الميثاق نت-سامي غيلان: -
نظمت الهيئة التنفيذية للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة عمران، مساء أمس الجمعة، أمسية رمضانية حاشدة تحت شعار "16 شهر من الصمود في وجه العدوان" وذلك بحضور الشيخ جليدان محمود جليدان عضو اللجنة العامة، والدكتور فيصل جعمان محافظ محافظة عمران- رئيس المجلس المحلي بالمحافظة، والشيخ صالح زمام المخلوس أمين عام المجلس المحلي.. رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر بالمحافظة، والشيخ سنان الغولي نائب رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة، والشيخ أحمد العقاري عضو مجلس النواب، والشيخ محمد القاز الأمين العام للاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية، وعدد من قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني وأعضاء السلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية.

وفي الأمسية القى الشيخ جليدان محمود جليدان عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام كلمة نقل من خلالها تحيات وتهاني قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالمناضل الوحدوي الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام بمناسبة خواتم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، إلى جميع المشاركين في الأمسية.

وأشاد عضو اللجنة العامة بصمود أبناء محافظة عمران الشرفاء عامة وقيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر في المحافظة والمديريات والدوائر والمراكز التنظيمية خاصة في مواجهة العدوان البربري الذي يتعرض شعبنا، وقال: أُحيي تماسككم ووعيكم الذي فوت مخططات العدوان وأذنابه في النيل من استقرار وسكينة وأمن هذه المحافظة الباسلة.. وأدعوكم إلى المزيد من اليقظة ورص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة كل المخططات التي تحاك بالوطن.

وقال: كما كان لهذه المحافظة البطلة قدم السبق في مقارعة الحكم الامامي والدفاع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وإجهاض المخطط الانفصالي في العام 49م.. فإن محافظة عمران وأبناءها الأوفياء ورجالها الأشاوس كانوا السباقين في التصدي للعدوان الغاشم الذي تتعرض له بلادنا منذ قرابة العام ونصف من قبل تحالف العدوان السعودي.

وأشار جليدان إلى أن هذا العدوان البربري استهدف البشر والحجر ودمر البنية التحتية من طرق وجسور ومدارس وجامعات ومعاهد مهنية ومستشفيات ومراكز صحية ونوادي رياضة وثقافية وأسواق ومنازل المواطنين.. وأرتكب بحق أبناء اليمن مئات المجازر وآخرها قصفه لسوق حيفان بمحافظة تعز والذي راح ضحيته المئات بين قتيل وجريح.

وأضاف جليدان: لقد أثبتت الأيام أن هذا العدوان الغاشم وأذياله من المرتزقة لا يمتلكون أي مشروع سوى القتل والتدمير واستهداف المنشآت ومحاولات تقويض المكتسبات الوطنية والنيل من إرادة وصمود شعبنا، مؤكداً أن العدوان سيفشل في تحقيق اهدافه مهما كان الظروف والتحديات.

واستعرض الشيخ جليدان مسار مفاوضات السلام المنعقدة في الكويت منذ شهرين، وقال: لقد خاض الوفد الوطني المكون من المؤتمر الشعبي العام برئاسة الأستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر والأخوة في أنصار الله جولات من المفاوضات التي انعقدت برعاية الأمم المتحدة تأكيداً على حرص الوفد الوطني على احلال السلام وحقن دماء اليمنيين وإنهاء العدوان الغاشم والحصار الجائر.

مشيداً بالجهود التي بذلها الوفد الوطني في السعي إلى سلام يحفظ أمن واستقرار وسيادة وكرامة اليمنيين، مؤكداً أن تلك الجهود محط تقدير وعرفان كل اليمنيين.

وأضاف: "للأسف الشديد ورغم كل التنازلات التي قدمها الوفد الوطني انطلاقاً من حرصه على إنهاء معاناة اليمنيين إلا أن هذه التنازلات قوبلت بتصلب وتعنت الطرف الاخر من وفد الرياض الذي ندرك جيداً أنهم لا يملكون من أمرهم شيء.. وأنهم مجرد أدوات تُدار بالريموت كنترول".

وأكد الشيخ جليدان محمود جليدان أن اخفاق مفاوضات السلام المنعقدة في الكويت في تحقيق أي تقدم يذكر على صعيد انهاء العدوان ورفع الحصار وعجزه رغم كل التعهدات التي قدمها الرعاة الدوليين –قبل انطلاق المفاوضات- في وقف الغارات الجوية وأعمال التصعيد الميداني من تحشيدات وزحوفات، كل ذلك يؤكد صوابية الدعوات التي وجهتها قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح إلى إجراء حوار مباشر وندي مع المملكة العربية السعودية وفق القوانين والاتفاقات الدولية المنظمة للنزاعات والحروب بين الدول.

