موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 12-فبراير-2017
محمد الردمي -
#الى صديقي المناضل العبقري ,والفارس النبيل موقفا وخلقا احمد الحاوري ,والى كل زملائي الشرفاء في قناة اليمن الفضائية .

مع بدايات العام 2011 وكغيري من الناس ,تابعت بشغف ودهشة ,تداعيات المشهد في جمهورية مصر العربية ,لم اهتم كثيرا حينها بالموقف في تونس ,نفسيا ,مصر اقرب الينا نحن اليمنيين ,وبالنسبة لي كان الاعلام المصري الحكومي والاهلي يثير اهتمامي واعجابي للغاية ,وكان الاعلامي الكبير محمود سعد يلهمني كثيرا ,وحين اعلن هذا الانسان الجميل تضامنه مع جماهير ميدان التحرير المطالبة "برحيل" الرئيس حسني مبارك ,اصابني بعض الارتباك ,بل الكثير منه ,لماذا اتحذ سعد هذا الموقف ! في هذه الاثناء كانت "النسخة اليمنية" لهذا المشهد ,تتشكل بشيء من الحذر ,والتردد,و...و "الغموض" !!
اتذكر اني قلت لنفسي ,وربما لبعض الاصدقاء : لو لم يكن علي عبدالله صالح هو الرئيس في اليمن ,لاتخذت نفس موقف صديقي الاستاذ محمود سعد ,كنت منبهرا بالصورة التي تاتينا من مصر ,لقد كانت تشبه فيلما مثيرا للحماسة ومشاعر "تحيامصر" ,وهي الصورة التي اكتشف المصريون فيما بعد انها كانت صورة "مزيفة" عن الشعب المصري ,وحقيقة الموقف هناك !!
في الوقت ذاته كنت اعرف ان "علي عبدالله صالح" رجل من "الصالحين " ,نعم لم اكن مقربا منه ,لكن ظروف عملي اتاحت لي مرافقته في اكثر من مهمة داخل وخارج اليمن ,واثناء تلك المهام الاعلامية ,ادركت كم ان هذا الرجل ,"نقي" و "متسامح" و,"بسيط" ,انه يشبه اليمنيين تماما ,في "جوادته" ,وذكائه الفطري ,وتلقائيته,لكنه كان ايضا يمتلك "بعد نظر " يجعله دائما متسامحا وصبورا على نحو مذهل !
والتقييم الاخير ليس قناعاتي انا فحسب ,فقد شهد " لصالح" بذلك معظم السياسيين اليمنيين ,الذين "عاصروه" وعملوا معه ,سواء في تصريحات عبر وسائل الاعلام ,ام في مجالس خاصة ,وانا شخصيا سمعت من بعضهم اكثر من ذلك .
اتذكر اننا في التلفزيون ,وكنت حينها مديرا عاما للبرامج في قناة اليمن الفضائية الحكومية ,كنا قد بدأنا نلمس ان تأثير تداعيات المشهد في مصر ,قد وصلت اليمن بشكل او بآخر ,كنت اعتقد ان الامر مرتبط "بحماس الشباب " الذي رافق الاحداث في مصر ,وهو الحماس الذي يستمر كثيرا ,حيث بدأنا نشعر ان هناك "حاجة غلط" !! لم استوعب التحول الكلي لقناة "الجزيرة " وخروجها الصريح عن خط العمل المهني وقواعد العمل الاعلامي التي درسناها وآمنا بها ,كان "اصرار" الجزيرة على "اسقاط"نظام مبارك ,امر صادم ,فقد بدت القناة ك"غريم" شخصي لمبارك ولمصر!!وفي سبيل ذلك تولت الجزيرة قيادة المعركة وادارة الشارع المصري عبر منظومة متكاملة من "اوسخ" اساليب الصحافة الصفراء ,واكثرها "قذارة" ,دون اي اعتبار للانهيار المحتمل ,والفوضى المدمرة ,ودماء الشعب المصريين ,وهي النتائج التي ستتحقق على الارض دون ادنى شك ,وهو الامر الذي حصل بالفعل فيما بعد .
