موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي - الرهوي يدشن امتحانات الثانوية العامة - 5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 19-نوفمبر-2016
عبدالله محمد الارياني -
المعروف لدى العالم أن الجيش الامريكي هو الجيش الاول في العالم وهو الجيش الاسطورة الذي ينفذ السياسات الامريكية في كل زمان وكل مكان وهو أيضاً الجيش الذي لايمكن لأعتى الجيوش مجابهته.
إن هذا الجيش الاسطوري الاول عالمياً لا يتمتع بهذه القوة لكونه ينفرد بإمكانات يفتقد اليها غيره من الجيوش وإنما لأنه يتبع استراتيجية هي بعيدة كل البعد عن عوامل القوة ..
فالاستراتيجية التي ينتهجها هذا الجيش لاتقل ضعفاً وخساسةً عن مكر الثعالب، فلو عُدنا بالتاريخ للوراء ولفترة الحرب العالميتين الاولى والثانية لوجدنا ان الولايات المتحدة وجيشها لم يشارك في الحربين الاولى والثانية إلا عندما كانت الحرب على مشارف أن تضع أوزارها فقد كانت الامريكية تقف موقف الحياد بالحربين وتستثمر هذه الحروب في زيادة مبيعاتها من السلاح وغيره وتحتفظ بجيشها في حالة تأهب وما أن تنهك الجيوش المتحاربة حتى تتدخل الامريكية في الحرب الى جانب حلفائها وتدفع بجيشها بكامل عتاده وقوته لمواجهة جيوش منهكة ومايلبث ان تحسم المعركة لصالح الامريكية وحلفائها ممايزيد ويعاظم مكاسبها السياسية والاقتصادية والتحالفية هذه المكاسب التي ماكان للامريكية ان تحققها لو انها دخلت في حرب مباشرة.
وأن استراتيجيتها التي تنص على انهاك جيوش البلدان التي تستهدفها السياسات الامريكيه من خلال اشعال حروب وصراعات داخلية او خارجية وما ان تنهك هذه الجيوش ويبدو عليه ملامح الضعف حتى تنقض الأمريكية بجيشها الكرتوني وتحقق انتصاراتها المزعومة على اطلال جيوش البلدان المستهدفة.
وبالعودة ايضاً الى معركة احتلال العراق لوجدنا ان استراتيجية انهاك الجيش العراقي ومقدرات العراق الاقتصادية والدفاعية مرت بثلاث مراحل ففي الاولى دفع بالشهيد الخالد صدام حسين الى حرب مع الجمهورية الاسلامية طالت لثمان سنوات انتهت في العام 1988م انهكت فيها العراق اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وعندما وضعت الحرب أوزارها لم يترك للعراق الوقت الكافي لالتقاط انفاسه وأعادة بناء مادمرته الحرب وإعادة ترتيب صفوفه فبعد سنتين بالضبط من انتهاء الحرب دفع بالعراق لغزو الكويت وبضوء اخضر امريكي يهدف الى انهاك وتدمير ماتبقى من القوى العراقية ففي العام 1990م غزا صدام حسين الكويت واحتلها في زمن قياسي وهنا شنت قوات التحالف حرباً على العراق بتمويل خليجي بحجة تحرير دولة مستقلة وعضو في الامم المتحدة من الاحتلال العراقي فشنت قوى التحالف الحرب على العراق واجبرته على الخروج من الكويت وهذه هي المرحلة الثانية من المخطط الامريصهيوني التوسعي أما المرحلة الثالثة فكانت بفرض قوى التحالف حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على الجمهورية العراقية دام لاثني عشر عاماً تقريباً بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل لاوجود لها الا بمخيلة الاستراتيجية الامريكية الهادفة للقضاء على كل عوامل القوة العراقية تمهيداً للانقضاض عليه واحتلاله والسيطرة على موارده وهذا ماتم بالفعل ففي العام 2003م شنت القوات الامريكية وحلفاؤها حرباً على العراق بعد ما تمكنت وتأكدت من انهاكه اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وتأكدت ان امر احتلال العراق اصبح سهلاً ولن يكلفهم، وبالفعل سقطت العراق بمدة قياسية جداً ذلك لان العدو الامريصهيوني قد عمل خلال المراحل الثلاث على تمزيق العراق اجتماعياً وسياسياًً واقتصادياً وايضاً عسكرياً.
وبالنظر الى الازمة السورية نجد انها لاتختلف كثيراً عما حدث في العراق وما تأخر قوى الهيمنة والتوسع الامريصهيونية عن حل الازمة السورية والتدخل العسكري فيها إلا لأنها متيقنة ان السورية مازالت تمتلك الكثير من عوامل واوراق القوة التي من اهمها التحالف الروسي الايراني السوري.
