موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية - كيف تضمن تصفحا آمنًا للأطفال على منصات التواصل.؟ إليكم 9 خطوات - شهيد بانفجار قنبلة من مخلفات العدوان في صرواح بمأرب -
حوارات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 25-نوفمبر-2014
حوار - مجدي الجلاد -
مقابلة الزعيم علي عبدالله صالح

رئيس الجمهورية اليمنية السابق

رئيس المؤتمر الشعبي العام

مع قناة (سي بي سي) المصرية التي أجراها الأستاذ مجدي الجلاد



الصحفي : منور على قناة (سي بي سي) وفي أول لقاء تلفزيوني في الفضائيات المصرية.



الزعيم : يا مرحبا..

الصحفي: سيادة الرئيس:نبدأ بالسؤال, الشعب المصري لا يعرف بوضوح, لماذا أغلبية الشعب اليمني وأنصارك الكثيرون.. يسمونك الزعيم؟ وما هو الفرق بين الزعيم والرئيس..؟



الزعيم : الرئيس انتهت مهمته قبل ثلاث سنوات بعد ما يسمى بالربيع العربي الصهيوني, ومهمتي كريس للدولة انتهت لكن يمكن تقول عليه رئيس سابق, تقول عليه زعيم لا تشكل مشكلة.



الصحفي :هل كلمة الزعيم, فيها مسئولية تجاه الشعب اليمني.. أو تجاه أنصاركم ومؤيديكم الكثيرين ؟



الزعيم : هذا جانب تاريخي, إنك لقب زعيم, لزعيم للحزب, أنا زعيم للمؤتمر, زعيم للرئيس, زعيم للأمير, زعيم للملك, وتطلق عليه كلمة زعيم فلا تشكل مشكلة.



الصحفي : سيادتك قلت ما يسمى الربيع العربي الصهيوني, أشرح لنا وجهة نظرك..



الزعيم : كان الناس.. وبالذات الشباب في الوطن العربي وفي ظل غياب الديمقراطية في بعض الأقطار كانوا يتطلعون إلى هذا الربيع العربي أنه سيأتي بالأفضل والأحسن.. في المجال الثقافي, وفي المجال الإقتصادي, وفي المجال الأمني, وفي المجال السياسي, لكنه جاء بالفوضى العارمة, وخاصة ما تشهده الأقطار العربية في كل من:

ليبيا, تونس, واليمن, وسوريا, أو ما شهدته مصر, وهو ما أدى إلى اليأس لدى الشباب ولدى المتطلعين إلى التغيير للأفضل, الذين كانوا ينتظرون التغيير إلى الأفضل, وأنا واحد من الحكام كنت أُفضل أن يأتوا بالأفضل أحسن من أدائي أو من أداء حكومتي.



الصحفي :كنت ستكون راضياً..؟



الزعيم : بالتغيير راضٍ كل الرضاء, لكن التغيير الذي حدث جاء بالفوضى وجاء بتفكك الشعوب, وجاء بتدمير البنية التحتية, وجاء بتدمير الاقتصاد, وجاء بخلخلة الجيش والأمن وهيكلته إلى الأسوأ ودخول ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين في وحدات الجيش والأمن دون تدريب ودون تأهيل ودون تنظيم, عبارة عن فوضى, وأنا سميته بالربيع الصهيوني.



الصحفي :سيادتك تقصد أنه كان مخططاً صهيونياً غربياً؟



الزعيم : بالتأكيد, لأنهم يريدون أن يضيعوا المشروع القومي العربي, كان هناك مشروع قومي عربي من عهد عبدالناصر الله يرحمه, وكل الناس في إطار الزخم القومي, وكل الشعوب العربية إلتقت مع بعضها وتضامنت في إطار الجامعة العربية, لكن حاولوا أن يهيكلوا الجامعة العربية, ويفرغونها من محتوى تأسيسها, لأن تأسيسها كان بهدف قومي وعمل قومي, لكن أرادوا أن يفرغوها, ويخلقوا الفوضى في الوطن العربي من أجل مصالحهم, وأنا أقول بأن مصر كانت من الدول المستهدفة في المقام الأول, قبل اليمن وقبل تونس وقبل ليبيا, لأنها بحكم ثقلها السكاني وثقافتها, والموقع الجغرافي الذي تحتله تشكل خطراً على إسرائيل, التي لا تخاف من أي قطر عربي مثلما تخاف من مصر, فخلقت الفوضى العارمة في مصر, لكن الشعب المصري عظيم وعظيم جداً..يصبر, وإذا انتفض ينتفض بقوة, فعندما انتفض الشعب المصري وجاء بحكم الإخوان المسلمين, وجاءت هيكلة المؤسسات في مصر من قبل حركة الإخوان المسلمين فالشعب المصري تحمل تسعة أشهر تقريباً, وتحمل الكثير, الشعب المصري مثقف ومؤهل, بنى اقتصاد وسياسة, وبرغم ما يرافق عمل كل حاكم من أخطاء, أنا تحدثت في مقابلة صحفية تقريباً, وقلت بأنه لن يدوم حكم الإخوان المسلمين ولن يستمر أكثر من السنة,وذلك في بداية حكمهم, أنا اعرف مصر وأعرف شبابها وأعرف مثقفيها وأعرف السياسيين, لا يستطيعون أن يتحملوا ذلك الأسلوب الذي جاءت به حركة الإخوان المسلمين عمل إرهابي, أرهبوا الشعب المصري, حتى انتفض الشعب المصري وقام ضد حركة الإخوان المسلمين, واعتبرناه انتصاراً للمشروع القومي العربي, وليس انتصاراً لمصر, لأنه بقدر ما هو انتصار لمصر فهو انتصار للأمة العربية, وعمل تحولاً كبيراً , حتى في اليمن, وإن بقيت هنا مجموعة صغيرة فلم تعد مؤثرة مثلما كانت مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين المصرية, فحركة الإخوان المسلمين المصرية نشأت من وقت مبكر وكان لها دعم غربي ودعم أمريكي, وانا أوضح أكثر الدعم الأمريكي بدأ عندما غزى الاتحاد السوفيتي أفغانستان فكان الدعم الأمريكي والدعم الأوروبي, ودعم عربي أيضاً سخياً لحركة الإخوان المسلمين بما فيها اليمن, كانوا يقنعوننا بذهاب الإسلاميين إلى باكستان وإلى افغانستان لمواجهة المد الشيوعي , وصرفوا عليهم صرفاً شاملاً حتى انسحب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان , ماذا حققتم..؟ أوجدتم طالبان, ومشروع طالبان الذي جاء متشدداً أكثر من أي نظام كان في أفغانستان, وبدأت كثير من الأقطار العربية في التحول في اتجاه حركة الإخوان المسلمين, فأقول باختصار أن إنتصار مصر على حركة الإخوان المسلمين ليس انتصاراً لمصر فقط بل هو انتصار للأمة العربية في كل الأقطار العربية.



الصحفي :سيادتك قلت أن ما سمي الربيع العربي كان مخططاً صهيونياً, إذاً ماذا نقول عن الملايين التي خرجت في الدول العربية التي كانت فيها ثورات الربيع العربي ملايين المواطنين الذين كانوا يحلمون بحرية أكثر وبعدالة اجتماعية وكرامة..؟



الزعيم : كان طموح الشباب أنهم يريدون التغيير إلى الأفضل , يريدون فرص عمل, يريدون بناء اقتصاد أقوى وأفضل, فكان خرجوهم غير عفوي فهو خروج للمطالبة بالتغيير إلى الأفضل وإلى الأحسن, مثلما تكون لديك شقه في عمارة وانت تتمنى أن يكون لديك سكن خاص بك, لعائلتك وأولادك بدلاً من أن تجلس في شقة في عمارة, فالشباب الذين خرجوا أصيبوا بخيبة أمل بعد الربيع العربي 2011, أصيبوا بخيبة أمل على طول, على الرغم إننا في اليمن كنا أيدنا الشباب في خروجهم , وأعلنا أننا سنسلم السلطة سلمياً , وفعلاً هذا الذي حدث, تجنباً لإراقة الدم, ولربما تأتي قيادة جديدة بالأحسن والأفضل والأجدر مما كان فيه, ولكن أصيبت الشعوب العربية بخيبة أمل, تأمل ما يجري في ليبيا اليوم, وما يجري في سوريا, وما يجري في تونس وما يجري في اليمن الآن, وما يجري يعني العودة إلى المربع رقم واحد.. مربع التجزئة والتقسيم , مصر كان لها هذا المخطط .. لكن مصر في الحقيقة انتفضت انتفاضة جميلة وجاءت بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية, شاب واعي عسكري انضباطي وطني, فهنيئاً لمصر بهذا القائد الجديد, ونتمنى أن يسود الأمن والاستقرار في ليبيا وفي سوريا وفي تونس وفي اليمن, وأن يراجعوا حساباتهم, ويقيموا الأخطاء , ويأتوا ببرنامج جديد , فالبرنامج الذي يحملونه الآن, برنامج غير سليم, لا اقتصادياً ولا سياسياً ولا أمنياً ولا دفاعياً ولا ثقافياً, فالبرنامج تقسيمي يهدف إلى تمزيق الشعوب , نحن في اليمن كنا شطران , الآن المشروع الجديد الذي يحملونه أن يكون اليمن عدة أشطار.



