احمد الرمعي -
التقيت السياسي اليمني يحيى محمد عبدالله صالح عضو اللجنة العامة في بيروت في يناير الماضي وحقيقة فقد وجدت الرجل يتمتع بعقلية متنورة.

عند مقابلتك له تشعر انه يحمل في دواخله هم وطن ومعاناة شعب اضافة الى انه يمتلك روئ وافكار لحل مشاكل هذا الوطن المكلوم الذي تتناوشه الأرزاء من كل حدب وصوب.

مجرد أن تلتقي هذا الرجل العسكري الذي كان يشغل رئيس اركان قوات الأمن المركزي تشعر أنك أمام مفكر وطني وقومي لايشق له غبار تستشف ذلك من خلال مايطرحه من اراء، والحقيقة انني فوجئت بهذا الرجل الذي يقود جبهة لاتقل عن جبهة المعارك فيما وراء الحدود حيث اخذ على عاتقه تعريف الناس بما يتعرض له وطنه من عدوان غاشم وتدمير لبنيته التحتية من قبل العدوان السعودي وتحالفه من خلال الندوات والفعاليات التي يقيمها في عواصم عدة.

استطاع يحيى صالح ومؤسسته "الرقي والتقدم" أن يعرف الآخرين بمأساة وطنه الذي يتعرض اليوم لابشع عدوان اهلك الحرث والنسل وقتل الاطفال والنساء وامعن في تدمير حضارة وتاريخ الشعب اليمني من خلال استهدافه للمناطق الاثرية التي تدل على حضارة وتاريخ الشعب اليمني الضاربة في القدم.

ماجعلني اتذكر كل هذا ماقرأته مؤخراً من توصيات الندوة التي أقامها ملتقى الرقي والتقدم في العاصمة المصرية القاهرة بالتعاون مع يمن المستقبل بعنوان " اليمن إلى أين" في العام 2015م.

حيث اشارت توصيات الندوة الى:

١- دعوة أطراف النزاع في اليمن إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية وتجاوز كل الخلافات والمصالح الحزبية الضيقة وان يجعلوا الوطن ووحدته والمواطن وحياته في مقدمة اهتماماتهم.

٢ - دعوة أطراف النزاع في اليمن إلى تحكيم العقل والمنطق وتهيئة الأجواء لانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية خلال ستة أشهر كحد أقصى.

٣ - دعوة كل القوى السياسية إلى الحفاظ على المؤسسة العسكرية والأمنية وحيادها وتجنيبها كل الصراعات القائمة على اسس مذهبية او مناطقية أو حزبية.

وحقاً ليتهم يتذكرون.. وتحية إجلال وتقدير للاستاذ/ يحيى محمد عبدالله صالح صاحب المواقف الوطنية التي لاينكرها إلا جاحد.. فهو صاحب العقل الرشيد والفكر النير..