موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام - 11 من النساء حكمن اليمن قديماً - مزن توزع 100سلة غذائية للأسر المحتاجة في بني الحارث - دولة عربية تسجل 4560 حالة طلاق في شهر واحد - إحالة 10 تجار كهرباء إلى النيابة - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 136 - اجتماع مشترك بصنعاء يناقش الوضع الوبائي - بيان هام لـ(السياسي الأعلى) ردا على غارات العدوان -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 12-سبتمبر-2017
بقلم الدكتور/ أحمد الأصبحي* -
لكل صاحب رسالة، وقائد عظيم، وسياسي حكيم، مفتاح لشخصيته يسهل به سبر أغوارها، واكتشاف قدراتها، وتفسير آثارها ومآثرها، واستكناه ما تفكر به لمستقبل أفضل. والأخ الرئيس علي عبدالله صالح، واحد من أولئك القلائل العظام الذين جاد بهم تاريخ اليمن المعاصر، وأزعم أن مفتاح شخصيته الفذة هو الحوار.
نمت المنظمات الجماهيرية وازدهرت في ظل المؤتمر الشعبي العام.. وهكذا استطاع الرئيس القائد أن يحقق بالتنمية السياسية حداً من الوعي، تمكن معه المواطن من ممارسة حقوقه السياسية في سلوك ديمقراطي، ودراية جيدة في التعامل مع صندوق الاقتراع وآليات الديمقراطية الحديثة.
وبنفس وتيرة التطور في حقل التنمية السياسية، حرص الأخ الرئيس علي عبدالله صالح على إحداث ثورة تنموية اجتماعية واقتصادية، إعمالاً للهدف الثالث من أهداف الثورة الذي ينص على رفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً.. فهو الذي كان شاهداً قبل الثورة على عصر المعاناة من الأمية والفقر والمرض والعزلة التي فرضت على شعب الحضارة والتاريخ العريق، وجعلته يعيش في العهد الإمامي خارج التاريخ.. وهذا ما جعل الرئيس يتحرق من حينه شوقاً الى اليوم الذي يرى فيه جيل الثورة والجمهورية ينعم بالصحة والعافية، وبنور العلم والمعرفة، وبخيرات الوطن، وثرواته.. وكذلك شاءت الأقدار أن يكون الرئيس علي قيادة مسيرة النهوض التنموي الشامل، ليغذ السير، ويحث الخطى في سباق مع الزمن.
ففي عهده رفع شعار ديمقراطية التعليم، ومجانية التعليم من المهد الى اللحد، وشيدت المدارس في جميع أنحاء الجمهورية حتى لقد صارت تتكاثر في مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم بنسبة ولادة مدرسة ونصف في اليوم الواحد، واستكملت يمننة مناهج التربية والتعليم، وتوفير الكتاب المدرسي، وأنشئت مؤسسة لطباعة الكتاب المدرسي تابعة لوزارة التربية والتعليم، وقامت معاهد المعلمين وكليات التربية لإعداد المعلم اليمني وتدريبه وتطوير أدائه، وتضمنت خطط التعليم التوسع في إنشاء المدارس في المناطق النائية والمحرومة، وتطوير التعليم بما يلبي حاجات الفرد والمجتمع ومتطلبات البناء والتنمية، واعتمد النظام التعليمي مرحلة رياض الأطفال والإناث في كثير من مناطق الجمهورية في السنوات الأخيرة.
وحظي التعليم الجامعي والدراسات العليا بقسط وافر من اهتمام الرئيس، الذي ما فتئ يشجع جيل الثورة في كل مناسبة على التحصيل العلمي، والإقبال على التخصص في العلوم المتصلة بإصحاح البيئة وتطويرها، وبتلبية حاجات العمل ومتطلبات التنمية الشاملة، والتي تسهم في حركة النهوض والتطور الذي يعود بالخير والمنفعة على الوطن والمواطنين.. فكان أن انتشرت الجامعات في معظم محافظات الجمهورية، وتوافرت معظم التخصصات العليا، وتكفلت الدولة -بتوجيه من الرئيس- بتوفير المنح والمقاعد الدراسية مجاناً في الجامعات داخل الوطن وخارجه، بما في ذلك الدراسات العليا لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة، وذلك في إطار تنفيذ شعار التعليم من المهد الى اللحد.
وفي إطار تنمية الموارد البشرية قامت مراكز ومعاهد التدريب المهني والتقني، لإعداد الكوادر الفنية المتوسطة، وتأهيل اليد العاملة، وصقل مهاراتها، وتنمية قدراتها.
