موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 02-مايو-2016
احمد الرمعي -
«يتهمونني بأني ملحد، يا هؤلاء: أنا أرى الله في الزهور، وأنتم ترونه في القبور»..

الشهيد/عمر باطويل

تبت أيدي القتلة شُلَّت سواعدهم.. خسئوا في الدنيا والآخرة..

كلمات من نور قالها هذا الشاب اليافع الذي لم يتجاوز عمره السابعة عشرة.. شاب عرف الله في الزهور.. الله محبة وسلام في فكر الشهيد عمر باطويل.. الله رحمة ومودة.. لكنه عند شذاذ الآفاق ممن يقتلون النفس التي حرم الله قتلها إلاّ بالحق سيوف وسكاكين وشفرات حادة يقتلون بها كل من يعرف الله حقاً.

يوم الاثنين الماضي وُجدت جثة الفتى عمر باطويل في حي التسعين بمديرية المنصورة بعدن بعد اختطافه من جوار منزله في كريتر.

أي بني.. إن القلب لواجم وإن العين لتبكي لقتلك ولكن هذا هو ديدن المتطرفين أعداء الحياة.. قتلوك لأنك عرفت الله حقاً يا آخر الأولياء.

إن كانوا قد قتلوا عمر باطويل لأنه عرف الله فقد قتلوا الحلاج من قبل بنفس التهمة الجاهزة لكل عارف حقيقي بالله، كان التصوف عند الحلاج جهاداً في سبيل إحقاق الحق، وليس مسلكاً فردياً بين المتصوف والخالق فقط.. فالحلاج طوَّر النظرة العامة للتصوف فجعله جهاداً ضد الظلم والطغيان في النفس والمجتمع فقتلوه كما قتلوك يا عمر وبنفس التهمة «الزندقة».

خوارج هذا العصر يا عمر لا يختلفون عمن سبقهم من الخوارج الذي قتلوا أحد أبناء صحابة رسول الله وبقروا بطن زوجته ثم دخلوا بستاناً تابعاً لأحد النصارى فسقطت بلحة فالتقطها أحدهم ليأكلها فضربه أميرهم على يده وقال: «قبَّحك الله كيف تأكل ما لا يحل لك»!!

كل ذلك والنصراني صاحب البستان يراقبهم.. فقال: «قبَّحكم الله تقتلون ابن صاحب نبيكم وتبقرون بطن زوجته وتضربه على بلحة»!؟

فعلاً لا فرق بين خوارج ذلك العصر وخوارج اليوم الذين يستبيحون دماء المسلمين ويسلبونهم الحياة التي لا يملك سلبها إلاّ الخالق عز وجل.. يقتلون على الشبهة ويوزعون الناس هذا اللجنة وذاك للنار، متناسين أن الله وحده هو من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. ورب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره.

فلا تبتئس يا عمر فقد ذهبت الى من لا يُظلم عنده، وليس سوى الموت يجمع الله والناس في غرفة واحدة يا عمر.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)