موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الصحة تدين استهداف المجمع الحكومي وإذاعة ريمة - 37232 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - رغم أضرارها الصحية.. ملابس "الحراج" ملاذ الفقراء - فِعْلٌ شعبي.. يتحدى صُنَّاع المعاناة..هل تنتصر حسن النوايا على سوء الحرب..؟ - النظام السعودي يفرض مزيداٍ من العراقيل على الحجاج اليمنيين بمشاركة مرتزقته - عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة - القوات المسلحة تستهدف مدمرة بريطانية وسفينتين رداً على مجزرة مخيم النصيرات - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات - تجاوز حصيلة شهداء غزة 37 ألفاً منذ 7 أكتوبر - الخارجية تدين مجزرة مخيم النصيرات -
مقالات
الأربعاء, 01-أغسطس-2007
الميثاق نت -  أمين‮ ‬الوائلي -
ليس‮ ‬من‮ ‬العسير‮ ‬أن‮ ‬تتهم‮ ‬المعارضة‮ ‬السلطة،‮ ‬شيء‮ ‬كهذا‮ ‬حدث‮ ‬ويحدث‮ ‬وسوف‮ ‬يحدث‮ ‬باستمرار‮ ‬الى‮ ‬ان‮ ‬تهتدي‮ ‬الأحزاب‮ ‬المعارضة‮ ‬الى‮ ‬مهمة‮ ‬أفضل‮ ‬وأجدى‮ ‬من‮ ‬مهمة‮ »‬الطبينة‮« ‬أو‮ ‬الضُرَّة‮ - ‬الضارة‮..!‬
‮< ‬والآن‮.. ‬يقتضي‮ ‬الأمر‮ ‬ان‮ ‬نصفّق‮ ‬كثيراً‮ ‬للمعارضة‮ ‬وهي‮ ‬تعترف‮ : »‬لسنا‮ ‬عمال‮ ‬مطافي‮« ‬كما‮ ‬شدد‮ ‬ناطق‮ ‬ورئيس‮ ‬تنفيذية‮ ‬المشترك‮ ‬في‮ ‬ندوة‮ ‬أخيرة‮.‬
❊ بالتأكيد ليسوا عمال مطافي.. وبين مشعلي الحرائق وعمال المطافي فرق واضح اهتدى إليه الصبري محمد فسجل شهادته الاخيرة وهو مطمئن الى مايقول.. والحق معه..! وللسبب عينه قال الرجل : »لما نفاجأ باحتقانات المحافظات الجنوبية«.. هذا واضح و مفهوم.. عمال المطافي يتفاجأون‮ ‬بالحرائق،‮ ‬أما‮ ‬المعارضة‮ ‬فلا،‮ ‬والسبب‮ ‬انهم‮ ‬ليسوا‮ ‬الإطفائيين،‮ ‬بل‮ ‬المناقضين‮ ‬لهم‮..!‬
‮❊ ‬دعونا‮ ‬نفهم‮ ‬شيئاً‮ ‬مما‮ ‬يحدث‮ ‬ويراد‮ ‬له‮ ‬ان‮ ‬يحدث‮ :‬
مبكراً وعقب الانتخابات الرئاسية والمحلية الاخيرة دشنت معارضة المشترك عملها المرحلي الجديد من الضالع.. قبلها لم تكن ثمة زوبعة، لا باسم المتقاعدين ولا المحافظة، وفي المهرجانات التي شهدها كبراء اللقاء راح هؤلاء يستنهضون شعارات تقض مضجع الفتنة النائمة.. ونتذكر‮ ‬الدعوات‮ ‬الى‮ ‬انتفاضات‮ ‬وثورات‮ ‬وغضبات،‮ ‬عبر‮ ‬كلمات‮ ‬قيادات‮ ‬ومشائخ‮ ‬المشترك‮..‬
❊ ليست مصادفة ان ثلاثة مهرجانات متتالية لمعارضة المشترك شهدتها الضالع في أماكن مختلفة، ترافقت يومها مع استئناف الحوار بين أحزاب التمثيل النيابي، بحيث استهل المشترك حملته الجديدة بدءاً من السبت الذي عاد فيه ممثلوه الى جلسات الحوار - الحائر حتى الآن.. والمحير‮ ‬هل‮ ‬كان‮ ‬الترافق‮ ‬مقصوداً؟‮ ‬لاتتطلب‮ ‬الإجابة‮ ‬والفهم‮ ‬كثير‮ ‬عناء‮ ‬او‮ ‬ندوة‮ ‬مشابهة‮ ‬لهذه‮ ‬الاخيرة،‮ ‬أقلَّـه‮ ‬انها‮ ‬ليست‮ ‬محض‮ ‬صدفة‮..‬