موجهاً في ختام كلمته الشكر لقيادة الهيئة التنفيذية للمؤتمر بالمحافظة على اعدادهم الجيد لهذه الأمسية، ولأبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل في كل جبهات الصمود والتضحية في جبال اليمن ووديانها وسهولها.

كما ألقى الدكتور فيصل جمعان محافظ محافظة عمران كلمة رحب فيها بالحاضرين، مشيداً بمواقف المؤتمر الشعبي العام قيادة وأعضاء في التصدي للعدوان إلى جانب أنصار الله وكل القوى الوطنية.

وأشار جعمان إلى أن هذه اللقاءات لها دلالاتها وأهميتها خصوصا في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان غاشم كونها تعبير عن موقف الثبات والصمود أمام ذلك العدوان، وأضاف: محافظة عمران حاضرة في كل المواقف الوطنية والميادين وأبناء عمران معروف عنهم الإباء والشموخ وكما قدم أبناء عمران التضحيات في كل المنعطفات كانوا في مقدمة الصفوف لرفد كل جبهات المواجهة مع العدوان وأذنابه.

وحذر محافظ المحافظة من مخططات شق الصف الوطني وضرورة الحفاظ على الجبهة الوطنية نظراً لدورها وفعاليتها في مساندة ابطال الجيش واللجان في جبهات القتال.

بدوره القى الشيخ صالح زمام المخلوس كلمة الهيئة التنفيذية للمؤتمر بالمحافظة، رحب فيها بالحاضرين من قيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والقوى الوطنية والسياسية.

وتوجه الشيخ صالح زمام المخلوس بالتحية لقيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام على الاهتمام الذي توليه لفرع المؤتمر بمحافظة عمران، وقال: لا استطيع أن اعبر لكم عن مدى اعتزازي بالمؤتمر الشعبي العام هذا الحزب الرائد والذي لا يريد لليمن إلا الخير.

وحيا المخلوس قيادات وكوادر المؤتمر بمحافظة عمران الذين لبوا دعوة الحضور للأمسية وهبوا من كل مكان، وقال: المؤتمر الشعبي العام حزب كبير يدعو مناصريه فيلبوه وهذا ما عهدناه منهم دائماً..

وأضاف: المؤتمر الشعبي العام مشارك في كل الفعاليات والرؤى السياسية الوطنية والتي تخدم الوطن ولن نكون دائماً إلا منحازين للوطن وتجمعنا هذا للوطن والمصالح الوطنية وكل ما من شأنه رفعته وأمنه واستقراره.

مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام لن يكون إلا مع الوطن والأرض والشعب ومن شذ من بعض قياداته شذ في النار.

من جانبه رحب الشيخ سنان الغولي عضو اللجنة الدائمة، بكل الحاضرين من قيادات وكوادر المؤتمر والتحالف وأنصار الله والكتل السياسية والمنظمات الجماهيرية.

وقال: مواقف المؤتمر الشعبي العام واضحة وراسخة وبالنسبة للقلة من قياداته التي خانت مبادئ التنظيم وطعنته في ظهره فقد غادرت إلى مزبلة التاريخ ودون رجعة وسيأتي اليوم الذي يحاسبها الشعب اليمني.

ودعا نائب رئيس فرع المؤتمر إلى مزيد من اللحمة الوطنية لمواجهة العدوان، وأضاف: إذا ارادوا السلم فنحن أهله.. وان ارادوا غير ذلك فسنكون السباقين إلى جبهات القتال.. فمحافظة عمران هي جيش اليمن الاحتياطي وأبنائها هم السباقون للدفاع عن الوطن في كل المنعطفات.

وأشاد الشيخ سنان الغولي بمواقف قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح في مواجهة العدوان والتي رفضت كل الضغوط والعروض والإغراءات واختارت البقاء في الوطن والدفاع عن ترابه ومكتسباته، وقال: ما ورد في خطاب الزعيم علي عبدالله صالح مؤخراً وكل تصريحاته منذ بدء العدوان تعبير عن كل مواطن يمني شريف.. ونؤيد كل ما قاله حرفياً .

بدوره توجه الشيخ أحمد العقاري عضو الكتلة البرلمانية للمؤتمر بالمحافظة بالشكر والتقدير لكل من ساهم في الدفاع عن ارضه وعرضه في جبهات المواجهة مع العدوان ومرتزقته، مؤكداً أن الدماء التي سالت منذ عام ونصف جراء العدوان الغادر لن تذهب هدراً.

وأشاد العقاري بدعوة قيادة المؤتمر الشعبي العام للتصالح والتسامح.. داعياً المغرر بهم إلى مراجعة مواقفهم والعودة لجادة الصواب والتوجه للعدو الحقيقي الذي لا يريد الخير لليمن ويتربص بالجميع وينفق الأموال الطائلة لسفك الدماء وتدمير البلاد والعبث بمقدراتها ومكتسباتها.

هذا وألقيت في الأمسية عدد من القصائد الشعرية نالت استحسان الحاضرين.