موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات - 5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 14-فبراير-2017
حسين شاجرة -
ونحن والبلد نعيش هذه الظروف العصيبة والاستثنائية، لا نستطيع أن نتجاوز بداية المؤامرة على هذا الوطن الغالي وإرهاصات الأحداث التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه، لذلك قررت أن أعود بذاكرتي قليلاً لبداية هذه المأساة موجهاً هذه الأحرف المتواضعة للرجل الذي أثبتت الأيام والأحداث انه بحجم هذا الوطن .
وعندما نتحدث عن شخص بهذا الحجم فهذا يعني بالضرورة أننا نتحدث عن شخص الزعيم علي عبدالله صالح.. سأبدأ رسالتي إليه بشكل مباشر مع مرور سريع على تواريخ وأحداث مهمة أسهمت بشكل مباشر في صناعة واقع اليوم.
لا أحد ينكر أو ينسى اننا وأثناء مؤامرة 2011م على النظام الجمهوري لمسنا خفوتاً وتلاشياً لأغلب قيادات الدولة وقيادات من المؤتمر الشعبي العام، ولم يقف حينها في صف الوطن سوى القاعدة العريضة للمؤتمر ممن لم يكن لهم حظوة أو جاه أو مصالح مالية أو حزبية، وعدد قليل جداً من القيادات على رأسهم الأستاذ عارف الزوكا، وتدارس تلك القيادات المتبقية دراسات وخططاً لمواجهة تلك المؤامرة وكان القرار أن يتم إقامة المخيمات وهو ما حدث بالفعل فقمنا حينها نحن أعضاء المؤتمر بالتحشيد إلى تلك المخيمات وتركنا أسرنا وأطفالنا في الأرياف وخيمنا في عواصم المدن وبذلنا خلال تلك الفترة جهوداً استثنائية وواصلنا الليل والنهار في عمل وتوعية وصمود قل نظيره..
كان هذا المشهد المليئ بالوطنية بمثابة التقييم لقيادات المؤتمر العليا والوسطية وحتى لكوادره وأعضائه، رأينا حينها أولئك الحفاة المخلصين والكوادر الشابة والقيادات النقية التي لم تتدنس بأوساخ المصالح وروائح الكبسات والمؤامرات القذرة، لكننا بالمقابل لم نَرَ أو نسمع قيادات مؤتمرية كثيرة، ولم نَرَ مؤازرتهم لتلك المخيمات، جميع تلك القيادات وهي كثيرة جداً تلاشت وبدأت تتعاطى مع المشهد على قاعدة "لمن الغلبة اليوم" وفعلاً رأينا الكثير منهم حاضرين لأداء مهامهم في مقر الأمانة العامة واللجنة الدائمة والعصر في خيام ومنصات الجامعة، وللأسف لمسنا حينها حالة من الشلل لدى المؤتمر ودوائره المتعددة وعجز تام عن الدور الرقابي والتنظيمي والتقييمي لهذه القيادات والكوادر والشباب ووضع التقييمات الصحيحة والصادقة.
في تلك الفترة تعرض الكثير وأنا منهم لظروف قاسية وصعبة ورغم ذلك لم نكل أو نمل في صمودنا، وكان لدينا يقين راسخ وثقة مطلقة بأن المؤتمر الشعبي العام أو من تبقى من قيادات مخلصة على علم وإدراك بما نقوم به مقابل ما يقوم به الآخرون.. لكننا للأسف فوجئنا بعد التوصل إلى التسوية السياسية وتوقيع اتفاقية نقل السلطة ، أن أحداً لم يعر تلك الجموع الطاهرة والنقية التي كانت في صمودها وثباتها كجبالنا اليوم التي تواجه ذات التآمر العدواني، لم يعرهم أحد أي أهتمام أو تقدير، بل فوجئنا كذلك برؤية أولئك الذين كانوا ضمن الخيام والهاتفين بإسقاط النظام يعودون إلى واجهة المشهد المؤتمري، ولم يمسهم سوء، وظهر ايضاً أولئك الذين كانوا يدسون رؤوسهم في التراب كالنعامات ولم يكن لهم أي مواقف في دوائرهم بقرارات تعيين تستبدل المرتعشين أو ترقي المخلصين.
ولم يتوقف المشهد الى هنا فقط، بل استمر في الاستفحال والسلبية إلى مرحلة أن يشعر أولئك الأوفياء الصامدون بغربة عندما يزور مقر اللجنة الدائمة، وكأنه غريب في هذا البيت التنظيمي الرائد، هذا إن حالفه الحظ وسلم من الإساءة ممن كانوا يقفون إبان الأزمة في الضفة الأخرى.. هذه العوامل والممارسات وحملات التمييز تارة والتشكيك تارة أخرى دفعت بالكثير من الشرفاء إلى الانسحاب من العاصمة صنعاء ومغادرتها بهدوء، وللأسف بعد ذلك لم نَرَ أو نسمع أن هناك أحداً سأل عنا.. ورغم ذلك تسامينا فوق الجراح وكتمنا في أنفسنا كل ذلك الضيم والعتب حتى لا يشمت الخصوم فينا.
انتهت تلك المرحلة بكل سلبياتها وابتلينا بالعدوان الوحشي الذي لا يزال مستمراً على بلدنا وشعبنا، وكنت انا شخصياً أول من نالته قذائف حقد هذا العدوان حيث كنت قد اشتريت منزلاً متواضعاً في عدن وبدأت في تأثيثه، غير أني لم أكمل ذلك التأثيث بعد أن باغتت المنزل أولى صواريخ العدوان وأحالته إلى ركام، ومع ذلك لم أتحدث عن الموضوع أو اسأل عن سبب استهداف منزلي، وعانيت ويلات التشرد ومعاناة الانتقال من منطقة إلى أخرى، والتحقت بجبهات الجيش واللجان الشعبية لمواجهة العدوان وأذياله وكانت الكارثة أني تعرضت للنصب والسرقة لسيارتي من قبل أنصار الله وأنا معهم في جبهة واحدة قاموا بهذا القبح معي كوني مؤتمرياً، وإلى الآن لم يعيدوها، ولم نعطِ هذه الأمور اهتماماً رغم أهميتها وأحقيتنا في ذلك لأننا رأينا الوطن والمؤتمر يتعرضان لعدوان خبيث يستهدف الوجود والهوية فغلبنا ذلك على حقوقنا وتناسينا الجراح التي لم تشفَ من قيادة المؤتمر ووقفنا بإخلاص وثبات لأننا مؤتمر ومع المؤتمر حتى يرث الله الارض ومن عليها..
وسنبقى كما نحن وكما كنا دائماً وأبداً، ولكن لا بأس من التذكير وتجديد الأمل..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)