موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 07-أغسطس-2017
حوار/ محمد أنعم -
أكد الدكتور أحمد محمد الأصبحي -عضو مجلس الشورى- أن المؤتمر الشعبي العام الذي يحتفل بالذكرى الـ35 لتأسيسه وهب اليمن تجربة متميزة تتمثل بالمصالحة الوطنية والحوار والأمن والاستقرار والتنمية والوحدة والديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة وبسط نفوذها على مستوى التراب الوطني.
وقال الدكتور الأصبحي -في حوار مع «الميثاق»: إن القائد المؤسس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام- قادته الأقدار الى تحمل مسئولية البلاد التي كانت تعاني من صراع دامٍ على السلطة ووطن ممزق الى شطرين وانتشار كبير للأمية.. فدشن برؤيته الوطنية مرحلة جديدة من تاريخ اليمن عبر المصالحة الوطنية والحوار الذي جمع أبناء اليمن بكل مكوناته لصياغة مشروع المستقبل المتمثل بالميثاق الوطني.. وتطرق الدكتور الأصبحي -أحد أبرز مؤسسي المؤتمر الشعبي العام- الى بعض تفاصيل مرحلة الحوار وصياغة الميثاق الوطني وكيف تعامل الرئيس علي عبدالله صالح مع النص الدستوري الذي يحرم الحزبية، وكذلك قدرته على استيعاب الآخرين وعدم تدخله في قضايا الحوار إلا عندما كان يتهدده الفشل.
قضايا أخرى مهمة تحدث عنها الشيخ دويد في سياق الحوار التالي:
وأكد أن المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح، هيَّأ الأوضاع لتحولات وطنية كبرى واسقط ثقافة التيئيس واستخرج الثروات المعدنية تزامناً مع ثورة زراعية وشيد المدارس ومؤسسات الدولة وشق الطرق وغيرها، كما أنه يعد أول رئيس للجمهورية دخل محافظات صعدة ومأرب والجوف وأشرك أبناءها في الحكم وإدارة شئون البلاد.
منوّهاً الى أن مؤامرة الربيع العبري كانت تستهدف إفراغ الميثاق الوطني من مضامينه وتعطيل دور المؤتمر الشعبي العام كتجربة عربية متميزة، كما أن زج اليمن في هذه الحرب يندرج ضمن ذلك المخطط.. وسيخرجنا منها علي عبدالله صالح -بإذن الله- على خير.
< تتشرف صحيفة «الميثاق» بهذا اللقاء مع الدكتور أحمد الأصبحي أبرز مؤسسي المؤتمر الشعبي العام والدينامو المحرك له آنذاك.. دكتور أحمد ونحن نحتفل بالذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام التنظيم الذي حمل المشروع الوطني الكبير وقاد تحولات وانتصارات عظيمة في اليمن.. نحب يا دكتور باعتباركم من أبرز القيادات التي ساهمت في تأسيس المؤتمر، أن تتحدثوا عن الأوضاع التي كانت تعيشها اليمن من القمع ومنع التعددية والاعتقالات وكيف تطورت هذه الفكرة لتتحول الى تنظيم سياسي؟
- أولاً عندما نريد أن نتحدث عن تأسيس المؤتمر علينا أن نفكر أولاً بدرجة أساسية عن القائد القدوة.. الشعب موجود ويريد الأمن والاستقرار.. يريد العمل.. يريد الانتاج.. يريد كل الخير، لكن اذا لم توجد القيادة فسيكون كل شيء ارتجالياً.. عندما شهدت اليمن ثلاث عمليات اغتيالات في شمالها وجنوبها.. اغتيال الحمدي واغتيال الغشمي واغتيال سالم ربيع علي هنا وصلت الأمور الى أن العالم الآخر ينظر الى أن شعبنا غير مستقر وتنتشر فيه الاغتيالات والصراع على السلطة.. يعني أنكم يا يمنيين لستم شعباً جديراً بالاهتمام وأنتم تغتالون زعماءكم.
ووسط هذه الأجواء جاء علي عبدالله صالح من تعز الى القيادة العامة للقوات المسلحة كان نائب القائد العام وهو رئيس هيئة الأركان.. يومها والله اشفقت مما سمعت منه، يفتح الدُرج ويمد يده ويقول لي مد يدك وشفت واذا هو يمسك بالمصحف.. فقال لي والله لئن مكني ربي من العمل أن أول عمل سأقوم به هو تبني الحوار الوطني وأجعل الكل يتفق على ميثاق وطني.. في تلك الأيام كان هناك حديث عن الميثاق وعن حوار، ولكن معظم الناس يعتبرون ذلك مجرد كلام...
