موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الأربعاء, 23-نوفمبر-2016
الميثاق نت -       أ٠د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور -
كُنت بمعيّة الرئيس / صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي بالجمهورية اليمنية يوم الخميس الفائت الموافق 17 نوفمبر في زيارة خاطفة لموقع الجريمة المروعة لمذبحة صنعاء بالصالة الكبرى ، ولم تكن الأولى بطبيعة الحال ولكنها في هذه المرة اكتست بطابع رسمي ، و رافق الرئيس في هذه الزيارة الأستاذ/ محمود الجنيد - مدير مكتب رئيس الجمهورية ، و الأستاذ/ حسن زيد - وزير الدولة و آخرون ، و كان في إستقبالنا الأستاذ الإعلامي الكبير/ أحمد ناصر الحماطي - وزير الإعلام ، و الأخ/ أمين جمعان - أمين عام أمانة العاصمة ، و العميد الدكتور/ عبدالله قيران - عميد أكاديمية وكلية الشرطة ، و الأستاذ/ أحمد القنع - رئيس تجمع الحراك الجنوبي المناهض للعدوان ، و حشدٍ كبيرٍ من المسؤولين من أمانة العاصمة وجموع الزوار المترحمين على أرواح شهداء الصالة الكبرى ، تجولنا في البدء معاً في خيمة خُصصت لعرض اللوحات الفنية الإبداعية المعبرة للفنانات وللفنانين الشباب عن المأساة التي تُرسم بحبر الدم وتفاصيل الألوان الرمادية التي تبرز لوحات تترجم شكل الغضب والإصرار على مواصلة المقاومة بكل صنوفها .
قبل وصولنا بدقائق كانت هناك زيارة للأستاذ/ عارف عوض الزوكا - الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الذي حرص أن يكون مع مجموعةٍ من قيادة المؤتمر لزيارة الصالة تعبيراً عن إهتمام قيادة المؤتمر الشعبي العام بإحياء ذكرى المجزرة المُروعة .
بعد ذلك أنتقلنا إلى قلب مسرح الجريمة ، تجولنا في أرجائها وتحدثنا مع عددٍ مِن مَن كان شاهداً على الجريمة و حكوا لنا بألمِ بالغِ صورة المشهد الحزين كما شاهد المبصرون عبر فضائيات العالم كله .
قرأناها الفاتحة على أرواح الشهداء و ابتهلنا إلى العزيز الجبار أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم بخلود في الجنة و أن يلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
كنا نتحرك بحذر في تجوالنا بإرجاء القاعة كي لا ندوس بأقدامنا على بقايا من قطرات الدماء التي سفكت في تلك الليلة المشؤومة ، ولا نريد الدوس على بعض من أشلاء أحبابنا الذين فقدناهم في هذا المشهد الحزين ، وكنا نسمع همس أنفاس الشهداء الكرام التي فاضت إلى بارئها في مشهد تراجيدي و تذكّرنا بمسؤوليتنا في ملاحقة المجرمين من حكام آل سعود وأمراء آل نهيان ، وأل ثاني ومرتزقتهم من اليمنيين المبعثرين في أجنحة الفنادق والمنتجعات والشقق الفارهة بالرياض و أبوظبي وإسطنبول وعمّان وغيرها ، وكل من حاول التبرير الاعلامي الرخيص لهذه الجريمة والجرائم الأخرى التي وقعت فصولها قبل وبعد محرقة القاعة الكبرى.
كيف فكر الطغاة في تنفيذ هذه الجريمة الشنعاء وغيرها و في وضح النهار ؟؟؟
الا يفهم مُتَّخِذ القرار بأن كل شيءٍ في صنعاء أصبح مرصوداً وموثقاً عبر شاشات الفضائيات المحلية والعربية والأجنبية وعيون الأقمار الصناعية غير المنحازة لجرائم العدوان ؟؟؟
وما هو الهدف العسكري الذي سعيتم لتحقيقه من خلال هذه الجريمة البشعة ؟؟؟
بطبيعة الحال لم تجدوا أية إجابة ولن تجدوها ، لا حينما أرتكبتوا الفعل الشائن ولن تجدوها في الذكرى الأربعين لحدوث المأساة ، ولن يسعفكم خبرائكم ولا المطبلين المأجورين من أية تبريرات تجاه الهولكوست المرتكب .
لم نكن نريد أن نصدق أنفسنا بأن جرائمهم أصبحت ترتكب بلا حدود ، لا في الزمان ولا في المكان ولم يعد يردعها رادع ديني أو إنساني أو أخلاقي !!!
لكن ينبغي أن نشدد على مسألة قانونية للإتكاء عليها في القريب العاجل من زمننا ، عبر نصوص التشريع اليمني وعبر بنود القانون الانساني الدولي ، وبأن نكمل الملفات المعززة بالأدلة والمصوغات القانونية المتعلقة بالشهداء والجرحى للإقتصاص من القتلة ، أكان اليوم أو غداً ، وسنلاحق الفئة المجرمة الباغية في كل سانحة دولية وإقليمية ومحلية ، وستلحق بهم لعنات اليمانيون الأحرار والشرفاء في العالم ولعنات الله عز وجل ٠
وتجدر الإشارة هنا على أهمية دعم أنشطة وعمل الناشطين من الشابات والشباب في المجال الحقوقي والانساني ومساندة الدولة بمؤسساتها ذات العلاقة وكذا في رعايتهم من المؤسسات الأهلية والشعبية لما لهذا النشاط من أهمية قصوى في هذا المجال .
أسعدني وجميع الحضور برؤية الأخوين محمود الجنيد وأمين جمعان وهما يستعرضان مشروع بناء نُصبٍ في موقع مجاور لموقع المجرة ، يتم فيه بناء ساحة ذكرى لشهداء الصالة تحمل أسمائهم وتاريخ حدوث الجريمة ، كي تكون مزاراً للشعب تتجدد معه الذاكرة لمعرفة مدى وحجم الجريمة ، وكنت أتمنى أن تكون في مساحة أوسع و أبرز في أهم ساحات العاصمة صنعاء ، يتم لاحقاً وضع برنامج يومي للزيارات اليومية و الإسبوعية لأبنائنا التلاميذ والطلاب في المدارس والجامعات ليتعلموا من دروس الحدث والتاريخ ، كي لا تنسى الأجيال .
نحن نعيش معاً الفصول الأخيرة لمعركة الكرامة للشعب اليمني وعلينا حشد كل طاقاتنا المادية والمعنوية لدعم المقاتلين الشجعان من أفراد الجيش واللجان الشعبية الصامدون في جبهات القتال الذين يرسمون بالبارود (والمشوك ) خريطة مستقبل الأمة الزاهي بإذن الله ، لكن علينا ان لا نتغافل ونتهاون عن حماية وشد أوضاع مؤسساتنا الحكومية الداخلية لضمان حماية تماسك الجبهات القتالية الساخنة ، والله اعلم منا جميعاً٠
﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾
رئيس جامعة عدن السابق
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)