موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
مقالات
الميثاق نت - فيصل الصوفي

الإثنين, 01-ديسمبر-2014
فيصل الصوفي -
من البداية وإلى وقت قريب كان معظم حكام المسلمين من ذلك الصنف الذي يعتبر نفسه إنه "ظل الله في الأرض"، وإن ما يحصل عليه الناس من خير أو فتات كلاهما "بالفضل مني".. وفيهم من قال للناس الذين يحكمهم:" لآخذن البريء منكم بذنب المسيء، ولآخذن الصحيح بالسقيم، والقاعد بالقائم".. أو كما قال معاوية بن أبي سفيان، مؤسس مملكة بني أمية، الذي يعتبره السلفيون خال المسلمين قاطبة، قال:" الأرض لله، وأنا خليفة الله، فما أخذت فلي، وما تركته فبالفضل مني".. أو كما خطب أبو جعفر المنصور مؤسس مملكة بني العباس:" أيها الناس، لقد أصبحنا لكم قادة، وعنكم ذادة، نحكمكم بحق الله الذي أولانا، وسلطانه الذي أعطانا، وإنما أنا سلطان الله في أرضه، وحارسه على ماله، جعلني قفلا، إن شاء أن يفتحني لإعطائكم، وإن شاء يقفلني"! وكانوا يسبون مسلمة الحنفي، ويدعون أن الله يوحى إليه.. ومن بعد هؤلاء سار التالون سيرتهم، وأبرزوا نفس منطقهم، مع زيادة أن الحكام العثمانيين، وبعض الذين أتوا بعدهم بعد استقلال الأوطان عن الاستعمار، أضافوا إلى مزاياهم أن الله لا يوحي إليهم مباشرة، بل عن طريق الأحلام، حتى أن بعض الحكام كان لهم رجال دين يقيمون في القصور مهمتهم الرئيسية، يحلمون في المنام، وفي الصباح يبكرون يخبرون الحاكم ماذا رأوا من خير أو شر، أثناء نومهم، وعلى أساس ذلك يبني الحاكم خططه، ويتخذ قراراته. يقال عن أولئك الحكام أنهم حكماء، دهاة، أدباء، حفظة، والحق أن ما ينطقون به كانت تمليه عليهم بطانة، أخطر ما فيها المثقفون.. في عصر الصحوة الإسلامية أصبحت هذه البطانة "الإخوان المسلمون" الذين قاموا بدور أحذية الحكام منذ أول يوم ظهروا على الأرض، ولا يزالون.. هم الذين ألهوا الحكام، وسموا قصورهم الحجرية " القصر الملكي الإسلامي"، وهم الذين زينوا للمتطلعين للخلافة الإسلامية البائدة أنهم ظل الله في الأرض، وهم الذين دافعوا عن الأنظمة الكهنوتية المتخلفة الكهنوتية، كما دافع رجال كهنوت المسيحية عن محاكم التفتيش في العصور الوسطى.. هم الذين قالوا- باسم الله وكتابه وسنته، وباسم الجمهور والإجماع- إن الحرية تفسخ، وحرية الفكر حرية كفر، والانتخابات العامة ضد إرادة الله الذي قرر أن يحكم الحاكم إلى أن يموت، وقالوا إن التعددية فرقة، والحزبية بدعة، والديمقراطية غربية كفرية.. هؤلاء هم الذين زينوا للحكام أن يبدأوا تطبيق الشريعة الإسلامية، بتعطيل العقل، وبتقييد العلوم، وبقطع الأيدي والأرجل من خلاف.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)