موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام - 11 من النساء حكمن اليمن قديماً - مزن توزع 100سلة غذائية للأسر المحتاجة في بني الحارث - دولة عربية تسجل 4560 حالة طلاق في شهر واحد - إحالة 10 تجار كهرباء إلى النيابة - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 136 - اجتماع مشترك بصنعاء يناقش الوضع الوبائي - بيان هام لـ(السياسي الأعلى) ردا على غارات العدوان -
تحقيقات
الميثاق نت -

الجمعة, 26-سبتمبر-2014
الميثاق نت -
أنشئ تنظيم الضباط الأحرار في ديسمبر عام 1961م، وكان التنظيم من أهم القوى السياسية اليمنية قبل وخلال ثورة 26 سبتمبر 1962م بزعامة الثائر الكبير علي عبدالمغني وكان بعض أعضاء هذا التنظيم قد شاركوا في الثورة الدستورية عام 1948م..
من هم الضباط الأحرار؟
يجيب عن هذا التساؤل اللواء علي قاسم المؤيد أحد الضباط الأحرار في دراسة له بقوله: «إن الضباط الأحرار هم أولئك الطلاب الذين كانوا في المدارس وكانوا يقومون بالمظاهرات والاعتصامات والأنشطة السياسية المختلفة، وتعرضوا للمضايقات والسجن وكانت لهم قياداتهم التي تدفعهم لكل الأعمال وهم الذين تكونت منهم الكلية الحربية وكلية الطيران وكلية الشرطة، يضاف إليهم عدد من دفعات عام 1962م».
مهام التنظيم
اقتصر التنظيم على تنظيم الضباط ولم يكن التنظيم العسكري ليشمل كافة الوحدات العسكرية من ضباط وصف وجنود..
وكانت المهام التي يضطلع بها التنظيم هي استخدام الأسلحة الحديثة، مثل الدبابات والمدفعية والمدرعات وكان الضباط هم الوحيدون الذين تدربوا على استخدام هذه الأسلحة إضافة إلى أن الوحدات العسكرية التي كانت متواجدة آنذاك هي فوج البدر والجيش الوطني والتي لم تكن قد تدربت على هذه الأسلحة.. أيضاً فإن الضباط المتخرجين من الكلية الحربية ومدرسة الأسلحة يقودون تلك الوحدات ولم يكونوا قادرين على القيام بأي نشاط فاعل في تلك الوحدات باستثناء نشاط محدود في فوج البدر..
أما بقية الوحدات من الجيش القديم فقد كانت موزعة على القصور والنواحي على شكل سرايا كل سرية يقودها ضابط بأي رتبة إضافة إلى أن تعداد السرية لايزيد في أحسن الأحوال على خمسين فرداً مهمتهم ليست عسكرية فهي تؤدي دور الحفاظ على الأمن وجباية الزكاة وغيرها من الواجبات للدولة والكلام هنا للواء علي قاسم المؤيد.
لقد كان الوضع معقداً في أن تتواجد مجموعة من الضباط لايقودون وحدات عسكرية وقيادة الجيش لا تمارس غير توزيع الجنود على القضوات والنواحي ليكونوا تحت إمرة عامل القضاء أو الناحية.
وفي ظل هذا الوضع حصر الضباط على أنفسهم مهمة التخطيط للثورة وأن يقوموا منفردين بالتنفيذ.
تأثر الضباط بالقومية العربية
لقد تأثر الضباط وعياً وإدراكاً بما يبثه الإعلام المصري عن طريق الإذاعة والصحافة والأدبيات للحركة القومية التي كان يقودها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
مهمة عسيرة
كان الضباط يواجهون مهمة عسيرة عند تأسيس التوجهات القومية وهي صعوبة تغيير النظام الإمامي إلى النظام الجمهوري كخطوة أولى..
