موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
الخميس, 02-أغسطس-2007
الميثاق نت -  افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر -
الوطن ليس مصطلحاً سياسياً مجرداً، ولا كلمة يمكن تغييرها أو تبديلها متى شاءت أهواء المصالح الضيقة للبعض - من أبنائه الذين كنا وما زلنا نعتقد أنهم يشاركوننا سمائه وأرضه وتاريخه وحاضره ومستقبله- بل هو مفهوم وجود روحي وعقلي يشكل فيه وجدان ومشاعر وأحاسيس إنتماء تتوحد فيها الارض والانسان.. مكوناً الروح الوطنية بما تعنيه من ارتباط عميق
غير قابل للإنفصام تتجسد سلوكاً وممارسة في بذل الغالي والنفيس ليظل الوطن قوياً متماسكاً وعزيزاً يعمل كل ابنائه من أجل حمايته وتقدمه ورقيه مهما اختلفت وتباينت رؤاهم وتصوراتهم التي في النهاية ينبغي أن تصب في هذا الاتجاه، وعلى أساسه تقاس الوطنية باعتبارها مسؤولية تعبر عن نبل وسمو مفهوم الوطن لدى أبنائه.
إلاَّ انه وبسبب أولئك الذين أصبح لديهم تفسيرات وتأويلات مغايرة كان لا بد من ثوابت وطنية تحرزه وتسيجه من ذوي النفوس الضعيفة فتكون الحصن الذي يحمي كيانه، وصمام الامان الذي يوحد أبناءه والسقف الذي نستظل به، ولا يحق لأي كان تجاوزه ليبقى المفهوم ثابتاً وراسخاً حبه يملأ العقول والقلوب والأفئدة.. وليبقى مفهوم الوطن بمعانيه ودلالاته ومضامينه هذه، وحتى لا يتأثر باستهدافات أولئك الذين اختلطت عليهم الرؤية بفعل المتغيرات فتلاشى هذا المفهوم من وعيهم ويصبح معنى الوطن بالنسبة لهم وجهة نظر قابلة للأخذ والرد، وكذلك ثوابته التي قدم من أجلها شعبنا اليمني أغلى التضحيات وقوافل الشهداء على دروب مختلف مراحل مسيرة نضاله في سبيل انتصار الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية موضوعاً قابلاً للتغيير والتبديل وفقاً لمقتضيات نزعاتهم المريضة ومصالحهم الضيقة التي أصبحوا يقامرون بكل شيء حتى الوطن من أجل تحقيقها.. لذا نحن بحاجة لإعادة غرس مفهوم الوطن والوطنية والمواطنة في الضمائر والنفوس من خلال مناهج التعليم وبرامج الاحزاب وأدبيات منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام بحيث يمكن إزالة أية تشوهات أعترت مفهوم الوطن من قبل البعض في هذا الجيل، وهي مسوؤلية كل الشرفاء والمخلصين في يمن ال22 من مايو.. ليكون الرهان على الجيل الجديد النظيف الواعي المستنير والمتعلم الذي تخلص من كل أمراض الماضي وموروثاته السلبية والقادر على تحمل مسؤولية الحاضر والمستقبل بجدارة تلبي استحقاقات بناء اليمن الجديد.
وهنا لابد من التأكيد على صدور قانون يحمي الثوابت ويصون الوحدة الوطنية والذي أصبح ضرورة موجبة في ظل كل هذه النتوآت وتلك التشوهات التي تحاول قوى ارتبط ماضيها بكل ما هو سيء وسلبي في تاريخ اليمن المعاصر، وهي تسعى اليوم حثيثاً الى نقل أمراضها للأجيال الجديدة لانها لا تستطيع العيش إلاّ في مناخات المؤامرات والدسائس واجواء الصرعات والفتن بين أبناء الوطن الواحد.
وللحيولة دون ذلك فإن إقرار مثل هذا القانون أصبح موجباً تقتضيه وتفرضه حماية الوحدة الوطنية.
وتحصين الجبهة الوطنية، وشل قدرة هؤلاء على تأجيج أية صراعات جديدة، وحمايتهم في ذات الوقت من أنفسهم بحيث لا يتمكنون من الاقدام على أية مغامرات طائشة منبثقة من تفكيرهم المتخلف الذي يسعى الى الاستمرار في زرع الأحقاد والضغائن بين ابناء الوطن الواحد وتسميم وعي الجيل الجديد بعصبياتهم المناطقية والقروية الضيقة بهدف بقاء واستمرار مصالحهم التي بكل تأكيد تتعارض جملة وتفصيلاً مع مصالح اليمن ووحدة ابنائه الوطنية، ومع نمائه وازدهاره وتقدمه ورخائه في الحاضر والمستقبل!!
ولهذا بات من الضروري ان يصطف الجميع في الوطن في جبهة واحدة عنوانها ( الوطن أولاً) متجاوزين كل تبايناتهم ورؤاهم السياسية والفكرية المختلفة الى مايحقق المصالح العليا للوطن ويضعها فوق كل اعتبار أو مصلحة ذاتية أو حزبية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)