موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-أبريل-2017
فيصل الصوفي -
منذ بداية العدوان السعودي، نسمع من يلوم الآخرين على سماعهم الغناء، ويهاجمون إذاعتين أو ثلاثاً تذيع أغاني، ويغلفون اعتراضهم الفقهي بقراطيس الوطنية والعاطفة الإنسانية، يقولون العدو يقصف، وهؤلاء يغنون، الشهداء يزفون إلى القبور، وهؤلاء يطربون.. يعني لما يهاجمنا العدو علينا التوقف عن السماع، ونساعده على أنفسنا بتجنب ما يخفف ضغط الدم والأكدار.. على أن الغناء حق للإنسان، فمن شاء غنى، ومن تنازل عن حقه هو حر في ذلك.. ثم أن الزوامل الشعبية غناء، أو ضرب من ضروب الغناء منذ قديم الزمان، وبعض منها لو دخل أذن حمار ناق، بينما معظم أصوات المغنيين في تلكما الإذاعتين موضوع النقد، لو سمعتها الحمير "قشعت" أصحابها بأرجلها.. فأغلظه يا أيها الناقدون قولوا مثل ما قال ذلك الإمام الفقيه:"الغناء حرام ومن غنى له غنى".. وبعدين خلونا صريحين، يعني مفتي يحرم الغناء ويقول إنه يستمتع برؤية أشلاء الأطفال في صعدة، ومفتي يحرم الغناء ومولع بالطلس المرد! من أبعد عن الله، أهؤلاء المفتون أم الذي يستمع أغنية تثير خيراً ما في الإنسان؟
وبالمناسبة.. لقد كانت مكة لا تزال تستجر موروثها الغنائي قبل أن تدهمها الجوائح الوهابية من نجد في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ومعروف أن أهم مدرستين للغناء في العصر الإسلامي الأول هما مكة والمدينة قبل أن يشيع فحشه في قصور بني أمية في الشام والأندلس، وقصور بني العباس في بغداد.. مالك الحميري المعروف بإمام دار الهجرة، والذي يُنسب إليه المذهب السني المعروف، كان في بداياته متوجهاً نحو الغناء، فقالت له أمه العالية: إن المغني لابد أن يكون جميل الصورة! ففهمها وأقلع، وتوجه لطلب الحديث، وأتباعه في الأندلس ذوو المذهب المالكي، بلغ تهتكهم في هذا الفن إلى درجة أن عابهم عليه النصارى.. كان ولاة مكة من الأشراف غالباً، والسائد فيها فقه الحنفية والشافعية الذين يقولون إن السماع(الغناء) هو كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح، أي ليس محرماً لذاته بل لموضوعه.. والعجيب أن فقيهاً يمنياً من كوكبان، وهي مدرسة غنائية قديمة، يُدعى لطف الله الظفري، كان يحرم السماع، وقد جاور في مكة وعاب على أهلها ميوعتهم في الغناء، ولما أصيب بمرض جمد حواسه وأطرافه، عجز الأطباء عنه، وجاء آخر طبيب يقول إن دواء صاحبكم الغناء، قالوا الرجل يحرم سماعه، قال لهم هذا دواؤه لو شئتم، فأتوا له بالمغنين، فبدأت الحركة تعود إلى حواسه بالتدريج، ولما شُفي رجع يتمسك بحرمة الغناء، وأسكت المغنين!
إن فوائد الغناء والموسيقى لا تنكر منذ قديم الزمان، منذ سمع الإنسان أصوات الطيور وخرير مياه الغدران والجداول، والحيوانات والطيور تسلي نفسها بغنائها الخاص، والثيران والبقر تأنس وتنشط بأصوات الفلاحين والفلاحات، والشواهد كثيرة.. وخلاصته يحتاج المرء للسماع لكي يتغلب على السآمة وينشط عقله وروحه، ومن يكره الغناء أو يلزم نفسه بقول المحرمين، ليس من حقه أن يلزم غيره أن يكونوا مثله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)