الصحفي :سنة.. فيدرالية..؟



الزعيم : يمكن فيدرالية.. ويمكن تجزئة الشمال.. الشمال شمال الشمال, وشمال الوسط , وجنوب, وجنوب الجنوب وشرق الجنوب, مشروع خطير وأخطر من اي شيء , يعيدنا إلى مربع ما قبل عام 1962م عندما كان الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن, كنا في ظل وجود الاستعمار موحدين الشماليون والجنوبيون يتنقلون بكامل الحرية, لأن الإستعمار عمل له مستوطنة عدن كمنفذ على البحر وكان على مساحة ستة كيلو متر في عدن, البقية كلها سلطنات ومشيخات تحكم نفسها بنفسها ويتنقل أبناؤها ما بين الشمال والجنوب ليس هناك مشكلة, فالشعب واحد , الأن يحملون مشروع الجنوب العربي, من حظ مصر انها تحصلت على دعم قومي عربي من كل مكان بعد رحيل ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين , أنا أتذكر بأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج من القوى الداعمة لمصر, أرسلت وزراء المالية لكي يساعدوا مصر.



الصحفي :قصدك أن اسلوب تعامل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج بصفة عامة مع الحالة المصرية كان مختلفاً عن الحالة اليمنية تماماً..؟



الزعيم : بالتأكيد.. كان دعماً سخياً ورائعاً لمصر, ولليمن قدمت لها دعماً لا أحد ينكر ذلك أبداً.



الصحفي :الدور السياسي للمملكة العربية السعودية..؟



الزعيم : دور جيد .. خاصة في 2011م وقفت المملكة إلى جانب الشعب اليمني وقدمت مساعدات كثيرة, ولكن على قدر حجم الشعب اليمني وسكانه يختلف عن مصر, فمصر أرسلت وزراء المالية ليقدموا لها الدعم الكامل.



الصحفي :كان سقوط مصر هو سقوط للأمة كلها..



الزعيم : بالضبط .



الصحفي :أرجو أنك تعذرني في هذا السؤال الذي سأوجهه.. لماذا من وجهة نظرك لما تقعد مع نفسك وتحلل, لماذا الرئيس علي عبدالله صالح في 2011و2012م هو الرئيس الوحيد والحاكم العربي الوحيد في ثورات الربيع العربي الذي لم يقتل , ربنا يحفظك ويحميك, ولم يسجن , ولم يحاكم لماذا..؟



الزعيم : لأني آمنت بالتغيير, وباركت التغيير وقدمت مبادرة سُميت بالمبادرة الخليجية فنحن قدمنا المبادرة كمخرج لليمنيين, وحتى لا تدخل في إراقة الدم, وقدمناها للإخوان في دول الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول الخليج عدى قطر, لم نقدم لها المبادرة وأعفيناها بأن لا تكون من ضمن المبادرين .



الصحفي :لماذا..؟



الزعيم : لأن قطر متآمرة, ليس علينا وحدنا, بل على مصر وعلى بقية الأقطار العربية, والشعب القطري شعب عظيم لكن بُلي بحاكم عنده ثروة , وعنده مال لم يستطع التصرف به إلا في دعم ثورات الربيع العربي, فنحن الذي قدمنا المبادرة , فبأي حق أسجن , وبأي حق أُنفى, وأنا المبادر بتسليم السلطة مباشرة , ولهذا فالشعب اليمني - حتى الذين كانوا في قمة المعارضة لعلي عبدالله صالح وهو في الحكم الآن تراجعوا في مواقعهم, لأن علي عبدالله صالح لا ذبح ولا قتل ولا سجن ولا تمسك بالسلطة ولا تمترس , ترك السلطة بل سلمها , فيقولون الآن لهذا نحن نحترمه .



الصحفي :هل زادت شعبيتك خلال الثلاث السنوات الأخيرة..؟



الزعيم : باستطاعتك أن توجه سؤالاً عاماً للمهتمين بالسياسية من اليمنيين ومن عدة أحزاب يردون على هذا السؤال ولست أنا الذي أرد عليه.



الصحفي :أنا رأيت صور سيادتك في العاصمة اليمنية صنعاء وأنا قادم إليك في الطريق, معلقينها مواطنون عاديون..؟



الزعيم : من أجل أن تكون في الصورة, أنا كنت في أمريكا قبل 22 فبراير2012م, ذهبت للعلاج وكان عليّ حضر إعلامي غربي أمريكي , وجهت من أمريكا خطاباً للشعب اليمني بأن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس هادي, ووجهت بنزول صوري من كل المكاتب ومن كل الشوارع ونزلوها بقرار مني, لأنه انتهت مهمتي , لم أعد رئيساً , فلتنزل الصور وليست مشكلة, الآن نتيجة لهذا الوضع الجميل الحالي بيهتموا بالصورة, ويتذكرون بأنه لا قتلنا ولا سحلنا ولا سجنا ولا تمترسنا وراء السلطة بل سلمناها طواعية هذا ما افهمه أنا, لكن تستطيع أن تسأل سياسيين آخرين.



الصحفي :قراءتك للمشهد السياسي اليمني الآن, هو مشهد يمكن غامض للآخرين, عندما نتحدث عن مستقبل اليمن, لا نستطيع قراءة الوضع حتى لو كنت محللاً أو خبيراً سياسياً كبيراً, نريد قراءة من خلال تاريخك؟



الزعيم : القراءة التي أقرأها أنا.. وحتى لا نظل نتشكى: طلعوا, نزلوا, خرجوا, دخلوا, أن الحل يكمن في الشروع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية, فهذا هو المخرج أمام اليمنيين, بقية القضايا تناقش , القضية الجنوبية برمتها ومعالجتها , القضية الشمالية , وأي قضايا أخرى تعالج وتناقش في إطار شرعية جديدة تأتي في ثلاث محطات : البرلمانية - الرئاسية – المحلية في آن واحد , بما يساعد على تخفيف الكلفة والإنفاق.



الصحفي :تصويت واحد على ثلاثة انتخابات : على الرئيس والبرلمان والمحليات..



الزعيم : هذا هو الحل الوحيد, لكي يتجنب الناس الصراع , ويتجنبوا الاغتيالات بمسدسات كاتمة الصوت وبالموتورات (الدراجات النارية) وبالمتفجرات, لقد قتلوا قبل اسبوعين هامة من هامات اليمن الدكتور محمد عبدالملك المتوكل , كان هامة مثقفة وكان من المعارضين لي أنا شخصياً , لكنه معارض بالكلمة , غير متآمر , يتحاور , وإذا حاورته وأقنعته بالموضوع اقتنع , وإذا لم تستطع تقنعه يصرّ على رأيه, وليس أمامك سوى أن تحترمه وتحترم رأيه.



الصحفي :لكن عنف لا يوجد..



الزعيم : نعم.. كان رجلاً معارضاً نحترمه.



الصحفي :من الذي اغتاله..؟



الزعيم : هناك عدة اتهامات لعدة جهات, وأنا لا استطيع أن أجزم, الدولة هي المسئولة عن كشف من اغتال المتوكل.



الصحفي :بمناسبة الاستهداف والاغتيالات والعنف, ما هي تفاصيل تعرض سيادتك لمحاولة اغتيالك مؤخراً من خلال نفق تم حفره وصولاً إلى بيتك..؟



الزعيم : هناك مؤشرات كثيرة, لكن لا نستطيع أن نجزم ونحكم, لأنه لا يزال من المتهمين من هربوا ولجأوا إلى عند عبدالملك الحوثي في صعده, وهو وعدنا بتسليمهم لاستكمال التحقيق معهم, وهنا ناس معتقلون على ذمة هذا النفق, برغم أن علي عبدالله صالح ترك السلطة وسلمها بمحض إرادته لم يجبره أحد, فقد كان بيدي المال.. وبيدي الجيش, وبيدي الأمن, كان معي الشعب , لكن تركت السلطة تجنباً للتوترات ولإراقة الدم , لكن كثيراً منهم لا يريد أن يرى علي عبدالله صالح في الشارع, طيب أنا أقصيت نفسي من السلطة, وذهبت من السلطة لكنهم يريدون أن يختفي من على الأرض وهذه قناعتهم, ماذا نعمل لهم.



الصحفي :يمكن هناك سبب.. أقوله لك؟



الزعيم : لا .. لا تقول لي.



الصحفي :يمكن البعض يرى(اتفقنا أن يكون حواراً صريحاً وسيادتك تحب الصراحة) البعض يرى أن سيادتك بتدير الأمور من مقر مكتبك ومن مقر إقامتك , وأنك أنت لا زلت تدير الصراع السياسي في اليمن..؟



الزعيم : هذا غير صحيح, إن انقطع التيار الكهربائي قالوا علي عبدالله صالح, وإن تفجر أنبوب النفط قالوا علي عبدالله صالح , وإن حصلت اغتيالات قالوا علي عبدالله صالح, وإن حصل عنف من قِبَل تنظيم القاعدة قالوا علي عبدالله صالح , وإن حصل اجتياح للمحافظات من قِبَل أنصار الله قالوا علي عبدالله صالح, لماذا..؟

هذه تحتاج إلى قراءة صحيحة من قبل المهتمين بالسياسية , لماذا تُحملوا هذا الرجل ما لا طاقة له به...



