موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الأحد, 26-أغسطس-2007
الميثاق نت -     عـبـده‮ ‬الجنـــدي -
بلا‮ ‬شك‮ ‬إن‮ ‬تأسيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬جاء‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬أجواء‮ ‬سياسية‮ ‬مشحونة‮ ‬بالتوتر‮ ‬والقلق‮ ‬والشمولية‮.. ‬لا‮ ‬توجد‮ ‬تعددية‮ ‬ولا‮ ‬حريات‮ ‬ولاحقوق‮ ‬إنسان‮ ‬في‮ ‬شمال‮ ‬الوطن‮ ‬وجنوبه‮.‬ جاءت فكرة المؤتمر في شمال اليمن كأول عملية سياسية نتجت عن حوار بين الدولة ممثلة بشخص الرئىس وبين الشخصيات الوطنية المستقلة والقيادات السياسية غير المعترف بها والتي تمارس نشاطاً حزبياً سرياً.. واتفق الجميع على أن يكون المؤتمر مرحلة انتقالية من الحكم الشمولي‮ ‬إلى‮ ‬التعددية‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬جمهوري،‮ ‬أي‮ ‬أن‮ ‬المؤتمر‮ ‬مثَّل‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬المرحلة‮ ‬إطاراً‮ ‬لكل‮ ‬الأحزاب‮ ‬والشخصيات‮ ‬الاجتماعية‮ ‬والوطنية‮.‬ بعد فترة من الصراع المسلح في المناطق الوسطى، كانت السجون مليئة بالسياسيين وعمليات التعذيب النفسي والجسدي والملاحقات الأمنية، كان شعارها (مَن تحزَّب فقد خان) وشعار آخر (مَن طلب السياسة دفع رأسه ثمناً لها) وُلدت فكرة المؤتمر في شمال الوطن كبداية لمرحلة تحول عظيمة نحو إطلاق الحقوق والحريات السياسية المكبَّلة بأغلال الشمولية، وفي الوقت الذي انتعشت فيه الحركة السياسية في الشمال وأعطيت للأحزاب والتنظيمات السياسية المحظورة فرصة للتعبير عن آرائها دخل الجنوب في أحداث يناير وأسفر عنها مأساة قتل فيها الأخ أخاه وحدث ذلك الانقسام الكبير داخل صفوف الحزب الاشتراكي، في وقت استطاع الرئىس علي عبدالله صالح أن يمتلك سياسة مرنة أكدت حرصه على إخراج الوطن من دوامة الديكتاتوريات والصراعات والحروب بين الشطرين إلى مرحلة جديدة وصلت أزهى مراحلها في 22 مايو 1990م التي تم فيها إعلان الوحدة‮ ‬على‮ ‬أساس‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية‮ ‬والحزبية‮ ‬وحرية‮ ‬الصحافة‮ ‬وحقوق‮ ‬الإنسان‮ ‬بهدف‮ ‬التداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة‮.‬ في هذا الإطار نستطيع أن نقول ان المؤتمر بزعامة الرئىس علي عبدالله صالح لعب دوراً رئىسياً في التحول من الشمولية والتشطير إلى الوحدة القائمة على الديمقراطية، وفي الوقت الذي خرجت الأحزاب والتنظيمات المنضوية تحت لواء المؤتمر لتشكيل أحزابها الخاصة، ظل المؤتمر هو التنظيم الأكثر جماهيرية الذي تجمعت فيه كل التجارب الحزبية السابقة ومنحته طاقات سياسية تعكس التعدد والتنوع في إطار الوحدة..لجنة الحوار الوطني شكلت واستوعبت مختلف الأحزاب السرية المحظورة، في مقدمتها الاخوان المسلمون والبعث والاشتراكي والناصري، لأن المؤتمر‮ ‬كان‮ ‬عبارة‮ ‬عن‮ ‬إطار‮ ‬عام‮ ‬به‮ ‬منابر‮.. ‬لذلك‮ ‬فإن‮ ‬التنوع‮ ‬الذي‮ ‬وقف‮ ‬وراء‮ ‬تشكيل‮ ‬المؤتمر‮ ‬نتيجة‮ ‬الحوار‮ ‬الموسع‮ ‬جعل‮ ‬منه‮ ‬حزب‮ ‬الأغلبية‮ ‬دون‮ ‬منافس‮.‬ ^ مازال المؤتمر الشعبي العام هو حزب الأغلبية وبالتالي ينظر إليه الآخر بأنه الأكثر مسئولية في استيعاب كل الآراء، وبالتأكيد ان حواره الجاري الآن مع أحزاب اللقاء المشترك يشكل حلاً للتجاوزات الناتجة عن العصبية الحزبية. كم نحن بحاجة اليوم إلى أن يكون المؤتمر صاحب دور في تفعيل عملية الحوار وتقريب وجهات النظر على قاعدة أن حكام اليوم هم معارضو الغد والعكس صحيح، والمطلوب من الجميع الحوار على قاعدة الوحدة لأن الاختلاف على الوصول إلى السلطة أمر طبيعي بين أحزاب متنافسة، ولكن يجب أن يتم عبر برامج وانتخابات حرة ونزيهة من منطلق احتكام الجميع للمرجعية الدستورية والقانونية في تنظيم التداول السلمي للسلطة وعدم الانسياق وراء الخطابات الدعائية المثيرة للفتن الناتجة عن المزايدات السياسية.. اختلفت الآراء وأصبح الذين خرجوا من المؤتمر بالأمس يتطلعون‮ ‬لأن‮ ‬يصبحوا‮ ‬بديلاً‮ ‬له،‮ ‬وهذا‮ ‬من‮ ‬حقهم‮ ‬ولكن‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الاحتكام‮ ‬للهيئة‮ ‬الناخبة‮ ‬وليس‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬إثارة‮ ‬الناس‮ ‬والإساءة‮ ‬للثوابت‮ ‬وتوظيف‮ ‬الأزمات‮ ‬السياسية‮ ‬العارضة‮ ‬لخدمة‮ ‬أغراض‮ ‬حزبية‮.‬ ^ في الوقت الذي ندعو المؤتمر إلى أن يظل دائماً صاحب دور قيادي في إخراج الوطن من الأزمات وان يتعامل مع المعارضة بقلب مفتوح وعامر بالحب وألا تتسم ردود أفعاله بالشطط من منطلق الخوف على السلطة.. ننصح المعارضة أيضاً بأن تدخل إلى عقول الناخبين وقلوبهم والحصول على ثقة الأغلبية.. وهذا لايتم بالخطابات الدعائىة المنفرة والبيانات السياسية العقيمة من منطلق الطمع بالسلطة، لأن توظيف أزمات الناس لتحقيق أهداف سياسية لاتليق بالمعارضة.. التي هي أحوج اليوم إلى التعاون مع الحزب الحاكم وتقديم الرأي والاسهام الفاعل في التخفيف من‮ ‬معاناة‮ ‬الناس‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬حسابات‮ ‬الفعل‮ ‬ورد‮ ‬الفعل‮ ‬اللامعقولة‮ ‬واللامقبولة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)