أنا قلت له يومها: في حديث للرسول «صلى الله عليه وآله وسلم»: «أفلح إن صدق»أفلحت إن صدقت وهذا هو الذي حدث بيننا.. فالحوار الذي قاده علي عبدالله صالح ليس حواراً كلاسيكياً ولا انفعالياً ولا افتعالياً.. حوار صادق.. استمر أربع سنوات كان هناك حواراً داخل مجلس الشعب التأسيسي وخارجه.. نخبة المثقفين وكتبوا.. وعملوا.. مهما كان فقد أدوا دوراً مهماً.. وبعدها تطور الموضوع وانتقل الى مجموعة أكبر، الحكومة زائد اخواننا في التعاونيات اضافة الى النقابات.. اجتمعنا كلنا وأصبحت هناك صياغة بديلة أوسع وأكبر أن من سيشارك في العمل غير الذي يفكر فقط وبعدين هذا على هذا قال: خلاص انتهى.. لا ما انتهى عملنا الآن نصدر قراراً بمشاركة الأحزاب خمسين حزباً خمسين شخصية زائد رئيسه واللجنة شكلت من واحد وخمسين.. الواحد والخمسون لما جاءوا يجتمعوا أنت تعرف أنه في دستور الجمهورية السابق الحزبية محظورة في المادة «38» أياً كان نوعها أو لونها فكيف يصدر قرار؟.. قال: الأحزاب عندنا المحظورة معروفة اللي تشتغل من تحت الطاولة با نجيبهم بالاسماء.. وجابوهم..
تتذكر أيام أحداث المناطق الوسطى مش كان أقصى اليمين وأقصى اليسار الاخوان المسلمين والاشتراكيين جابهم مع بعض يتحاوروا.. استطاع علي عبدالله صالح أن يجمع الكل وقال لهم تعالوا كلكم أقصى اليمين وأقصى الشمال تعالوا تحاوروا أنت اطرح ما عندك وهو يطرح ما عنده لا أحد يستطيع يلغي الآخر ولا يقصيه.. لأنه مثل ما بتقصيني بأقصيك..
الاخوة في الجنوب في فترة من الفترات كلهم مناضلون لكنهم أقصوا بعض.. جبهة التحرير اقصوا وبعد ذلك أعضاء الجبهة القومية اقصوا والجميع يتذكر مأساة الطائرة التي كانت تقل عدداً من المسئولين في السبعينيات وبعدين كل واحد أقصى الآخر الى أن سقطوا جميعاً.. يعني الاقصاء ممنوع المفروض أنه أنا ابن الوطن لا تشكك فيّ اذا عندك قدرة تقنعني، ولكن لا يجوز أن يتخذ كل واحد منا مترساً ضد الآخر، و الذي حصل بالنسبة للأخ الرئيس وهو زعيم فعلاً أنه يومها جمع كل القوى وأصدر القرار وبدأوا يكتبوا ويعملوا ويشتغلوا واستمر حوار اللجنة سنتين وشهرين غير الحوارات التي قبلها.. سنتين وشهرين: أيش عسى الله يسووا.. طبعاً نحن رجعنا نبحث في التجارب والكتب التي تتحدث عن الميثاق.. كان هناك من قبل، الميثاق الوطني الجزائري، الميثاق الأردني الميثاق الوطني المصري الميثاق الوطني السوداني أيام عبدالناصر.. اضافة الى كتب حزب البعث الذي هو التنظيم السياسي في سوريا والعراق.
والله العظيم حتى الدستور الروسي رجعنا إليه ما خلينا حاجة إلاّ قرأناها.. تعرف طبعاً السفارات ما يقصروا كانوا منفتحين لكن أنا أقرأ الأشياء طبقاً لبيئتي فالحمد لله هذا الكتاب الميثاق الوطني طلع متوازن لأن كل الأحزاب وكل ألوان الطيف السياسي كانت موجودة وشاركت في صياغته.. وبعدما تمت الصياغة من قبل لجنة الحوار الوطني قال الرئيس الآن أريد موقف الشعب.. ولابد من عمل استبيان عليه، بعد ذلك تم عمل ورقة الاستبيان التي كُلف بصياغتها أساتذة جامعة بدون ما نذكر الاسماء راحوا عملوا ورقة استبيان واتحدى أساتذة الجامعة أنفسهم يجاوبوا عليها كتبوا كلاماً بعيداً قلنا لهم لا ارسطو ولا سقراط يكتبوا هذا بطلوا وتم إعادة النظر بعدها عملوا ستين استبيان لأنك تخاطب مواطن.
