موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية - كيف تضمن تصفحا آمنًا للأطفال على منصات التواصل.؟ إليكم 9 خطوات - شهيد بانفجار قنبلة من مخلفات العدوان في صرواح بمأرب -
مقالات
الثلاثاء, 14-يوليو-2015
الميثاق نت -  الدكتور علي مطهر العثربي -
< لم يعد الرأي العام العالمي مقتنعاً بزيف الادعاءات الوهمية التي بني عليها تحالف الشيطان ضد اليمن الواحد والموحد، لأنها كانت منذ اللحظة الأولى لتشكيل ذلك التحالف الفاجر أوهن من خيط العنكبوت وقد فندنا تلك المزاعم في مواضيع سابقة منذ بداية العدوان البربري الإرهابي على اليمن -الأرض والإنسان والدولة- وتناول الكثير من المفكرين المنصفين تحليلات عدة لمآلات هذا الفجور الذي لم يسبق له مثيل من حيث العدد والعدة وتقاطعت معظم التحليلات المنصفة عند نقطة واحدة مشتركة تمثلت في أن دول العدوان العشر التي يتزعمها نفر من آل سعود في المملكة السعودية لم تستند إلى شرعية وطنية لإعلان الحرب ضد اليمن ولم ترجع أية دولة من تلك الدول إلى مؤسساتها الدستورية لأخذ الموافقة أو عرض الموضوع على تلك المؤسسات الوطنية كما فعلت باكستان الدولة التي كان المصابون بجنون العظمة في الرياض يؤملون عليها في اجتياح اليمن براً، حيث رفضت المؤسسات الدستورية الباكستانية ذلك العدوان واعتبرته إرهاباً يهدد كيان الدول ويزعزع السلام العالمي رغم الاغراءات المالية التي قدمتها الرياض، الأمر الذي قاد إلى نتيجة لا تقبل الجدل وهي أن الدول العشر التي تسرعت في اتخاذ قرار المشاركة في الإرهاب ضد اليمن الواحد والموحد لا تمتلك قرارها الوطني بسبب ارتماء حكامها في احضان الأمبريالية الصهيوأمريكية وجعلوا من أنفسهم مجرد أدوات لتدمير الوطن العربي تنفيذاً لمخططات الصهيونية العالمية والتي كشفنا عنها في الأعداد الماضية من صحيفة «الميثاق» عندما تناولنا تحليلاً واستنتاجاً الوثيقة الصهيونية التي نشرت في صحيفة استرالية لكاتب صهيوني عام 1993م.
إن الدول العشر المشاركة في العدوان على اليمن إلى جانب الكيان العنصري الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية باتت اليوم أمام الرأي العام العالمي العدو المباشر للشعب اليمني، ولا يعفي تلك الدول كون حكامها تجاوزوا المؤسسات الوطنية في اتخاذ قرار الحرب ضد اليمن المسالم والآمن، الأمر الذي سيجعل تلك الدول تتحمل تبعات الدمار الشامل الذي طال اليمن وقتل كل مظاهر الحياة الإنسانية وأتى على الحرث والنسل وأحدث جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وهو ما أثبت الحق المطلق لأبناء اليمن في أخذ حقهم ممن اعتدوا على مقدرات الجمهورية اليمنية الدولة التي لم تتدخل في الشئون الداخلية للغير والتي تؤمن بثوابت العلاقات الدولية ولم يثبت ضدها أي تجاوز لمواثيق الأمم المتحدة، بل يشهد العالم باحترامها لسيادة الدول والتزامها بالتعايش السلمي وحماية المصالح المشتركة وباتزان في السياسة الخارجية وحظيت باحترام المنظمات الدولية منذ بداية الثمانينيات وحتى 2011م.