وبالنظر ايضاً الى الازمة اليمنية التي كانت بدايتها في العام 2011م سنجد ان للامريصهونية الدور البارز في افتعال هذه الازمة واشعال الفتن والصراعات الداخلية في اليمن بهدف انهاكه سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتمزيق وحدته ولحمته الوطنية فكانت مايسمى بثورات الربيع العبري ذريعة لقوى الهيمنة والتوسع لتنفيذ مخططها في اليمن الا أن الشعب اليمني وقيادته آنذاك فوتوا الفرصة على هذا المخطط وذلك بتوقيع الزعيم علي عبدالله صالح على وثيقة المبادرة الخليجية التي انهت الصراع السياسي بين الاطراف الداخلية في اليمن.
بعد توقيع المبادرة الخليجية التي أوصلت تيار الاخوان المسلمين الى سدة الحكم وبدعم امريصهيوني ومباركة خليجية عمل هذا التيار المتشدق بالدين وخلال السنتين التي تسلم فيهما السلطة على خلخلة وهيكلة الجيش اليمني وانهاكه بحروب وهمية مع القاعده ونفذ عمليات اغتيالات طالت العديد من قيادات الجيش اضافة الى افشاء اسرار قدرات الجيش اليمني واماكن تمركزه وتدمير قواه الدفاعية وفكفكت الكثير من اسلحته الاستراتيجية خدمةً للعدو الازلي لليمن والذي ما ان شعر ان تيار الاخوان قد قام بالمهمة الموكلة اليه على اكمل وجه سارع بتشكيل تحالف عبري لشن حرب جوية على اليمن رافقتها اشعال نار الفتنة المذهبية والمناطقية بين ابناء البلد الواحد بالاضافة الى فرض التحالف السعوامريصهيوني حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على اليمن وهو نفس السيناريو ونفس الاستراتيجية التي نفذت في العراق .
جُل ما أخشاه هو أن معركة احتلال اليمن من قبل قوى البطش والتوسع الامريسعوصهيوني لم تبدأ بعد لأنهم مازالوا يجهلون الكثير عن اليمن وشعبها وجيشها.
إن مايجعلهم يؤجلون هذه المعركة هو التاريخ الحربي اليمني القديم والمعاصر الذي كان ومازال تاريخاً مشرفاً منذ حروب نشر الاسلام والفتوحات الاسلامية مروراً بمعارك التحرر من الحكم العثماني وايضاً الإمامي وكذا الاستعمار البريطاني وصولاً الى حرب السبعين وحرب الانفصال 1994م.
برأيي أن هذا التاريخ هو الذي أخر معركة احتلال اليمن من قبل قوى التوسع الامريسعوصهيونية الهادفة لغزو اليمن والتي كانت ومازالت تبحث عن المسوغ القانوني لخوض هذه المعركة حيث إنها سبق ان حاولت استغلال حادث تفجير البارجة الامريكية كول كما استغلت بريطانيا هذه الحجة سابقاً والتي ادت الى احتلال جنوب اليمن الا ان القيادة السياسية اليمنية تعاملت مع حادث تفجير البارجة كول بحكمة وتروٍ ودراية بالاهداف التي تقف وراء هذا الحادث.
إن قوى الهيمنة والتوسع الامريسعوصهيونية كانت ومازالت تسعى لاختلاق الحجج والاحداث واشعال نيران الفتن والصراعات الداخلية في اليمن لأنها تجهل الاستراتيجية العسكرية والشعبية لليمن، وما معارك العام والسبعة شهور بين قوى العمالة والارتزاق المسنودة بقوى التحالف السعوامريصهيونية من جهة وبين الجيش اليمني ولجانه الشعبية من جهةً أخرى ماهي الا بمثابة محاولة جديدة لاكتشاف القدرات والامكانات العسكرية لليمن والسعي لإنهاكها تمهيداً لتدميرها بالاضافة الى استنزاف الموارد المادية والبشرية والتقنية ومعرفة جغرافية اليمن وجغرافية الجيش اليمني ودراستها وتحليل نقاط القوة والضعف فيها ممايجعل الامر يسيراً على الجيش الامريكي الكرتوني وحلفائه الذي اعتاد على حسم معاركه وتحقيق انتصاراته الوهمية على اطلال جيوش اعدائه بعدما قد عملت سياسة ربيبته على انهاك هذه الجيوش وتدميرها بالوكالة قبل ان ترسل قواتها لحسم معركة الاحتلال والاحتفال بنصر كاذب خالٍ من المواجهة المباشرة والشريفة.
هذه هي امريكا العضمى وهذا هو جيشها الاسطوري الذي لايُهزم أمام اركام الجيوش المنهكة واطلالها فتجربة الجيش الكرتوني السابقة بفيتنام اعطته درساً جعلته يعيد النظر باعتماد هذه الاستراتيجية كمبدأ اساسي في معارك تحقيق أهدافه التوسعية.. وإن شاء الله تجربته باليمن سوف تعطيه الدرس الاخير الذي يجعله يلزم ثكناته الى ان يشاء الله له ان يحل نفسه من الخدمة.
المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
النصر لقضية امتنا
ولانامت أعين الجبناء.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)