من الاشياء الرائعة التي نفخر بها أننا توافقنا على كل شىء مثلاً: عقب خروج القوات المصرية أو عقب عودة القوات المصرية أو عقب طرد القوات المصرية ومن هذه الألفاظ الخلافية فأحسن حاجة أن إجابات الناس جاءت «عقب عودة القوات المصرية.. معظم الناس يقول لك عودة لا طرد ولا خروج ولا هم يحزنون».. هذه من المواضيع التي يجب أن يعرفها الناس.. الأخوة الأتراك احنا متصاهرين معاهم بغض النظر عن سياسة الأنظمة لكن كشعوب كأمة كدول.. الانجليزي لم يحصل بيننا وبينهم تزاوج فلم يتزوجوا منا ولم نتزوج منهم.. الاستعمار استعمار.. وردت في فترة من فترات الحوار بعض ألفاظ الحزبية.. منه الاستعمار التركي ما يصلحش استعمار وأنت تتزوج منهم وهم يتزوجوا منك.. الذي حصل أنه في الأخير قالوا الوجود التركي بدلاً عن الاستعمار، فكلمة الوجود تحمل مدلولاً أخف من الاستعمار وهكذا عملنا اشياء مثلاً: الولاء الوطني، أذكر والله وأنا في عيد الأضحى في القرية بعضهم كانت له وجهة نظر ويقول الولاء الوطني هذا وثنية.. بعدين الناس يقضون عيد الأضحى وأنا جالس أفكر وأقرأ كتب كيف المخرج لإيجاد صيغة حول الولاء الوطني.. وبعدين توصلنا لمخرج وكان الولاء الوطني من الولاء لله وهكذا خفت لديهم الحدّة يعني بلعوها زي ما يقولوا بحلبة وجزعت العملية..
الديمقراطية كمصطلح لم يمر بسهوله.. أيش هذه القرط والقريط والمدري ما هو.. قلنا لهم الديمقراطية هي الشورى بلغتنا.. الديمقراطية نهضة عالمية اغريقية والمؤدى واحد وشرحناها لهم الى أن توافقنا حولها.. ما كانت تمر الأمور بسهولة.. ولا تنسى أن شعبنا كان يعاني من انتشار نسبة الأمية والتي كانت كبيرة جداً وعالية ولم يكن لدينا فضائيات ولا توعية.
المؤتمر الشعبي العام من أهم ما أنجزه هو القيام بعمل التوعية السياسية.. لأنه من أجل اقرار الميثاق كان لابد من توعية سياسية في المجتمع.
في المرحلة الأخيرة قال الرئيس الآن اجلسوا أنتم يا 700 ويا 300، الـ300 شخص الذين كانوا من الوزارات والمنظمات والنقابات و.. و.. الخ، والـ700 الشخص الذين هم منتخبون، وقال الرئيس اجتمعوا كلكم مع بعض في الكلية الحربية، وحددوا الرؤية التي يتفقون عليها هنا يتجلى ذكاء الرئيس كان يتابع كل صغيرة وكبيرة كانت لديه رؤية وطنية ويعرف ماذا يريد لذلك استطاع أن يصمد ويصبر أربع سنوات من الحوار وما يتدخل إلاّ لمصلحة الحوار- في تلك الأيام أيش الذي حصل أنها إئتلفت الأحزاب على بعضها البعض والتقت بدل ما أنت تكفرني وأنا أخونك.. الأفضل لا تكفرني ولا أخونك.. يعني وصلوا الى حل وسط.. الحد الأدنى الذي يريدونه كأحزاب في «الميثاق»، لكن يسمى الحد الأعلى ما يخص المواطن، طيب هذه واحدة.. الثانية نريد أمناً واستقراراً وسلاماً صار ما عاد في حروب، وصار الناس كلهم في أمن وسلام واستقرار.. كان هناك شيء مهم جداً التنبه له وهو التيئيس.. يُيئسونا من أن يخرج بترول.. وجاءت شركات منقبة زمان وخاصة حوض البحر الأحمر على الساحل، وقالوا إنه ليس لدينا بترول.. الرئيس علي عبدالله صالح قال لا.. لازم نستخرج البترول.. البترول موجود ولازم نطلعه وفعلاً استخرجنا البترول في ظل المؤتمر الشعبي العام.. وبعد استخراج البترول الدكتور عبدالكريم الإرياني -الله يرحمه- حينها اتخذ قرار الثورة الزراعية.. ومن ثمارها اننا أصبحنا نصدر.. جميع أنواع الخضروات إما الى الجزيرة العربية الأردن مافيش عندهم أيام الشتاء «ملوخية أو بامية» وعندنا موجودة صيفاً وشتاءً، وخضروات وفواكه كثيرة تتواجد عندنا شتاءً وصيفاً.