ممايحضرني من ذكريات تلك الايام ,ان بعض الطلاب اليمنيين الدارسين في مصر ,وصلوا الى اليمن ,وتواصلوا معنا في التلفزيون بغرض الترتيب لاستضافتهم في برامجنا ,وهو ماتم ,حيث اجريت معهم حوارا تلفزيونيا على الهواء ,نقلوا فيه الصورة البشعة لمايحدث في مصر جراء اعمال الشغب والنهب والتخريب والسطو على المنازل ,محذرين من ان يقع اليمنيون في هذا الفخ !! نعم ,قالوا ذلك واكثر ,اتذكر انهم كانوا ثلاثة ,الدكتور معمر البداي ,وشادي خصروف ولا اتذكر اسم الثالث ,حذروا ايضا من الموقف السيء لشخص اسمه ابراهيم الجهمي قالوا انه مسؤول الطلبة اليمنيين في مصر او انه مسؤول فرع المؤتمر هناك !!
كان خطاب التنحي لمبارك ,هو ذروة الحدث على الاطلاق في تقديري ,فبعد هذا الخطاب شعر بعض الشباب في اليمن ,وبعض السياسيين ,و "خصوم صالح " من ال الاحمر ,و"سدنة " حزب الاصلاح ,و"الجنرال العجوز" -وهذا الاخير ,تشرفت انا باطلاق هذه التسمية عليه في تقرير تلفزيوني كتبته في حينه - كل فئة من اولئك فكر بطريقته وبمقتضى مصالحه الخاصة به ,فقد بدأ "القوميون" في تعز ,الخطوة الاولى ,في حين لحق ثلة من الشباب الصالح بالركب حاملين مطالب حقوقيةتتعلق بفرص العمل والتوظيف الحكومي لم تكن جديدة اصلا .
بالنسبة للاصلاح فيبدو انه اعد "لنفسه" خطة غير معلنة تستوعب اهدافه الخااااصة به!! وربما استدعى منهم ذلك بعض التروي ,وفيما بعد خلال فبراير ,وثلثي مارس 2011 ,لاحظت ان زملاءنا المحسوبين على الاصلاح لم ينضموا الى "الساحات " دفعة واحدة ! على سبيل المثال ,كان صديقي الزميل خالد عليان ,وهو من الشباب المعروف باخلاقه وتواضعه مع الجميع ,كان مايزال معنا في القناة يشارك في تقديم البرامج والاخبار بشكل طبيعي ,ورغم ان بعض الزملاء المؤتمريين عبروا عن قلقهم من ذلك بدعوى احتمال ان يكون الامر جزء من مخطط لاعلان "البيان الاول " من القناة الرسمية ,الا اني شخصيا لم اكن اتوقع ذلك ,وللامانة فان صلاحيات ادارة التلفزيون كانت متاحة لنا دون تدخل من احد ,كانت قناعاتي ان التلفزيون الرسمي هو تلفزيون الدولة ,وان للجميع الحق فيه ,وكنت اجتهد في الاداء حسب هذا المبدأ ,واقر هنا لكم وللتاريخ ان الاستاذ حسن اللوزي وزير الاعلام حينها تركنا ندير العمل بطريقتنا وضمن اجتهاداتنا ,واتذكر اني استضفت الزميل محمد منصور والذي كان يعمل محررا في اذاعة صنعاء واجريت معه حوارا جريئا طالب فيه الرئيس صالح بالدعوة لانتخابات مبكرة ,واتذكر اني بعد هذا اللقاء تلقيت اتصالا من العميد علي الشاطر مديرعام التوجيه المعنوي آنذاك ,سالني فيه عن هوية ضيفي في الحلقة ,فاجبته ,وتساءلت ان كان هناك اي ملاحظات فاجاب بالنفي وانهى المكالمة !!!
كنت مقتنعا ان علينا الا نخاف مما يجري وان نؤدي مهمتنا بمهنية مع احساس عال بالمسؤولية ,وللامانة كان الزميل حسين باسليم رئيس قطاع التلفزيون يشاركنا هذه القناعة ,على الاقل حتى يوم 21مارس 2011!!
فخلال تلك الفترة استضافت القناة عددا كبييرا من السياسيين والمفكرين ,والمعارضين ,وكنا ندير حلقات نقاش ساخنة سمع فيها الجمهور لاول مرة في قناة اليمن الحكومية مطالبات "برحيل" الرئيس صالح ,وهي المطالبات التي قال عنها الاستاذ حسن اللوزي فيما بعد بانه كان حين يسمعها يقف شعر راسه ,"يسنبين شعر راسي" ثم يؤكد ان مهنيتنا كانت في الخيار الصواب !!
