موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات - 5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 16-فبراير-2015
حوار/ جمال مجاهد -
شدّد سفير جمهورية مصر العربية لدى اليمن الدكتور يوسف أحمد الشرقاوي، على أن تهديد باب المندب هو خط أحمر.
وأوضح الشرقاوي في حديث مع صحيفة «الميثاق» أن "موضوع باب المندب مهم لارتباطه بالأمن القومي اليمني والأمن القومي المصري وأمن قناة السويس. كما أن هذا المضيق يمثّل أهمية كبيرة على صعيد التجارة الدولية، لأن حوالي 38% من التجارة الدولية تمر عبر هذا المضيق المهم".
وقال الشرقاوي- الذي تولّى مهامه منذ أشهر قليلة: "أنا سعيد أن أعمل سفيراً لمصر لدى الجمهورية اليمنية، وهذا يعتبر بالنسبة لي تكريماً وشرفاً.. هذه الفترة مهمة على صعيد العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين مصر واليمن".
سألنا الشرقاوي حول طبيعة اللقاءات التي عقدها بمقر السفارة مع ممثّلي القوى السياسية اليمنية، فأجاب: "أكدت خلال اتصالاتي مع القوى السياسية ولقاءاتي مع قيادات المؤتمر الشعبي العام والتنظيم الناصري وأنصار الله واتحاد القوى الشعبية، أكدت لهم على العلاقات التاريخية بين مصر واليمن، وأوضحت لهم تأكيد مصر على ضرورة التمسّك بوحدة واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، وأيضاً حرصت على تأكيد أهمية التزام جميع الأطراف السياسية بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقّع في الـ 21 من سبتمبر الماضي برعاية أممية، وأن ذلك هو السبيل الوحيد لحل الأزمة ومواجهة التحديات في الساحة اليمنية، لأن من شأن ذلك تجنيب الشعب اليمني مخاطر الانزلاق إلى صراعات مسلّحة ستكون نتائجها كارثية على اليمن والمنطقة بأسرها".
وأوضح أن هناك اهتماماً لاحظه على كافة المستويات وخلال لقاءاته بالقادة السياسيين، بالدور المصري ومتابعة مصر الأوضاع والتطورات في اليمن.. مشيراً إلى الحرص المصري اليمني المشترك على دعم العلاقات في كافة المجالات.
ولفت السفير الشرقاوي إلى أن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف العربية والدولية بهدف الخروج من المأزق الراهن، كما أنها تتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة المتلاحقة، وتؤكد دائماً على أهمية التزام كافة الأطراف اليمنية بضبط النفس والابتعاد التام عن التصعيد واستخدام العنف وإعلاء المصالح العليا للبلاد فوق المصالح الضيقة، وأن مصر تقف إلى جانب تطلّعات الشعب اليمني.
وأضاف: "إننا في مصر على كافة المستويات، سواء من جانب رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، نؤكد على أهمية دعم اليمن وأن أمنه واستقراره مهم لمصر، وعلى ارتباط الأمن القومي المصري بالأمني القومي اليمني وارتباط ذلك بالأمن في الخليج الذي يرتبط بدوره بالأمن القومي المصري والأمن القومي العربي.. فمنذ عدة أسابيع التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة بوزير الخارجية اليمني، حيث أكد على دعم جميع المؤسسات في اليمن وحرص مصر على المساعدة في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، كما أكد على أن المسار السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في اليمن".
