لهما في منطقة الجزيرة العربية لولا السياسة الغبية التي ينتهجها سلمان ونجله ومعهما جوقة المطبلين السيسي والبشيري ومن لف لفهم ضد قطر.. إن آخر فضائح النظام السعودي والتي أحدثت غضباً عالمياً هي الإقدام على اعتقال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري وفرض الاقامة الجبرية عليه، هذا التصرف اللامسئول دفع قادة العالم الى التحرك دبلوماسياً وبشكل استفزازي ضد السعودية وإجبارها على اطلاق الحريري من خلال تدخل الرئيس الفرنسي وتوجيهه للحريري وأسرته لزيارة باريس.. وهذه الدعوة هي في الأصل بمثابة تهديد للسعودية.. واضح جداً أن السياسات الحمقاء للسعودية لا نهاية لها، وهي التي ستطيح بها، ومن ذلك إقدامها قبل اسبوعين وبصورة متعجرفة على إعلان إغلاق آخر المنافذ اليمنية في محاولة منها لإبادة أكثر من 27مليون يمني جوعاً وأمراضاً من خلال منع عشرات السفن المحملة بالأغذية والأدوية من دخول ميناء الحديدة، وعدم السماح لطائرات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة بالهبوط في مطار صنعاء الدولي بإعطاء أوامر لطائراتها الحربية بقصفه وإخراجه عن الخدمة في اصرار على منع المسئولين‮ ‬الدوليين‮ ‬من‮ ‬زيارة‮ ‬العاصمة‮ ‬صنعاء‮ ‬وكذلك‮ ‬منع‮ ‬نقل‮ ‬الأدوية‮ ‬الضرورية‮ ‬الى‮ ‬اليمن،‮ ‬وهذه‮ ‬الأساليب‮ ‬الإجرامية‮ ‬المتوحشة‮ ‬قوبلت‮ ‬بموجة‮ ‬غضب‮ ‬عالمية‮ ‬لاتزال‮ ‬محل‮ ‬تنديد‮ ‬واستنكار‮ ‬حتى‮ ‬اليوم‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وتزامن هذا التخبط والغباء مع تفجر أخطر صراع داخل الأسرة الحاكمة، حيث قام سلمان ونجله بأكبر حملة اعتقالات طالت العديد من الأمراء والوزراء ورؤوس المال السعودي والمستثمرين من مختلف دول العالم والذين مايزالون محتجزين، علاوةً على تصفية البعض ومصادرة أموال البعض‮ ‬الآخر‮.‬‬‬
ونخلص من كل هذا الى أن السعودية كنظام أصبح يتهاوى ويفقد اتزانه الذي كان مشهوداً به طوال عدة عقود من الزمن.. إن أعداء السعودية داخلياً وخارجياً أصبحوا أكثر من أن يعدوا، وصار العالم ينظر اليها كمركز لمحور الشر ومهدد حقيقي للأمن والسلم الدوليين، ولا يثق أحد بعد‮ ‬اليوم‮ ‬بالسعودية‮ ‬للعب‮ ‬أي‮ ‬دور‮ ‬حتى‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬يسمى‮ ‬بمجلس‮ ‬التعاون‮ ‬الخليجي‮ ‬الذي‮ ‬مات‮ ‬بسبب‮ ‬سياستها‮ ‬الرعناء‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)