كان بعض العاملين في التلفزيون ,يذهب الى الساحة صباحا ,ويعود للدوام بعد الظهر ,اتذكر منهم انتصار عبدالله ,وانور المليكي وعلي الحمزي,وآخرين اكتشف الكثير منهم بعد فوات الاوان ,ان الامر كان مجرد"مؤامرة" وتصفية حسابات على المستوى الدولي والاقليمي والمحلي ,لكننا كنا نحترم موقفهم طالما انهم - كموظفين - ملتزمون باداء مهامهم على النحو المعتاد ,كان بعضهم يتواصل معي لاقناعي بالانضمام اليهم ,وكنت ارد باني غير مقتنع بمايحدث ,وان تداعيات مايقومون به ستضع البلد في قلب كارثة حقيقية ,اذ ان احداث مصر حتى ذلك التاريخ كانت تؤكد مااقوله لزملائي ,ويبدو اني كنت اتحدث ببراءة معهم ,في حين ان معظمهم كان يدرك دوره المرسوم في هذه المعمعه التي قضت -فيما بعد- على كل شيء جميل في هذا البلد !
الى ماقبل 21 مارس 2011 كان الجميع تقريبا باستثناء "الراسخين في المؤامرة " ,يلبون دعوتنا للمشاركة في برامج القناة ,وقد لمسوا المصداقية في عملنا ,حيث كانوا يقولون كل شيء على الهواء مباشرة ,واتذكر منهم عضو مجلس الشورى محمد صالح قرعة ,و النائب في البرلمان .......,والناشطة بلقيس اللهبي ,والدكتور حمود العودي والذي قال في احدى الحلقات من برنامج المشهد اليمني : " بقاء صالح في الحكم سيكون اقل كلفة على اليمن من رحيله بهذه الطريقة ".
مع تزايد المطالبات باسقاط النظام ,لاحظت ان "الساحاتيين" بدؤوا استخدام اساليب "وسخة" واكثر وقاحة ,في التعبير عن موقفهم ,وكان يغضبني ان اسمع الغوغاء يرددون دون وعي مطالبات "الرحيل " باقذر العبارات واكثرها سوءا ,قلت لصديق انضم الى ساحة الجامعه :" من يقولوا لابتهم هؤلاء اللي بيطالبوا برحيل علي عبدالله صالح ,ماهوش جالس في بيوتهم ,هو في وطنه وبلده ولا يحق لاحد ان يقول غير ذلك ,واذا تشتوا ان يترك الرئاسة ,فالانتخابات هي الحل والصندوق يفرع بيننا ,اما بهذه الطريقة فعيييب,فهمووا اصحابكم يافلان"".في هذه اللحظات كنت افكر في الرئيس كانسان وبشر ,وكيف ان وساخاتهم لاشك ان لم يبالي بها هو فسيبالي اهله اولاده وسيتألمون ,كون الموجودون في الساحات قد وصلوا الى مرحلة الفجور في خصومتهم للرجل ,وبدا لي في اوقات عديدة ان كل الساحاتيين يترجمون "حقد حميد الاحمر " بشكل واضح ,وان لم يشعروا بذلك ,فقد كانت تتم ادارتهم وتوجيههم بتأثيرمبدأ "سياسة القطيع " الذي لايدرك نهاية الطريق التي يقاد اليها.
مع مرور الايام ,كانت طبيعة المشهد في الساحات تتضح ,لتؤكد لي ومن معي في التلفزيون اننا على حق ,وان تضحياتنا في مواجهة هذه المؤامرة لابد ان تستمر .
خلال تلك الفترة تعرضت وزملائي في قناة اليمن الفضائية لحملة تحريض شديدة بنكهة اصلاحية حاقدة للغاية , انطلقت من ساحة الجامعة ,حيث وضع اسمي ضمن قوائم المطلوبين للمحاكمة والتصفية باعتباري من اعداء "الثورة"المزعومة ,كما اني تلقيت تهديدات هاتفية باستهداف اسرتي واطفالي ,حيث جاء في احدى المكالمات :" رح لك من التعرض للشيخ عبدالمجيدالزنداني ,واحسن لك تخطى الطريق ,معك اسرة وبنات فمافي داعي يتضرروا ,وانت افهم "!!!!!,الغريب ان هذه الرسالة لم تخفني كثيرا ,لكني حين نقلت لزوجتي ام بناتي ماوصلني ,ملأها الرعب واصرت ان تتوقف بناتي عن الدراسة في تلك السنة ,وبالفعل اخرجت ابنتي من المدرسة !!
