موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الأربعاء, 21-سبتمبر-2016
الميثاق نت -    د كمال البعداني -
في صنعاء تخرج وانت لابس للثوب أو المعوز أو البنطلون فلن يلتفت إليك أحد أو يتتبع خطواتك أحد لن يتم التدقيق في لهجتك أو رقم سيارتك في صنعاء تصلي الجمعة في المسجد وعند الانتهاء من التسليم تمد يدك إلى من بجوارك مصافحا دون النظر إلى شكله أو لبسه وإن كان من الذين يضمون في صلاتهم أم من المسربلين . كثيرا من الأسر في صنعاء يقاتل أبنائها مع هذا الطرف أو ذاك ومع ذلك يلتقون جميعا في المقيل والمناسبات وكلا يعرف الآخر . كثير من الأسر في صنعاء قاتل و يقاتل ابنائها في عدن وتعز أو البيضاء ومارب وغيرها فيعودون من هناك جثث هامدة ومع ذلك لا يفكر أحد الانتقام أو مضايقة جاره التعزي أو البيضاني أو العدني أو الماربي . في صنعاء يسكن في العمارة الواحدة من مناطق متعددة من اليمن وكلا له اتجاهه وقناعته ويجمعهم مقيل واحد ولا يفكر أحدهم في مضايقة الآخر أو الوشاية به.. كثيرا من الناس الذين تتم ملاحقتهم في مناطقهم من قبل سلطة الأمر الواقع يفرون إلى صنعاء حيث يجدون الأمان في مجتمعها.. لا تستطيع أن تهين احدا في صنعاء اذا فكرت بذلك بسبب لونه أو منطقته أو لهجته لأنه سيقف في وجهك العشرات ويمنعوك مرددين كلمة ( عيب عليك استحي على وجهك ) صنعاء استقبلت من قبل الفلسطيني والعراقي والصومالي والسوري واستقبلت في الحاضر أثناء الحرب العدني والتعزي واللحجي والماربي وغيرهم استقبلتهم وشعار ابنائها. (. يا رحمتاه كل واحد الله يستر عليه ) في صنعاء لا تسمع من مجتمعها دعاية أو إشاعة أن هناك خلايا نائمة من عدن أو أبين أو تعز أو مارب أو غيرها وما يترتب على ذلك من أفعال وتحريض ومتابعة ضد أبناء تلك المناطق .أقسم بالله اني اعرف أسر من أبناء عدن نزحت إلى صنعاء في الأشهر القليلة الماضية طلبا للأمان رغم انتها الموجهات العسكرية هناك منذ عام ... أتذكر قبل سنوات قصة السوداني محمد آدم الذي كان يعمل في مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء وتم اتهامه بقتل فتاة من طالبات الكلية وبيع أعضائها والمتاجرة بذلك وكانت هذه الحادثة حديث الشارع ووسائل الإعلام وكانت المشاعر متقدة أتذكر حينها أن الكثير من الأخوة السودانيين هنا في صنعاء فضلوا المكوث في بيوتهم وعدم الخروج خوفا من الناس والنفوس مكلومة وعندما علم الناس بخبرهم تسابق الكثير إلى زيارتهم في بيوتهم وتطمينهم وأنهم محل حب وتقدير الجميع ولن يحملون ذنب غيرهم بل وحذر الناس من ذلك في المساجد وجلسات المقيل وفعلا لم تسجل حادثة اعتداء واحدة ضد سوداني في صنعا . لن ابالغ إن قلت لكم أن الذي يحكم الآن في صنعاء ويمنع النهب أو الاعتداء على أساس مناطقي أو غيره ليس السلطة الحالية ولا قوتها ولكن الحاكم الفعلي هو إخلاق مجتمعها وهذا هو السر الذي جعل صنعاء مقصد لكل ابناء اليمن في هذه الظروف العصيبة. إنها فعلا أم اليمنيين عن جدارة فسلام الله عليك يا صنعاء ما تعاقب الليل والنهار..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)