موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
السبت, 24-ديسمبر-2016
الميثاق نت -     عائشة عفاش -
صحيح أن الخلافات حول العروبة ليست بجديدة بل منذ زمن طويل، والمتدينون المتشددون ضدها يرون فيها «شكلاً من أشكال الغزو الثقافي الغربي، ونتيجة للدعوات القومية التي نادى بها الغرب وتدعو لتنحية الدين عن واقع الحياة»، إلا أن الدعوة للاعتصام بحبل العروبة لم تكن يوماً مثيرة للتقولات والخلافات والحزازات كما هي اليوم..
ولا شك أن هناك مبررات تجعل اليمني يكفر بالعملاء والمتصهينين والمتأمركين في البلدان (العربية) التي تمول الإرهاب وتجند الإرهابيين وترسلهم للقتال ضد جيش اليمن وشعبها. ولا شك أن من المفهوم أيضاً أن تنعكس سياسات تلك الدول الإجرامية المناصرة للإرهاب سلباً على نظرة بعض المواطنين البسطاء لمفهوم (العروبة).
إلا أنه من غير الطبيعي برأيي أن ينقاد بعض الكتاب والإعلاميين البارزين إلى مواقف انفعالية كهذه.. والحق أن دافعي المباشر لكتابة هذا المقال هو قيام إعلامي لا أشك برجاحة عقله ولا بسلامة توجهاته الوطنية بوصف الأمة العربية بأنها «أمة العباءة والخنجر…» وقول آخر إن العروبة هي «مجرد وهم صنعه القادة البريطانيون لضرب الإمبراطورية العثمانية».
قد يقول قائل: ما الذي يجمعني أنا اليمني مع السعودي؟ صحيح أنه ثمة أشياء كثيرة يختلف فيها أبناء اليمن عن أبناء نجد والحجاز، لكن ما يجمعنا بهم أكثر مما يجمع الكثير من أعضاء الاتحاد الأوروبي ببعضهم، فالألماني والفرنسي خاضا حربين عالميتين ضد بعضهما عدا الحروب المتفرقة، ولو دققنا لوجدنا أن أكثر ما يباعد بيننا وبين أبناء نجد والحجاز هو سياسات بني سعود بالدرجة الأولى الذين قطعوا حبل العروبة الذي طالما دعت اليمن للاعتصام به..
صحيح أن بعض أولئك الحكام أعطوا طرف الحبل للأعداء كي يتسلقوا بواسطته إلى داخل دورنا ويدمروا مساكننا ويقتلوا أهلنا، لكن هذا يضعنا في مواجهة سؤالين جوهريين:
هل سوء معظم الحكام العرب يعفينا من الاعتصام بحبل العروبة؟ وهل نستطيع استبدال شقيقنا بواحد أفضل منه عندما ننزعج منه ونكتشف أنه يخدم مخططات أعدائنا؟
أصارحكم أنني أتمنى أن تكون اليمن قوية وأن تعتمد على نفسها وقوة سواعد أبنائها، وألا تعول على مساعدة الحكام (العرب) الذين تآمروا عليها وطعنوها في ظهرها، رغم ذلك فأنا ضد أن تتجاهل اليمن عدوها الحقيقي وتستدير لمواجهة الحكام الخونة الذين يفترض بهم أن يكونوا أشقاءها، لأن اليمن إذا ما فعلت ذلك تكون قد انساقت لتنفيذ خطة العدو الصهيوني التي كشفها موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق إذ قال:
«ليس من المتعة أو السياسة أن تقتل عدوك بيدك، فعندما يقتل عدوك نفسه بيده أو يد أخيه فإن المتعة أكبر، وهذه سياستنا الجديدة أن نشكل ميليشيات للعدو فيكون القاتل والمقتول من الأعداء».
لقد سبق لي أن أعلنت مراراً أن الأعراق تفتتنا إلى أقليات وأكثريات، والأديان تفرقنا إلى طوائف ومذاهب وعصبيات، وأن مفهوم العروبة يتسع لنا كلنا، لذا أتمنى على عقلاء هذه الأمة أن يعملوا عقولهم في إعادة صياغة مفهوم العروبة بعيداً عن كل أشكال التعصب العرقي والعنصري والديني..
دعونا نفكر خارج الصندوق، فنحن لسنا عبيد الواقع المر بل أبناء الحلم الجميل، والأحلام لا تعرف المستحيلات..
أما من يريدون الخروج من جلدهم فأقول لهم:
لا أحد يستطيع استبدال والديه وإخوته.. وقد صدق أوسكار وايلد إذ قال: «لا أحد غني بما في الكفاية بحيث يستطيع شراء ماضيه».
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)