إغلاق السفارات
وفيما يتعلّق بقرار بعض السفارات الغربية والعربية بصنعاء إغلاق أبوابها وإجلاء دبلوماسييها، قال السفير المصري: "هناك العديد من السفارات التي قامت بإغلاق أبوابها هي سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وغيرها، لكن في المقابل هناك سفارات تعمل مثل سفارة مصر وغيرها.. ولكن أنا أود أن أؤكد أن هذا القرار هو قرار سيادي يرجع إلى الدول التي قامت باتّخاذه في إطار تقييمها للوضع السياسي والأمني في اليمن أو ما تراه غير ذلك. إذاً هو شأن يخص الدول التي قامت بإغلاق سفاراتها".. لافتاً إلى أن السفارة المصرية تعمل بكامل طاقمها ومكاتبها "الطبي والتجاري والإعلامي والثقافي والعسكري والمدرسة المصرية"، في إطار روح الود وتعمل بشكل جيد في إطار دعم العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
"الإعلان الدستوري"
وفيما يتصل بما يسمى "الإعلان الدستوري" الذي أعلنته اللجنة الثورية التابعة للحوثيين في الـ 6 من فبراير الجاري، أفاد الشرقاوي بأن "هذا شأن داخلي يمني لأن سياستنا في مصر قائمة في التعامل مع اليمن وغيره على عدم التدخّل في الشئون الداخلية للدول الأخرى".
وأردف: "نحن نركّز في المرحلة الحالية على أهمية تنفيذ الاتفاقات الثلاثة التي ذكرتها. هذا هو المهم. وأيضاً دفع الأطراف اليمنية إلى الحوار ومزيد من الحوار والتفاهم ووضع إطار زمني للاتفاق على ذلك، لأنه في النهاية إطالة أمد الحوار يمكن أن يؤثّر سلباً على الأوضاع الاقتصادية ويدفع ثمن ذلك الشعب اليمني نفسه".
وحول التعاون بين مصر واليمن في مجال مكافحة الإرهاب في ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة، أكد سعادة السفير الشرقاوي أن "هناك تعاون مستمر بين مصر واليمن في مجال مكافحة الإرهاب".
وقال: "أنا شخصياً على مدى الأسابيع الماضية أتحرّك في صنعاء ولم أجد أي مشكلة في التحرّك، ووجدت انحساراً للجان الثورية والشعبية، وحتى الغضب الشعبي انحسر تماماً في صنعاء. أنا أشعر بأمل، لأنهم يركّزون حالياً على الحوار. ومن الأشياء الإيجابية التي نشجّعها أنه يوجد حوار سياسي بين الأطراف وهذا يعكس أن هناك تفاهماً، ويجب أن نشجّعهم على ذلك. الشيء الآخر أن هذا الحوار نتاج للإرادة الشعبية الموجودة في اليمن ويعبّر عن تلك الإرادة، والأهم من ذلك أنه منذ فجر التاريخ كانت اليمن واحدة، وأنا أعتقد أنها ستظل واحدة بإذن الله وبحكمة وإيمان الشعب اليمني، ومن ثم أنا شخصياً أفضّل أن يكون هذا الحل يمني وبأيدٍ يمنية".
تعاون مصري يمني
وقال السفير المصري الشرقاوي: إن "هناك مسار نتحرّك فيه على المستوى الاقتصادي في إطار الإعداد الجيد للجنة المشتركة، بهدف رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين والذي لا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية المتميزة بين البلدين في تقديري".
وأضاف: "التقيت بأمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة بهدف عقد اتفاق توأمة بين أمانة العاصمة ومحافظة القاهرة لدعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتدريب بمختلف أشكاله والسياحة كذلك، وهنا سنشرع في تحديث المعهد السياحي في اليمن.. أيضاً التقيت منذ بضعة أيام مع رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وغرف صنعاء وتعز وحضرموت وصعدة وغيرها، وتلقيت دعوات من رجال الأعمال لزيارة تلك المحافظات ودعم العلاقات الاقتصادية معها".
منوّهاً إلى أنه سيلتقي خلال الأيام القادمة مع أمين جمعان وغرفة التجارة في أمانة العاصمة لدعم العلاقات التاريخية والاقتصادية والثقافية بين مصر واليمن، خاصةً على مستوى رجال الأعمال في صنعاء والقاهرة.
