موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الاحتلال يعدم 200 نازح في مجمع الشفاء بغزة - إعلان هـام من وزارة التربية والتعليم في صنعاء - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة السفير أحمد الكبسي - شباب المؤتمر الشعبي العام: موقف بلادنا مع فلسطين جسد صدق الأخوة ووحدة المصير المشترك - 32552 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - الشريف يعزي الشيخ حسين عبدالعزيز بوفاة والدته - صنعاء.. الخدمة المدنية تصدر بياناً هاماً بشأن المرتبات - أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام -
تحقيقات
الإثنين, 08-سبتمبر-2014
استطلاع / هناء الوجيه - صابرين علي -

يعتبر اليمن من الدول التي تعاني من شحة المياه في العالم والأفقر من حيث الموارد في الشرق الأوسط فقد أصبحت أزمة المياه خطراً حقيقياً وذلك بسبب زيادة عدد السكان وانتشار زراعة القات وتزايد الاحتياج والاستهلاك غير الرشيد للمياه الذي بات يهدد المخزون المائي بشكل مخيف ويضع اليمن على أعتاب كارثة سيما وأن اليمن يصنف ضمن إحدى عشرة دولة هي الأشد فقراً في الموارد المائية حيث لا يتجاوز نصيب الفرد 120متراً مكعباً في السنة ما يعادل 2% من المتوسط العالمي..
أما اذا تحدثنا عن مشكلة المياه في تعز فهي الأقدم من نوعها في البلاد وتفاقمت ووصلت إلى درجة عالية من الخطورة، فقد بدأت المشكلة في مطلع السبعينيات في الريف، وفي التسعينيات انتقلت المشكلة الى المدينة وأصبحت غير محتملة لأن إمدادات مشروع المياه يصل للناس في الشهر مرة واحدة أو كل 40 يوماً وهذا لا يكفي لسد احتياجهم، ولذلك يلجأون لشراء «الوايتات» وهذا يشكل عبئاً ثقيلاً على ذوي الدخل المحدود.
ولتسليط الضوء على مشكلة قلة المياه وتأثيرها على حياة المواطنين الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتأثير الايجابي لبعض المشاريع المنفذة في تعز.. أجرينا الاستطلاع التالي:
< تحدث لنا خالد الشيباني- مدير فرع تعز لليونيسيف- قائلاً: هناك العديد من الأسباب وراء استنزاف المياه في تعز وأهمها زيادة عدد السكان والتوسع العمراني الذي تشهده المحافظة مع محدودية مصادر المياه، فمدينة تعز تعتمد على ثلاثة أحواض مائية وهي الحيمة- وادي الضباب ـ والحوبان وهي تزود المدينة بـ(17000) متر مكعب يومياً ولكن الاحتياج اليومي للسكان من المياه هو (56000) متر مكعب وهذا يعني نقص (2600) متر مكعب من الاحتياج.. وبسبب أزمة المياه الحادة في تعز وعلاقة هذه الازمة بالعديد من المشاكل الصحية وفي الجانب الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، قامت اليونيسيف بعمل عدد من المشاريع والتي يتم تنفيذها عن طريق شركاء محليين، بعد أن اثبتت نتائج المسح القاعدي الوطني لمراقبة الحماية الاجتماعية للعام 2013م ان نسبة الاطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من التقزم تصل الى 52% وان نسبة نقص الوزن الحاد والمعتدل يصل الى 44 % فيما تصل نسبة الاطفال الذين يعانون من الهزل المعتدل والحاد الى 18% وان من اهم اسباب التقزم والهزل ونقص الوزن وسوء التغذية يكون بسبب الاسهالات التي تأتي نتيجة لممارسات خاطئة يتبعها الإنسان، ومن هنا ندرك ان الاصحاح البيئي له علاقة بجانب التغذية والتقزم فعندما تكون الممارسات الصحية سليمة ينبني عليها جسم سليم وهذا ما نسعى إليه مع الجهات المنفذة للمشاريع للحد من التقزم ورفع مستوى المعرفة لدى الناس بالأمراض ومسبباتها.
