الميثاق نت تعز/محمدعبده سفيان -تصوير/شهاب جاود: -
تحت شعار (تعزيزتلاحم أبناء تعز للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ) وبدعوة من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة تعز عقد صباح الخميس 5 مارس 2015م في الصالة المغلقة في نادي الصقر الرياضي بمدينة تعز الملتقى الجماهيري التشاوري الموسع ﻷبناء محافظة تعز بمختلف مكوناتهم والذي شارك فيه قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية والاتحادات والنقايات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاعتبارية واﻷكاديميين والمثقفين واﻷدباء والصحفيين والاعلاميين والشباب والمرأة والشباب ..

وفي اللقاء تم الوقوف أمام مستجدات اﻷزمة الراهنة وتداعياتها المؤسفة وتبني موقف موحد وضاغط على القوى السياسية المتحاورة في موفمبيك بالعاصمة صنعاء للإسراع في انجاز اتفاق وطني تاريخي ينهي اﻷزمة الطاحنة التي يمر بها الوطن ويجنب الشعب كارثة لاتحمد عقباها.

وقد افتتح الملتقى بتلاوة عطرة من كتاب الله الحكيم والنشيد الوطني وعقب ذلك القى الشيخ جابرعبدالله غالب الحاج عضومجلس النواب عضواللجنة الدائمة للمؤتمرالشعبي العام رئيس فرع المؤتمر بمحافظة تعز كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية قال فيها : أنه استشعاراً بالمسؤولية الوطنية والدينية والتاريخية تجاه الأوضاع الخطيرة والأزمة العصيبة الراهنة التي يمر بها وطننا وشعبنا اليمني فقد بادر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة تعز الى عقد هذا الملتقى الجماهيري التشاوري الموسع وتوجيه الدعوة لكافة المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة للمشاركة فيه للوقوف أمام التداعيات الخطيرة التي يمر بها الوطن وانعكاس ذلك على محافظة تعز وتحديد موقف جامع لأبناء تعز حول الأزمة وتجنيب المحافظة الانجرار إلى مربع الصراع والفوضى.

واضاف : هذا الجمع الجماهيري الحاشد يوجه رسالة إلى كافة القوى السياسية أن تعز متلاحمة تنشد الأمن والسلام والوحدة والديمقراطية وأن تعز هي اليمن كل اليمن ولا يمكن أن تكون شريكة في لعبة شد الحبل ولا يمكن في يوم من الأيام إلا أن تكون منحازة مع القضية الوطنية ومع الأمن والسلام.

ثم ألقى الشيخ سلطان أحمد عبدالرب السامعي عضو مجلس النواب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني كلمة عبر فيها عن سعادته لعقد مثل هذه اللقاءات والملتقيات الجماهيرية التي تعزز من التلاحم الوطني والاجتماعي على المستوى المحلي والوطني.

وقال: في هذه القاعة يلتقي أبناء تعز بمختلف توجهاتهم فنحن نشد على أياديهم ونحن معكم من أجل تعز ومن أجل اليمن ووحدته وأمنه واستقراره .

مضيفاً: تعز لا تصلح إلا أن تكون مدينة جامعة لكل أبناء اليمن.

وقال: أحيي القائمين على هذا اللقاء وأقول لكم بأننا معكم في كل ما يعود بالنفع على الوطن والشعب ومع أن المرحلة القادمة ستكون صعبة لكنه بوجود الرجال والنساء الصادقين سيتم تجاوز الازمة وسنخرج اليمن إلى بر الأمان بإذن الله.

بيان الملتقى

هذا وقد صدر عن الملتقى بيان جاء فيه: انطلاقا من مسئوليتنا الوطنية والتاريخية تجاه الوطن اليمني كل الوطن وبأعتبار محافظة تعز مركز التحولات الثقافية والسياسية والاجتماعية ولما تختزنه من موروث واستشعارا منا بالمسئولية الملقاة على عاتقنا انعقد اللقاء التشاوري

هذا والوطن يمر بمرحلة تهدد أمنه واستقراره ووحدته الوطنية بفعل بعض المواقف المتشنجة البعيدة عن الإجماع والتوافق لبعض المكونات السياسية التي تحاول جاهدة وضع الجميع أمام سياسة الأمر الواقع ـ اليوم نؤكد ومن هذا اللقاء الجماهيري على ضرورة أن تستشعر مختلف المكونات السياسية واليمنيين جميعاً مسؤولياتهم تجاه اللحظة الوطنية الراهنة والتعاطي مع طبيعة الأزمة القائمة بعقلانية وحكمة وحذر ورمي كل أشكال ومسميات التأزيم بعيداً غير مأسوف عليها..

وأكد المشاركون في الملتقى أن الحوار هو الوسيلة المثلى لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة..

مطالبين المكونات السياسية المتحاورة في "موفمبيك" بالعاصمة صنعاء ضرورة استشعار المسؤولية الدينية والوطنية والتاريخية تجاه الوطن والشعب والعمل على تهذيب وترشيد الخطاب السياسي والإعلامي والإرشادي والابتعاد عن لغة التخوين والتحريض وسرعة التوصل إلى حلول توافقية تنهي الأزمة كون إطالة أمد الحوار ليس في صالح اليمن واليمنيين.

وجاء في البيان: نوجه رسالتنا لكل المتربصين والساعين وراء تعقيد الأزمة وخلق الصراعات والحروب بين اليمنيين ونقول: لا مكان لهم بيننا فالشعب اليمني شب عن الطوق ويدرك جيداً الأهداف والمرامي الحقيقية التي يسعى إليها هؤلاء.

وأكد البيان رفض أبناء محافظة تعز للدعوات الطائفية والعصبية والمناطقية والإضرار بالوحدة الوطنية وكل أشكال الفرقة والتشرذم والدعوات الهادفة إلى تعكير صفو الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي بالمحافظة..

وشدد البيان أن تعز ستبقى العاصمة الثقافية الحاضنة لكل اليمنيين. وثمن المشاركون في الملتقى الجهود التي تقوم بها قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية ممثلة بمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية شوقي أحمد هائل في حفظ الأمن والاستقرار والنأي بالمحافظة عن المناكفات والمماحكات.. مطالبين ببذل المزيد من الجهود والعمل بحزم ضد كل من يحاول إشعال الفتنة لتبقى تعز الأنموذج في الأمن والاستقرار والسلام بين كل محافظات الجمهورية.

واكد البيان: إن بقاء الدولة بدون قيادة متوافق عليها سيؤدي بالأوضاع إلى المزيد من التدهور على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. و إن اليمن اليوم يمر بمرحة بالغة الخطورة وأي تصرفات أو ممارسات غير مدروسة ستقود إلى زيادة التوتر وذلك فمن الأهمية بمكان أن تدرك قيادات المكونات السياسية المتحاورة أن الخروج عن الشرعية الدستورية وإيجاد حلول تتجاوز هذه الشرعية ستفتح الباب واسعاً أمام خلق المزيد من الاشكالات والتي لا محالة ستعيق إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية وكونها أيضاً ستجعل من الفرقة العنوان البديل.

وذكر البيان: إن طبيعة المرحلة الراهنة لا تحتمل مزيداً من العبث ولا تحتاج إلى المراوغات السياسية بقدر احتياجها إلى صدق النوايا وتغليب مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح وعلى المكونات السياسية أن تكون أكثر عقلانية وتدرك أن مسؤوليتها تكمن في إخراج اليمن من الأزمة وليس البحث عن أزمات جديدة.. فالوطن هو من سيبقى وما دون ذلك زائل لا محالة.