موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
الثلاثاء, 07-مارس-2017
الميثاق نت -     عبدالفتاح علي البنوس -
في موكب جنائزي مهيب يليق بمكانته الرفيعة وسيرته الحسنة وأخلاقه الدمثة وتعامله الراقي وسلوكه الحسن وعقليته الراجحة وثقافته الواسعة ووطنيته الجامحة وفكره النير ، شيع الآلاف من أبناء محافظة ذمار ومن مختلف المحافظات جثمان فقيد الوطن الكبير الأستاذ العلامة الشهيد يحيى محمد موسى مستشار وزارة العدل ، الشخصية الوطنية المتفردة بزين الصفات والذي كان يمثل امتداداً لجيل العظماء الذين تركوا بصماتهم في كل مواقع العمل والمسؤولية التي تقلدها في مشوار حياته الوظيفية..
وسط أجواء يسودها الحزن والأسى لحجم المصاب الذي نزل عليهم تمت مراسيم التشييع في ظل حالة إجماع غير مسبوقة على عظمة وتميز الشهيد ووسطيته واعتداله وسمو روحه ، الكل ذرفوا الدموع وعبروا عن فداحة المصاب وما كان يمثله الشهيد من قيم ومبادئ جعلته يحظى بكل هذا الحب والتقدير والعرفان ، كان حزبه وكان مذهبه الوطن ، وكانت قبيلته وطائفته وأسرته اليمن ، لذا كان محط إشادة وإجماع وتوافق مختلف القوى والمكونات والتنظيمات السياسية ، ولذلك كان التنوع هو السمة التي طغت على المشاركين في موكب التشييع..
الكل أجمع على أن رحيل الشهيد يحيى محمد موسى خسارة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ليس لأسرته وذويه ورفاقه ولأبناء محافظته فحسب ولكنها على اليمن واليمنيين قاطبة ، لم تصدر منه إساءة لأحد، بشهادة القاضي أحمد المجاهد إمام وخطيب جامع إسحاق بمدينة ذمار والذي قال لي عقب الانتهاء من مراسيم التشييع بأن الشهيد يحيى موسى (لم يزعل أو يجرح حتى الطريق التي كان يمشي عليها) ، ولاغرابة أن يخيم الحزن على رحيل هذا الفارس اليماني الأصيل ، فهو أحد كوكبة أصوات العقل والحكمة في بلاد السعيدة ودائماً كان السباق في إصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وكان مصلحاً اجتماعياً حريصاً على استتباب الأمن والسكينة العامة في أوساط المجتمع وإعلاء قيم الاخوة والتآلف والتعايش .
وعلى هامش موكب التشييع جدد أبناء محافظة ذمار إدانتهم لقوى الإرهاب والإجرام وميليشيات الغدر والخيانة وأكدوا وقوفهم صفاً واحداً في مواجهتهم والتصدي لمخططاتهم وإفشال مؤامراتهم التي تستهدف كل اليمنيين الشرفاء وفي مقدمتهم أصحاب العقول الراجحة والمواقف الوطنية المشهودة سعياً منهم لإخلاء الساحة اليمنية من أمثالهم ، فالغدر والخيانة من صفات اللئام، ولذلك نجدهم يجيدون استخدام أساليبها وطرقها وينجحون في تحقيق أهدافهم واصطياد ضحاياهم لأنهم شربوا ونهلوا من نبع الغدر والخيانة وتربوا ونشأوا عليها ، وهؤلاء في الغالب عبارة عن مشاريع وأدوات رخيصة ومبتذلة تعمل لحساب جهات وجماعات وتنظيمات داخلية مرتبطة مع جهات خارجية من أجل تحقيق أهداف أقل ما يقال عنها بأنها شيطانية وإجرامية .
في ذمار مدينة العلم والعلماء وميناء تصدير النكتة والطرافة سعت عناصر الغدر والخيانة إلى تعكير صفو الأجواء فيها وتحويلها إلى بؤرة للفتن والصراعات والمشاكل والأزمات من خلال البحث عن عملاء ومرتزقة للقيام باستهداف الرموز الوطنية المناهضة للعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي السافر، حيث شهدت المدينة العديد من جرائم الاغتيالات والتي للأسف الشديد قُيدت ضد مجهولين، ومن حين لآخر تتكرر مثل هذة الجرائم الإرهابية التي تستهدف خيرة أبناء المحافظة وصفوتها والذين لن يكون الشهيد يحيى محمد موسى آخرهم، في ظل استمرار العدوان والتآمر على اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والحضارة والتنمية .
وهو ما يتطلب التحرك الجاد والمسؤول من قبل السلطات الأمنية في ذمار والتحلي باليقظة والحيطة والحذر ورفع الجاهزية من أجل إحباط المؤامرات التي تحاك وإفشال مسلسل الاغتيالات الموجهة والمختارة بعناية والذي يراد إغراق المحافظة فيها للنيل من وحدة الصف الوطني وتوظيف هذه الجرائم من أجل دق إسفين بين القوى والعناصر الوطنية بعد تصوير هذه الجرائم بأنها نتيجة صراعات وتصفية حسابات فيما بينها، وهذا هو عشم إبليس في الجنة ، فالصف الوطني اليمني سيظل عصياً على مؤامرات قوى الغزو والاحتلال والعمالة والارتزاق والغدر والخيانة، ومهما بلغت التضحيات فإن الحكمة اليمانية ستظل هي الغالبة وسيظل الصمود اليمني هو الثابت الذي لن يتغير بإذن الله ، وسيكون دم الشهيد يحيى موسى ودماء كوكبة الشهداء الأبرار جذوة الانتصار والغلبة والتمكين لليمن واليمنيين .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)