إن نعت تحالف الشيطان ضد اليمن الواحد والموحد بالهمجي والبربري والإرهابي لم يأت من فراغ ولم يكن للاستهلاك الاعلامي على الاطلاق، بل استند الى حيثيات دستورية وقانونية واعراف وقواعد ومبادئ دولية تمرد عليها هذا التحالف الفاجر وغدر بالانسانية وقتل مكارم الاخلاق وغدر بالعهود والمواثيق وخان المبادئ الانسانية وارتكب المحرمات وأباح لنفسه انتهاك حرمات دولة ذات سيادة وليس له من حجة سوى الشرعية الوهمية وحماية الرئيس الفار الذي فشل تماماً في ادارة شئون البلاد رغم الدعم المحلي والاقليمي والدولي الذي حظي به في 2012م وكان نتيجة فشله أن قدم استقالته لمجلس النواب السلطة التشريعية في الجمهورية اليمنية التي لم تمكنها الأحداث من البت في استقالته، وأقدم على الفرار الى الرياض التي أعلن منها نفر من آل سعود الحرب ضد اليمن باسمه وكان هذا أول انتهاك لإرادة الشعب اليمني وعدم احترام مؤسساته الدستورية فإعلان الحرب في الجمهورية اليمنية ليس قراراً فردياً على الاطلاق، بل له اجراءات دستورية نصت عليها المادة 121 ولا يتم إلاَّ من خلال السلطة التشريعية، الأمر الذي جعل كل التصرفات الفردية للرئيس الفار فاقدة للشرعية بكل المقاييس الدولية، فبالاضافة الى عدم الرجوع الى المؤسسات الدستورية في البلدان العشر فإن تحالف الشيطان ضد إرادة الشعوب أداة طيعة بأيدي القوى الامبريالية الصهيوأمريكية ينفذ المخططات العدوانية ضد الوطن العربي ويعيق مشروع النهوض العربي الذي يكافح اليمنيون من أجل الوصول الى الوحدة العربية المنشودة.
إن ارتهان حكام الدول العربية العشر للقوى الصهيونية- الأمريكية، والاجتهاد المطلق في تنفيذ وتمويل مخططاتها التدميرية في الوطن العربي يأتي مقابل حماية الحكام وبقائهم في عروشهم على حساب كرامة وحرية شعوبهم ومنعهم من حق المشاركة في الحياة السياسية، وهذه الحقيقة لم تعد خافية على الشعوب العربية للدول العشر ولا على الرأي العام العربي والاسلامي والعالمي، فلكي يبرهنوا على ولائهم لقوى الاستكبار والاستعلاء العنصري فإنهم اليوم يحاربون الله ورسوله ويقفون ضد جوهر الاسلام الحنيف ويدعمون تخريب المقدسات الاسلامية ويعلنون الحرب المذهبية ويقتلون الانسان ويهاجمون ويدمرون التراث الانساني والحضاري ويسعون في الأرض فساداً وينتهكون الحرمات ويتجاوزون المبادئ والقيم الانسانية ويخونون العهود والمواثيق الدولية، ففي حربهم ضد الجمهورية اليمنية يكثفون هجماتهم الجوية بالأسلحة المحرمة دولياً على المعالم الحضارية والتراث الانساني ويتعمدون قصف المساجد والقلاع والحصون والسدود والمدن التاريخية في محاولة لطمس معالم الحضارة الانسانية ويتعمدون قصف القرى والمساكن الشعبية ومخيمات الايواء بهدف قتل اكبر عدد من البشر تنفيذاً لرغبة الصهيونية العالمية التي تخطط لتدمير الكتلة البشرية للوطن العربي.
إن تحالف الشيطان الهمجي والارهابي اختار الأشهر الحرم في رجب وشعبان ونحن الآن في رمضان ليقدم بياناً عملياً لقوى الاستعلاء العنصري أنه لا يحترم المقدسات والحرمات الاسلامية بما فيها شهر رمضان الكريم وتعمد القائمون على هذا التحالف الدفع بمقذوفات الدمار الشامل من خلال الطائرات في أوقات الصلاة وجعلوا برنامج انتهاك الحرمات الاسلامية مع أوقات الذروة ليمنعوا الناس من ممارسة الشعائر الدينية لتبقى المساجد خالية وغير عامرة بعبادة الله الواحد القهار، ولم يدرك هؤلاء المسيرون أن إرادة ابناء اليمن الواحد والموحد أقوى من صواريخهم وقنابلهم، لأنها مستمدةمن الارادة الإلهية فلم يخلوا مسجداً ولم تتوقف حركة، بل إن اليمنيين جعلوا من هذا الشهر الكريم عنوان اعتصامهم بحبل الله المتين، فزادهم العدوان جسارة وتصميماً وتوحداً مما جعل القائمين على هذا الإرهاب يشعرون بالخوف وقرب الفناء، لأنهم وجدوا أكبر قوة رادعة لإرهابهم، وهي وحدة الجبهة الداخلية وتماسك اليمنيين كافة بمختلف اطيافهم السياسية والمذهبية، فلم يفرط أحد في أحد وجعلوا من روابط الدم والدين والوطن عنوان ولاءهم لتراب الوطن اليمني الواحد والموحد الذي لا يمكن أن تنال منه فئرانهم المصابة بمرض العمالة والإرتهان التي يلفظها الشعب وتراب الوطن اليمني الكبير.
