عبدالرحيم الفتيح ٭ -
جل العلماء من الفلكيين وأشهر المنجمين ذهبوا في استنتاجاتهم الفلكية الى أن عام 2017م هو عام انفراج الأزمات المحدقة بعدد من الأقطار ولا سيما العربية على وجه الخصوص .. وكل هذه التأكيدات الفلكية جاءت بعد أن بحَّت أصوات الكثيرين الذين اعتلوا عديد المنابر وعبر كل مكبرات الصوت صرخوا ورددوا أن (الدنبوع أحمق ومتهور ولا عقل له) تماماً مثلما سبق وأن اعترف الجميع وبصموا بالعشر على حقيقة مؤداها أن (هادي لا أخلاق له) وذلك استناداً الى جملة تصرفات فاجأنا بها (هو) خلال شهور الأزمة والعدوان والحرب (على الوطن وكل من فيه) وجميعها لاتوحي مطلقاً ولا تؤكد سوى حقيقة واحدة مفادها أن هادي أرعن وعديم التفكير ولا يعرف كما يقول فصحاء العرب (كوعه من بوعه) لا في فقه السياسة فحسب وإنما في علم إدارة الأزمات أيضاً!!
وحتى الآن.. لا أدري هل هذا الكائن وخلال العامين الفائتين قد استوعب جملة الحقائق التي ارتسمت في أفق الواقع وأكدت في مجملها انكشاف وانفضاح أمره حيث أدرك (المعتدون) أن (هذا الأرعن) هو من جرهم الى المهالك التي غرقوا فيها اليوم بين جبال ووديان وصحارى اليمن تماماً مثلما تأكد لهم سابقاً أنه هو من فتح أبواب صنعاء لأنصار الله وهو من سلمهم أسلحة الدولة ومهد لهم عملية البسط على معسكر القشيبي ثم بعدئذ على الفرقة الأولى وليس ذلك فحسب وإنما أيضاً هو من وجه وزير دفاعه (آنذاك) أن لايواجههم وهم يقتحمون تبة التلفزيون وكل ذلك ليحقق أمنيته المتمثلة بالتخلص من حزب الإصلاح وآخرين !!! وبعد كل ذلك أصبح موقفه صعباً وصار ينطبق عليه المثل القائل: (من دوَّر الجن ركضوه) أو بشكل آخر (عبدربه تعلم كيف يحضر الجن لكنه لم يتعلم كيف يصرفهم) فكان من الطبيعي جداً أن يركضوه و(يركبوه) أيضاً!!
فيا هذا المدعو عبدربه.. قل لي بربك : هل أنت غبي بالفطرة أم تتغابى ؟ وهل تدرك أيها المسخ أنك بكل هذه التصرفات الغبية التي تطالعنا بها على مر الوقت تتحمل مسؤولية كل مايجري من قتل وتدمير وتشريد وتجويع للوطن والشعب اليمني وأنك لن تجد من يبرر لك أو يسامحك على كل تلك الأفعال الإجرامية لأنك من طلب من التحالف بقيادة (جارة السوء- العدو التأريخي للوطن اليمني ولكل اليمنيين) كل هذا القتل والتدمير وآخر تلك الأفعال الإجرامية (التجويع) لملايين المواطنين بسبب قرار نقل البنك المركزي الى عدن والاستيلاء على عائدات مبيعات النفط وحرمان الشعب منها، وهو - أقصد الشعب - الذي يدرك أن لا عمل لك في فندق الذل والمهانة بالرياض سوى التوقيع على طلبات الطلعات الجوية القاتلة والتوقيع على فواتير التكلفة على حساب قوت الشعب ومقدراته وخيراته وكرامته .. وأنك من سيتعقبك الجميع وسيأخذون بثأرهم منك ومن أبنائك وأحفادك جيلاً بعد جيل وستلاحقكم وتلاحقهم جميعاً (بسببك) لعنة