عبدالله محمد الارياني -
عندما تسمع وتقرأ الاخبار المتناقلة عبر ماكنة الاعلام العالمي والاقليمي الماسوخليجي، وايضاً تلك البعض من وسائل الاعلام المحلي، تشعر بغثيان نتيجة التشويش الممنهج والمتعمد الذي يستهدف الهوية الوطنية بتطبيق ممنهج للمقولة الشهيرة كثر الزن على الآسذان أقوى من السحر، فالمتابع لتلك الاخبار يجد حرص تلك الابواق الاعلامية على صبغ اخبار اليمن بصبغة فئوية تارةً أو بصبغة اقليمية تارةً اخرى كطمس متعمد للهوية اليمنية، إذ تسمعها مثلاً تنقل اخباراً عن تحركات لوزير خارجية حكومة الانقلاب الحوثي -كما تسميه- رغم انه ليس حوثياً ومعروف للجميع هذا، أو اخباراً لقنص جنود سعوديين من قبل قناصة الحوثية أو عن وصول مقذوفات حوثية لاراضي العدوان وآخر عن اعتراض الدفاعات الجوية للعدوان لصاروخ حوثي، أو ترديد وسائل الاعلام تلك لاسطوانة أن العدوان يحارب إيران تارةً واخرى يحارب الحوثية كونها تتبع ايران وهي تمول الحوثية وهي تزودها بالخبراء والمقاتلين، وإيران تمد الحوثية بالصواريخ وإيران..وإيران..وإيران ورفاس الرفاس، والصديقة إيران مكيفة على الوضع ومبسوطة فيه ومستثمرة له استثماراً أمثل لتمرير ملفاتها بالمنطقة عموماً وباليمن خاصة على اعتبار أن الحوثية تتبعها كما تروج لذلك بأخبارها وتصريحاتها الرسمية رغم أن لا وجود لها اساساً باليمن.
اعقلوا يا أبواق الارتزاق العالمي على حساب قضايا الوطن فإيران لاوجود لها وهي مجرد دولة طامحة لها اهداف ثأرية للتوسع والهيمنة كباقي الدول التوسعية، وتسعى لتحقيقها من خلال النظر من بعيد اولاً والتسلق على حساب معاناة الآخرين ثانياً، وركوب موجة صراع العظمة الدائر في المنطقة ثالثاً سواء أكان ذلك بتنسيقها مع قوى العدوان أو متفردةً.
فيا اعلام الارتزاق أين كانت مرجعياتكم، فمهما نحتم في الصخر لن تتمكنوا من غاياتكم بإيرنة هوية اليمن أو حوثنتها باعلامكم الضعيف أمام هوية ضربة جذورها في أعماق التاريخ، صحيح أن الحوثية موجودة في اليمن لكنها ليست مستوردة أو مستقلة انما تعد مكوناً اساساً وجزءاً لا يتجزأ من نسيج اليمن الحضاري اجتماعياً وسياسياً، وكل ماتتناوله اخباركم هو يمني.. يمني.. يمني بامتياز، فوزير الخارجية وزير لخارجية اليمن لا للحوثية أو إيران.. واوجه ومن خلال هذا المنبر تحية اعتزاز واجلال وافتخار بوزير خارجية الجمهورية اليمنية ومهندسها هشام شرف على مواقفه الوطنية الثابتة، وايضاً القناص الذي مرغ انوفكم هو يمني، والمقذوف والصاروخ الذي هز كيانكم وقضَّ مضاجعكم هي ادوات ووسائل الحرب اليمنية وليست حوثية أو إيرانية.
كما أن الزعيم عفاش -حفظه الله- سبق وأن اخبر القاصي والداني مليون مرة وأنا ازيد عليها مرة، أن الحرب الدائرة في اليمن هي حرب يمنية سعودية، لا كما يروج لها اعلاميو الماسونية المحليون والاقليميون والدوليون بأنها حرب حوثية سعودية أو حرب إيرانية سعودية.
إن الحقائق ثابتة ولايمكن تزييفها أو تشويهها ولايمكنكم ايضاً أن تحجبوا الشمس بغربال لتشتروا صمت الرأي العام العالمي عن حرب عبثية لامسوغ قانوني لها أو شرعي سوى تدمير اليمن حضارة وانساناً وطمساً لهويته التاريخية.
يا اعلام الماسو خليجي المحلي والاقليمي والدولي يكفيكم استخفافاً بعقول البشر ويكفيكم توظيفاً للاعلام لتحرفوا الاشياء عن مساراتها الصحيحة طمساً للهوية الوطنية بأبواقكم الرخيصة، فقذارة مخططكم التآمري على الهوية اليمنية اصبح مكشوفاً للجميع ومساعيكم الحثيثة لأيرنة اليمن أو حوثنة الهوية اليمنية لتطمسوا حضارة الحضارات ستفشل، وما كان قبل عام 1962م قد ولَّى ولايمكن للملكيات العودة ولا للاماميات وجود بعد اليوم، فزمن الجوع والجهل والفقر والقطرنة قد اندثر، وسيبقى اليمن جمهورياً موحداً كامل السيادة والهوية شاء من شاء وأبى من أبى ولن تكون ذات يوم إيرانية وحوثية من جهة، أو سعودية وهابية من جهةً اخرى، وانما يمنية.. يمنية.. خالصة مخلصة طالت الحرب أم قصرت.. انتصرنا فيها أو خسرنا، فهويتنا كرامتنا ورأس مال عزتنا وعنوان مجدنا وحضارتنا.. هذا قدهو جنان من حصل له قرشين جا يقول لي إيران والسعودية وكلام فاضي.. والله انكم تخلوا الواحد يخرج عن قواعد اللغة ولياقة الصياغة.
حفظ الله اليمن ارضاً وانساناً ونصرها على اعدائها الظاهرين منهم والمتلبسين بأثواب الوطنية المهترئة عليهم اساساً.
تحيا الجمهورية اليمنية
المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
النصر لقضية أمتنا
ولانامت أعين الجبناء وصهاينة العرب
| 
طمس ممنهج للهوية الوطنية