وفي عهد الأخ الرئيس أعلنت الحملة الوطنية الشاملة لمحو الأمية، وسخرت لإنجاحها الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، ونشط التعليم غير النظامي في نشر مراكز محو الأمية، وحقق نجاحاً ملحوظاً، حيث انخفضت نسبة الأمية بين السكان الى 65%، بعد أن كانت قبل الثورة تمثل 95%.
ونالت التنمية الصحية حظاً وافراً من اهتمام الأخ الرئيس الرئيس ورعايته، بما أنها جزء لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهي محورها، وشرط تحقيق تنمية حقيقية.
وقد كانت اهتمامات الأخ الرئيس الأولى في حقل الصحة معنية برفع المستوى الصحي بين المواطنين في خطين متوازين من الصحة الوقاية والطب العلاجي.. وكثفت الجهود في العمل على تجفيف منابع الأمراض المعدية السارية منها والمتوطنة، والوبائية، من خلال نشر الثقافة الصحية، وحملات التطعيم الموسع، وقيام وحدات الرعاية الصحية الأولية، والوحدات الصحية الريفية ومراكز رعاية الأمومة والطفولة، والمراكز الصحية والمستوصفات والمستشفيات في عموم الجمهورية.. وفي عهد الرئيس استؤصل وباء الجدري، وأعلنت وفاته الى غير رجعة.
وفي الطب العلاجي توسع مجال الخدمات الطبية العلاجية، حيث انتشر العديد من المستشفيات والمراكز المزودة بالأسِرّة والتجهيزات الطبية والمختبرية المتاحة، ووفر لها ما تحتاجه من القوى الصحية العاملة من أطباء بشريين، وأطباء أسنان، ومساعدي أطباء، وصيادلة وهيئة تمريض، وفنيين في التخصصات ذات العلاقة، وقابلات..
وظلت مجانية الخدمات الصحية والطبية سارية المفعول، وحقاً من حقوق المواطن، كما رفع شعار الدواء خدمة لا سلعة.
ولم تتوقف جهود الدولة عند هذه الحدود فحسب، بل ظلت تتحمل الكثير من نفقات العلاج في الخارج لكثير من الحالات المرضية المستعصية، وكثيراً ما واسى الأخ الرئيس بصفته الشخصية، وكأب حنون، من داهمهم أو أطفالهم مرض خبيث يطول علاجه، أو طارئ اسعاف خطير يقتضي النقل الفوري للمصاب الى الخارج..
ويمكن القول إن مجمل جهود التنمية الصحية قد أسهمت في ارتفاع معدل متوسط عمر المواطن.
وتمتد أولويات اهتمامات الأخ الرئيس الى الزراعة عماد الحياة الاقتصادية في اليمن وقرينة حضارتها، وقوتها عبر التاريخ.. ولم يدخر وسعاً في أن يعيد لليمن اسم السعيدة الخضراء، أرض الجنتين، والنهوض بالزراعة تجديداً للثروة، وتنمية للاقتصاد.. وكثيراً ما أكد على أن الزراعة نفط دائم، ودعا الى تحقيق الاستقلال الأخضر، ووضع استراتيجية طويلة المدى للأمن الغذائي.. وهو الذي قرن القول بالفعل، وتمكن من إعادة بناء سد مأرب محاكاة لبناة الحضارة اليمنية القديمة، وبعثاً للتفاؤل باستعادة دورة الحياة الحضارية، وركزالجهود في إقامة المنشآت المائية، وتطوير شبكات الري، وتجديد الكثير من السدود القديمة، وبناء سدود جديدة وذهب يؤكد على الأخذ بسياسة العصرنة الزراعية.. وأثمرت توجيهاته وجهوده في تحقيق تطور نوعي وكمي في الإنتاج الزراعي، ومثَّل عام 1984م، عام النهضة الزراعية، وتحقق اكتفاء ذاتي في كثير من الفواكه والخضراوات، وفائض منها صار يُسوّق إقليمياً.. وتحقق نجاح رائع في استثمار الثروة السمكية في السوق المحلية والخارجية، ومازال مجال الصيد البحري واعداً ويجري العمل على مضاعفة استثماره الى خمسة أضعاف ما هو متحصل حالياً والذي يتجاوز متوسطه السنوي «120.000» طن.
