موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
السبت, 11-أغسطس-2007
الميثاق نت -   د.عبد العزيز المقالح -


تحاول الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأيام، وأكثر من أي وقت مضى، إظهار المزيد من الاهتمام بالقضية الفلسطينية، ليس حباً في الفلسطينيين ولا تقديراً لمواقف الأنظمة العربية الموالية، وإنما لأسباب يرى فيها البعض مقدمة لضرب النظام الإيراني، كما يرى فيها آخرون تعبيراً عن الشعور بالإحباط والخطر تجاه ما يجري في العراق من مقاومة، وصلت في الأشهر الأخيرة إلى ذروتها الصاعقة. وأياً كان الأمر، فإن المحاولة تبدو عقيمة وغير ذات معنى أو جدوى، لأنها تكرر محاولات سابقة، ولأن ما يصاحبها من مقولات محفوظة ومكررة ليس فيها أدنى حد من المصداقية والشعور بالمسؤولية، فقد تخللت زيارة رايس ووزير الدفاع الأمريكي إلى الوطن العربي أحداث قتل مروعة لفلسطينيين في الضفة وغزة، واعتداءات أثيمة على الأبرياء وممتلكاتهم ومساكنهم، ولم يصدر عن الزائرة الكبيرة أدنى لوم أو احتجاج على هذه الاعتداءات.

وما أظن عاقلاً عربياً واحداً يقتنع بجدوى مؤتمر السلام الذي يدعو إليه الرئيس الأمريكي، فالقضية كما يقول العارفون بأبعاد الواقع من الوضوح إلى درجة لا تستدعي معها إقامة مؤتمر أو ندوة، وإنما تستدعي فقط موقفاً أمريكياً حازماً مع الحق، وتنفيذ القرارات الدولية المجمدة بفضل “الفيتو” الأمريكي، وبمعارضة مستميتة من البيت الأبيض. ثم أن أي جديد سوف يخرج به المؤتمر المزمع عقده إذا تم تجاهل هذه القرارات، ومر من فوقها مروراً غير كريم. والملاحظ أن هناك ما يشبه الإجماع على أن الغرض من مؤتمر بوش لا يعدو عن كونه توريطاً لبعض الأقطار العربية في مستنقع التطبيع مع العدو “الإسرائيلي”، وإقامة علاقات سياسية معه تحت لافتة السلام المكذوبة، وبضغط أمريكي طال أمده، ولتحقيق وعود طال انتظارها من بعض العرب الذين يظهرون ما لا يبطنون.

إن بعض الأقطار العربية “المطبعة” أعلنت موافقتها على المشاركة في المؤتمر المقترح، حتى قبل أن تصل مبعوثة البيت الأبيض إليها، والبعض الآخر منها أعلن استعداده غير المشروط للحضور والمشاركة بعد الزيارة، وهناك أقطار كانت تنتظر أن تشملها مبعوثة البيت الأبيض بزيارتها التي لم تتم، لكنها سوف لن تتردد عن حضور المؤتمر المذكور مع أنها ليست طرفاً مباشراً، ولا ناقة لها في مؤتمر كهذا ولا جمل سوى إعلان الولاء التام لواشنطن، ولساكن البيت الأبيض، وكان من الخير لهذه الأقطار أن تنأى بنفسها عن الحديث، مجرد الحديث، عن مثل هذا المؤتمر حتى لا يتمادى الآخرون في تجريحها والسخرية منها جراء مبادراتها الهامشية، واستعدادها بمناسبة وبلا مناسبة عرض خدماتها المجانية من دون طلب من أحد.

ولعل ما لفت الانتباه في رحلة رايس إلى الوطن العربي أكثر من موضوع المؤتمر والحشد ضد إيران زيارتها إلى رام الله والقُبلة التي اغتصبها السيد سلام فياض رئيس وزراء حكومة الطوارئ الفلسطينية. لقد حاول هذا السياسي الفلسطيني الذي ظهر إلى السطح فجأة، وبلا مقدمات أن يطبع قُبلة على خد الوزيرة، فتحاشته بطريقة غير لائقة، لكنه أصر وطبع القبلة على خدها بأسرع من التصريح الذي أطلقه عن المقاومة الفلسطينية، وأنه كلما سمع كلمة المقاومة يشمئز، وهو ما لم يقله من قبل ولا من بعد قائد “إسرائيلي” يشعر بأن المقاومة تعمل على دحر الاحتلال، ومقاومة الأطماع الصهيونية.

وإذا دل التكالب على القبلة والتمادي في التصريحات المنافية لتاريخ النضال الفلسطيني والحق الشرعي على شيء، فإنما يدلان على الانحدار الذي وصل إليه حال التعامل داخل البيت الفلسطيني مع القضية المركزية التي ليست للفلسطينيين وحدهم، وإنما هي للعرب أجمعين، ومعالجة عشوائية في هذا المستوى لن تسفر سوى عن مزيد من الاستسلام والعذاب، والخروج من نفق أشد ظلاماً.
نقلا عن الخليج
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)