موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-يناير-2017
حنان الشريف -
عامان ونحن بين النار والرمضاء هل تغير شيء؟ ومازلنا نكرر نحن شعب صابر الواقع ينحدر بنا الى غياهب الظلام، والمتغير الوحيد استفحال الفساد الذي كان للركب وطال السماء وازداد توحشاً حتى نهش في اجسادنا جوعاً وفقراً واحرق استقرارنا.. من جاءوا بالأمس وتحدثوا عن ثورة الجياع والعدل ها هم اليوم يصطدمون بالظلم المبين مغلفاً بسطوة نفودهم..
نحن نتقن النسيان وندور في دوامة ليس لها نهاية من التغافل، نحاط بسياج محكم من العقبات والفقر والغلاء المستعر ونسير في دروب ملغمة بأوهام الصبر والعجز وكأن احوالنا لا تعنينا فلنستفق من غيبوبة الصبر ولنقف في مواجهة واجتثاث هذا الفساد والذي ساهمنا بقوة في تجذره ورسوخه.. معاناة وطننا لا يمكن أن تنتهي إلا إذا أخذ عقلاؤها بيد سفهائها.. إن تشتتنا وتفتتنا لم يحدث من فراغ، هناك أفكار زرعت وهناك أيادٍ عاثت في الأرض فساداً أمام أعين الناظرين.. وسكتنا عن أفعالهم إما لأننا لم نمتلك الشجاعة الكافية للوقوف أمامهم ونصحهم وإعادتهم الى القيم العليا، وإما لأننا كنا معهم ونشاركهم فسادهم الى الآن، ونحن الساكتون منقسمون الى هذين القسمين.
إن الأمم المتقدمة تعطي الأدوار لحكمائها واهل الكفاءات كي يقودوها الى التقدم والازدهار، أما نحن فقد أعطينا المقود للجهلاء ولمن يصيح ويولول ويظهر الغيرة على الوطن كذباً وما آلت إليه من هوان وذلة.
هؤلاء الصائحون لا يملكون الهدف ولا يملكون برنامجاً معلوماً، كل همهم السلطة والكرسي والانتقام من الخصم فهم يرونهم أسباب الذل والهوان مع أنّهم هم المفسدون حقاً وهم الذين جلبوا الويلات على شعبنا بتطرفهم وفهمهم الساذج عن الواقع وعقليتهم الممسوحة وسلوكهم الممسوخ.. والعقلاء الذين من المفروض بهم أن يأخذوا زمام الأمور ويقودوا الوطن أصبحوا راضين بدور المشاهد والمراقب خوفاً منهم ومن الغوغاء الذي يتسم باللامسئولية ويمشي خلف كل من تلاعب بعاطفته.
لقد آن للعقلاء واهل الكفاءات والمفكرين والشعراء أن يكون لهم موقف من هؤلاء العابثين بالوطن وكرامته، فجميعنا ســمع قولــه تبارك وتعالى (إن الله لا يغير ما بقــوم حتى يغيــروا ما بأنفسهم)، لا يحل لمن آمن بالله ربا وبالإســـلام ديناً وبمحمـــد نبياً ورسولاً أن يسكت عن هؤلاء مهما كانت الذريعة والعذر.
لقد آن لنا أن نصحو من النوم العميق ومواجهة الحقيقة، فما فعلناه بأنفسنا هو أكبر مما فعله الأعداء بنا، وما أفسدناه من ديارنا هو أكبر مما أفسده الأعداء، وما هدمناه من جمال ديننا وقيمه العليا لم يكن ليهدمه الأعداء أبداً لولا أن فعلنا ذلك بأنفسنا.
فلنصنع حلمنا لنكون جزءاً من المستقبل.. كفانا صبر القنوع.
من ينتظر أن يطل عليه فجر جديد من الأفق فعليه أن يقوم وإلا مات في الظلام منتظراً.. نحن من نصنع التاريخ، نحن الشعب والوطن ليس مرتهناً عند شخص او فئة..
فهل نلحق بالقطار في محطته الاخيرة؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)