بعد كل ذلك أصبحنا مطالبون بأن يتحول الميثاق الى برنامج عمل سياسي ومطلوب منّا أيضاً تحويل البرنامج الى خطط للتنمية لأنه صار عندنا تنمية شاملة وأتذكر أيام ما كنت وزيراً للتربية كانت تولد مدرسة ونصف كل يوم يعني تحدي كبير وعجيب الشيء الآخر في أيام علي عبدالله صالح وهذه كلمة مهمة جداً لأن الناس يغفلوها.. وكذلك الاغبياء والمتآمرين وينبغي على الأطراف ألا تنظر لها على أنها جزء كانت سلطة الدولة في العاصمة والحديدة وتعز فقط من الذي زار صعدة علي عبدالله صالح أول رئيس جمهورية يزورها وقبل أن يزورها جاء يقول لنا أنتم يا وزراء عليكم أن تزوروا هذه المحافظة وتتعرفوا على النواقص هناك وهذه لازم تعاملوها وتعاملوا الجوف ومأرب وكل مناطق الاطراف.. قال يجب أن تهتموا بهذه المحافظات لأنه من الصعب السير بدون رجل، يجب أن تهتموا بالجسم كاملاً.. وفعلاً والله ذهبنا وزرنا هذه المناطق أكثر من مرة زرنا المدارس والطرق والزراعة يعني كل وزير يقوم بما يختص بمجاله، حتى المالية فيها جمارك وغيره، كانت السيارات داخل صعدة تحمل أرقام سعودية أو بدون أرقام.
< بدون أرقام الى الآن؟
- لا.. لا تستطيع تقول رجعت الى عهدها السابق.. الزعيم حينها جاء لهم بحكمة فقال لهم: أنتم لا تريدون ترقموا السيارات خائفين من الفلوس.. رقموا بدون ما تدفعوا.. كل هذا كان من أجل يرتفع علم الجمهورية على الحدود بدل ما كانت ترتفع الأعلام الأخرى فوق المدارس الصغيرة التي كانت على الحدود، كان الرئيس يتعامل معهم بحكمة فكان يغريهم ويساعدهم حتى تحسنت الأمور.. ولم تتوقف العملية على هذا فقط.. بل أنت يا ابن صعدة مشارك في صنع القرار أنت عضو في مجلس الشعب التأسيسي وبعدها مجلس الشورى ومجلس ما بعد الوحدة.. دخلوا اعضاء في هذه المجالس عن طريق المؤتمر الشعبي العام.. تعالوا.. ادخلوا.. شاركوا.. القرار قرار الكل، قرار جميع أبناء اليمن.
هذا يجب أن يعرفه الناس وأرجو أن تؤكد على هذه النقطة لأنها مهمة.. والمجالس المحلية انتخابات ويجب أن يدخل الجميع ويشاركوا في الحكم.. ما عدفيش أيام إمام أنه هو الذي يحكم وهو كل حاجة.. من تحديد الأسعار الى زكاة الزرع لا.. نحن الآن نتشارك في الحكم جميعنا.. الآن تعال الى صعدة وشاهد.. بل انظر الى الموجود في السوق الرمان.. أجود أنواع الرمان في اليمن هو الصعدي، بل في البلدان العربية.. الزبيب وخاصة الأسود في رمضان، العنب بجميع أنواعه يأتي من صعدة، البرتقال، التفاح.. و.. و.. الخ.