ويمثل استخراج النفط في عهد الأخ الرئيس إحدى خصوصياته التي تفرد بها، فقد هيأ الظروف الملائمة لاكتشاف النفط واستخراجه واستثماره، بعد أن أوشك اليأس أن يستبد بالقلوب لما آلت إليه جهود السابقين، فيقين الأخ الرئيس أن اليمن تنتمي الى منطقة جغرافية تحوي ما يزيد على 25% من احتياطي النفط في العالم، دفعه الى الإصرار بحكمة وتدبر، والعمل بالممكن وصولاً الى الطموح، مهيئاً أسباب الأمن والاستقرار، ولفت الأنظار الى إمكانية الاستثمار النفطي بعيداً عن التعرض لأخطار منطقة الخليج التي كانت ملتهبة إبان الحرب الخليجية الأولى.. وقد نجح في استقطاب شركة هنت الأمريكية، والتي وقعت الحكومة اليمنية معها اتفاقية مشاركة في الإنتاج، في منطقة مأرب/الجوف.. وجاء شهر يوليو 1984م ليدشن فيه الرئيس أول بئر إنتاجية للنفط، ولتنضم اليمن الى مصاف الدول المنتجة للنفط بقدرة إنتاجية كانت «7800» برميل في اليوم، لتزداد حالياً في ظل دولة الوحدة «400.000» برميل في اليوم، ومازال جوف الأرض واعداً بالمزيد.
إن إنجازات الأخ الرئيس القائد التنموية كثيرة وكبيرة كبر الوطن واتساعه، ولسنا هنا بمعرض تعدادها، فسياق الموضوع جعلنا نومئ بالاشارة السريعة الى بعض من أبرز أولوياته التي تحققت مبكراً في مجال التنمية الشاملة.. وما من تطور ونماء في أرجاء الوطن اليمني إلا كان قائد المسيرة مبعثه وصاحب الفضل فيه، والراعي الأمين له، والمتعهد بنجاحه، فقد استطاع أن يرتقي بحس المسئولية لدى العاملين في مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها وهيئاتها ومصالحها ودوائرها وإداراتها، ليتحقق ذلك التطور النوعي المتمثل في ثورة المواصلات والاتصالات، والإعلام، والثقافة، والسياحة والآثار، وشبكة الطرق والمواصلات البرية والبحرية والجوية، وفي خدمات المياه والكهرباء ورعاية الشباب، وتبني استراتيجية إعداد النشء والرعاية الاجتماعية وشبكة الأمان الاجتماعي، ورعاية الأسرة وقطاع المرأة ورعاية المغتربين.. وفي تطوير القطاع المصرفي والمالي وفي مجال الإدارة والقضاء وغيرها من الأعمال والإنجازات المتصلة ببناء الدولة اليمنية الحديثة.. يتوجها جميعاً مؤسسة القوات المسلحة تلك القلعة الشامخة، والمؤسسة العملاقة التي انبثق من بين صفوفها قائد المسيرة المشير علي عبدالله صالح.
وهو الأوفى لها حقاً، والأوعى لمتطلبات النهوض بها، والأقدر على اختزال الزمن في تحديثها، وبنائها بناء يتركز على الكيف قبل الكم، منتقياً أفضل وسائل التدريب والتعليم والتنظيم والتسليح لتساير روح العصر، وتطور وسائل الحرب الحديثة، بحيث تصل الى المستوى الذي يمكنها من أداء واجبها في الدفاع عن الوطن ووحدته والحفاظ على سيادته واستقلاله وصون مكتسباته، ومنجزاته المجسدة لأهداف ثورته.
ولبلوغ ذلك عمل الرئيس على استصدار القوانين والأنظمة واللوائح العسكرية المحدثة للنظام المالي والإداري والفني، وعني عناية خاصة بالتوسع والتطوير للكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والشرطية، وتحديث مناهجها وبرامجها.. ويسر سبل ووسائل الارتقاء بمستوى التدريب القتالي والعملياتي والتعبوي، وقام بتنويع مصادر الأسلحة، وحرص على نشر الثقافة الوطنية بين أفرادها، وترسيخ الولاء الوطني، وتنفيذ برامج محو الأمية، وعمل على تحسين مستوى معيشة أفراد القوات المسلحة، وتطوير الخدمات الطبية العسكرية، حتى غدت القوات المسلحة والشرطة بحق رمز الكبرياء الوطني، وعنوان السيادة، وموطن الفخار.
عضو مجلس الشورى

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)