موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-يونيو-2017
محمد انعم -
يعيش الشعب اليمني فصولاً مؤلمة لتراجيديا نهايتها مفتوحة، وتتطلب شجاعة لوضع الفصل الاخير لنهاية هذه التراجيديا الابشع في تاريخ الانسانية..

الحروب في تاريخ الشعوب أياً كانت نهايتها، إلاّ أنها تحدث متغيرات جذرية في محيطها ووعي الانسان أيضاً.. ومنطقتنا أمام متغيرات كبيرة يفرضها المقاتل اليمني وهي تزلزل جزيرة العرب.

إن العدوان على اليمن خلافاً عن بشاعته وهمجيته ، الا اننا استفدنا منه الى الآن دروساً مهمة جداً، تفرض علينا كدولة وشعب واحزاب واسر وافراد ان نتغير وان نعيد النظر في علاقاتنا وتعاملنا مع الاشقاء والاصدقاء المفترضين وفقاً لمواقفهم من همجية وبشاعة العدوان ووحشية الحصار.. لابد ان نكون واقعيين وموضوعيين ونغادر الاوهام التي تغنَّينا بها كثيراً ونتحرر من الشعارات الخادعة والعصبيات التي لم تعزلنا عن العالم فقط، بل حولت يمنَّا الى مسلخ لإبادة اهلنا صغاراً وكباراً باسم الدفاع عن الامن القومي..

المنطقة تتغير ولابد ان نتغير كشعب له إرث حضاري عظيم ويمتلك قوة التأثير والحضور عالمياً.. ومشكلتنا او سبب ضعفنا اننا تطرفنا في عصبياتنا على انسانيتنا، والآخرون غلبوا مصالحهم على عظمة الروابط التي تجمعنا بهم بكل سهولة..

يكفي عواطف.. وعلينا ان نتحرر ليس من التبعية للسعودية فقط، وانما من اغلال روابط كبلتنا عن الانطلاق في هذا العالم الرحب.. ويكفي محاولات فسعادة الشعب اليمني ومستقبله ليس مع هذا المحيط المتوحش ،بعد ان صارت الاخوة في العروبة والاسلام مجرد وحش كاسر يتلذذ للعام الثالث بسفك دماء اليمنيين ويحرق الحجر والشجر، فلا يضع حرمة لا للأعياد او للاشهر الحرم ولا يردعه «حرمة دم المسلم على المسلم».

إن مصلحة الشعب اليمني ومصالحه هي مع العالم بمختلف دياناته ومعتقداته وقومياته، فقد اثبت الاحداث ان من ظللنا نصنفهم كأعداء لعقود ارحم واصدق من غدر وخذلان الاشقاء..وهذا لايعني ان نخرج من جلودنا ونتخلى عن هويتنا وعقيدتنا، وانما لابد ان نتحرر من عبودية وظلم ادعياء العروبة والاسلام.

إن ضرائب المسيحيين والبوذيين وغيرهم تصل عبر المنظمات الغربية الانسانية بتلك المساعدات الانسانية المتمثلة بالاغذية والادوية، على عكس الاشقاء في العروبة والاسلام الذين يرسلون لليمن يومياً مئات الصواريخ والقذائف وفتاوى التكفير..

بالأمس سارعت ايران وتركيا والاردن والمغرب لإرسال طائرات محملة بمساعدات غذائية الى قطر بعد ساعات من فرض الحصار، وهذا ليس بدافع ديني ولا قومي، وانما لدوافع مصلحية بحتة، يحدث هذا في الوقت الذي تقصف السعودية اليمن للعام الثالث وتهدد البلاد أسوأ مجاعة يتعرض لها العالم، بينما لم يحرك أمثال هؤلاء الاشقاء ساكناً.

لقد حطمت قطر شبح مجلس التعاون وفرت للأصدقاء لتنجو بجلدها وتحمي دماء شعبها واستقلالها من مخالب الاشقاء، وبالتالي فإن اليمن مطالبة بامتلاك رؤية إزاء هذه المتغيرات التي تزلزل تحالف العدوان.

إن الدعوة الى تغيير علاقاتنا بمحيطنا لا يجب أن تُفهم بأنها ردة فعل على العدوان فقط وانما لأن المتغيرات في المنطقة تفرض علينا ذلك اذا اردنا التحرر من الوصاية والحصار والقتل العبثي..لان ما حولنا مجرد إمارات للهمج والقتلة لا يملكون قيماً ولا مبادئ ولا يراعون في الله إلَّاً ولا ذمة.. فلا يجب أن تعيش اليمن مأساة هذه التراجيديا التاريخية الى ما لانهاية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)