موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء .. إحتشاد مليوني غير مسبوق إحتفاء بالمولد النبوي - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41 ألفاً و206 - أبو عبيدة: العملية اليمنية نقلة نوعية في مفاعيل معركة طوفان الأقصى - قرار جديد بتعيينات قي مجلس القضاء الأعلى - تعيين 5 أعضاء في المحكمة العليا ورئيسا لـ(هيئة المظالم) - (فرط صوتي) يمني يثير هلع الصهاينة وسط يافا المحتلة - مؤتمر جامعة صنعاء يكذب شائعات وفاة الدكتور الميري - نجاة رئيس دولة من هجوم بسكين - منظمة: 4 آلاف عملية بتر جراء حرب الإبادة الصهيونية في غزة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41 ألفاً و182 -
مقالات
الجمعة, 26-سبتمبر-2014
الميثاق نت -    د. علي مطهر العثربي -
لأن أحداث التاريخ قد برهنت أن الوطن العربي لم يستطع تحديد مكانته البارزة في العلاقات الدولية إلاّ عندما تكون نقطة البداية من اليمن بحكم الموقع الجيواستراتيجي المهيمن والمسيطر على الممرات المائية والتحكم بالتجارة الدولية، ولعل البعض من المحللين السياسيين سيقلل من أهمية الاعتماد المركزي على الموقع الاستراتيجي لتحقيق الوحدة العربية على اعتبار أن التطورات التقنية الحديثة قد قللت الى حدٍ كبير من أهمية العوامل الطبيعية في بناء القوة والتمكين السياسي، إلاّ أن الواقع يثبت عكس ذلك حيث احتياج العالم لتجارة النفط ووقوع اليمن في بوابة النفط والغاز العربي وأبلغ تأثيراً في مسار العلاقات الدولية، وكان ذلك واضحاً لبريطانيا الامبراطورية التي كانت لم تغب عنها الشمس حيث لم يكن ذلك إلاّ عندما سيطرت على جزء غالٍ من اليمن وهو ميناء عدن في القرن الثامن عشر الميلادي، وعندما أدرك اليمنيون أن غيرهم ينتفع بالموقع الاستراتيجي لبلادهم ناضلوا طويلاً من أجل التخلص من الاستعمار وأجبروا بريطانيا على الرحيل النهائي في 1967م، وبذلك الرحيل المؤلم للامبراطورية البريطانية أفلت شمسها وخفت حدة سيطرتها الدولية.
إن ما يؤكد في الذكر السياسي أن اليمن نقطة انطلاق القوة العربية وقيام الولايات المتحدة العربية لا يأتي من مجرد الخيال الافلاطوني الفارابي ولكن من واقع التجربة لقيام الدولة المركزية العربية سواءً أكانت الأمبراطوريات اليمنية القديمة التي جعلت عاصمة الدولة المركزية في الجزء الجنوبي للدولة أو الامبراطورية الاسلامية التي جعلت العاصمة المركزية للامبراطورية في قلب الجزيرة العربية المدينة المنورة «يثرب».
إن تطور الفكر السياسي الغربي لم يأتِ إلاّ بعد قرون من تطور الفكر السياسي العربي، بل إن الفكر الغربي قد استفاد استفادة كلية من معطيات الفكر العربي وبنى دراساته واستراتيجياته على ما وجده في الفكر العربي القديم وفكر بناء الدولة في الامبراطورية الاسلامية، وهكذا تحولت عجلة الحياة باتجاه العالم الآخر غير العربي في حين تخلف العرب الى درجة الانكسار الذي شل القدرات العربية تماماً وحولها من متبوعة الى مجرد تابعة لا تملك قرار ذاتها وخصوصاً في أواخر الامبراطورية العثمانية الاسلامية عندما ظهرت العنصرية الاتاتوركية على يد مصطفى كمال أتاتورك الذي دمر مقدرات الامبراطورية بالنزعة العنصرية المحرقة، ومن تلك اللحظة ظهر التآمر المفضوح ضد العرب الذي اتضحت سيناريوهاته في معاهدة سايكس بيكو في عام 1916م وبدأ إعلان أولها في وعد بلفور في 1917م الذي أطلقته بريطانيا بمنح وطن لليهود في الأرض العربية المقدسة فلسطين وما تلى ذلك من دعم قيام كيان سرطاني استيطاني في جسد الوطن العربي الكبير ليكون رأس حربة للقوى الاستعمارية التي تبين لها حجم الثروة التي يمتلكها العرب.
