موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية -
مقالات
الثلاثاء, 02-فبراير-2016
مطهر الاشموري -
لا أعتقد أن الجيشين اليمني والسعودي مارسا مناورة حيه مشتركة سوى مرة واحدة جرت في حضرموت دون إعلام أو إعلان وسبقت حروب صعدة ولعل تلك المناورة ارتبطت بهذه الحروب.
لم يعد ينكر تعاون النظامين والجيشين ضد أنصار الله في صعدة ومع ذلك فأنصار الله في عام 2009م اقتحم الحدود واستولى على قرابة 40 موقعاً أو أكثر في عمق الأراضي المحتلة ولم يخرج منها إلا بوساطة أطراف دولية ومنها ألمانيا كما علمنا فيما بعد.
ليس هذا من نبش ماضوية أو أوجاع لكنه كثير الأهمية فيما أصبحنا بصدده كعدوان على اليمن من النظام السعودي.
فالدوافع هي كبيرة وكثيرة وواضحة ومقنعة لأن تحارب اليمن السعودية، ويفترض أن تجربة أنصار الله 2009م تشجيع على سير في مثل ذلك وهذا ما يعطي هذا الاسترجاع أهمية حيوية فوق أي حسابات أو حساسيات ضيقة. .ومع ذلك فاليمن لم تفكر مجرد تفكير في مثل ذلك لأنه لو كان ثمن ذلك هو تدمير كامل البنية التحتية كما تم خلال عدوان 2015م فذلك يكفي لمنع هكذا خيار أو قرار .
مبررات شرعية وإيران باتت شهادة من النظام السعودي وعلى النظام السعودي بأنه من سار في العدوان بل إنه لم يحدث في تاريخ الحروب وفي كل الصراعات أن يظل الطرف المعتدى عليه لأكثر من أربعين يوماً دون أن يرد برصاصة، ولكن اليمن مارست ذلك بشهادة العالم.
لو أننا من سرنا في هكذا خيار فموقف أثقال العرب والعالم المشترى بمال السعودية والمتواطئة ستكون ضدنا كعدوان وستمتلك حجة أقوى لتصبح مواقف أكثر بكثير من أي توقع أو تصور، وبالتالي فالتوقف أمام مثل هذه التوقعات والتبعات تجعل بدء الحرب من طرف اليمن في ظل ما تمر به من ظروف هي ماهو أسوأ من الانتحار.
بمعنى حتى لو كانت اليمن ترغب أو تريد حرباً مع السعودية فظروفها وأوضاعها 2015م يجعل هذه الحرب هي المستحيل في ظل هذه الأوضاع والظروف. عدوان السعودية لا هو ضد إيران كما يزعمون ولا من أجل هادي ولكنه جاء من منطلقين او لسببين:
الأول: لحاجية آلية لحسم الصراع على الحكم داخل الأسرة السعودية لينقل إلى الجيل الثالث محمد بن سلمان ويقبل به من تبقى من الجيل الثاني واقطاب الجيل الثالث في هذه الأسرة فالحرب على اليمن ستستعمل للقمع، والانتصار في اليمن سيمارس موضعه محمد بن سلمان ملكاً دون أي اعتراض أو معارضين من الأسرة.
الثاني: إن الإرهاب في اليمن له أهمية استثنائية لدى السعودية كنظام إلى درجة أنه جيشها الأهم من الجيش السعودي، والسعودية النظام قد تقبل بهزيمة أو تصفية الإرهاب في أي بلد وفي أي مكان فيما لا تقبل أن يهزم الإرهاب أو يصفى باليمن.
في ظل المتغيرات العالمية فالسعودية أفضل خيار لها أن تحيل اليمن إلى واقع ليبيا وإن تم بعد ذلك محاربة أو حتى تصفية الإرهاب باليمن فالسعودية سيصبح لها اليد الطولى في اختيار النظام باليمن ثم في خياراته..لننطلق في هذا السياق ربطاً إلى التقاط مما طرحه العسيري في فضائية "روسيا اليوم" حين يقول إن السعودية لا أطماع لها في اليمن، ولاحظوا أن السعودية لم تكتفِ بكل ظلمها لليمن وبما اقتطعته من اراضيه بالقوه بل مازالت تطمع ولها أطماع، ونفي العسيري يثبت هذه الأطماع أكثر مما يؤكدها.
اليمن باتت موضع مشروع سعودي إسرائيلي عالمي لامتصاص ثرواته والسيطرة على باب المندب ومشروع ربط آسيا بأفريقيا ومدينة النور باليمن وجيبوتي نسق مع اللوبي الإسرائيلي الصهيوني في أمريكا والعالم، وإذا من سبب ثالث أو دافع ثالث للعدوان فهو المزيد من أطماع النظام السعودي والذي عمد لربط باللوبي الإسرائيلي الصهيوني وبالتطبيع مع إسرائيل والربط بإيران هو مفتعل ومن هذا الربط والارتباط.
لاحظوا أن الجديد والغريب الذي لم يعد مستغرباً في أجواء العدوان بتفاعلاته والتعامل معه على مستوى المنطقة والعالم أن التهمة التي باتت تستحق الدفاع وإثبات البراءة والتبرؤ منها لم تعترف في علاقة أو ارتباطات أو حتى تطبيع مع إسرائيل بقدر ما باتت تهمة الربط أو الارتباط بإيران. .فإذا تهمة إيران لم يعد بالإمكان الترافع فيها أو إثبات البراءة إلا بارتباط بإسرائيل فالتهمة هي مجرد أداة ضغط لفرض التطبيع القسري مع إسرائيل. .وهكذا فالعدوان على اليمن يتجاوز مسألة شرعية أو سقف إيران وبالتالي فميزان أو توازن مابعد هذه الحرب الباردة.
وما يسمى المسرح العالمي هو معادلة طرفاها المشروع الأمريكي العالمي وقد تحول إلى مشروع عالمي بمسمى شرق أوسط جديد أو"سايكس بيكو 2" ومدى إرادة ووعي واستجابات الشعوب.
هذا المشروع يصبح شيئاً من القضاء والقدر إذا توافق أو تطابق مع رغبات واستجابات شعوب أو انهزاميتها من صراعاتها وضعف وعي، فيما اذا امتلكت الشعوب وعياً وإرادة فهي بقدر الصمود والإصرار تستطيع إما مواجهة مثل هذا المشروع أو تفرض سقف حقوقها واستحقاقاتها كخط احمر أمامه.
فالأنظمة قد تفرض لنفسها أي وضع أو تموضع في المعادلة بقدر ماتقف مع شعوبها وبقدر القناعات الحقيقية للشعوب في أن تقف معها وهذا ما يجعل أنظمة أعلى سقف للقمع هي خارج هذه المعادلة أصلاً كما النظام السعودي مثلما أخطأ في العدوان فهو أخطأ في العنوان والمسألة لم تعد حملات ووعياً وصراعاً وقد بات مرور الزمن يؤكدها بوضوح لذوي الوعي النوعي والمرتفع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)