مؤشرات الطوارئ
♢ أما المهندس محمد عبدالله- مسئول مشروع الاصحاح البيئي والمياه- فقال: نحاول وضع دراسات لتحديد اماكن تنفيذ المشاريع ففي جانب مشاريع المياه نعتمد على عدد من المؤشرات منها الطوارئ الصحية مثل سوء التغذية فاذا كانت المناطق اكثر معاناة تكون ذات اولوية، مثلاً يوجد لدينا الآن 11 مشروعاً في تعز يستفيد منها عدد 58695 مستفيداً و9 في أب يستفيد منها عدد 15825مستفيداً وكلها مشاريع تركز على توفير خدمة المياه وايجاد اماكن صرف صحي مناسب.. طبعاً المشاريع لها جانب تنفيذي يرتبط بحفر الآبار وانشاء المضخات وايصال المياه للمناطق المستهدفة.. والتدخل الآخر عبر التوعية كالتوضيح ان من اسباب التقزم في تعز سوء التغذية وأحد اسباب سوء التغذية العادات الصحية السيئة، (الاسهالات) وسببها عدم غسل اليدين (بعد التبرز، قبل الطبخ للأمهات، قبل الرضاعة)، وبالتالي فالمشروع يركز على التوعية بالنظافة الشخصية وتجنب الممارسات الخاطئة فمعظم القرى المستهدفة لمشاريعنا هي التي يتبرز سكانها في العراء، ونجد أن الدائرة تعود لجسم الانسان، عن طريق الذباب او عدم غسل اليدين مما يسبب اسهالات تؤدي الى سوء تغذية خصوصاً عند الأطفال كما يسبب لهم التقزم والهزل.
لدى مديرية موزع مشروع المحاوي والحد، وعدد المستفيدين اكثر من 12000 شخص، من خلال البئر التي ترفع الماء منها مضخة إلى الخزان المتواجد بأعلى نقطة في المنطقة ليتسنى التوزيع بسهولة إلى بيوت المستفيدين في القرية..
هذا المشروع جعل الاهالي الذين كانوا ينقلون المياه على ظهور الحمير أو الفتيات يحصلون على المياه بسهولة، المشروع من أصل 11مشروعاً وقد شمل المدارس المحيطة به وثلاثة مراكز صحية.. والتزم رئيس لجنة المستفيدين بإيصال الماء مجاناً إلى حد معين منعاً للعبث والآن المفترض ان كل مدرسة تزود بالماء مجاناً، وقد تم اعادة ترميم الحمامات القديمة بالإضافة الى بناء أخرى جديدة في المدارس التي لا يوجد بها حمامات.. وهناك تغطية للمدارس عبر دورات في الاصحاح البيئي، لتعليم الاطفال ممارسة الاصحاح بشكل سليم.
سهولة و فرحة
♢ وتحدث علي محمد- مدير مشروع لجنة المستفيدين- قائلاً: الاهالي كانوا يجلبون الماء على الحمير ويكلفهم ذلك كثيراً من المال، وكانت توكل المهمة للأطفال للانتقال لمسافات طويلة لجلب المياه، خلافاً عما يتم انفاقه مقابل تغذية الحمار بالعلف، ناهيك عن حرمان الاطفال من المدرسة، حيث كان على الاطفال الاستيقاظ في الخامسة فجراً وان تأخر لن يستطيع الحصول على الماء لان الدور يكون فيه اكثر من خمسين حماراً وينتهي الوقت احياناً دون أن يصل دور الجميع، لذا فالمشروع اسعد الناس وهم مستعدون لدفع الفواتير كونها لا تكلفهم شيئاً مقارنة بما كانوا يتكبدونه من خسائر قبل تنفيذ هذا المشروع.
الذهاب الى المدرسة
♢ خالد على منصور- احد المستفيدين من منطقة الحد مديرية موزع- يقول: الماء اصبح متوافراً، وكل شيء تمام، وابنتي صارت تذهب الآن إلى المدرسة بعد تنفيذ المشروع وقبل هذا كانت مهمتها مع أمها جلب المياه من الآبار البعيدة، وكان من المستحيل ان يكون لديها وقت للمدرسة..
للشرب فقط
♢ إلهام عمر- مستفيدة من نفس المنطقة- تقول: كنا نذهب إلى اماكن بعيدة وكنا نوفر الماء، ولا نستطيع استخدامه لغسل ايدينا، وفي اغلب الحالات كنا نحافظ عليه للشرب فقط لأن الحصول عليه صعب جداً.
ظروف صعبة
♢ الوالدة فطوم محمد تقول: كانت الظروف تزداد قساوة وكانت بناتي يقضين اليوم كاملاً في جلب الماء.. والمشروع سهل على الناس الحصول على الماء وصار معنا في البيت حمامات ونستخدم الماء في كل أمور حياتنا.
في العراء
منطقة المحاوي أخيراً تم تغطيتها بالصرف الصحي والقضاء على ظاهرة التبرز في العراء.. الآن كل البيوت لديها تصريف صحي، وسابقاً كان اكثر من نصف القرية يفتقدون لهذه الخدمة.. وفي هذا الاطار يقول طالب احمد حميدان- احد سكان القرية: الآن اصبح الجميع في القرية لديهم حمامات وتصريف صحي يحافظون من خلاله على نظافة القرية ونظافتهم وصحتهم، واصبحت القرية مختلفة تماماً بعد تنفيذ هذا المشروع المهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)