إن اليمنيين الذين تعرضوا لانتهاكات كبرى في أواخر عهد الوجود العثماني في اليمن قد أدركوا أن القوى العربية تحاول فرض الهيمنة على مقدرات الوطن العربي وأن اليمن هي بوابته، وأن عليهم مسئولية حماية وطنهم الكبير،ولذلك كانت أولى شرارة الثورة العربية قد انطلقت من اليمن ضد الوجود العثماني والاستعمار البريطاني حيث واصل اليمنيون نضالاتهم التحررية، فقد وجدوا أن نظام الإمام لن يحقق لهم أهدافهم الاستراتيجية المتعلقة بوحدة اليمن الواحد والوصول الى الوحدة العربية بحكم التقارب الذي حدث مع الإمام في الاتفاق المتعلق بمنع المعارضة في عدن وملاحقة أحرار اليمن، الأمر الذي ولد القناعة المطلقة لدى الأحرار بضرورة التخلص من النظام القائم واستبداله بالنظام الجمهوري القائم على الحرية والديمقراطية الشوروية وهو ما تحقق لهم في نجاح الثورة اليمنية الأم 26 سبتمبر 1962م لتبدأ الانطلاقة التكميلية في 14 أكتوبر 1963م التي أجبرت المستعمر البريطاني على الرحيل- كما أشرت في العدد السابق الذي ناقشت فيه أهداف الثورة اليمنية الستة وهي بمثابة العقل الجمعي للإرادة اليمنية.
إذا كانت الانطلاقة الأولى سبتمبر وأكتوبر، والثانية 22 مايو 1990م والمتمثلة في اعادة لحمة الوطن اليمني الواحد كلبنة أولى في صرح الوحدة العربية فإن الانطلاقة الثالثة التي كان يسعى لها اليمنيون هي في بدايتها الأولى عندما قدم اليمن مشروعاً تكميلياً ألحق بميثاق جامعة الدول العربية والذي تضمن انتظام انعقاد القمة العربية ثم توالت نضالات اليمنيين من أجل تحقيق الوحدة العربية، الأمر الذي يعطي الوطن العربي مكانة مرموقة في العلاقات الدولية، عندها أدركت القوى الاستعمارية من جديد أن اليمن هي فعلاً نقطة الانطلاق الكبرى لقيام الولايات المتحدة العربية فتحالفت تلك القوى مع الدوائر الصهيونية لضرب اليمن ومنع انطلاق مشروعه الوحدوي النهضوي العربي الشامل، ولنا اليوم أن ندرس بعناية وموضوعية التدخل الخارجي في الشأن اليمني.. وينبغي على القوى السياسية كافة أن تدرك مسئوليتها المطلقة في حماية اليمن ومنع التدخل الأجنبي والعمل من أجل إعادة تجميع عناصر القوة القومية للجمهورية اليمنية لاستعادة دورها القومي في الانطلاقة الثالثة على طريق الوحدة العربية الشاملة بإذن الله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تعز : زيارة (العليمي) ومنزل الشيخ الشوافي
طه العامري

موقف اليمن بوصلته تحرير فلسطين
أحمد الزبيري

ملحان.. قطينة وسميع أنتما المسئولان.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي

نحتاج للمؤتمر
أحمد طارش خرصان

ذكرى التأسيس وعظمة الدور المؤتمري لدعم المجتمع المدني
الشيخ/سيف عبدالولي الهياشي*

كوارث السيول وأسبابها.. الغيث ليس السبب وحده.. ومسئولية الحكومة والمجتمع
حسين علي حازب*

المؤتمر.. ودوره في دعم منظمات المجتمع المدني
أ.د. حسان سعد عبدالمغني

الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر

المؤتمر.. ميلاد وطن
فازع خالد المسلمي*

يومٌ خالدٌ
عبدالقادر مأمون الشاذلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)