موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام - 11 من النساء حكمن اليمن قديماً - مزن توزع 100سلة غذائية للأسر المحتاجة في بني الحارث - دولة عربية تسجل 4560 حالة طلاق في شهر واحد - إحالة 10 تجار كهرباء إلى النيابة - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 136 - اجتماع مشترك بصنعاء يناقش الوضع الوبائي - بيان هام لـ(السياسي الأعلى) ردا على غارات العدوان -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 15-يونيو-2015
الميثاق نت: -
شهر رمضان في هذا العام يأتي في ظروف استثنائية مختلفة في ظل عدوان غاشم وخوف وقلق وأوضاع اقتصادية مرهقة.. تُرى كيف تستقبل المرأة اليمنية شهر رمضان وما المطلوب من كل أسرة فيه ازاء الاوضاع الاقتصادية الراهنة، خصوصاً والشهر الكريم يرتبط ارتباطاً كبيراً بالثقافة والتربية والسلوك.. حول هذه الموضوعات التقت «الميثاق» الدكتورة أمة الرزاق يحيى جحاف- وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية وناقشنا معها هذه التساؤلات الملحة وخرجنا بالحصيلة التالية:

< كيف يهل علينا شهر رمضان لهذا العام..؟
- يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام ،ليكون هو العيادة الروحية والمستشفى النفسي للأرواح المتعبة، والنفوس المثقلة بهموم الحياة ومشاكلها، خاصة ونحن نعيش ظروف العدوان السعودي، الذي تحول إلى مأساة تعيشها الأسرة اليمنية، بأطفالها ونسائها وشبابها، بعد أن أصبحت الظروف المعيشة صعبة، وطرق توفير متطلباتها أصعب.

أداء مختلف
< كيف ينبغي أن تستقبل الاسرة اليمنية هذا الشهر الكريم ؟
- لابد أن يكون أداؤنا لهذا الفرض الديني هذا العام مختلفاً عن أدائنا له في الأعوام السابقة، في إطار إصلاح العلاقة بيننا وبين الله عز وجل.. ولعل الله سبحانه وتعالى قد جعل في هذا العدوان عبرة، لنصحح كثيراً من المفاهيم والعادات السيئة التي غزوا بها حياتنا، وتقبلناها وتعايشنا معها، دون أن ننتبه لخطورتها على حياتنا ومستقبل بلادنا، وكان ذلك جزءاً من مخطط الغزو الثقافي الوافد علينا من أعداء الدين والأمة، وبسببها تحول الصيام إلى صوم (فقط) بمعنى الامتناع عن الأكل والشرب، وتحول (صباح) شهر رمضان إلى ليل، و(عصره) إلى التفكير بمائدة العشاء التي يجب أن تكون مكتملة لا ينقصها شيء مما تعودنا أن نتغاضى عنه في غير شهر رمضان، وتحول ليله إلى سهرات سمر ومتابعة المسلسلات التلفزيونية التي تتسابق القنوات العربية في عرضها، وأغلبها تتمحور حول مواضيع تافهة رخيصة تتعمد الإثارة للغرائز، والترويج لقيم تتنافى مع ديننا الاسلامي الحنيف، وحتى ما يعرض منها من مسلسلات تأريخية غالباً ما تكون حافلة بالمغالطات التاريخية، التي تشوش الأذهان، ليس فقط لدى عامة الناس بل وخاصتهم نظراً لسطحية الثقافة السائدة في المجتمع، وسطحية التعليم، وعدم وجود من يناقشها أو ينتقدها، فيتقبلونها ويستقون منها معلومات لا تمت إلى الحقائق التاريخية بصلة.. وبقية (الليل) الرمضاني ينقضي في متابعة ما يسمونه بالمسابقات الرمضانية، تحت مسميات ثقافية أو دينية، وجميعها لا تضيف لمتابعيها أي معلومات، بل إن بعضها يقدم جوائز مالية ضخمة طبعا- تتدخل في توزيعها السياسة الخارجية للبلد المنتج- وهي جوائز لا تخلو من شبهة الربا الذي حرمه الله سبحانه وتعالى، إضافة إلى ما تخلقه في نفوس الناس - خاصة ذوي الدخل المحدود- من الأحلام الوهمية، التي تجعل المتابعين لها يخسرون أموالاً هم في أمس الحاجة اليها، في محاولة الحصول على فرصة للفوز.