الصحفي :له نفوذ.. وله شعبيه..وله علاقات .. وله قيادات في الجيش,, وقيادات في الأجهزة وفي المؤسسات المختلفة.. وهو زعيم..؟



الزعيم : لم اتعامل مع قيادات الجيش.. ولا الأمن ولا السلطة, أتعامل مع حزب المؤتمر (حزبي), أتعامل معه , استقبل أنصاري , أستقبل زملائي, أدير العمل السياسي للحزب, لا يريدون هذا الكلام يحصل, أنت لازم تُقصى من الحزب أو تنفى, أو تموت, هذه ثلاث محظات..



الصحفي :يعني .. عايزين يقصوك من الحزب , وتنفى أو تقتل؟



الزعيم : هذه المحطات معروفة لدى الشعب اليمني كله, وتقريباً أنا أحصل على تعاطف كبير من الشعب, لأنه صدر قرار من مجلس الأمن بتجميد الأرصدة والأموال وعدم السفر ,يليه قرار الولايات المتحدة الأمريكية, بتجميد الأموال والأرصدة وعدم السفر, شيء جميل , عرضوا علي من يومين ثلاثة, حتى يوم أمس كان أخر عرض: أنه تعال روح أوروبا روح أي مكان في العالم, وأحنا معك تعال اخرج, قلت لهم أنا لن أخرج.



الصحفي :من الذي عرض.. أمريكا.. من خلال السفير الأمريكي..؟



الزعيم : العرض أمريكي .. وعرض عربي, "إن اخرج ونحن نتحمل نفقاتك ونتحمل كل شيء من ثلاثة إلى ستة شهور", قلت لهم: أولاً أسحبوا قرار مجلس الأمن.



الصحفي :علي سيادتك وعلى اثنين من قادة أنصار الله الذين هم الحوثيين..



الزعيم : ليس على الحوثيين شيء صراحة, الهدف هو علي عبدالله صالح لكن هذا جيد, أنه تسافر لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر, ونحن نتحمل كل شيء, وأي بلد تروحها نحن حاضرين.



الصحفي :ما معنى من ثلاثة إلى ستة أشهر, عايزين يعملوا لك شيء..؟



الزعيم : معناه .. انك تخرج من ثلاثة إلى ستة أشهر وعندما تريد أن تعود يقولون لك ممنوع العودة.



الصحفي :عايزين يخرجوك .. وبعدين يتصرفوا..؟



الزعيم : هذا بناءً على طلب رئيس النظام في اليمن وحكومته, بناءً على طلب رسمي, هذا ما وضحته أمريكا ووضحه بعض الأشقاء في الوطن العربي.



الصحفي :أشقاء خليجيين..



الزعيم : أكيد.



الصحفي :السعودية والإمارات مثلاً؟



الزعيم : أكيد.





الصحفي :طلبوا منك أن تخرج لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر, وسيادتك حسيت وفهمت طبعاً أن هذا خروجاً بدون عودة.



الزعيم :أنا فاهم من قبل أن يقولوا هذا الكلام.



الصحفي :هم قالوا لك السبب المعلن الظاهر لماذا ستة أشهر..؟ لأنهم لا يقدروا يقولون على شان ما نرجعك ثاني..؟



الزعيم : أنت أخرج.. أول ما تخرج ما بتعود.



الصحفي :قلت لهم ايه.. رفضك لماذا..؟



الزعيم : قلت لهم رفضي, اسحبوا قرار مجلس الأمن أولاً, والقرار الأمريكي ثانياً, وعبدربه منصور هادي يلغي قرار رئاسة الدولة بتجميد أرصدة المؤتمر الشعبي العام, هذه ثلاث محطات إلغوها وبعد ذلك نتفاهم , إذا ألغيت هذه نتفاهم, ليس عندي مانع أني اسافر لكن أسافر حر وأرجع حر.



الصحفي :مثلما سافرت قبل كذا ورجعت..؟



الزعيم : سافرت إلى أمريكا وجلست في أمريكا حوالي شهر ورجعت , وسافرت السعودية وجلست حوالي شهر ورجعت, هكذا, إلغوا هذه القرارات الشعب اليمني لن يقبل , والشعب اليمني عاطفي وعنود وشعب أبي, لا يقبل الإهانة , أن تهينوا مواطناً من مواطنيه , مواطن عادي في البلد لم تعد حاكماً, فلن يقبل الشعب أن يهينوك كمواطن, الشعب لا يقبل..



الصحفي :طيب يمكن أنهم شايفين أن لك دوراً فيما يحدث الآن..؟



الزعيم : يا اخي ليس لي دور.. الدور دورهم هم أصحاب الدور, التفجيرات منهم , وقطع الكهرباء منهم, وتفجير الغاز منهم, كله منهم, أنا مواطن.. أنظر هذا محلي أجلس فيه مع أصدقائي وأقربائي وزواري, لا أتدخل في السياسة , أتدخل في التنظيم السياسي, كيف يكون ثابتاً على أقدامه.. كيف واقف, كيف يواجه التحديات.





الصحفي :تنظيم حزبك..؟



الزعيم : نعم.. كيف يتقبل الإقصاءات بدون ردود أفعال , مؤكداً بأنه سيأتي اليوم الذي يعاد فيه الاعتبار لكل من أُقصي من كوادرنا , عاجلاً أم آجلاً..



الصحفي :هل تحس أنه من الغريب يكون المشير علي عبدالله صالح يخرج إلى الشوارع في صنعاء ويعمل زيارات وغيره.. ألا تخاف..؟



الزعيم : ما هو مقدر على الإنسان لابد أن يكون, أنا أمس كنت خارج صنعاء, خرجت إلى الريف.



الصحفي :هناك اغتيالات واستهدافات وغيرها ألا تخاف؟



الزعيم : إذا وفي الأجل توكل على الله.



الصحفي :أليس غريباً أن تكون هناك خلافات حادة بين سيادتك وبين الرئيس هادي منصور؟



الزعيم : أنا ليس بيني وبينه خلاف, هو مختلف مع نفسه, مختلفين بأن علي عبدالله صالح موجود على قيد الحياة فقط, ولهذا أنا أطلعت على الدور الأمريكي عندما كنت في أمريكا عام 2011م أو 2012م, اتضح لي بأن الأمريكان يلعبوا دوراً , الآن يريدون أن يوجدوا شعبيه أو قاعدة للرئيس هادي, طيب, ليس على حسابي أنا, أنا كنت متعاون مع الأمريكان, وكان هناك تنسيق ضد الإرهاب , أنا دائماً أقول بأن الأمريكان يتركوا كل أصدقائهم, هم أمام مصالحهم, تركوا شاه إيران وكان حليفهم الاستراتيجي, وباعوه, الحكام الذين يراهنون على أمريكا خاسرون.. بالرغم من أن الشعب الأمريكي عظيم, وعظيم جداً , وأمريكا تهمها مصالحها , الآن ليس عندهم مصلحة مع علي عبدالله صالح , يريدون أن يجعلوا من علي عبدالله صالح فريسة أو ضحية لخلق قاعدة شعبية للرئيس هادي.



الصحفي :خليني أفكر بطريقتهم بصوت عالي مع سيادتك, يمكن أنهم يريدون أن يكون رئيساً قوياً ويدير البلاد ويحل المشكلة, لكن بوجود علي عبدالله صالح ستبقى عنده مشكله..



الزعيم : علي عبدالله صالح لا يتدخل في السياسية.



الصحفي :ايوه.. بس أنت الزعيم الآن.. كما يقولون..؟



الزعيم : يا أخي أنا زعيم حزب.. حزب , مثل بقية الأحزاب الآن نحن خرجنا من الحكومة .. لماذا..؟

خرجنا لأنه لا يوجد إلتزام بوثيقة السلم والشراكة والتي اتفقت عليها كل القوى السياسية وبعد ذلك إلتفوا عليها, وخصصوا لنا ثلاثة مقاعد في الحكومة, الحزب الحكام الحزب الكبير- حزب المثقفين.. حزب المجربين حزب عريق منذ أكثر من 33 سنة تقصونه هكذا, فرفضنا دخولنا الحكومة بثلاثة مقاعد أو اثنين مقاعد, لا نقبل, نفضل أن نكون معارضة, والمعارضة مشروعة طبقاً للدستور.





الصحفي :هل كانت هناك محاولات خلال الفترة الأخيرة للمصالحة أو لتقريب وجهات النظر بينك وبين الرئيس منصور ..؟



الزعيم : هذا حصل من قبل الحزب , من قبل اللجنة العامة والدائمة أنهم يباركون أي حل للمشكلة, برغم أني أقول لك بأنه ليس بيني وبين عبد ربه منصور أي مشكلة, مشكلته مع نفسه.



الصحفي :ولكن الحزب فصله..؟



الزعيم : لم يفصله, وإنما انتخب أميناً عاماً متفرغاً للمؤتمر لأنه مشغول برئاسة الدولة , فانتخب أميناً عاماً متفرغاً لإدارة الحزب.





