موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام - 11 من النساء حكمن اليمن قديماً - مزن توزع 100سلة غذائية للأسر المحتاجة في بني الحارث - دولة عربية تسجل 4560 حالة طلاق في شهر واحد - إحالة 10 تجار كهرباء إلى النيابة - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 136 - اجتماع مشترك بصنعاء يناقش الوضع الوبائي - بيان هام لـ(السياسي الأعلى) ردا على غارات العدوان -
مقالات
الإثنين, 28-نوفمبر-2016
الميثاق نت - 1 م. هشام شرف -
يا ترى هل ما يزال الأميركيون موافقون على استمرار المجازر التي يتعرض لها الشعب اليمني على يد آلة الحرب والحصار السعودية؟
ليس من باب الجهل بحقائق الأمور توجيه هذا السؤال للأدارة الامريكية السابقة أو القادمة، بقدر ماهو تساؤل يفرض نفسه خلال هذه الفترة تحديدا ( إنتهاء فترة إدارة أوباما) واستلام ( ترامب ) مفاتيح البيت الأبيض قريبا.
كما يأتي هذا التساؤل أيضا، في إطار تكرار النصائح التي وجِّهت اليهم لإعادة النظر في الشأن اليمني، خاصة وقد مرت مناسبتين لعيد الشكر”هناك(Thanksgiving) واليمن تحت العدوان ،وأذكر أنني خاطبتهم مرتين الأولى بعد عودتي من زيارة للولايات المتحدة في نوفمبر 2015 بعد انطلاق العدوان 26/3/2015 والثانية يوم 24 نوفمبر 2016 وأنا في صنعاء في اتصال هاتفي مع اصدقاء وزملاء اميركيين متعاطفين مع شعبنا الذي يتعرض لأبشع أنواع حرب الابادة والقهر والحصار والتجويع وانتهاك حقوق الانسان.
كما وتأتي تلك المناسبة الدينية مع تدني ملحوظ لنبرة صوت الادارة الامريكية بعد ضجة إعلامية كبيرة ترافقت مع ما أسميناه آنذاك “اختراق مسقط ” الذي جمع فيه جون كيري أطراف النزاع الفعليين في أزمة اليمن والمتمثلة بالطرف الوطني الداخلي (المؤتمر الشعبي) و(أنصار الله)، وطرفا (الرياض ) و(أبوظبي)، داعيا الجميع للبدء بخطوات فعلية لإيقاف مسلسل الحرب العدوانية على اليمن والبدء بتحريك عجلة السلام والمصالحة وتجنيب المنطقة أهوالا ومصائب قادمة.
هناك الكثير ممن ينتقدون ولو من خلال توجيه العتاب للجانب الاميركي الحكومي في مناسبات عده ، وربما لن يستغربوا ذلك عندما يعلمون بأنه وفي وقت مبكر من بدء العدوان السعودي اتضح بأن الادارة الأميركية سلمت” الملف اليمني” للسعودية للتعامل مع الموضوع وحسمه مع الغزاة “ الحوثيين” كما يسمونهم، وبأسرع وقت بحسب التزام قادة العدوان وحلفائهم، وقد ضمنت لهم اميركا عدم تدخل اي قوى أخرى في المعركة التي اعتقدتها الرياض “خاطفه” ،خلافا لما هو في سوريا، وبذلك منحت المملكة الفرصة للعبث بالبلد وشعبه ومقدراته تحت مسمى “إعادة شرعيه منتهية”.
كما ولابد من ان يدرك من “ينتقد ويصرخ” حول تناولنا اميركا ومراجعتها فيما تقوم به من افعال باننا نتحدث عن إحدى الخمس الدول العظمى، بل والأعظم في القوه العسكرية وحجم الاقتصاد ،ومن لعبت دور الفصل في الحرب العالمية الثانية وحسمت الحرب في البوسنه والهرسك وغزت العراق، ونحن نتفرج ،واشعلت وقود ثوار الالفية الثانية الجدد في محيطنا العربي تحت راية الشؤم المعروفة ب”الربيع العربي”، ومعظم أولئك ممن يصرخون وينتقدون الآن أي توجه نحو أميركا أو مخاطبتها بالانسحاب من دعم العدوان على اليمن كان الاصدقاء الخلصاء لواشنطن في ذلك الربيع الاسود.
وبالعودة الى موضوعنا ،الذي لم يعد سرا القول انه لولا الدعم الاميركي خاصة والغربي عموما، والسكوت وربما التواطؤ الروسي ،الصيني، لما تجرأت الشقيقة الكبرى على ارتكاب افعالها النكراء.. ومحاولاتها الحثيثة مغالطة العالم بادعاء محاربة التوجه “الشيعي الإيراني” في اليمن بعيدا عن مواجهة مباشرة مع هذا الخصم الذي لا يفصلها عنه سوى خليج تسميه الرياض “العربي” وطهران “الفارسي” مع محاولة فرض وصاية سعودية مكشوفة على اليمن كتجربة او نموذج يمكن إسقاطه بعد ذلك على الآخرين في الجزيرة العربية والخليج في حال حقق نجاحا.
لكن وفي كل الأحوال ..نعتقد أن اليمنيين أحرار في رسم مسار حياتهم بعيدا عن مخاوفكم من “البعبع الايراني” ، ولستم وكلاء الله في أرضه حتى تقررون كيفية إدارة شؤون البلاد والعباد وإبعاد هذا وتنصيب ذاك وخلق واقع من الفوضى واللامبالاة والاستقواء بالسلاح ،لا بالمنطق ،وتجاهل رأي الآخر الذي دشنته حركة الفوضى والهدم الشامل للبلد منذُ اوائل العام 2011 .
نقول :اليمن بلد مستقل وحر فيما يختاره ويقرره أبناؤه ،ولديه مخزون هائل من الحكمة والممارسات السياسية الوطنية الديموقراطية وأسلوب التعايش مع كل الآراء والمذاهب تحت مظلة النظام والقانون في الدولة المدنية ،لا الدينية، سواء ما كان موروثا عن ( جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ) في الجنوب أو (الجمهورية العربية اليمنية) في الشمال ، أو الجمهورية اليمنية منذُ 22مايو1990.
في الأخير نتمنى أن يتأكد الأصدقاء ومنهم الولايات المتحدة بأنه مهما حاول البعض تشويه الصورة الجميلة لليمن بالعدوان والفوضى والإرهاب فإن هذا الشعب الصابر في نهاية الأمر سيتجه للسلام ، وسيختار قادته ومسار مستقبله بعيدا عن تدخل الخارج ،وتحت ارهاب السلاح والفوضى.
سيذهب اليمنيون لصناديق الاقتراع الحرة التي سيقولون من خلالها كلمتهم الفصل دون خوف. وليعلم الاشقاء والاصدقاء أنه ورغم مساوئ المبادرات الأممية ومبادئ إعلان مسقط وتصريحات السيد كيري، فلازلنا في صنعاء نمد ايدينا للسلام والمصالحة والإتفاق بعيدا عن أي مخططات للبعض تستهدف كيان الدولة المدنية التي قامت لأجلها ثورتي سبتمبر وأكتوبر ، ونتمنى هنا ان يتنبه طرف صنعاء لأي محاولات تريد النيل من اللحمة الوطنية، وعلى هذا الطرف أن يضع دائما بعين اعتباره أن الهدف من كل التحركات السياسية أو الجماهيرية هو مصلحة ومعيشة الشعب اليمني، بعيدا عن أي شطحات أو أوهام أو طموحات البعض الأنانية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)