موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد - غوتيريش: الوضع في غزة من سيء إلى أسوأ - النواب يوجه رسائل لرؤساء برلمانات العالم - الامانة العامة تدين الاعتداء الذي طال مبنى المؤتمر بسقطرى - عدوان أمريكي جديد يستهدف 3 محافظات - عدوان على صنعاء وصعدة وعمران - فعاليات عربية لـ"الميثاق": اليمن الحر والمستقل لن يخضع للإرهاب الأمريكي - "أونروا": نفاد أمداداتنا من الطحين في غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 07-ديسمبر-2015
محمد علي عناش -
تسعة أشهر من العدوان السعودي الهمجي واللاأخلاقي على اليمن واليمنيين، عدوان مسنود بكل بشاعات بني البشر التي وظفت دينياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً، فبدا العدوان منحطاً وهو يضفي عليه القداسة ويقذف بهذا الكم الهائل من الصواريخ والقنابل على رؤوس اليمنيين وبشكل هيستيري مجنون، دون أن يقدم أدنى سبب أو تفسير لهذا الجنون، غير أن السياسة الدولية بدت أكثر انحطاطاً بصمتها ونفاقها لجنون أسرة ليست حاملة لموروث حضاري إنساني، وإنما حاملة لموروث بيئة الصحراء من جلافة وبداوة ونفاق وسفه.. المال المدنس كان هوالطاغي والسائد في هذا العدوان المجنون، لكن بحسابات خاصة بكل أطراف العدوان وتحالفاته، فالسعودية اعتقدت أنها سوف تحسم المعركة بقدرتها المالية الهائلة أكثر من قدرتها العسكرية.. حساباتها كانت جداً خاطئة، فالمال وحده ليس عاملاً رئيسياً في حسم أي معركة، اقرأوا التاريخ جيداً لن تجدوا أن المال انتصر على القضية، صحيح أنه يدمر ويخلق الفوضى ويفسد الأخلاق، لكنه لن ينتصر في النهاية، غير أن البداوة الكامنة في وجدان ووعي هذه الأسرة المجنونة التي وجدت نفسها فجأة تقف على بحيرة من النفط، جعلتها تغفل الجوانب الأخلاقية والعقلية للانتصار.

ولذا فالمال السعودي الفاقد للرشد والأخلاق والقيمة، جعلها تبدو الى جانب الهزائم التي تتلقاها يومياً في ميادين المواجهة العسكرية، حقيرة وغبية، ويشار اليها بمختلف الأدلة والبراهين، أن السعودية هي الإرهاب، والإرهاب هو السعودية، فكراًودعماً ورعاية.. بالطبع أمريكا لايهمها ذلك بقدر ما يهمها وهي في الشهر الأخير من عام الكوارث 2015م سوى أن تحسب كم حققته خزينتها من أرباح من وراء هذا العدوان الهمجي وسعار الأسرة المجنونة في اليمن والمنطقة العربية، وتخطط لأن تكون نسبة التدفق المالي الى خزينتها أكبر في العام القادم..

السيسي الذي أصبح يجيد لغة السياسة المخاتلة لجنون أسرة آل سعود، ويستثمره بمهارة فائقة في الابتزاز والتجرد الأخلاقي كتاجر مرابٍ يفوق تاجر البندقية في رواية شكسبير التي حملت نفس الاسم، هو الآخر يفكر ويحسب من الآن كم من القنوات سوف يقوم بإغلاقها، وكم ستجني الخزينة المصرية من وراء تجارة كاتمة لصوت الحقيقة في سوق سعار وجنون الأسرة النجدية.. وكذلك البشيرالرئيس السوداني الفارمن وجه العدالة الدولية كمجرم حرب، يفكرمن الآن بإرسال دفعة جديدة من المرتزقة، لكنه أيضاً سيساوم الجنون في رفع سعر كل مرتزق..

وطبعاً الأسرة المسعورة والغبية، لايبدو أنها تفكر بوقف عدوانها المجنون المسنود أيضاً بغباء وتخلف وصبيانية، فعلى الرغم من أنها باتت تشعر بالمرارة وهي تجرد حسابات خسائرها،250مليون دولار يومياً، 2000 قتيل، 4850 جريحاً، أعطاب وتدمير450 دبابة، ومع ذلك تفضل المضي في نفس الدائرة والجنون، وتفكر في إبرام صفقات سلاح كبيرة باهظة الكلفة، وتخطط لإغلاق عشرات القنوات واستجلاب المزيد من المرتزقة، وتحرك خيوط الإرهاب في أكثر من منطقة، جنون ممل وقبيح يعكس حجم الإفلاس والبداوة في التفكير والسلوك، وكل ذلك سيتزامن مع صدور مراسيم ملكية تقضي بطرد قائمة من مرتزقتها في الرياض، براعة في الفرز القاسي للخونة واهانتهم..

الأسباب والدواعي الخاصة بالسعودية التي تجعلها تقوم بذلك كثيرة، أدناها أنها أصبحت تشعر بعبء هؤلاء عليها سياسياً وأخلاقياً خاصة وأن ميادين المواجهة في الداخل تتكلم بلغة أخرى فيها عزة وكبرياء وشموخ للإنسان اليمني وجيشه الباسل الذي لم يكن ينتظر من العسيري أن يشهد له بذلك، وإنما كان ينتظر منه أن يسأل نفسه لماذا هذا العدوان؟ ولماذا يستبسل اليمني وينتصر؟ حينها كان سيتعافى من جنونه وسعاره.

هكذا تبدو أسرة آل سعود أسرة مسعورة منذ مؤسسها الأول الملك سعود الذي دشن جنون وسعار هذه الاسرة برسالة حادة وجلفة الى الإمام المتوكل عبدالله افتتحها بـ "أسلم تسلم أو جئناك الى صنعاء" بالتأكيد الرسالة ليست رسالة دبلوماسية وانما تحمل في مضمونها إرهاباً فكرياً من النوع الداعشي المبكر، والذي لم يتوقف عند حدود الخطاب الارهابي المتطرف وانما انتقل الى الفعل، حيث لم تمضِ سوى بضعة أشهر على هذا الجنون الذي نلمح فيه الجذور الأولى لفكر داعش، حتى ارتكبت هذه الأسرة مذبحة بشعة في منطقة تنومة بحق أكثر من ثلاثة آلاف حاج يمني، قتلتهم وسلبتهم أموالهم وأمتعتهم ظلماً وعدواناً وجنوناً وهم في طريقهم الى بيت الله للحج.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
حين يكون الضيف قاتلاً.. لا ترحبوا به !!
توفيق الشرعبي

حضرموت والانقسام السياسي: هل نحن أمام خطة لتقسيم اليمن؟
عبدالرحمن نشوان أبوراس

شعب وجلاد
فتحي بن لزرق

مستنقع اليمن
جمال عامر

العدوان في موسمه الثاني
عبدالرحمن العابد

وكأنها ليست بلدنا
احمد خرصان

أيقونة فن اليمن الكبير
علي أحمد مثنى

غزة.. ضمير الإنسانية
محمد علي اللوزي

أين الكتلة؟
عبدالرحمن بجاش

المعركة الداخلية..غورباتشوف اليمن سلاح العدو الأنجع
خالد العراسي

المستشفيات الفندقية جشع ورقابة ناعمة
د.محمد علي بركات

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)