الصحفي :لم يكن إبعاداً..؟



الزعيم : لا..





الصحفي :لم يكن بهدف إفقاده القاعدة الشعبية والسياسية في الشارع..؟



الزعيم : الحزب هو الذي جاء به والحزب غيّره, لا مشكله, تغيير, ولم يفصل.



الصحفي :وهل هناك محاولات للمصالحة.. أو تقريب وجهات النظر ..



الزعيم : حاولت اللجنة العامة انها تبحث ما هو الخلاف, وقدمت له عدة نقاط , من 5 نقاط إلى 10 نقاط إلى 11 نقطة إلى 18 نقطة, فتتبخر, وهي أن يطلق أموال الحزب , وأن يلغي قرارات الإقصاء وهي لا تشكل مشكلة وأن يبتعد عن مطالبة علي عبدالله صالح بالسفر, وإذا أنت تريد أن تتسلم رئاسة الحزب, فلتدخلوا إلى مؤتمر عام, للمؤتمر الشعبي العام , أدخل المؤتمر العام ورشح نفسك رئيساً وأميناً عاماً ونائباً للرئيس , بالديمقراطية, رفض, ومطلوب مني أنا أن أتعهد بأن ابتعد عن رئاسة الحزب.



الصحفي :يريد تعهد من سيادتك..؟



الزعيم : نعم..يريد أن أتعهد..



الصحفي :وبعدين..



الزعيم : وبعدين يخارجها الله.





الصحفي :البعض يقول بتوليف السياسة, أن سيادتك كنت ولا زلت متحالفاً مع أنصار الله في دخولهم وإجتياحهم لمحافظات كثيرة بما فيها صنعاء..؟



الزعيم : أنا قلت في مقابلة مع روسيا اليوم قبل فترة وجيزة أن الذي أدخلهم هو رئيس الدولة , وأدخلهم وزير دفاعه ليضرب الإخوان المسلمين بالحوثيين.



الصحفي :وهو قال أنه حدثت خيانه؟



الزعيم : خيانة من من؟, من الذي خانه؟, يحاكمهم بالأدلة ويحيلهم على القضاء الذين خانوا, هو الذي دخلهم.

أنا شخصياً والمؤتمر لسنا ضد الحوثيين.. لعدة أسباب: الحوثي أصبح قوة سياسية في الميدان, نتعادى مع الحوثي لماذا, عندما كنت رئيساً للدولة خرج الحوثي عن شرعية الدولة فتقاتلنا معه كدولة , كدولة وكنظام سياسي ليس كأفراد, الآن هو قوة سياسية ليس بيننا خلاف ولا عداء , لكن اننا نقاتل نيابة عن الجيش والدولة الحوثيين وإلا فعلي عبدالله صالح يتحالف مع الحوثي, لست ضد الحوثي بالواضح ولا ضد أنصار الله , ولا أنا مستعد أقاتلهم نيابة عن الدولة.



الصحفي :هناك فرق: لست ضده ومع.. سيادتك قلت أنك لست ضد الحوثيين .. هل أنت مع الحوثيين..؟



الزعيم : أنا لست مع الحوثي , الحوثي قوة سياسية لوحده, كيان موجود, ليس بحاجة لا لي ولا لغيري.



الصحفي :تريد أن تقول أنك مؤمن بالحوار معهم كقوة سياسية موجودة؟



الزعيم : الحوار والتفاهم معهم والشراكة.



الصحفي :إذاً لماذا تتهم بأنك تحالفت معهم بدخولهم صنعاء..؟



الزعيم : من أجل إثارة الشارع اليمني.. وإثارة الإخوان , وإثارة قوى سياسية أخرى, بأن يقفوا ضد علي عبدالله صالح وضد شعبيته , أوقفوا ضده لأنه دخّل الحوثي, وأنا أقول أنتم دخلتم الحوثي وسلمتم لهم المؤسسات , والآن رسمياً يجندهم ويوظفهم, وهذه ليست مشكلة, ولسنا ضد الحوثي.



الصحفي :سيادتك مع فكرة إشراك واستقطاب



الزعيم : نعم إشراك الحوثيين وإشراك كل القوى السياسية طبقاً لوثيقة السلم والشراكة.



الصحفي :هل تعتقد بأن المخاوف الموجودة عند بعض الأطراف في منطقة الشرق الأوسط .. وفي المنطقة العربية نفسها من هذا الصعود للحوثيين بأنهم يشكلون خطراً على المنطقة خصوصاً بما يقال عن اتصالهم والدعم الإيراني والدعم الروسي وغيره .. وهذا كلام عن رأي سياسي..؟



الزعيم : مع أسفي المسبق لسوء التشبيه , أنت لما تضع قطاً في غرفة وتقفل عليه كل المنافذ يتحول إلى أسد غابه, ويعمل بكل ما يستطيع لمقاتلتك, أما مسألة أنه يتحالف مع إيران .. يتحالف مع حزب الله .. يتحالف مع أي حزب, لأنك تحاصره في مكان.

أنا ممن عرض علي الأشقاء في المملكة العربية السعودية الحوار مع الحوثي والتفاهم مع الحوثي لقطع الخط على الحوثي مع إيران .. رفضوا , ولهذا حولوها إلى تهمه بأني متحالف مع الحوثي, تعبئه كاملة أن علي عبدالله صالح متحالف مع الحوثي , الحجة ليست عند المملكة الحجة على النظام السياسي في اليمن هو الذي يقول لهم هذا الكلام.



الصحفي :هل فكرة إدماج الحوثيين في المجتمع بحكم أنهم قوى سياسية وشبه موجودين.. لماذا الرفض من المملكة العربية السعودية هل هو بناءً على رأي و وجهة نظر النظام هنا, أم هناك علاقة أمريكية في الموضوع..؟



الزعيم : النظام , وحركة الإخوان المسلمين , وأولاد الأحمر وعلي محسن هؤلاء كلهم يعبئون السعودية بأن علي عبدالله صالح لو كان غير راض كان سيواجه الحوثيين, الحوثيون مروا من صعده في أمان إلى سفيان, وفي سفيان توقفوا , واختلفوا مع أولاد الأحمر , طلع تصريح من واحد من أولاد الأحمر .. اسمه حميد الأحمر استفز فيها شريحة في المجتمع هم الهاشميين, استفزها استفزازاً كاملاً وقال سنخرجكم ونطردكم من البلد, سأله واحد من حزب الحق وهو هاشمي , وقال له "حتى والدي محمد المنصور؟", رد عليه حتى والدك محمد المنصور, هذا ألب كل الهاشميين في البلد, فهم شريحة كبيرة ومثقفة وواعية سياسياً ومنتشرة في كل أنحاء الوطن , انت تؤلبهم لماذا, بعد ذلك تحرك الحوثي في اتجاه أولاد الأحمر, وحاشد لم تقاوم والعصيمات بالذات لم يقاوموا, لماذا؟ لأنهم يعانون من الاضطهاد من مشيخ آل الأحمر, سيطروا على بلاد حاشد , ونحن كقبيلة في جنوب العاصمة صنعاء إسمها سنحان تُحسب على حاشد, المقولة التي تقول أن علي عبدالله صالح مع الحوثيين, وأنه لو كان علي عبدالله صالح غير راضٍ للحوثي أن يدخل عمران أو صنعاء أو حاشد لأوقفه , أُوقفه لماذا..؟ حاشد نفسها فتحت الأبواب للحوثيين, والدولة فتحت الأبواب , وعلي عبدالله صالح لماذا يتحمل هذه المسئولية , بأي حق أتحمل مسئولية نيابة عن الدولة, أنا نايم في بيتي وأتفرج على المشهد السياسي , بعض العقلاء يقولون لو علي عبدالله صالح غير راضٍ كان سيقول لحاشد اوفقوا , طيب حاشد توقف ضد الحوثي كيف؟ هي تحتاج إمكانيات وتحتاج دعم وتحتاج مساندة وإسناد على مختلف الإتجاهات.. فكيف توقف حاشد..؟



الصحفي :هذا معناه أن الاتهامات المتبادلة بدعم الحوثيين لها علاقة بالصراع السياسي الداخلي؟



الزعيم : أكيد.



الصحفي :تصفية حساب سياسي



الزعيم : أكيد.



الصحفي :اعتقادك أو ترجيحك الشخصي بأن مصدر قوة الحوثيين أو أنصار الله كان في هذا الدعم من الدولة بالفعل والرئيس..



الزعيم : الدولة راضية وتريد أن تتخلص من أولاد الأحمر وعلي محسن والإخوان المسلمين , وتمسك الإخوان المسلمين وعلي محسن , وعلي محسن (أين هو) الآن علي محسن من حركة الإخوان المسلمين وهو الآن مقيم في السعودية , ولديه الاعتمادات , وجالس فس قصر المؤتمرات , والسعودية على أساس أنها ضد الإخوان المسلمين , الآن الإخوان المسلمين يسرحون ويمرحون.