اكد لي غير واحد من الاصدقاء الذين ذهبوا الى ساحة الجامعه او لهم علاقة بمن هناك ,ان اكثر مايغيظ الساحاتيين هو اسلوب عملي وادائي المهني المهذب ,حيث لم يجدوا "فجورا او اكاذيب " في موقفنا الرافض للفوضى .
احد مشايخ مأرب قال ذات مرة في قناة سهيل- التي وصفتها بالاذاعة المدرسية الفاشلة - :" لابد ان يقطع لسان الردمي " ,والدكتور عبدالله الفقيه الذي كان موظفا لدى حميد الاحمر في تلك الفترة قال :" لو التقيت بهذا الردمي فسأصفعه بالحذاء ",وقد التقيت به اواخر العام 2013 في حفل غداء ,ولم نتطرق الى الموضوع ,وبدا لي في حديثه الودي لي كشخص يقدم اعتذارا مبطنا ,وشعرت حينها كم ان هذا المخلوق صغير لدرجة كبيرة .
,لقد حدثني البعض ان اسمي كان يتكرر في حفلات السمر التي كان الاصلاح يحييها في الساحة ,حيث كنت مجالا للسخرية والشتم والسب ,بل انهم في مناسبة عيد تلك السنة ذبحوا عددا من الاثوار قيل اني والاستاذ عبده الجندي كنا ضمن مجموعة اسماء ,خصصوا لكل منهم ثورا ذبحوه تعبيرا عن حقد عجيب تجاهنا وتجاه الاثوار نفسها التي ذبحوها !!!!
من المشاهد المثيرة ايضا ان احد المواطنين الصالحين واسمه سليم عامر -اصبت صديقا له فيمابعد- استطاع المشاركة في احد برامج "الجزيرة " عبر الهاتف ,وقام بفضح المؤامرة ,وتفنيد طبيعتها في اليمن ,وباسلوب مباشر وكلمات قوية قال سليم عامر كلاما مهما يعد معاكسا لخط "الجزيرة",وعقب ذلك ,نزلت اشاعة ان ذلك المتصل ليس سليم عامر كما قدم نفسه ,بل هو "طارق الشامي " رئيس الدائرة الاعلامية للمؤتمر ,وقد انتحل اسما أخر !!! بعدها قمنا في القناة بالبحث عن سليم عامر ,ووجدناه ,ودعوناه للمشاركة في برنامج المشهد اليمني على الهواء ,وبالفعل جاء الى التلفزيون ,وشارك معنا ,وبذلك قضينا على اكذوبة اخرى من اكاذيب الساحاتيين واعلام الاصلاح
اني اوردت الوقائع السابقة كامثلة دلت على سوء ماصنع اصحاب الساحة ,وعلى كذبة كبيرة سموها "ثورة",جاءت خالية من كل قيم الخير والتعايش والتسامح ,بل ان اصحابها لم يكونوا يمتلكون "مشروعا "او قضية عادلة " يمكن ان تبرر الجريمة العظيمة التي ارتكبوها في حق اليمن واليمنيين ,فقد كانت كل النتائج في افضل احوالها "مخيبةﻵمال الشباب المكذوب عليهم ,المغدور بهم "" .
بطبيعة الحال ,لم اكن وحدي هناك ,بل كنت جزءا من عدد كبير من الاشخاص تعرضوا لانواع من الارهاب والتهديد والاخطار .
لم نكن نفكر في ترتيب اوضاع خاصة بنا ,ولم نبحث عن مصادر تمويل تشتري مواقفنا ,ولم نخضع لابتزاز احد ,ولم نضع لانفسنا حسبة محددة لاحتمالات الربح والخسارة,رغم ماعرضه الاخرون امامنا من ثمن لتغيير قناعاتنا التي كانت تلقائية ,وواضحة , ,ورغم ,المحاولات الهادفة في اسوء التقديرات الى ان نبقى على "الحياد" !,
كل مافي الامر اننا قمنا بمايجب علينا و...لا شيء اكثر من ذلك.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)