موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أكتوبر-2017
يحيى علي نوري -
تركيا تعزز تواجدها في شمال مقديشو بافتتاح قاعدة عسكرية استكمالاً لإرسالها مئات الضباط لتدريب الجيش الصومالي..
تواجد غير مسبوق لتركيا يضع تساؤلات مهمة عن الاهداف التي تسعى إليها في هذا البلد باعتبارها قوة اقليمية في منطقتنا وعن مدى تأثير هذا التواجد في تعزيز تنظيم الاخوان بالصومال والذي لاريب سيكون الكاسب الوحيد من ورائه وعلى حساب تنظيمات دينية متقاربة مع الرياض.
هذا فيما يشهد شمال الصومال تواجداً اماراتياً -حسب ما تقوله تقارير مختلفة- يتم تحت دواعٍ امنية بسبب التطورات التي تشهدها اليمن..
ولكون التطورات التي تشهدها منطقتنا عموماً لايمكن عزلها عما يعتمل في اليمن من عدوان غاشم باعتباره مازال يمثل سبباً رئيسياً لتوسع رقعة التواجد الاجنبي ليس بمنطقة البحر الاحمر وباب المندب خصوصاً وانما على مستوى الداخل الصومالي والى كل من ارتيريا وجيبوتي، وجعل عسكرة هذه المنطقة الحيوية أمراً يثير التخوفات على حاضر ومستقبل الامن بها كإطار حيوي للتجارة الدولية.
ولعل السؤال الذي يضع نفسه بقوة هو اين العقل العربي المؤمن بأمنه القومي والذي انخرط دون عقل او بصيرة في تحالف خاسر تحت قيادة السعودية للعدوان على اليمن تحت ذريعة الحفاظ على الامن القومي العربي وهى ذريعة من الهزالة والضعف ما جعل من حماقتهم العدوانية تؤسس لتواجد دولي ظل يبحث عن مبررات لتواجده وسيطرته على امنهم القومي المزعوم بمواجهته للخطر الايراني الغاشم على اليمن وجعله يتعمد بمنهجية اكبر واعمق في عسكرة المنطقة ومنها باب المندب بصورة ستؤثر على مستقبل هذا المكان وجعله رهينة للتجاذبات والمصالح الدولية، وبعيداً عن المصالح العربية تماماً، الامر الذي سيجعل الخاسر الاكبر فيه هم العرب اصحاب الجغرافيا وفاقدو العقل الامني لمصالح امتهم.
فالتواجد التركي في الصومال مازال يتطلب منا دراسته بنفس الاهمية التي نوليها لتواجد الآخرين خاصة فيما يتغلق بالخلافات الحادة والقوية بين انقرة وعواصم عربية مثل الرياض وابو ظبي والقاهرة وخاصة مايتعلق منها بقضية الاخوان المسلمين اضافة الى ماسوف يستفيد منه تواجد انقرة في الصومال من حالة الخلافات والتباينات العربية العربية.
فمثلاً نجد الدوحة فتحت اراضيها مؤخراً امام تواجد عسكري تركي تحقق بسرعة فائقة بفضل غباء الرياض وادارة ازمتها معها، الامر الذي دفع الى عسكرة الخليج بنفس طريقة مغامرتها باليمن حصيلة لخيبتها في مواجهة اليمن وقطر.
فالدوحة تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز التواجد التركي بل ودعمه مادياً كانتقام من السعودية ومصر والامارات وهو انتقام يتم بطريقة العربية المعهودة التي لاتؤمن بخطوط حمراء قد تمس الامة وبمصالحها الاستراتيجية الكبرى..
وعليه فإن القادم الغربي يعني المزيد من الخسران والارتهان المؤمل للقوى الاقليمية والدولية، كما ان استمرار العدوان على اليمن مازال يعد المشهد في المنطقة بالعديد من المفاجآت الكبرى التي قد تهدد بما هو افظع وانكأ على امتنا ومستقبلها.
ما يعني ان العرب المغامرين هم من سيحصدون الخسارة الكبرى بسبب تهوراتهم العدوانية التي ستظل تأثيراتها عقوداً بسبب فظاعة ما ارتكبته من جرم بحق اليمنيين وبحق مصالح الامة العربية.
ولينتظروا تداعيات وافرازات ومفاجآت ابرزها وجود صومال جديد غريب عن منطقته يغرد خارج سرب مصالحها، والمطالبة بأمنها القومي المفقود تماماً بسبب العدوان على اليمن، بل على منطقتنا والعرب عموماً.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)