حسين علي الخلقي -


بغباء وغرور يواصل تحالف العدوان السعودي نطح رأسه في جبال اليمن الشامخة ، وبحلول تاريخ الأحد 7-8-2016م يصبح إجمالي الأيام خمسمائة يوم بالتمام والكمال للعدوان السعودي الغاشم والحصار الظالم على اليمن .
وهاهو رأس تحالف العدوان السعودي بدأ يتهاوى مهشماً تحت أقدام اليمنيين الصامدين الشجعان الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
12000 ساعة والعدوان السعودي مستمر في عدوانه، مستقوياً بأمواله التي يصرفها ببذخ شديد لشراء الأمم المتحدة ومجلس الامن ومنظمات حقوق الإنسان وقادة الدول ويستأجر الجيوش والمرتزقة والارهابيين الذين جمعهم من مختلف دول العالم، في سبيل تدمير اليمن واحتلالها وقتل ابنائها!!
500 يوم والعدوان السعودي يتخبط في مبررات عدوانه على اليمن..
احياناً يَّدعي ايقاف المد الإيراني والقضاء على المجوس الروافض في جزيرة العرب، واحياناً يزعم اعادة ما يسميه بالشرعية، واحياناً أخرى يقول من أجل الأمن القومي العربي، ويكون العدو السعودي اضحوكة العالم أجمع عندما يزعم انه يحارب الإرهاب، فيما العالم يعرف دعم السعودية وقطر للجماعات الإرهابية.
500 يوم من العدوان السعودي على اليمن.. عدوان همجي ارهابي لاهدف له سوى تدمير اليمن وقتل أبنائها..
عدوان يمارس جرائم القتل والابادة الجماعية وبمختلف انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة المحرمة دولياً..
بعد 500 يوم من العدوان هاهو الشعب اليمني وبرغم ما أصابه من مجازر بشرية، ودمار هائل وأضرار كبيرة في كافة مناحي الحياة، إلا أنه ازداد شموخاً كشموخ جبال اليمن الشماء، وهاهي أسود اليمن صامدة في عرينها، وتقرر اعادة ترتيب صفوفها لتتصدى لعدوها التاريخي.
500 يوم من العدوان عجز عن تفريق اليمنيين بل ساهم في توحيدهم أكثر، وكان سبباً لولادة الاتفاق الوطني لتشكيل المجلس السياسي الأعلى لمواجهة العدوان وادارة الدولة وفقاً للدستور، اتفاق وطني بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم، مثل صفعة قوية في وجه تحالف العدوان السعودي الظالم .
جاء الاتفاق الوطني وحمل معه التفاؤل الكبير بالانتصار لليمن، ارتفعت معنويات اليمنيين الى عنان السماء، وانطلق احفاد الأوس والخزرج يتسابقون للدفاع عن اليمن وتحرير أرضهم من دنس المحتلين .
توقعات كبيرة أن الرد بدأ، رد سيكون قاسياً على العدوان وعملائه، خاصة أن اليمنيين اعادوا ترتيب صفوفهم وأوراقهم.
اليمنيون لم ينتهوا كما تقول وسائل اعلام تحالف العدوان السعودي ، ولم يتم تدمير القوة الصاروخية اليمنية كما يهرف الناعق أحمد عسيري..
بل ها هي الانتصارات اليمانية تتوالى تباعاً انتصارات يمانية تقول: عاد نحن إلا بدينا.
وفعلاً فمن يتوكل على الله فهو حسبه.
النصر لليمن.. الهزيمة والعار لآل سعود وعملائهم.