الله والناس أجمعين .. كما وأنك ربما تجهل أيضاً أن (بن سلمان) هو الآخر لن يرى غريماً له سواك لأنك من غرر عليه وصور له الأرض ممهدة في كل الأرجاء ليحتل الوطن في أسبوع وبذلك يشبع نهمه في تحقيق مآربه العدائية ثم فوجئ بكل هؤلاء الرجال وكل هذه الأخاديد والمفخخات الربانية خلف جبال نهم وكهبوب وهيلان وكرش وهيجة العبد وصحراء ميدي وصرواح وغيرها .. إضافة الى أن أفعالك المتمثلة برفض مبادرة السلام قبل شهرين ونقل البنك المركزي أردت من خلالهما أن تؤكد أنك لاتريد وقفاً للحرب والقتل والتدمير وأنك من يسعر النار حول (حطب بن سلمان) الذي بكل تأكيد سيجد نفسه مضطراً لنتف ماتبقى من شعر رأسك !! ولو أدى به الحال الى إجراء عملية زرع شعر لك ثم يقوم هو بعد ذلك بعملية النتف ليشفي غليله منك على مرأى ومسمع من كل العالم فأنت من أوصله الى هذه الحال وقاده الى جحيم المحاكم الدولية في قادم الأيام .
ياهذا الكائن.. قل لي بربك: كيف تفكر أنت؟ وهل صار من الواجب على صبي سلمان أن يؤكد لك أنه ليس كما اعتقدته خطأً وجزافاً.. فهو ليس غبياً أيها الأرعن وأنه في القريب العاجل وربما خلال شهور العام 2017م سيجعلك تغدو عبرة لكل من تسول له نفسه اللعب مع الكبار .. وأنك بعدئذ لن تدري من ستواجه .. هل تواجه الشعب بكل فئاته وشرائحه التي لاغريم لها سواك ؟ أم تواجه صبي سلمان وحلفاءه الذين يرون فيك كل السبب لما هم فيه ؟ أم تواجه جوقة التآمر والارتزاق التي تقبع حولك في فنادق الامتهان بالرياض لأنهم يشعرون أنك من قادهم الى هذا المكان الوبيئ ؟ أم تواجه سخط العالم والأمة من حولك وهم من يبصقون على وجهك كل صباح ومساء لأنك تقتل شعباً بكل هذا الحقد الذي بداخلك ؟ أم تواجه صرخات الضمير التي قد تصحو فجأة بداخلك ولا تستطيع الخلاص من نارها وحينها بكل تأكيد ستقرر الخلاص من نفسك واتخاذ قرار الانتحار كوسيلة مثلى للخروج مما أنت فيه وهو القرار الذي ربما تلجأ اليه في وقت لن تكون فيه قادراً حتى على امتلاك أداة التنفيذ (كمسدس أو موس أو مشرط) بين يديك في السجن الذي ستؤول اليه .. وعجبي منك ومن سوء الخاتمة الذي ارتضيته لنفسك !!
بإذن الله تتدخل الإرادة الإلهية الكريمة وتتحقق تطلعات الجوعى من أبناء الشعب المظلوم وتتحقق تطلعات الفلكيين وعلماء التنجيم ليكون عام 2017م عام الانفراج ونرى فيه بأم أعيننا عبدربه هادي وزمرة المرتزقة في فنادق الرياض مكبلين بالقيود يعانون الأمرَّين جراء ما اقترفت أياديهم في حق الشعب اليمني الذي صار مهدداً بالموت جوعاً بسبب ما أرادته نزعاتهم الشريرة المجرمة التي أغلقت كل الطرق جواً وبراً وبحراً لتحكم على الشعب بالموت تحقيقاً لأمنية (المارشال) الذي باع نفسه وعرضه وكرامته لإرضاء كلاب آل سعود مهما كلف ذلك من ثمن !!
٭ رئيس تحالف «تعز مسؤوليتي»