الصحفي :تتكلم عن علاقة حضرتك مع المملكة العربية السعودية رغم أنكما كنتما حلفاء.. ماذا حدث في الفترة الأخيرة بين المشير علي عبدالله صالح الرئيس السابق اليمني والمملكة العربية السعودية..؟ فمن المعروف أنه كان هناك تحالفاً متماسكاً وقوياً بين سيادتك وبين المملكة العربية السعودية وأنت في الحكم وحتى بعد ترك الحكم بفترة قصيرة..

لماذا دبت الخلافات واختلفت وجهات النظر مع الرياض..؟



الزعيم : لا يوجد أي خلاف يذكر مع الرياض , هناك حملة إعلامية ضد الرئيس صالح بناءً على طلب يمني, فالأشقاء في المملكة ليس بيني وبينهم خلاف, كنا ولازلنا, جيران وأشقاء ومتعاونين في مجال مكافحة الإرهاب والعنف فقط, هذه علاقتنا , لسنا متآمرين ضد أحد .. أو متحالفين ضد أي فئة أو قطر عدى ضد العنف والإرهاب في اليمن, الآن ليس عندي خلاف معهم, أنا أسمع حملة إعلامية من العربية وعكاظ وبعض الصحف ليستفزوني لأرد عليها.. يريدون أن يدخلونا في معمعة أن يكون هناك خلاف, أنا رفضت التعليق ورفضت الرد على الصحافة أو القنوات الفضائية التي تتناول شخص الرئيس صالح لأني حريص كل الحرص على العلاقات مع المملكة , لأنه ليس لي مكاسب من المملكة أبداً , الآخرون هم يجاملون المملكة لأن لهم مكاسب, أنا لست عندي مكاسب , لا عندي اعتمادات ولا عندي منهم شيء , عندي علاقات اخوة وجوار, علاقات اليمن.. ليس علاقتي الشخصية, علاقات جوار احترم المملكة, السعودية وقفت معنا في 2011, وقدمت الملايين من الدولارات والنفط سواءً وانا في الحكم أو للرئيس هادي, السعودية أيضاً احتضنتنا ثلاثة أشهر ونصف في مستشفياتها أنا ورفاقي وزملائي, ونحن ممنونين ومقدرين تقديراً عالياً , وهل رد الجميل مني ومن رفاقي أن ندخل في مهاترات إعلامية, سكّتُ, واسكت الصحافيين والقنوات الفضائية المتعاطفة معي أو التي يملكها المؤتمر, فلا ينبغي أن أسمح بكلمه واحدة تسيء إلى المملكة أو دول الجوار في دول الخليج.



الصحفي :لكن أسمح لي بأن وجود حملة إعلامية منظمة في قناة العربية أو عكاظ أو الصحف أو وسائل الإعلام السعودية تأتي تعبيراً عن غضب من النظام نفسه..؟



الزعيم : أنا لا أعتقد, وإنما أعتقد أنها أجهزة معينة وليس النظام كاملاً, أجهزة معينة بناءً على طلب من هنا.



الصحفي :أنت ترى أن الرئيس هادي منصور هو المحرك لكل حاجة؟



الزعيم : أكيد.. رئيس دولة, هو الرجل الأول في البلد.



الصحفي :ولكنه يشكو كثيراً أن عنده مشاكل في إدارة الدولة.. وليس قادراً على لم الأمور لأن كل الأجهزة معها تحديات كثيرة.



الزعيم : كل الاجهزة حقه, الأمن والجيش والمؤسسات , هو رئيس دولة وهذا طبيعي طبقاً للدستور.



الصحفي :أخر مرة ألتقيتم أو اتصلتم تلفونياً مع بعض متى..؟



الزعيم : أخر مرة تم لقاء بيني وبينه في عيد رمضان تسالمنا.



الصحفي :سلام فقط..



الزعيم : يا أخي لو تقرأ ما بين السطور في المقابلة ستجد المشكلة, وأنت صحفي بارع, إقرأها مضبوط :أني أطلع من البلد, واسلم المؤتمر, أو أُدفن في الأرض.



الصحفي :المحاولات لتقريب وجهات النظر أغلقت تماماً وإلا من أجل مصلحة اليمن يمكن نضع أيدينا في أيدي بعض..؟



الزعيم : مصلحة اليمن أن نضع الجميع أيديهم في أيدي بعض, ليس في يدي أنا, في أيدي كل القوى السياسية وكل المؤسسات وأنا لست لوحدي أنا في إطار مؤسسي , في مجلس نواب, في لجنة دائمة , في مؤتمر شعبي عام, في لجنة عامة, أنا فرد في مجتمع.



الصحفي :هل يؤخذ رأيك في كل حاجة في حزب المؤتمر..؟



الزعيم : في إطار الممكن .. وفي إطار لوائحه وأنظمته.



الصحفي :هل أنت الآن زعيم سياسي أو زعيم روحي..؟



الزعيم : أنا أعتبر مش زعيم سياسي, أنا يمني قدم لوطنه ما استطاع أن يقدمه فقط, وهذا يقيمه الشارع ويقيمه السياسيون, ولهذا واحد يقول عليه زعيم سياسي وواحد يقول عليه زعيم وطني.



الصحفي :هل لا زلت تقدم لوطنك الكثير..؟



الزعيم : بقدر ما استطيع أقدم لحزبي.. وحزبي يقدم للوطن..



الصحفي :هل هناك احتمال واحد في المائة .. أو واحد في الألف .. أو واحد في المليون أن يكون سيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح لديه رغبه أو تخطيط أن يعود للحكم مرة أخرى؟



الزعيم : لا.. أعوذ بالله..











الصحفي :ليه..؟



الزعيم : أعوذ بالله..المهم أني تخلصت منها فكيف أعود وأنا تخلصت منها بإراداتي , لأن 33 سنة أعطيتها وأنا في قمة شبابي.



الصحفي : أنا شايفك شباب..



الزعيم : لا ..لا.. فقط لأني بالبدلة.



الصحفي : من الذي يجب أن يحكم..؟



الزعيم : الذي يريد أن يحكم لا بد أن يكون بروح شبابية, وثقافة عالية وفي إطار المعطيات الجديدة, معطيات اليوم غير معطيات الأمس, ومعطيات بكره غير معطيات اليوم, معطيات الشهر القادم غير معطيات الشهر الماضي, معطيات العام القادم غير العام الذي مضى, لا بد أن يكون كل شيء جديد, فالعجلة تدور, ولا بد أن يكون هناك تفكير جديد وثقافة جديدة وقراءة صحيحة لكل المتغيرات السياسية , ولا بد أن يقرأ الإنسان قراءة صحيحة, كنا في السابق ثقافتنا محدودة وكنا في قرى مغلقة , الآن الصحافة , على الكتب على القنوات الفضائية , على المحللين , على المثقفين على الانترنت وكل وسائل التواصل الاجتماعي, في كل أنحاء العالم , إقرأ فقط, وأهّل نفسك واسمع جيداً , لا تظل محصوراً بين أربعة جدران.



الصحفي : هذا الذي أنت عملته..؟



الزعيم : ربما.



الصحفي : أكيد فاهم أن الزمان لا يرجع .. ولكن



الزعيم : ولكن الزمن لن ياتي بأحسن.



الصحفي : لا .. توقف عند هذه النقطة..



الزعيم : فلنقف عندها.



الصحفي : لماذا الزمن لن سيأتي باحسن من الذي فات..



الزعيم : خليني أقول لك بصراحة: أنور اسادات جاء سنة كم.





الصحفي : سنة 71م



الزعيم : للرئاسة..



الصحفي : نعم ..جاء سنة 71 واستمر حتى 81م



الزعيم : عبدالناصر الله يرحمه عمل ماذا في مصر؟ , جاء ببرنامج غير برنامج الملك فاروق ودخل في العمل القومي , وثارت الشعوب الأفريقية والأسيوية ضد وجود الاستعمار هذا مشروع عبدالناصر, قدم هذا المشروع بشكل جيد.



الصحفي : مشروع قومي عربي كبير..



الزعيم : أنور السادات ماذا يكتب له الله يرحمه, جاء بكامب ديفيد..



الصحفي : جاء بنصر أكتوبر أولاً.



الزعيم : جاء بنصر أكتوبر وجاء بكامب ديفيد, كان جريئاً وقوياً وذهب إلى القدس وطلب السلام , يحمل مشروع, مبارك 81م .. جاء يحمل مشروع التنمية , وجاء بتنمية لا أحد ينكرها في مصر , رغم عشعشة الفساد والمفسدين , قدم لوطنه, والناس تحمل مشاريع, أنا جئت إلى الحكم أحمل مشروع الوحدة.. بين الشمال والجنوب, وأحمل مشروع استخراج الثروة.

طيب أسألوا الآخرين ما هي مشاريعكم..؟



الصحفي : نوقف عند هذه النقطة من أجل أنك قلت نقطة مهمة جداً.. وأدخلتنا مساحة جديدة تماماً , أنك استعرضت الأسماء السابقة في الحكم وقلت أن المستقبل لن يأتي بمثلهم أو بأحسن منهم..



