موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية -
مقالات
الإثنين, 30-نوفمبر-2015
الميثاق نت -  أحمد الزبيري -





< يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى الـ48 للاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر 1967م والذي فيه توج نضال حركته الوطنية الطويل وكفاحها المرير ضد الاستعمار البريطاني بنيل حريته واستعادة كرامته بعد 129 عاماً من الاحتلال، منتصراً بتوحيد إرادته وأدوات نضاله على أخبث وادهى قوى استعمارية عرفها التاريخ البشري والتي لطالما عرفت نفسها افتخاراً بتسيدها وهيمنتها على غالبية بحار وقارات الكرة الأرضية- بالامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
إن ما مكنها أن تكون كذلك هو اعتماد نهجها الاستعماري على مبدأ »فرّق تسد« ولعل أوضح صورة له تمزيق جنوب الوطن اليمني إلى أكثر من 22 سلطنة وامارة ومشيخة وجميعها ربطها باتفاقيات تبعية وسيطرة كاملة عليها متحكمة في كل شئونها الداخلية والخارجية وفي علاقتها فيما بينها والتي كانت تقوم على التنافر والتناحر من خلال تعميق هويات تجعلها ليس فقط منعزلة عن بعضها البعض ولكنها تعيش حالة عداء تتحكم به سلطات الاستعمار البريطاني مخضعة ركائزها على هذه الكيانات القزمية من السلاطين والأمراء والمشائخ لمشيئة أرادتها متطلبات استدامة مصالحها الحيوية الاستراتيجية في اليمن والجزيرة العربية والوطن العربي انطلاقاً من سيطرتها على موقع اليمن المتوسط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وبالتالي على الموقع الجيوسياسي المتحكم بطرق التجارة العالمية المعززة لسيطرتها الاستعمارية في شرق آسيا، وصولاً عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس التي تربط اليمن بالبحر الأحمر المتوسط..
وهكذا كانت تسعى- وفقاً لمبدئها الاستعماري- لخلق صراعات مفتعلة بين هذه الكيانات لإدامة وجودها الاحتلالي الباغي في هذا الجزء من الوطن اليمني الذي استوجب من أبناء اليمن بهذه الكيانات المصطنعة ان يعوا تلك السياسة الاستعمارية الخبيثة ويوحدوا إرادتهم مع كافة اليمنيين وكانت فاتحة هذا الطريق قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م والتي بقيامها توحدت الحركة الوطنية اليمنية وارادتها ليهب أبناء هذا الوطن من الشمال والجنوب للدفاع عن ثورة سبتمبر ونظامها الجمهوري..
ومعاً ينطلقون لتحرير الأرض اليمنية من رجس الاحتلال البريطاني بتفجير ثورة الـ14 أكتوبر 1963م بعد أن أوجدت ثورة 26 سبتمبر الأرضية التي تنطلق منها وينتصر اليمانيون بنيل الاستقلال الناجز في مثل هذا اليوم قبل 48 عاماً وترسيخ نظامهم الجمهوري..
إن ما اعادنا إلى كل هذا هو ما يجري اليوم من محاولة إعادة التاريخ إلى الوراء وتكرار السياسة الاستعمارية »فرّق تسد« اعتماداً على الفكرة القديمة عبر وسائل وإن اختلفت من حيث الشكل، إلا أنها تلتقي وتتفق في المضمون ولكن بصور أسوأ بما لا يقاس مع المرحلة الاستعمارية القديمة قبل أربعة عقود..
ففي تلك الفترة عمدت بريطانيا إلى تعميق الهويات الجغرافية المناطقية، أما اليوم فالحضور البريطاني يجري عبر العدوان السعودي الأكثر بربرية وهمجية ووحشية بحكم طبيعة نظام آل سعود القروسطي المتخلف والذي تسعى عبره الدوائر الاستعمارية القديمة والجديدة ليس إلى تقسيم جزء من اليمن إلى كيانات مناطقية »محميات عدن الغربية- محميات عدن الشرقية« بل إلى هويات طائفية ومذهبية ومناطقية على مستوى اليمن كله التي تبدأ من الهوية الجنوبية الشمالية وفيها احياء للمشروع الاستعماري البريطاني الذي برز في ستينيات القرن الماضي الذي أراد محو الهوية اليمنية بإضافة هوية الاتجاه الجغرافي المسمى »الجنوب العربي« والغاية الذهاب إلى أبعد من التقسيم الجغرافي المناطقي القديم إلى التفتيت إلى هويات حضرمية ومهرية وسقطرية وشبوانية وأبينية ويافعية وضالعية وردفانية وهكذا تمضي الأمور على مستوى اليمن كله لتبرز أيضاً هويات جديدة لم تكن موجودة من قبل، فها هي دول العدوان تحاول صياغة هوية تعزية وحديدية وإبية وماربية ورداعية وبيضاوية وجوفية وصعدية وصنعانية إلى جانب استخدام النعرات المذهبية والطائفية- شيعية وسُنية، زيدية وشافعية وصوفية- الغريبة على الشعب اليمني المسلم المتآخي المتسامح..
في هذا المنحى ادخلت إليه مفاهيم المذهبية التكفيرية الوهابية التي وجودها يرجع بشكل اساسي إلى ابتداع العقلية الاستعمارية الانجليزية الغربية اليهودية الصهيونية..
لسنا هنا بصدد الحديث عن تاريخ العلاقة بين الاستعمار البريطاني والحركة الوهابية وظهور محمد بن عبدالوهاب ودويلة آل سعود في نجد وكيفية سيطرتها في شكلها الثالث على معظم الجزيرة العربية بهدف السيطرة على الثروة النفطية وأقدس بقاع الأرض الحرمين الشريفين في الحجاز فهذا موضوع آخر اشارتنا إليه تأتي لإيضاح مدى الخطر الذي بلغه المشروع الاستعماري وأداته الوهابية السعودية التكفيرية في اليمن والوطن العربي والأمة الإسلامية مع فارق أنه اتخذ طابع العدوان المباشر في اليمن من قبل صنيعة الاستعمار البريطاني ونعني نظام أسرة آل سعود الذي بكل تأكيد اسقط رهان مخططاته التآمرية اليمنيون بصمودهم الأسطوري أمام عدوان إرهابي وحشي غير مسبوق واجًهَتُهُ مملكة الصحراء الوهابية الداعشية وخلفه تقف كافة قوى الشر الاستعمارية القديمة والجديدة والصهيونية ومع ذلك تصدى له اليمنيون الشرفاء وسيهزمونه وينتصرون لوحدة وطنهم ولأمتهم العربية والإسلامية مستمدين من تاريخهم الحضاري العريق والعظيم ومن مسيرة كفاحهم ونضالهم الصمود في مواجهة الغزاة المحتلين من الامبراطوريات القديمة والحديثة وصولاً إلى العدوان الاستعماري الجديد في واجهته المتمثلة في مملكة الرمال والنفط الشيطانية الإرهابية.. مستلهمين من الـ30 من نوفمبر 1967م الإرادة النضالية الموحدة التي بها صنعوا أمجاد انتصارات ماضيهم وحاضرهم ومستقبل أجيالهم.. ومثلما كان اليمن وطن الحكمة والإيمان، وأرضه مقبرة الغزاة والمستعمرين، كذلك سيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. هزمنا تآمر الاستعمار القديم وافشلنا مخططاته واسقطنا رهاناته.. الخزي والعار لآل سعود ولكل الخونة والعملاء والمرتزقة..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)