إن تحالف الإرهاب ضد اليمن بات اليوم في صورته الحقيقية الملونة بلون القبح والفسق والحقد على الإنسانية وهي الصورة التي فضح قبحها صبر ابناء اليمن الواحد والموحد وأظهرها للرأي العام العالمي ليدرك الجميع أين يكمن الإرهاب والعدوان وما الذي فعله بإنسان اليمن المسالم وبمعالم الحضارة والتراث الانساني، وما الذي يمكن أن يفعله بالانسانية إن تم السكوت على تجبره وتكبره وطغيانه وإرهابه، فلم تعد الشرعية المفقودة للفار من وطنه مجدية لاقناع العالم بإرهاب التحالف ضد اليمن، ولم يعد الذين يسكتون في فنادق خمسة نجوم في رياض الشيطان قادرين على تبرير الإرهاب، خصوصاً بعد أن تكشفت حقائق الاطماع الشخصية والمطالب الخاصة، فقد انكشف الغطاء وبات العالم أمام الوجه القذر لتلك العناصر التي تجردت من القيم والمبادئ وتخلت عن ثوابت الدين والوطن وأصبح معبودها الدولار والدرهم.
إن تعري عناصر الغدر والخيانة في رياض الشيطان يعطي الصورة الأكثر وضوحاً عن المعاناة الجائرة التي عانى منها اليمن نتيجة خداعهم وزيفهم وزورهم وبهتانهم وعمالتهم وارتهانهم للغير، ويعطي المعنى الدلالي الذي لا يقبل الجدل وهو أن هذه العناصر لم تعد تنتمي الى قدسية التراب اليمني ولم يعد يشرف اليمن أي عنصر منهم قبل بالدولار والدرهم مقابل اشلاء أطفال اليمن وتدمير مقدرات الدولة اليمنية، وهو ما يخلق القناعة المطلقة لدى الرأي العام العالمي بأن هؤلاء وأمثالهم ومن ساندهم هم الإرهاب الذي يقلق الانسانية ويهدد السلم العالمي، لأنهم منذ 2011م وحتى اليوم يسومون الناس سوء العذاب ويمارسون التضليل والكذب والزور والبهتان والافتراء من أجل مصالحهم الخاصة والخاصة جداً، وهي كذلك عناصر تمارس الفساد ولا تجيد غيره، والبرهان على ذلك أنهم اليوم في رياض الشيطان يتقاتلون على الفنادق الفارهة والتمويل الفاجر ويضحون بدماء ابناء اليمن الواحد والموحد.. وكل عنصر فيهم لا يرى أبعد من قدمه وليس له من معبود يخلص له سوى الشيطان فساء ما يعملون، وعار على من يقف معهم أو يساندهم، وعلى العالم أن يدرك أن تحالف الإرهاب ضد اليمن لا يقف إلاّ مع الإرهاب ولا يؤمن بعهود أو مواثيق على الاطلاق، وان اليمنيين سيزدادون صبراً وتحملاً من أجل وحدة أرضهم ودولتهم، لأن الوحدة قدرهم ومصيرهم ولن تفرقهم المذهبية أو الحزبية أو المناطقية على الاطلاق وسيستمرون في الاعتصام بحبل الله المتين لعلمهم اليقين بأن الله قادر على نصرهم العاجل بإذن الله.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)