الزعيم : الناس ينظرون إلى المستقبل ويأملون بأن التغيير سيكون إلى الأفضل, وأنت سياسي وصحفي عليك أن تحلل وتقيم ما حصل من 2011 إلى اليوم .. هل جاء بالأحسن..؟



الصحفي : سؤال تحدي صعب



الزعيم : أنا لا اعتبره تحدياً, اعتبره منطقياً بأن التغيير يأتي بالأفضل.



الصحفي : هذا الواقع هل يمكن أن يصبح أفضل؟



الزعيم : لم يأتي بالأفضل الذي كنا نأمل أنه يأتي به.



الصحفي : عندما تركت الحكم في اليمن كنت تأمل وكنت متوقع أن يأتي بالأفضل؟



الزعيم : أنا كان أملي أن يأتي بالأفضل والأحسن خاصة أن القيادة التي اُنتخبت مجربة وكانت معنا منذ 18 سنة, والمفروض أنها استفادت من خبره 18 سنة شريكة في الحكم - أن تأتي بأحسن وأفضل - وكنت مسروراً لو جاءت بالأفضل والأحسن لأنها ستنعكس انعكاساً إيجابياً على الشعب اليمني بكل المقاييس.



الصحفي : هل الأسوأ الذي جاء أو الأوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن سببه أن النخبة السياسية في اليمن لم تكن جاهزة لخطة تركك للحكم؟



الزعيم : يا أخي النخبة السياسية في اليمن كانت تتطلع في ظل انتفاضة أو ثورة الربيع العربي , وكان الناس يتطلعون إلى الأفضل , ولكن صدم الشباب وصدمت الأمة العربية بما حدث في ليبيا وما حدث في تونس وما حدث في مصر وما يحدث في سوريا وما حدث في اليمن لأن الناس صدقوا تماماً أن هناك أملاً , أنا واحد ممن ترك السلطة كحاكم , واعتبرت نفسي مع التغيير , أريد شيئاً أفضل لماذا..؟ أنا سأمت الحكم علي مدى 33 سنة لأنك تريد أن ترضي هذا ونحكي مع هذا ونجامل هذا, يعني أنك تلملم أوضاع وهذه شغله, أنت أديت واجبك , أترك للآخرين يؤدون أحسن منك, شوف ما يحصل اليوم في ليبيا , الذين كانوا يقولون على معمر القذافي دكتاتور , شوف ما يحصل لهم في ليبيا وشوف ما يحصل في العراق.



الصحفي : سعادتك أنت الذي دعمت هادي منصور الرئيس الحالي في البداية



الزعيم : أنا دعمته نعم من البداية من بداية البداية منذ أن كان نائباً الرئيس , ونستطيع القول بأن الشمعة المضيئة هي في مصر.



الصحفي : في التجربة المصرية



الزعيم : نعم في التجربة المصرية , أملي أن تتكرر التجربة المصرية وتعمم في كل الأقطار العربية الواهنة والمتعبة وأن تكرر هذه التجربة وبالكلام المفتوح أنا من الداعمين لتجربة مصر وأنا أتكلم عن حزب وليس باسم الشعب, وبأن حزبنا المؤتمر يدعم الرئيس المصري الحالي.



الصحفي : الرئيس السيسي..



الزعيم : نعم ..الرئيس عبدالفتاح السيسي فكل الناس معه يدعمونه لأنه جاء بشيء جديد وجاء بعقلية نظيفة محترمه.



الصحفي : لديه تحديات كثيرة..



الزعيم : نعم لديه تحديات كثيرة يواجهها, والشعب المصري عون له ودول المنطقة عوناً مع مصر ومع الرئيس عبدالفتاح السيسي



الصحفي : توقعاتك إيه لتجربة المرحلة القادمة في مصر؟



الزعيم : أنا أتوقع إنفراجاً كبيراً اقتصادياً وسياسياً وثقافياً , وكما تعرف بأن كثير من أبناء الشعب اليمني يسافرون إلى مصر ويترددون على مصر للعلاج والنقاهة والسياحة , وشعروا بالأمان في عهد عبدالفتاح السيسي لأنهم كانوا يذهبون في عهد مرسي ويعودوا إلى بلادهم وأيديهم على قلوبهم , الفنادق مهدده والسياحة مهدده, المتاجر مهدد كل شيء مهدد , يقفلوا على الفنادق يقفلوا الشارع من الساعة 8 مساءً, وفي مصر متعودين يسهروا ويعملوا إلى الساعة السادسة صباحاً, وهذا يذكرنا بأيام الإمام عندنا كان يقفل علينا أبواب صنعاء وكانت صنعاء حوالي ستة إلى سبعة أبواب يقفلونها من الساعة الثامنة مساء لا ندخل ولا نخرج حتى لو كنت مسافر من أي بلدة ومن أي منطقة ريفية أو من أي مدينة مما يضطر الإنسان أن ينام في الشارع.



الصحفي : حتى يأتي الصباح؟



الزعيم : حتى يفتحوا الأبواب صباحاً فكان الناس أيديهم على قلوبهم على مصر, هذا الشعب الكبير هذا الشعب العريق هذا الشعب المثقف يخافون عليه من أن يرقدوهم من الساعة الثامنة .



الصحفي : سيادتك لك خبره طويلة جداً ومشوار طويل في الصراع مع الإخوان؟



الزعيم : برغم حبنا وتقديرنا لشعب مصر هؤلاء الإخوان تعلموا في مصر ومع تقديرنا لتضحيات مصر وشعب مصر وثقافة مصر لكن هذه حقيقه..



الصحفي : هو تنظيم مصري في الأساس , وذا نشأه مصرية وتنظيم مصري.



الزعيم : نعم.. تنظيم مصري من أيام حسن البنا على السيد قطب على.. على.. على..



الصحفي : حسن البناء سنة 28 ثم سيد قطب طور القظية الجديدة



الزعيم : إن شاء الله نتمنى لمصر التوفيق والنجاح بقيادة الأخ المشير عبدالفتاح السيسي وأن نرى مصر متعافية دائماً , فإذا تعافت مصر إقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وأمنياً وسياسياً فالأمة العربية تتعافى.



الصحفي : لم تقل لي عن النفق مسكتم إزاي النفق اللي كان محاولة اغتيالك من النفق.



الزعيم : يا أخي هذا النفق ما نقدر نفصح لأنه لدينا عدة اتهامات لا نستطيع أن نوجه التهمة لأي أحد , ناس لا يريدون أن يروا علي عبدالله صالح, هذا هو الصدق هكذا وبس.



الصحفي : أنا لا أتكلم عن الطرف المتهم أنا أتكلم النفق وصل إلى أين؟



الزعيم : على بعد حوالي تسعين متر.



الصحفي : تسعين متر كانوا يحاولوا الوصول إليك إلى هنا.



الزعيم : يوصلوا ليس إلي فقط.. ولكن للمنطقة وللأسرة والعائلة وللكل لتفجير المنطقة بكاملها وليس أنا وحدي.



الصحفي : طيب إزاي أيضاً إذا قلنا أنه فيه تحقيقات وهي مستمر وغيره نحن لم نعرف شيئاً ولم تعلن أي حقائق عن محاولة الاغتيال في المسجد ذلك التفجير الكبير الذي كان فيه؟



الزعيم : تلك كانت واضحة..هم الإخوان المسلمين واضحة ليس فيها مجال للشك هم الإخوان المسلمين.



الصحفي : سيادتك قلت لي بأنه من المستحيل بأن تعود للحكم مرة أخرى..



الزعيم : نعم أعوذ بالله لا أقبل ولا يقبل نجلي ولا يقبل ابن ابني , لن أقبل لا أنا ولا ابني لأن تجربة الحكم معروفة في اليمن فهي بمثابة الرقص على رؤوس الثعابين , لأن كلهم وكل واحد أشطر من الآخر.



الصحفي : قل لي لماذا رؤوس الثعابين في اليمن إشرحها لي وفسرها..



الزعيم : أشرحها, شعب مسلح , شعب كان معظمة أميين والأمية متفشية, التقسيم الجغرافي والقبلي, هذا هو جعلنا نقول رؤوس الثعابين , كل عشيرة لوحدها كل قبيلة لوحدها .. فالحاكم إذا لم يكن ملماً بهذه الأمة وبشخصياتها الاجتماعية والسياسية والثقافية ويرضيهم ويتفاهم معهم أكيد سيكون يرقص على رؤوس الثعابين , وهذا متعب نحن تعاملنا مع شعبنا 33 سنه ومعظمها علاقات شخصية وتوازنات تعال يا فلان تعالي يا فلانه تعال ليس لأعطيه فلوس وشراء ضمائر لكن علاقات الود والاحترام مع كل الناس تجعلك حاكماً, ليس كم تريد فلوس , أضع الشيك في جيبه وافتح الخزنة فلوس, أو أعطي هذا سيارة, هذا غير سليم وهذا عمل تخديري بمثابة تخدير موضعي.



الصحفي : إنما واضح 33 سنة ما قدرت تحل كل المشاكل الأمية- الفقر-المرض.