ودعا الشرقاوي سيدات ورجال الأعمال في اليمن إلى المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الدولي في شرم الشيخ خلال الفترة 13- 15 مارس القادم، لأن هذا المؤتمر فرصة كبيرة لتنمية التعاون في مجال الاستثمار والتجارة بين البلدين.
وقال: "سيشهد المؤتمر طرح العديد من المشاريع العملاقة في إطار مشروع قناة السويس الجديدة وتنميتها والبنية التحتية لمصر، وسيشارك في هذا المؤتمر عدد كبير من رجال الأعمال العرب والأجانب والأوروبيين والأمريكيين وغيرهم. كما أن هناك عدداً من رجال الأعمال اليمنيين في مصر على مستوى عالٍ يقومون بدور كبير في دعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. أيضاً هناك بعض رجال الأعمال المصريين المتميزين الذين يقومون بدور كبير في خدمة الاقتصاد والتنمية. كما أن الجالية المصرية في اليمن متميزة من الأساتذة والأطباء والاستشاريين وفي المجالات الصحية المختلفة وتجارة الأدوية وأيضاً بعض رجال الأعمال، ليس فقط في صنعاء وإنما في عدن ومختلف المناطق. وهناك عدد كبير أيضاً من المصريين الذين يعيشون في اليمن وأصبحوا جزءاً من النسيج الاجتماعي اليمني، وهذا ليس بغريب فالعلاقات بينهم متميزة ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً، وهناك اختلاط الدم المصري باليمني في أكثر من حدث ومحطة مشتركة، سواء خلال ثورة الـ 26 من سبتمبر عام 1962م أو خلال حرب الـ 6 من أكتوبر المجيدة عام 1973م، والتعاون الاستراتيجي بين مصر واليمن.
وأشار سعادة السفير الشرقاوي إلى أن هناك اهتماماً كبيراً وتقديراً لدور الأزهر الشريف في اليمن، حيث توجد بعثة موفدة من الأزهر في اليمن تؤدي عملها بكفاءة وهي محل تقدير على المستوى الرسمي والشعبي.
وذكر السفير المصري أن "ما نود أن نقوم به في المرحلة الحالية هو استثمار هذا الرصيد الاستراتيجي والثقافي وعلاقات المصاهرة والتعاون التجاري في رفع مستوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين والعلاقات الاقتصادية".
وقال: إن "هذه المرحلة ستشهد نمواً اقتصادياً في مصر عن العام الماضي، ومؤسسات الائتمان الدولية قد رفعت من درجة التصنيف الائتماني لمصر، كما أن مصر هي التي طلبت من البنك الدولي إرسال بعثة إلى مصر وقبل ذلك كان هناك خوف من حضور هذه البعثات إلى مصر، فطلبنا منهم الحضور لتقييم الوضع الاقتصادي وكان تقديرها إيجابياً وعالياً، وذلك يساهم أيضاً في دفع التعاون بين مصر واليمن وبينها والعديد من دول العالم.. اتّخذنا العديد من الخطوات نحو تنفيذ خارطة الطريق ونستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية في مارس القادم، وأيضاً هناك خطوات في إطار الإصلاح التشريعي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وحمايتها وضمانتها، وحوافز للمستثمرين العرب والأجانب والتي هي محل تقدير رجال الأعمال في مصر واليمن والعالم العربي".
سألنا الشرقاوي في ختام الحديث حول سيرته الذاتية، فأوضح أنه عمل سفيراً لمصر لدى موريتانيا وأذربيجان، كما عمل في سفارة مصر في موسكو خلال الفترة 1998- 2002م، وعمل في سفارة مصر في بروكسل ولدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي خلال الفترة 1993- 1997م، كما عمل في لندن ست سنوات منذ منتصف الثمانينيات حتى عام 1992م، وعمل في بعثة الجامعة العربية في لندن.. وفي مطلع الثمانينيات عمل في سفارة مصر في أديس أبابا. وسعادة السفير الشرقاوي تخرّج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وحصل على الماجستير والدكتوراة من جامعة بروكسل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)