وفي هذا الاطار يقول اللواء علي قاسم المؤيد: بأن تجمعات الضباط المحدودة سواءً في الثكنة العسكرية أو في بعض المنازل تناقش امكانية القيام بعمل عسكري ينهي نظام الإمامة ويعلن النظام الجمهوري غير أن الإمام أحمد كان قد ارتبط مع جمال عبدالناصر في اتحاد ثلاثي وبهذا اختفى صوت المعارضة للإمام في مصر.
بعد قيام عبدالناصر بإلغاء الاتحاد الثلاثي وسماحه لجهاز المخابرات المصري بالعمل ضد نظام الإمام ولإذاعة صوت العرب بمهاجمة نظامه شعر الضباط حينها أن بإمكانهم القيام بأي عمل ضد الإمام في حالة نجاحهم فإن عبدالناصر سيكون مؤيداً لحركتهم.
الخطوات العملية
كانت هناك عدة خطوات عملية لإنشاء تنظيم الضباط الأحرار تمثلت في الخطوات التالية:
1- اعتماد السرية مبدأ أساسياً لا يمكن التفريط فيه.
2- العمل في إطار الضباط القادرين على الفعل، وخصوصاً الذين اكملوا التدريب على الأسلحة.
3- اختيار مجموعة من الضباط ما بين العشرين إلى الثلاثين وتسمى هذه المجموعة بالقاعدة وتنتخب القاعدة لجنة قيادة من 5-7 ضباط ولائحة داخلية تنظم الاجتماعات.
4- يتوزع الضباط في خلايا سرية لا يزيد عدد أفراد الخلية على خمسة ضباط.
5- يرتبط رؤساء الخلايا بالقاعدة بواسطة ضابط في القاعدة، يدعى أمين سر التنظيم.
6- توزع ورقتان على كل عضو احداهما شروط العضوية، والثانية توضح أهداف الثورة.
7- يُقسم العضو على الحفاظ على السرية، وعلى العمل الوطني في إطار أهداف الثورة.
برزت ثورية الشهيد الثائر علي عبدالمغني والذي كان أحد أبرز مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار مبكراً ففي عام 56م عندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي قاد علي عبدالمغني مظاهرة طلابية وجهت رسائل مهمة للإمام وكانت أول مظاهرة تشهدها صنعاء..
اعتقل على إثر ذلك في سجن الرادع مع مجموعة من زملائه الطلبة وقد خرجت مظاهرة أخرى تطالب بالافراج عنه.
وبعد تأسيس تنظيم الضباط الأحرار أجرى علي عبدالمغني اتصالات عدة وتواصل مع العلماء والمثقفين والمشائخ وكل الأحرار داخل اليمن وخارجه للإعداد للثورة.
في يوليو 1962م التقى الزعيم جمال عبدالناصر على متن باخرة مصرية في البحر الأحمر بشرم الشيخ، حيث سافر إلى هناك عبر الباخرة اليمنية مأرب عبر ميناء المخا وحصل خلال هذه الزيارة على وعود من الزعيم جمال عبدالناصر بدعم ونصرة الثورة اليمنية..
وفي ليلة تفجير الثورة اجتمع مع مشائخ اليمن الذين وصلوا صنعاء لمبايعة الإمام البدر واقنعهم بالمشاركة في الثورة إلى جانب الضباط، وفي الساعة الحادية عشرة من مساء الخامس والعشرين من سبتمبر 1962م توجهت قوات الجيش التي أعدها تنظيم الضباط الأحرار إلى دار البشائر التي كانت مقراً للإمام البدر وما ان وصلوها بالمدرعات حتى وجهوا نداءً بمكبرات الصوت يدعو الإمام البدر للاستسلام مع أفراد الحرس الملكي لكنهم اطلقوا النار بكثافة ما دفع الضباط الأحرار لقصف دار البشائر.
وفي صباح يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م ارتقى محمد الفسيل منصة إذاعة صنعاء ليقرأ أول بيان أعلن فيه قيام الثورة وسقوط نظام الإمامة إلى الأبد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)