موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 20-فبراير-2017
حنان الشريف -
بين الجهل والجور والتخلف تلازم عضوي فهو ثالوث مترابط يخنق عقل المجتمع ويلغي فردية الإنسان ويوقف حركة التقدم، فمع استمرار جهل الناس بما لهم وما عليهم يحصل الجور ومع الجور تسوء الأخلاق وتتدهور الضمائر وباجتماع الجهل والجور وسوء الأخلاق وفساد الضمائر تسود الأنانية الشرسة ويتوطد التخلف والانغلاق الثقافي والانتفاش النرجسي للاستبداد السياسي وباستحكام هذه الشبكة من الآفات والمعوقات وتبادل التغذية بين أطرافها تتوالد عناصر الانحطاط وتترسّخ أركان الإفلاس الحضاري فتنسد الآفاق وتنغلق العقول ويشتد التعصب ويسود الاجترار ويتوجس الناس من اي طارئ في الافكار والممارسات ويحتمون بما ألفوه ويغيب الوعي ويعيش الانسان حالة الفراغ العقلي ويكون اسيراً للسطحية وتصنيم الاشخاص والاستسلام لهم و يعاني من قصور الفكر النقدي ويتحيز بشكل تلقائي نظراً لتداخل العوامل الانفعالية والعاطفية في أولية التفكير وهو قطعي في تحيزه فإما أن يكون مع أو ضد وتترسخ العنصرية ويكون غير قادر على التحليل موجهاً من خلال المتسلط المستبد الذي يوظف كل العوامل وبالذات عامل الدين بما يخدم مصالحه ولا يبرز من الدين سوى الجوانب التي تؤكد سلطته، وتعزز العرف الشائعو أما جوانب التحرر والإبداع والتغيير والعدل والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان فيسدل عليها ستار كثيف من التعتيم.. وهكذا يصبح كل ما هو عصري يساعد الإنسان على تحرير ذاته وامتلاك زمام مصيره بدعة، وكل توكيد على الحق والعدالة والكرامة وممارستها زندقة.. ويتحول الدين إلى سلاح مسلط على المغبونين وهذا أفعل سلاح لدفعهم إلى الاستسلام والإذعان ويراهن الناس خلاصهم على يد الظروف دون أن يعطوا لانفسهم دوراً في السعي لهذا الخلاص، سوى دور التابع المعجب المؤيد دون تحفظ، والمنتظر للمعجزة ولا يستطيعون الاعتراف بمسؤوليتهم المباشرة في ما حلً بهم.. إنهم إما أن يهربوا من الواقع أو يلقوا اللوم على الآخرين، او يستجيبوا بالعدوان، او يوهموا انفسهم بأن الأمر عابر عاجزين عن إدخال التنظيم على الواقع، لأنهم يفتقرون هم ذاتهم إلى التنظيم والمنهجية، ويعيشون في التخبط والعشوائية وفي مثل هذه الظروف التى يزيد فيها الجور والاضطهاد والتهميش تجعل الكثير صيداً ثميناً للجماعات الارهابية والمتطرفة تحتوى هؤلاء الذين يعانون من القهر والعزلة وحياة اللاقيمة لتدغدغ مشاعرهم ويجذبهم الحماس الايديولوجي لتفريغ طاقاتهم ضد الجور وتغليف اجرامهم بالقداسة بأن لهم الجنة والحور في ظل عقلية امية عن الدين والتى لا تميز الحق من الباطل وتتبع فكر الشيخ الذي يوهمهم انه الوكيل الإلهي في توزيع صكوك الجنة.. فلن نتحرر إلا إذا تمكنا من التمرد على أنفسنا وخنوعنا واستسلامنا واستطعنا أن نحرر قناعاتنا من الخوف والعجز والضعف والانكسار.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)