أنا عندما أتحدث عن الميثاق الوطني والمؤتمر الشعبي العام، أتحدث عن قيادة هي المثل الأعلى ولهذا رعت عملية الحوار بطريقة راقية لم تتدخل ولم تتطفل ولم تمنع أحداً، لكن هذه القيادة كانت تمنع توقف الحوار وإذا حصلت مشادة بين المتحاورين.. سنتين وشهرين معنى هذا أنهم كانوا يسْخَنُوا يعني أقصى اليمين مع أقصى اليسار عملية صعبة.. مرة جاء عندي واحد مصري يشتي يؤلف بين الجماعات الإسلامية والجماعات الماركسية اليسارية في مصر وهذا الرجل عجيب غريب له كتب كثيرة وكبيرة عن الثورة وغيرها.
فقالوا صاحبنا هذا مثل الل عايز «يقلي ثلج» عملية صعبة جداً..
لكن علي عبدالله صالح قدر، ذوب الثلج وحوله ماء.. شوية.. شوية.. لما صارت الأمور طيبة..
ولهذا أقول إن أهم شيء القدوة وقد أشرت حقيقة الى شخصية علي عبدالله صالح في أحد كتبي والذي ليس فيه مدحاً كان.. وكان.. وكان.. بل تكلمت عن حقائق لا حشو فيها مثلاً أتحدث عن الديمقراطية في اليمن من أيام سبأ الى اليوم وكيف جاء علي عبدالله صالح وأوجد ديمقراطية في البلد.
ولما أتحدث عن تنمية آخذها كذلك بشكل شامل حتى أصل الى علي عبدالله صالح، فهو قاد أكبر عملية تنموية شاملة.. وأتحدث عن واحد من الدجالين اليوم يتحدث عن تنمية بدون ذكر علي عبدالله صالح.. وأنا عضو مجلس شورى كنا نتمنى من عبدربه اللي صار رئيساً للدولة أنه يجتمع معنا ولكنه لم يجتمع.. سنتين كاملتين ليش وأيش السبب طيب نحن مجلس شورى وهو مجلس يضم الوزراء والمحافظين وفيه الدبلوماسيين وفيه خبرات من كل المجالات.. رجال دولة مهمين جداً ومش عاديين، وكان قادر يجتمع بنا.. ليش هذه القطيعة فيما الرئيس علي عبدالله صالح قال ما تصلح البلاد إلا بجناحين فيما يتعلق بغرفتين البرلمان والشورى.. وبعدين قال للمعارض عارض وقل ما تريد لأن الدول ما تقوم إلاّ على جناحين الحكومة والمعارضة ولهذا كانوا كلهم موجودين.. بل بالعكس كثير منهم كانوا معارضة في داخل الحكومة ومع هذا الحمد لله صارت التنمية وصار البناء والإعمار.
ما أقصده من الميثاق الوطني مش سرادق أو خيمة نعملها، أسبوع ونصيح ونوافق.. نعم.. نعم.. أربع سنوات حوار، لو هو يشتي الواحد ما يتكلف لهذه الأشياء ولا يتعب بايجمع الناس في «سرادق»وإلاّ بيعطي فلوس وإلا بايشتري الضمائر.. لا نريد أن نتكلم على الآخرين.. كان عندنا نظرية العمل الوطني نابعة من داخل اليمن.. وأنا كمواطن يمني لي نظرتي الداخلية ماذا أريد.. أريد علماً.. أريد تعليماً.. أريد برنامج عمل سياسي أتنافس عليه.. أريد تنمية.. أريد خيراً للبلد.. أريد أمناً.. أريد استقراراً.. طيب وفي الخارج أنا باتعامل مع الخارج ما أريد أكسب حروب مع الخارج.. عندي حدود ينبغي أن أرسمها سواءً مع عمان وإلا مع المملكة السعودية الشقيقة.. أو مع اخواننا الاريتريين رغم أننا دخلنا في معارك بسيطة مع الاريتريين لكن ما يصح إلا الصحيح لأننا ما حبينا ننجر الى حروب، خاصة وأن اسرائيل عينها على باب المندب وتريد لها وجود فيه بكل الوسائل بل تريده على أساس التدويل لباب المندب مثل ما هو جاري في مواقع أخرى مماثلة.