الزعيم : أنا جئت إلى الحكم وكان هناك ثلاث إلى اربع كليات وخرجت من الحكم وأنا عندي ثلاثين إلى أربعين جامعة جامعات أهلية جامعات حكومية المدارس الثانوية نحن قطعنا شوطاً جميلاً وجيد جداً يكاد أننا حققنا ثورة تعليمية, خريجين في كل مكان , كنا في أول الثورة 62 و 63 إذا هناك وزير أكمل الثانوية العامة كنا نعتبره برفسور نحطه وزيراً ومعظمهم كانوا يحكموا ويدخلوا الوزارات وليس عندهم الإعداديه, كان هناك تعليم أساسي ولا يوجد تعليم جامعي لكن أنا حاولت أن أؤهل نفسي ولست أنا فارس الميدان في الجامعات حاولت أعلم نفسي أؤهل نفسي بنفسي.









الصحفي : أنت عملت موقفاً تاريخياً لأنك تركت الحكم وارتضيت بأن الشعب يأتي بمن يريد وأثرت عدم إراقة الدماء, لما تستعرض 33 سنه والوقوف مع الذات الآن وعندما تجلس مع نفسك جلسه مصالحه ومصارحه ماذا تقول لنفسك ما هي الأخطاء التي ارتكبتها في 33 سنه وما هو الذي أدى إلى حدث في 2011/2012.



الزعيم : لا أحد يستطيع أن ينزه نفسه من الخطأ وبالتأكيد يلازم الإنسان في أي عمل أو في أي عمل تنفيذي وفي أي عمل آخر لا بد أن يرافقه خطأ ليس لأنك تعمل ولأنك تحاول وتجتهد وتعمل قد تخطئ, لكن العيب الاستمرار في الخطأ .. هذا عيب .. راجع نفسك حول المرحلة هذه حول العام الماضي, هذا العام لأي عمل سياسي , أي عمل ثقافي أي عمل اقتصادي نحاول نراجع ما قمت به , ونتجنب ما استطعنا , لكن الآخرين في المعارضة أو الذين ليسوا في المعارضة لهم رؤيتهم.. كان المفروض أن نقدم أداءاً أحسن من هذا الأداء .



الصحفي : وتشعر أنه كان المفروض كان يمكن يكون أداءك أفضل من هذا الأداء 33 سنه يمكن ثاني رئيس عربي أو حاكم يقعد في السلطة 33 سنة



الزعيم : أنا راضٍ عن ما عملته رغم ما رافق هذا العمل من بعض القصور وأنا أعتبر كل الإنجازات عملاً إيجابياً أكيد أنني في ذاتي أقول أنه لا بد أن الناس يأخذوا عليّ بعض المآخذ إن هناك أخطاء وأنا قابل للنقد.





الصحفي : هل كان في تصعيد للعميد أحمد نجلك وملف التوريث أو ما قيل عنه التوريث في الحكم, أنه كان سبباً من أسباب الثورة في اليمن .



الزعيم : هذه دعاية روجتها حركة الإخوان المسلمين بغرض الإساءة إلى أحمد والإساءة إليّ وإثارة الشارع إننا نسعى إلى التوريث, خطبت أكثر من خطاب وأكثر من تصريح وأكثر من مقابله إننا لن نسعى للتوريث نحن نظام جمهوري نؤمن بالديمقراطية , ويكفي أن أباه ضحى ولا يسعى للتوريث, لكن في حقيقة الأمر أنا لا أستطيع أن أمنعه كمواطن , لكننا لم نسعى أو تكلمنا عن التوريث والذين كانوا يتكلمون هم الذين فجروا جامع دار الرئاسة وهم أولاد الأحمر.





الصحفي : في مفهوم السياسيين بأن وجود نجلك أحمد العميد أحمد في أي انتخابات سيبقى توريث.



الزعيم : إذا كان هناك ديمقراطية في البلد وفي المؤسسات وأنت ابني وإلاّ أخي وسعيت لهذا لا أستطيع أن أمنعك.



الصحفي : لكن وأنت رئيس تدخل الانتخابات تدخل الانتخابات وأجهزة الدولة كلها معاك أكيد يعطيك هذا قوة أكثر من أي حد ثاني..



الزعيم : الشعب اليمني ليس بهذه السهولة انه فقط ينفذ أوامري, وليس أمراً عسكرياً ولا هو قسم شرطة انتخب فلان أو انتخب فلان.



الصحفي : هل كان لديك معلومات أو أي كلام عن سيناريو توريث آخر في مصر لجمال مبارك



الزعيم : كان يقال وكنا نسمع أنا قد أجيزه وقد لا أجيزه لأن حركة الإخوان المسلمين تعمل مثل هذه الدعاية.





الصحفي : هل تحدثتما سوياً قبل ثورة الربيع سيادتك ومبارك حول مسألة التوريث الذي كانت شائعة هنا وفي مصر؟



الزعيم : لم يحدث أي كلام لا من قريب ولا من بعيد مع الرئيس مبارك وإنما كنت أسمع إشاعات على جمال مبارك مثل ما كانت الإشاعة هنا على أحمد, وهذا إخراج ودبلجة من حركة الإخوان المسلمين في مصر لكن أني سمعت أن مبارك سيورث أبنه لا لم اسمع, وأنا لم أفكر على نفسي.



الصحفي : أيش طبيعة العلاقة بينك وبين مبارك على مدى السنوات الطويلة ثلاثين سنه وهو في الحكم وسيادتك في الحكم في نفس التوقيت ما هي قراءتك لشخصيته وطريقة إدارته للأمور في مصر؟



الزعيم : علاقتي مع الرئيس مبارك هي علاقات مع رئيس مصر مش كحسني مبارك هو رئيس لمصر مثلما كانت علاقتنا مع عبدالناصر, مع السادات فالعلاقات هي مع شعب مصر علاقتنا نحن اليمنيين مع الشعب المصري عريقة وثقافة الشعب اليمني مستقاه من الأشقاء في مصر, إذا كان المصريون قد قدموا ضحايا من أجل الدفاع عن ثورة سبتمبر62م إلى عام 67م وقدموا عشرات الآلاف من الشهداء ورافقها خبراء إداريين وخبراء اقتصاديين وأطباء إلى آخره فبعد ما انتهت الحرب في 67م وحرب الاستنزاف وجاءت حرب اكتوبر, استبدلنا سبعين ألف جندي مصري كانوا يقاتلون في اليمن بسبعين ألف مدرس , وسبعون ألف مدرس يعتبرون جيشاً من نوع آخر, تلاحظ , أن المدارس والجامعات وكل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي .. كل المدرسين والأساتذة والدكاترة هم مصريون, إذاً نحن نرتبط بعلاقات كبيرة مع شعب مصر, لو تلاحظ أن حركة العلاج والسياحة لليمنيين معظمها تذهب إلى مصر , مصر أقرب الشعوب العربية إلى الشعب اليمني والشعب اليمني كما تلاحظ متأثر بالثقافة المصرية, ولما يذهب اليمنيون إلى مصر لا يعتبرون أنفسهم مغتربين على الإطلاق بل يعتبرون أنفسهم في مصر أحسن مما هم في بيوتهم في اليمن, هذه هي العلاقات الوطيدة التي كانت مع مصر وشعب مصر بحكم ثقافته وكبره ومصالحه ومن هذا المنظور ارتبطنا بعلاقات مع الرئيس مبارك التي كانت بمثابة ارتباط مع الشعب المصري.



الصحفي : ماذا شعرت عندما شاهدت مبارك وراء القضبان في الزنزانة؟



الزعيم : هذا شيء يخص الشعب المصري لا نتدخل في الشأن المصري هل عملية صحيحة أم عملية انتقام؟ المفروض العدالة في مصر وأنا أثق في عدالة القضاء المصري بانه سينظر بعين الاعتبار لوضع حسني مبارك وأن لا تكون محاكمته مكيدة سياسية وأن تأخذ العدالة مجراها.







الصحفي : أكيد..هل حصلت اتصالات بينكم أثناء الثورة في مصر في بداية الثورة 2011م مع مبارك؟



الزعيم: لا..



الصحفي : بعد الثورة التونسية توقعت أن الأمر سيمتد إلى دول عربية كثيرة؟



الزعيم: لم نكن متوقعين لكن كان هناك تذمر وتحرك قد لا يستبعد , ولا يستطيع أحد أن يضع رأسه في الرمل, لكن قلنا يمكن أن نحاصر ما حدث في هذا المكان, فامتدت على ليبيا ثم أمتدت على مصر ثم امتدت على كل مكان.



الصحفي : لو رجع الزمن قبل ثورة يناير ماذا كانت الاحتياطات الممكن أن تأخذها وأنت في الحكم حتى لا يحدث ما حدث في اليمن, ولو رجعت في الزمن ثاني ثورة اليمن فبراير 2011 كنت تعمل ايه من أجل أن لا تحدث الثورة ؟



الزعيم : لا تستطيع أن تقمع شعب فالشعب هو مالك السلطة ومصدرها, الشعب ما يتحرك إلا وعنده مبررات, فقمع الشعوب واتخاذ أي إجراءات قمعية لا تفيد .



الصحفي : يمكن كنت ستأخذ الاحتياطات أكثر من الإخوان, لأنهم ظل يحركون الشارع..؟



الزعيم : الإخوان هم حركوا الشارع, ولو كانت الحركة محصورة عليهم لتغير الأمر .





