موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 02-مارس-2016
عبدالله المغربي -
منذ أن عرفهم ابناء الشعب اليمني حكاماً ومحكومين مسئولين ومواطنين، فقراء وأغنياء، كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً، عُمالاً واساتذه، طلاباً ومعلمين، لم يكن احد منّا يمكنه ان يتخيل احد الفارين اليوم خارج البلاد بحاله هذا..!
يقبعون اليوم في الفنادق بعيداً عن الحراسات المدججين بأسلحة دولة، ومعدات ضخمة فقط - لانه الشيخ ابن الشيخ وحفيد المشائخ ومن سلالة بيت المشيخ اليمني كما كانوا يدَّعون..
مشوا بغرور وخاطبوا العامة من المواطنين بتكبر، قتلوا بلا حق وحكموا بباطل وسجنوا في مساكنهم الخاصة التي كان بها السجون..
أفسدوا ودمروا كل جميل، دون ان يكون لأحدٍ حتى حق النقاش او طرح رأيٍ أمامهم او تصويبٍ على عملٍ ما قاموا به او ذنبٍ اقترفوه..
لطالما تحدثوا من أنوفهم واستحقروا الناس بنظراتهم وهدموا الدور بغطرستهم وهددوا الضعفاء بطلقاتهم وقتلوا ابرياء في أماكن عملهم بالمستأجرين معهم..
فرجل المرور لا يجرؤ على ان يُوقف الشيخ حين يلحظ عمامته الضخمة على رأسه المفرغ من كل ما قد يفيد، ورجل الامن لا يجرؤ على منع مرافقي شيخ العصابة من المرور بما كانوا يحملون..
سياراتٌ ومواكب وبذخٌ وإسراف وترفٌ وكل شيء كانوا يظنونه ملكهم وكل مخلوقٍ أمامهم ظنوه خاضعاً لهم..
استباحوا الدماء وهتكوا الأعراض وهدموا الدور وعمّروا القصور وارتكبوا أفظع الجرائم وتهربوا من واجباتهم وتملصوا من حقوقٍ لأُناسِ عليهم..
فللٌ مُملّكة وشققٌ مفروشة وتجارات ومتاجر ضخمة ورأس مالٍ يمنحه ان يشتري ولاء الضعفاء وحاجة الفقراء وطمع المستطيعين وجشع الأغنياء.. كل ذلك من خارج الارض التي افسدوا فيها ودعوا الأعداء ليدمروها وفرحوا في تهدمها وصفقوا من اجل إكمال تخريبها..
رحبوا بالعدوان وصاحوا ها قد أتى الملك سلمان ليخرج معارضينا من عاصمة صنعاء ببيان ويردهم الى جبال مران..
وهم يظنون ان الوطن رخيصٌ في أعين البسطاء كما هو حالهم مع الوطن وحال الوطن في نظرهم.. واليوم هاهم مرميون وفي الفنادق يسكنون وعن الذكر الطيب منسيون وتحت الرقابة موضوعون واسم الخيانة كأنهم على نواصيهم كانوا يكتبون..
مغتاضون وهمُّهم اعظم منا.. خوفهم أضعاف خوف البعض فينا، القلق يلازمهم والضيق صديقهم وإبليس الرجيم رفيقهم في هذه الايام، ليكملوا وإياه مهمتهم الشيطانية اللعينة..
وحين يُخال احدهم لنا سنجده الآن واضعاً كفه على خده وعقله سارحاً مع نفسه لا يعرف بما يفكر، وحين يمر طيف اليمن السعيد أمامه يتنهد ويخرج زفرة وكأن عزرائيل قد زاره وفي وجهه صاح يا صاح انتهى وقت النباح، واليوم ها قد عرفتم معنى النياح..
َفلَكَم كُنتُم السبب في نياح الكثير وبكاء العديدين وحزن المواطن المسكين، وأنتم سبب وَيْل هذه السنة وكل السنين..
اسرح، ابكي، افرح، اضحك، امرض، احزن، غَنِّ، اجنن، ارقص، نم، قف، امشِ، تأمل، خُن، اعتذر، سامح، نادِ، اصرخ، اخطئ، او افعل في يومٍ ما صواباً، دمّر، اصنع، تأمل، وإن مِتَّ فذلك الأفضل.
- افعل ما شئت فلم يعد لفعلك ذاك الصدى الذي كنت تعرفه وليس لصنيعٍ تصنعه اليوم سوى صدى صوتك يتردد في غرفتك وانت وحيد، وحين يسمع طفلٌ مر صدفة بجانب مكان تواجدك ذاك الصدى سيهرب مهرولاً معتقداً ان مختلاً عقلياً جاء ليكون جارهم في احدى بنايات اسطنبول التركية..
حينها ستموت كمداً إنْ كان ما تحمله بين أضلعك قلباً.. لكن ما أجزم به انك تحمل بدلاً عن القلب حجراً قد تعرض للحرق ألف عامٍ وعامٍ ثم زادوه عاماً.. حتى اصبح بلا إحساس جلموداً لا فائدة منه سوى انه ما زال مسئولاً عن ضخ الدم في جسدك، كما هو حالك مسئولٌ عن ضخ شرّك وشرور أعوانك وتبعث عبرهم الدمار ومعهم التفخيخ أو الانتحار..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)