< يعني أنتم حرصتم عند صياغة الميثاق الوطني على عدم اقصاء أي طرف من الأطراف السياسية؟
- طالما وقد دخلنا الحوار وتحاورنا لأن الحوار يمثل الكل والكل قال وتكلم وطرح رأيه.. فالميثاق كان خلاصة آراء الكل وليس رأي علي عبدالله صالح بل وللتاريخ أقولها كان يرعاهم، وكان السبب في هذا الميثاق.. لأنه صبر ولأنه صمد ولأنه رعاهم جميعاً وإلا عملية الحوار ستفشل اذا لم يكن لديه هذا النفس الطويل.. أربع سنوات حوار.. ليست قليلة.
< نعم يا دكتور أنتم استطعتم أن تؤسسوا تنظيماً نجح ليس في قيادة ثورة تنموية فقط وإنما في الصمود في وجه مؤامرة الربيع العبري؟
- هم أرادوا أن يحتالوا على الميثاق الوطني وعلى المؤتمر الشعبي العام بحيث أنهم يفرغوه من محتواه فجزء من هذه الاحتيالات الربيع العربي وهناك حاجات أخرى من قبل الربيع عملوها ونجحوا فيها لكن بدأت الدنيا تتساءل: ليش كنا بمنتهى النجاح وهؤلاء الخبثاء جايين يلعبوا.. إذاً ما علينا إلا أن نفطن وهذا الشعب بتنظيمه المؤتمر ينبغي أن يفطن الى كل الألاعيب والى كل اشكال الغدر.. ومن باب الحقيقة والله أنه جاؤونا أشقاء عرب بعدما نجحنا في الميثاق الوطني وتجربة المؤتمر.. قالوا نريد الاستفادة من تجربتكم ومن ضمن هؤلاء الأخوة في الأردن جاءوا الى عندنا وأخذوا نسخ من الميثاق الوطني.. طبعاً نحن نختلف هم نظام ملكي ونحن نظام جمهوري وكل واحد له خصوصياته، بس أقول لك إنهم أرادوا محاكاة تجربتنا..
طيب أنا عندي في الميثاق الوطني في دوائر العلاقات أعطيت الجزيرة العربية الأولوية وثم الوطن العربي وثم الوطن الاسلامي، ثم دول الجوار ثم العالم الآخر وهكذا.. تتوزع لدينا الدوائر..
عندما تعود وتقرأ الميثاق الوطني تستغرب لماذا يُحقدوا علينا ولماذا يأتونا بـ«بعم» ليحكمنا ومصدقين حالهم.. خسرهم وخسرنا ودمرنا ودمرهم.. حرام والله حرام..
< يا دكتور كيف تقرأ المشهد السياسي الآن؟
- اليمن دائماً عبر التاريخ اذا دخلت في حرب بعدها يسود ربوع البلاد أمن وأمان وسلم وسلام وتنمية وهذا إن شاء الله الآن.. خاصة في التاريخ الحديث منذ تولى الرئيس علي عبدالله صالح والذي عرف كيف يدير البلاد، وبرغم أنهم أدخلونا في حرب إلاّ أنه سيخرجنا منها بإذن الله على خير.. والشعب قد ملّ الحرب لأنها غير عادلة ولأنهم عابثون وهم أنفسهم يبحثوا عن من يقول لهم ويهمس في آذانهم بس كفاية خسارة عليكم دمرتم أنفسكم فهم أيضاً مدمرين بهذه الحرب والأغبياء من اليمنيين الذين راحوا الى عندهم أكلوها.. أكلوا وفضحوا أنفسهم.
< ما الكلمة التي تودون توجيهها لأعضاء وأنصار المؤتمر بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر؟
- والله أنا أنظر الى أن الكلمة هي شعبية وللشعب لأن المؤتمر هو وليد معاناة شعب.. فأنصاره هم الشعب بكل فصائله.. ولا أحكم على قلة قليلة خرجت من الوطن في ظرف من الظروف طمعاً في منصب أو شيء، لكن الشعب كله بكل فئاته ينظرون الى أن التجربة الحقيقية التي وهبتنا الأمن والأمان والاستقرار والتنمية وبناء الدولة الحديثة والديمقراطية هي تجربة المؤتمر الشعبي العام.
فأصحاب المؤتمر يزدادون إيماناً مع إيمانهم.. والشعب يبحث عن هذه الأمور اليوم أكثر من أي وقت مضى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)