موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 27-ديسمبر-2016
سمير النمر -
الجميع يعلم ان اردوغان انخرط في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تتبناه امريكا في المنطقة منذ اعوام وفي نفس الوقت عمل على الحفاظ علي الحد الادني لمصالح تركيا مع الدول التي تتقاطع مع المشروع الامريكي وفي مقدمتها ايران وروسيا حيث ان علاقته لم تصل معهم الى حد التصادم نظرا للمصالح الاقتصادية التي تربطه مع ايران وروسيا ولهذا حاول ان يمسك العصا من الوسط بالرغم من انخراطه في المشروع الامريكي ودعم الارهاب والجماعات المتطرفة في سوريا وغيرها من البلدان العربية لكن دعمه للجماعات المتطرفة في سوريا كان واضحا وبشكل كبير منذ اعوام خصوصا قبل التدخل الروسي في سوريا حيث استفاد اردوغان من داعش اقتصاديا من خلال شراء النفط السوري الذي سيطرت عليه داعش بابخس الاثمان الا تدخل روسيا في سوريا وضرب الجماعات المسلحة وايقاف تهريب النفط الي تركيا اضافة الى الضغوط الاقتصادية الروسية على تركيا جعل اردوغان يرضخ للامر الواقع باعتبار ان المصالح التي كان يحصل عليها من داعش توقفت ولاتوازي مايمكن الحصول عليه من علاقته الاقتصادية بروسيا وايران هذا الامر جعل امريكا تمارس ضغوط معينة على اردوغان وكانت حادثة اسقاط الطائرة الروسية بمثابة الفتيل الذي حاول الامريكان اشعاله بين تركيا وروسيا وادخال تركيا في صراع عسكري مع روسيا وتاليب الراي الاسلامي ضد روسيا.
لكن روسيا تعاملت بحكمة مع الحادثة وتم تجاوزها رغم ذلك ظل اردوغان يساير المشروع الامريكي من خلال التعاطف مع الارهابيين في سوريا سياسيا لكن الضغط الروسي علي الارهابيين في حلب جعل اردوغان يرضخ للامر الواقع نتيجة امتلاك روسيا اوراق ضغط كبيرة على اردوغان منها تورطه بشكل مباشر في التعامل مع داعش بصفقات نفطية ودعم بالسلاح اضافة الى المصالح الاقتصادية التي تربطه بروسيا وايران، هذا الامر جعل امريكا تمارس ضغوط معينه على اردوغان منها محاولة الانقلاب الفاشله التي كانت رساله موجهه لاردوغان من امريكا لكن اردوغان ادرك ان السير في تنفيذ المشروع الامريكي في سوريا اصطدم بحضور روسيا القوي في روسيا فاتبع اسلوب المراوغه ولهذا استطاعت روسيا اخراج الارهابيين من حلب ولم يستطع اردوغان ان يحد من هذا الانتصار فاضطر للتعاون مع روسيا واستقبال المسلحين الذين خرجوا من حلب، هذا الانتصار السوري الروسي في حلب اربك الحسابات الامريكية ولم تستطع تركيا حليفة امريكا التاثير في مسار الاحداث لمصلحتها .
ولهذا فان اغتيال السفير الروسي في تركيا هي رسالة امريكية لتركيا تهدف من خلالها الى زرع التوتر بين روسيا وتركيا وخلط الاوراق فقد تستخدم امريكا اوراق ضغط على اردوغان من خلال المعارضه التركيه وتنشيط العناصر الارهابيه لكنها لاترغب في اسقاط نظام اردوغان لانها لن تجد افضل من نظامه خلال المرحله وخوفا من صعود حكومة جديدة في تركيا لاتدين بالولاء لامريكا وهذا الامر يكشف لنا السياسة المراوغه لاردوغان واستغلاله لتوازن القوى خصوصاً في الملف السوري.
وهذه المواقف من اردوغان ليست مواقف مبدئية نابعة من قناعات سياسية وانما مواقف تحكمها وتوجهها العصا والجزرة وتوازن القوى فلو لم يوجد ضغط روسي قوي في سوريا لمضى اردوغان في تنفيذ المشروع الامريكي ودعم الجماعات الارهابية داخل سوريا حتى النهاية وهذا هو الخيار الذي يتوافق مع ميول اردوغان الفكرية والسياسية لكن الضغط الروسي جعله يجسد حال المثل الذي يقول مكره اخاك لابطل..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)