ما‮ ‬وراء‮ ‬الأكمة
❊ بعدها.. تصاعد الدخان بكثافة من الضالع.. ما الذي فعله خطباء وشيوخ المشترك هناك؟ وقد علمنا ان لا دخان من غير نار.. يمكننا الآن استذكار تمييز ناطق المشترك لأنفسهم : »لسنا عمال مطافي«، نعم.. عمال وَقِيد، على أقل تقدير..
‮❊ ‬في‮ ‬جميع‮ ‬الأحوال‮.. ‬هناك‮ ‬حركة‮ ‬لاستنهاض‮ ‬بؤر‮ ‬توتر‮ ‬وتأزيم‮ ‬بدءاً‮ ‬من‮ ‬الضالع‮ ‬ومروراً‮ ‬بأخرى،‮ ‬وصولاً‮ ‬الى‮ ‬هذه‮ ‬الحماسة‮ ‬الشديدة‮ ‬التي‮ ‬تبرر‮ ‬لما‮ ‬دعاه‮ ‬الصبري‮ »‬احتقانات‮ ‬المحافظات‮ ‬الجنوبية‮«..‬
❊ ثمة لغة داكنة وفاحشة تحالفت مؤخراً مع قصدية ممهورة بالكيد السياسي أوغلت عميقاً في استظهار ومشايعة مشاريع تفتيتية من قبيل »الجنوب«، »القضية الجنوبية«.. وهو مايراد له او به إحداث وتغذية اقلاقات مربكة، هدفها الأول ارهاق وارباك النظام او إحراجه كنوع من الحسابات‮ - ‬الانتخابية‮- ‬المتأخرة‮.. ‬فيما‮ ‬التهور‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬الشاكلة‮ ‬ربما‮ ‬يقود‮ ‬الى‮ ‬مصائر‮ ‬أفدح‮ ‬وأضر،‮ ‬حيث‮ ‬يُصار‮ ‬الى‮ ‬تفاصل‮ ‬مع‮ ‬مسلَّمات‮ ‬الوحدة،‮ ‬واجتراء‮ ‬على‮ ‬ثوابت‮ ‬راسخة،‮ ‬وإنْ‮ ‬في‮ ‬المستوى‮ ‬الخطابي‮ ‬والكتابي‮..‬
❊ المعارضة بدأت من الضالع اختارت - بعناية وخبث - المكان الذي أسندها أغلبية نسبية ويتيمة في المحليات.. ومن الضالع علا دخان زوبعة المتقاعدين.. وتطور الأمر الى بروز هتافات وشعارات ضد الوحدة الوطنية.. حتى استعرت الحرائق الصغيرة بطابع متشابه ولون يقارب ألوان التأزيم ذاته.. ظهر »شحتور« متحدثاً عن »دولة الجنوب«، و»دولة الشمال« في ترافق متناغم مع زوبعة المتقاعدين، حالة »شحتور« أعطت تجسيداً واضحاً للخطاب المجترئ والمتقاطع مع الوحدة، وأخيراً قال عبر »الوسط« : »نعد لقلاقل« في المحافظات الجنوبية..! لم يعد الأمر تلميحاً‮ ‬او‮ »‬مهامسة‮«‬،‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬لا‮ ‬المعارضة‮ ‬ولا‮ ‬أحد‮ ‬فيها‮ ‬علَّق‮ ‬او‮ ‬قال‮ ‬رأياً‮ ‬يدين‮ ‬التعريض‮ ‬بالوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬ويرفض‮ ‬مسَّ‮ ‬الثوابت‮..‬
ليسوا‮ ‬إطفائيين
❊ أدهش، وأمر، من ذلك ما عاد - آخر نهار الزوبعة - المشترك، وعلى لسان ناطقه يفسر ويوظف ماحدث بطريقة جد هزلية.. كيف؟ الصبري وفي ندوة ابتكرتها جريدة حزب »الاصلاح« بعنوان لافت ومثير للأسئلة : »الوحدة.. مخاطر وتحديات« راح يحذر مما أسماه »حشد محافظات ضد محافظات اخرى‮«.. ‬وفي‮ ‬رأيه‮ ‬ان‮ »‬تلك‮ ‬السياسة‮ ‬القائمة‮ ‬اليوم‮ ‬البعيدة‮ ‬عن‮ ‬الدستور‮ ‬والقانون‮.. ‬تعرض‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬للخطر‮« (..).‬