الصحفي : هل هناك مبادرة خليجية جديدة الآن لحلحلة الأمور...



الزعيم : سمعت أن سلطنة عمان تتدعو لمبادرة خليجية تسمي المبادرة الثانية, ونحن نرحب بها .



الصحفي : هل عرضت عليك؟



الزعيم : حتى الآن..لا..







الصحفي : لم تحدث اتصالات وهل لديك خلفية أو معرفة بأبعاد وعناصر هذه المبادرة ؟



الزعيم : لا لا, لأنهم يعتقدون أن المبادرة الخليجية خرجت عن إطارها أو محتوياتها أو مخرجاتها فربما يكون عندهم مبادرة ثانيه خليجية تحسين للمبادرة الأولى.



الصحفي : الدور الخليجي لو أغلقت الطرق أمامه ستبقى الاوضاع صعبه لأنه الوسيط الوحيد الآن في الأزمة اليمنية.



الزعيم : بحكم الجوار طبيعي أن يكون لهم دور, ويكون دور للخليج هو الأهم؛ لأنهم أقرب الناس إلينا , تؤثر ونتاثر ولدينا جاليات كبيرة في الخليج عندنا حوالي مليون وسبعمائة الف مواطن يمني في السعودية وفي الإمارات وفي البحرين وفي الكويت .









الصحفي : هل سيادتك من أنصار فكرة المؤامرة على المنطقة وأن ما يحدث الآن سواءً تنظيم داعش أو التنظيمات الإرهابية المختلفة وتنظيم القاعدة وما يحصل هل هي مؤامرة؟



الزعيم: هم يريدون أن الأمة العربية لا تفكر في عمل سياسي واقتصادي وصناعي وجعلوها تفكر في حالها في أنظمتها, وهذه مؤامرة دولية خارجية يريدوننا أن نكون أميين, يريدوننا أن نكون مادين أيدينا إلى الخارج إلى البنك الدولي وإلى صندوق النقد الدولي وإلى .. وإلى.. لنبقى رهائن للخارج, فهذه أنا اعتبرها مؤامرة ضد الأمة العربية .



الصحفي : هل تنظيم داعش صناعة أمريكية ؟



الزعيم : والله أنا ما أعرف خلفيته صراحة , ولا أقدر أحكي عن شيء أجهله .



الصحفي : بالنسبة لليمن هل في ذهنك شخصية ما أو مجموعة شخصيات يكون من بينها الرئيس اليمني القادم في الانتخابات ؟



الزعيم : هناك شخصيات سياسية بارعه, وشخصيات مؤهله أحسن مننا...



الصحفي : ممكن تحدد ؟



الزعيم : لا أستطيع أن أحدد أحداً من الآخرين فالباب مفتوح أمام الكل من يريد أن يترشح يترشح.



الصحفي : سيادة المشير علي عبدالله صالح لن يدعو أحد, حزب المؤتمر حزب سياسي شعبي كبير ؟



الزعيم : لكل حدث حديث.



الصحفي : إذاً فلديكم برنامج للانتخابات المقبلة الرئاسية والبرلمانية ؟



الزعيم : أكيد.



الصحفي : هل سيادتك تتوقع أن تجرى قريباً ؟



الزعيم : يعتمد على الإرادة الدولية وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول الجوار فهذا الأمر يعتمد عليهم؛ لأن القاعدة الشعبية الأن تريد الانتخابات.



الصحفي : هم الذين سيحددوا.. إذاً أنت تؤكد بأن الرئيس الحالي هو يتلقى تعليماته من الولايات المتحدة الأمريكية ؟



الزعيم : أنا لم أقل أنت الذي قلت.



الصحفي : كلامك معناه هكذا ؟



الزعيم : الولايات المتحدة الأمريكية هي التي ستحدد تنتخبوا ما تنتخبوا الناس كلها منتظره قرار من أمريكا أن انتخبوا , تتطلعوا ما تطلعوا , وتنزلوا ما تنزلوش, قرار أمريكي .



الصحفي : بمناسبة الدور الأمريكي في اليمن وفي المنطقة بالكامل تردد أن السفيرة البريطانية تحاول تحاصرك سياسياً في اليمن؟



الزعيم : أكيد .



الصحفي : أيضاً السفير الأمريكي ضغط عليك لكي تغادر اليمن وأنت رفضت بشدة..وهل هذا حدث ؟



الزعيم : هذا حدث.



الصحفي : أخر مرة متى حصلت اتصالات معاهم أو ضغوط منهم ؟



الزعيم : أول أمس , عرض علي أني أسافر .



الصحفي : من السفير الأمريكي وإلاّ السفيرة البريطانية وإلا الاثنين ؟



الزعيم : الأمريكي.



الصحفي : هل انتهى اللقاء ودي مثلما بدأ وإلا انتهى بصدام ؟



الزعيم : مع السفير الأمريكي؟



الصحفي : مع السفير الأمريكي..





الزعيم : لا ..أنا لم أقابله, وإنما عبر وسطاء.



الصحفي : كان ردك حاسم ؟



الزعيم : أكيد هذا.



الصحفي : لست خائفاً ؟



الزعيم : لا أنا أعتبر أحسن ما في القرار الأمريكي وقرار مجلس الأمن منعي من السفر فيعتبر بالنسبة لي أحسن قرار.



الصحفي : قضية الجنوب سيادتك تصديت لها في حرب 94م, الآن الحراك الجنوبي, قراءتك لتأثيره على قضية الجنوب لأنه يطرح نفسه بشده, ودوره يظهر كثير سياسياً..؟



الزعيم : كل الجنوب وحدويون ومن يدعو لغير الوحدة هم مجموعة قليلة .



الصحفي : مجموعة إنفصالية الآن ؟



الزعيم : مجموعة انفصالية قليلة من مخلفات أزمة 93م وحرب 94 هي التي تروج للانفصال هذه مجموعة قليلة لكن معظم الشعب الجنوبي مع الوحدة, مصلحته تكمن في الوحدة مأكلاَ ومشرباً وتنقلاً واقتصاداً وسياسة هي والوحدة, فقد كبر اليمن بالوحدة, أن يتحولوا إلى قرية هذا غريب!!



الصحفي : التقسيم إلى ست ولايات أو فيدرالية هذا هو المشروع؟



الزعيم : لا يوجد حاجة أسمها فيدرالية, وإنما تقسيم إداري وهذه تحتاج إلى تعديل دستوري, والتعديل الدستوري قد يقرها (الست الأقاليم) وقد لا يقرها, وسيستفتى عليها الشعب, على التعديلات الدستورية أو الدستور الجديد وهذا يحتاج إلى جهد وإلى وقت.



الصحفي : آخر سؤال هو سؤال عن رسائل محددة قصيرة سيادتك تقولها للشخصيات التالية: الرئيس الأمريكي باراك أوباما ؟



الزعيم : باراك أوباما: عليه أن يفكر في الوضع الاقتصادي الأمريكي ويفكر في أمريكا وأن يتجنب سلبيات الرؤساء السابقين التي حصلت في منطقة الشرق الأوسط , وأفضل له ولكل رئيس أمريكي أن يفكر تفكيراً عميقاً في شعبه.



الصحفي : خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ماذا تقول له ؟



الزعيم : أسلم عليه وأشكره على الدعم السخي لليمن في الماضي والحاضر, وأشكره على استضافتنا أنا ورفاقي للعلاج في المملكة العربية السعودية خلال ثلاث أشهر ونصف.



الصحفي : الرئيس اليمني الحالي منصور هادي ماذا تقول له ؟



الزعيم : أقول له ندعو له بالتوفيق والنجاح وأن يُقيّم أدائه خلال الثلاث السنوات ويفكر جيداً ويعالج كل السلبيات .



الصحفي : قادة الحوثيين أو أنصار الله ماذا تقول لهم ؟



الزعيم : أقول لهم تعاونوا مع كل القوى السياسية وكونوا شركاء مع كل القوى السياسية وأن لا أحد يجركم إلى أشياء تكون عقباها سيئة على البلد, كونوا حذرين لأن هناك من يريد أن يوجد صدام بينهم وبين بقية القوى السياسية.



الصحفي : الرئيس عبدالفتاح السيسي ماذا تقول له ؟



الزعيم : ندعو له بالتوفيق والنجاح في قيادة مصر الشقيقة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية وهو الأن يحمل هذا المشروع فإن شاء الله موفق وقلوبنا مع مصر.



الصحفي : أحمد علي عبدالله صالح ماذا تقول له ؟



الزعيم : أن يهتم بحاله وثقافته ونفسه ويفكر في نفسه ما يفكر في الدعايات والكلام الصحفي وقالت قالوا , طلعوا نزلوا, يرميها على جنب.



الصحفي : الشعب اليمني ماذا تقول له ؟



الزعيم : أقول للشعب اليمني إن شاء الله يخرج من محنته .



الصحفي : ماذا تقول في أخر حاجه. ماذا تقول لعلي عبدالله صالح..؟



الزعيم : أقول لعلي عبدالله صالح نم في بيتك وما تهتم بالقيل والقال.



الصحفي : أشكرك جداً سيادة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على هذا الحوار وأشكر حضراتكم جداً..













أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)