موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-أكتوبر-2016
عبدالرحمن مراد -
أمعن التحالف العربي بقيادة السعودية في الذنوب ومارسوا كل أنواع الرذيلة والقتل والتوحش والدمار والخراب منذ بداية العدوان في نهاية مارس 2015م.. بيد أن كل تلك الجرائم كانت تجد غطاءً إعلامياً وسياسياً وتغاضياً من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وإعراضاً من المؤسسات الدولية، ثمَّ بدأ التسلسل في تأنيب الضمير الإنساني منذ قصف سوق الهنود بالحديدة، ويبدو أن طول أمد العدوان قد ترك أثراً مدمراً في جدار الإنسانية وفي الحضور الاعتباري للمؤسسات الدولية، فلم يَسَعْ أولئك إلاّ الافصاح عن تأنيب الضمير بصورة قد تبدو تعاني من الخجل وفاقدة لقيمتها الاعتبارية.
لم تدرك السعودية أنها وصلت الى هذا البعد اللاأخلاقي لأن عمه الطغيان كان قد قادها الى هذا الجنون الذي حدث في القاعة الكبرى، وكانت تظن أن الاعلام والتضليل سيمحو آثار الجرم بل ذهب بها الوهم الى اعتقاد أن تحقيق الهدف ولو في حدوده الدنيا اللاأخلاقية قد يكون كافياً في الشعور بالنصر الذي ظلت تبحث عنه طوال عام وثمانية أشهر من عمر الحرب والعدوان على اليمن ولم تجنِ طوال كل هذا الزمن سوى الخزي والعار والشنار وفقدان القيمة وغضب المتحالفين الذين شعورا بالهزيمة وأثرها النفسي والمعنوي في مستقبل الأنظمة- كما أفصح عن مثل ذلك ملك المغرب في وقت سابق- ويبدو أن خروج مصر في الآونة الأخيرة قد يوحي بحالة التصدع الذي وصل إليها تحالف آل سعود ضد اليمن، وحين ينفرط العقد تتداعى بقيته في السقوط وهو الأمر الذي قد يرمز بالسعي الحثيث الى عزل السعودية سياسياً والتقليل من تأثيرها في المنطقة وقد سبق ذلك التمهيد للعزل الثقافي في مؤتمر «غروزني» وتصنيف الوهابية كحالة غير متوافقة مع إجماع أهل السنة والجماعة وذلك من خلال تعريف أهل السنة والجماعة وتحديد المفهوم في إطار نصي واضح لا لبس فيه.
ويمكن أن يقال إن تدخل السعودية في العراق وفي سوريا وفي اليمن كان بهدف العزل العسكري ومحاصرتها بالثآرات والعداء الشديد، وقد وقع نظام آل سعود في الهوّة السحيقة التي أرادها له الغرب والنظام العالمي الجديد الذي تدل الرموز والاشارات التي تبعثها قانون جاستا أنه سيكون تحت الهيمنة السياسية والاقتصادية من خلال حجم التعويضات التي تنتظره والبالغة وفق أحدث التقديرات «116» تريليون دولار.. ومن خلال الهيمنة الاقتصادية التي تفرضها التعويضات المنتظرة لأحداث «11 سبتمبر» تكون السعودية قد وضعت نفسها في دائرة ضيقة لا يمكنها أن تتجاوزها كما أن تأثيرها سيصل الى مراتب الدونية والتبعية فهي لن تكون قادرة على ممارسة جنونها الهيستيري ولن تجدَ بُداً من الركوع لثنائية «الهيمنة والخضوع» التي ينتظرها الغرب منها بعد أن حاولت الرشاوى التي تدفعها للعالم أن تفرض قدراً من الهيمنة وأن تحدث قدراً من الانحراف في المسارات الإنسانية والانساق القيمية وهو الأمر الذي ترك خدشاً بالغ التأثير على مفردات الهيمنة للنظام العالمي، وما كان لمثل ذلك أن يحدث لو لم تدخل في حرب اليمن أو بالأصح في مرحلة العدوان على اليمن بتحالف متعدد التوجهات.
لقد كان حدث قصف القاعة الكبرى في صنعاء حدثاً مروعاً من البعد القيمي والأخلاقي والإنساني، وهو في المقابل سيكون نقطة فاصلة بين تغطرس يمعن في الجنون والقتل والتدمير، ومصير بدأت تباشيره الأولى تعلن عن نفسها وترمز الى قدومه يتجلى من خلال الاهتزاز المفاجئ للضمير العالمي وتصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان الأقوى من كل تصريحاته بشأن اليمن وجرائم النظام السعودي فيه طوال أكثر من عام ونصف.
لقد سقط نظام آل سعود في وحل الرذيلة، ولم يكن قصفه للقاعة الكبرى سوى حجر تأسيس لمرحلة سوف تأتي نشهد فيها تداعيات انهياره، وعليه أن يدرك هذه الحقيقة وهو سيدركها عاجلاً أم آجلاً.. وتلك هي نهايات الأنظمة الفاسدة والمفسدة والمتغطرسة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)