فرصة عظيمة
ومن هنا يصبح رمضان هذا العام فرصة عظيمة لنا، لتصحيح مسار حياتنا، وإعادة تربية نفوسنا، تربية دينية ونفسية وثقافية واجتماعية، تحتاج إليها النفس المؤمنة لترتقي بها إلى الغاية التي أراد لنا الله الوصول اليها، خاصة وقد هيأ الله الأسباب، ليُسهل علينا الوضع الذي نعيشه في ظل هذا العدوان الظالم على بلادنا.
ولذلك لابد أن نتعلم كيف نؤدي فريضة الصيام لا الصوم، دون أن نحدث انقلاباً سيئاً في حياتنا، فيظل الليل ليلاً لنفس الغاية التي خلقه الله لها، ونملأ الساعات الفاصلة بينه وبين موعد نومنا المعتاد بالصلاة وقراءة القرآن، والتأمل في معانيه، والتسبيح لله والدعاء، وليكن هذا برنامجاً يومياً تؤديه الأسرة بشكل جماعي، كما كان يفعل آباؤنا وأجدادنا، قبل أن تدخل الكهرباء والتلفزيون حياتهم وتعبث بساعاتها.
وليكن نهارنا الرمضاني، جهاداً ميدانياً، كلٌّ فيما يجيده من أعمال الخير، التي ينعكس أثرها على الناس في التخفيف من معاناتهم، تحصيلاً للحسنات، ومحواً للسيئات، ولتكن مائدة العشاء مائدة بسيطة خالية مما يرهق أعضاء الجسم، لنستفيد من فائدة الصوم، في تنظيف أجسامنا من السموم التي تراكمت بداخلها خلال أحد عشر شهراً.

نموذج مشرف
< المرأة اليمنية في ظل هذا العدوان كيف ترونها عموماً وكيف سيكون استقبالها لهذا الشهر وهل سيكون لها دور في التخفيف من المعاناة الحاصلة جراء الحصار والعدوان ..؟
- المرأة اليمنية تذهل العالم مثلها مثل المواطن اليمني عموماً الذي مهما تعاظمت عليه الظروف كان أكثر تماسكاً وصبراً.. فهي في فترة العدوان عانت وساعدت وساندت وعادت حتى للبدائل التقليدية من أجل التخفيف من حجم المعاناة.. المرأة اليمنية هي في شهر رمضان المبارك ايضاً ستكون أكثر حرصاً على أسرتها وهي من ستجعل هذا الشهر الفضيل مجالاً للتعلم والاستفادة وزرع القيم وترسيخ المبادئ وتعلم أبناءها دوماً أن حياتنا لا تتوقف وتستمر بقوة الايمان بالله وبحجم الحق الذي نمتلكه في ردع الاعتداء الذى لحق بنا.. المرأة اليمنية في كل مراحل التاريخ تبقى أدوارها الاقوى والابرز وهي نموذج مشرف للمرأة عموماً في كل مكان وزمان .

شموخ وكبرياء
< كلمة أخيرة ..؟
- نهنئ كل ابناء الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة والجليلة والقريبة الى كل القلوب، ونسأل الله الرحمة لكل الشهداء والضحايا الذين فقدناهم جراء العدوان السعودي الغاشم، كما نسأل الله الشفاء لكل الجرحى والمصابين ونؤكد من خلالكم اننا شعب لا يستسلم وسيظل صامداً رغم كل الصعاب وهو شعب كريم قوي وبتلك القوة والكرامة سيواجه كل التحديات وسنصل رغم أنف كل حاقد أو عميل نحو وطن حر كريم يحتوي كل ابنائه.. وبشموخ وكبرياء هذا الشعب العظيم برجاله ونسائه سيكون المستقبل الافضل لنا بإذن الله تعالى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)