‮❊ ‬حسناً‮.. ‬الذين‮ ‬احتشدوا‮ ‬في‮ ‬الضالع،‮ ‬وبدءاً‮ ‬منها،‮ ‬وحشدوا‮ ‬المحافظة‮ ‬الى‮ ‬أخرى‮ (‬عدن‮)‬،‮ ‬وحشدوا‮ ‬الناس‮ ‬من‮ ‬محافظاتهم‮ ‬الى‮ ‬الضالع‮.. ‬هم‮ ‬الذين‮ ‬يحذرون‮ ‬السلطة‮ - ‬اليوم‮ - ‬من‮ »‬خطورة‮ ‬حشد‮ ‬محافظة‮ ‬ضد‮ ‬أخرى‮«..!‬
أشعلوها‮ ‬أولاً‮.. ‬وصاعدوا‮ ‬الدخان‮.. ‬وانسلوا‮ ‬منها‮ ‬يطلقون‮ ‬الاتهامات‮ ‬جهة‮ ‬السلطة‮.. ‬ليسوا‮ ‬إطفائيين‮ ‬بالمطلق‮(..).‬
‮^ ‬أوفر‮ ‬الناس‮ ‬حظاً‮ ‬من‮ ‬الغباء‮ ‬وسوء‮ ‬الفهم،‮ ‬لا‮ ‬ولن‮ ‬تنطلي‮ ‬عليه‮ ‬وقيعة‮ ‬كهذه‮..‬
واذا كانت المعارضة في المشترك تحذر من »مخاطر وتحديات« تحيط بالوحدة الوطنية، كما ذهبوا في عنوان ندوة »الاصلاح« الاخيرة، فلماذا يداهنون المشاريع التخريبية والشعارات المفخخة، بل ولماذا يبادلون »الشحتور« الصمت وكأن في الآذان صمماً عما يقول ويروج؟!
❊ على أصحاب الصبري ان يرفعوا ايديهم عن محافظة بعينها، واخرى، وثالثة.. الضالع محافظة يمنية، وليست غير ذلك.. والمتقاعدون منا وإلينا.. فلا تبالغ المعارضة في تبجُّحها وتصور هؤلاء وكأنهم رعاياها او سدنة دولتها الخاصة.
‮❊ ‬على‮ ‬المشترك‮ ‬ألاَّ‮ ‬يكتفي‮ ‬بالتبرّؤ‮ ‬من‮ ‬وظيفة‮ »‬الاطفائي‮«‬،‮ ‬بل‮ ‬يلزمه‮ ‬الكف،‮ ‬والتبرّؤ‮ ‬من‮ ‬موقدي‮ ‬الحرائق‮ ‬وموقظي‮ ‬الفتن‮ ‬النائمة‮.‬
ليس‮ ‬أخيراً‮..‬
‮❊ ‬صدقاً‮ ‬ما‮ ‬قاله‮ ‬الصبري‮ : ‬تلك‮ ‬السياسة‮ »‬بعيدة‮ ‬عن‮ ‬الدستور‮ ‬والقانون‮.. ‬وتعرض‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬للخطر‮«..‬
فماذا‮ ‬يعني‮ ‬هذا‮ ‬الكلام‮ ‬اذا‮ ‬لم‮ ‬يجعل‮ ‬الشحتور‮ ‬وغيره‮ ‬محل‮ ‬ادانة‮ ‬من‮ ‬المعارضة‮.. ‬الادانة‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬يسمعها‮ ‬احد‮ ‬بعد‮..‬
‮❊ ‬عليهم‮ ‬ان‮ ‬يُحكّموا‮ ‬الدستور‮ ‬والقانون‮.. ‬ان‮ ‬يحتكموا‮ ‬للوحدة‮ ‬الوطنية‮.. ‬ان‮ ‬يرفعوا‮ ‬ايديهم‮ ‬والوصاية‮ ‬المدَّعاة‮ ‬عن‮ ‬الضالع‮ ‬وغيرها‮..‬
وعليهم‮ ‬اخيراً‮ ‬وليس‮ ‬آخر‮ ‬ان‮ ‬يقدّروا‮ ‬دور‮ ‬مهمة‮ ‬عمال‮ ‬المطافي‮.. ‬على‮ ‬الأقل‮ ‬هؤلاء‮ ‬يفعلون‮ ‬خيراً‮.. ‬فماذا‮ ‬عن‮ ‬الآخرين؟‮!‬



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

المتغيّرات تتسارع.. والفرص لا تتكرر
أحمد الزبيري

قراءة في سطور عن موسوعة (بن حبتور)
طه العامري

من (التفكيكية)كمعول هدم إلى المقاومة كإعادة بناء.. رؤية في الواقع والمتغيّر
محمد علي اللوزي

بين شارع المصلى وبيت الحَوِش!!
عبدالرحمن بجاش

حتى لا ننسى ذكرى تفجير جامع الرئاسة في اليمن
د. طه حسين الهمداني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)