موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات - 5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 21-أغسطس-2014
عبدالله عمر باوزير -
□ تؤكد سياسات التعامل اليومي مع عمليات "القاعدة " في حضرموت .. التي تمارسها القوت المسلحة افتقارها الي وجود إستراتيجية حقيقية لإجتثاث هذا التنظيم ، فكل العمليات التي تمت في وادي حضرموت ..لا تبعث على التفاؤل أكثرمن انتقالها الي معارك مفتوحة مع تنظيم " قاعدة الجهاد في جزيرة العرب " الأمر الذي سيؤدي الي احتمالات وخيارات صعبه .. اقلها أنهاك واستنزاف القوات المسلحة في حرب مفتوحة .. وفق سيناريوهات وخيارات متعددة لهذا التنظيم ـ أهمها تحويل حضرموت الي ( تورى بورى .. في جنوب الجزيرة العربية ) كقاعدة استقطاب واستقبال وتدريب لعناصر التطرف و العنف لا في المحيط الإقليمي فحسب بل ومن خارجه .
□□ لا نقول هذا انتقاصا لجهود وزير الدفاع اللواء : محمد ناصر أحمد ولا قائد المنطقة الأولي اللواء : عبدالرحمن الحليلي ولا قائد المنطقة الثانية التي واجهت الهجمات الانتحارية مساء الخميس 14اغسطس ـ الجاري في شارع الستين في مدينة المكلا .. التي شهدت اعنف العمليات القاعدية ـ الانتحارية و الهجومية على مدي السنتين الماضيتين ، ومنها على سبيل التذكير لا الحصر .. مهاجمة حراسات القصر الجمهوري في فبراير2012 بعد ساعات من أداء الرئيس "عبدربه منصور هادي" القسم الدستوري رئيسا للجمهورية وقائدا أعلى للقوات المسلحة.
ففي ذلك اليوم الذي جاء ردا على تعهد فخامته باجتثاث الإرهاب ـ حدثت تلك المجزرة التي ذهب ضحيتها ما لا يقل عن " 30 " فردا من الحرس الجمهوري .. لتتبعها عملية احتلال قيادة المنطقة الثانية في خلف ـ المكلا في سبتمبر2013 و تتلوها العملية الانتحارية التي أودت بحياة ما لا يقل عن "15 " من جنود الشرطة العسكرية.. قبل عشرة أيام فقط من عملية احتلال سيئون عشية الاحتفالات بالوحدة اليمنية في مايو الماضي وتبعها باحتلال مطارها و تدمير برجه في يونيو من هذا العام الذي شهد عمليات قاسية وعلنية لتنظيم القاعدة في حضرموت .
تلك العمليات وعلى مدار سنتين تخللتهما عمليات اغتيالات نوعية لقيادات أمنية و عسكرية من أبناء حضرموت .. لم تحدث عبثا ولا تمت عشوائيا بل نفذت وفق إستراتيجية قائمة على تخطيط لقيادات داخلية و خارجية لهذا التنظيم .. في الوقت الذي ظلت القيادات الأمنية و العسكرية تمارس عملها دون إستراتيجية ، و تتعامل مع هذا التنظيم بقرارات تمليها اللحظة .. ولا ترتقي حتى الي مستوي التكتيك المطلوب لمواجهة تنظيم له إستراتيجية واضحة الأهداف والآليات التكتيكية و التنفيذية ..لا في تصور واضعيها فحسب بل وفي ذهن قياداته الميدانية و هي تخوض حرب هي مفتوحة لإنهاك القوات المسلحة وخلخلتها من خلال حرب العصابات والقدرة على تغيير ميادين المعارك ، كل ذلك لم يأتي اعتباطا وإنما وفق مراحل محددة محكومة بخطط تضمنتها إستراتيجية التنظيم منذ إعلان وحدته تحت مسمي ( قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ) عام 2009 أي قبل ثورات ربيع الفوضى الخلاقة ..التي ضربت مؤسسات الدولة وكشفت هشاشتها عام 2011 الأمر الذي راهنت عليه بعض القوى للوصول الي الحكم من خلال اعتمادها على مسارات اجتماعية او جهوية في إطار إستقطاباتها لاستثمار الأزمة السياسية ولتعزيز قوتها و نفوذها السياسي لاستلام السلطة .
ففي ظل هذا الاستقطاب .. وجدت القاعدة مبتغاها وعززت تحالفاتها ـ القديمة الجديدة ـ الداخلية و الخارجية ، لتصعد من عملياتها في حرب ألنصرة في عمران و تعمل على تحويل جغرافية وطبوغرافية حضرموت الي قاعدة استقطاب وانطلاق لحربها القادمة التي لن تتوقف على تخوم الحدود الصحراوية الطويلة مع المملكة العربية السعودية او في سفوح جبال نهم و أودية الجوف ومرتفعات صعدة ـ اليمنية ؟!
ذلك ما تؤكده عمليات القاعدة ونوعية مقاتليها و جلهم من الشباب اليمني و السعودي،وهو ما شدد عليه قائدها الميداني : جلال بالعيدي .. في كلمته التي بثها موقع "الملاحم " عشية معارك القطن .. و في أعقاب مذبحة الحوطة بشبام حضرموت ، أثناء وجود وزير الدفاع في سيئون .. مع مساعديه و بحضور قيادات السلطة المحلية الذين تفتقت أذهانهم عن مشروع ( اللجان الشعبية ) هذا المشروع القديم الجديد.. والذي سبق رفضه من المجلس المحلي لمحافظة حضرموت ـ في دوراته السابقة عامي 12و 2013 و الذي أوصى في أكثر من دورة بتعزيز القوة الأمنية بأبناء حضرموت و تأهيلها تدريبا و تجهيزا للاضطلاع بالمهام الأمنية .. وذلك قبل مشروع صياغة الدولة الاتحادية، وهو مشروع يفترض أن يعزز توصيات المجلس المحلي.. من خلال بناء قوة امن مقتدرة لإقليم حضرموت و من أبنائه لتوفر الموارد البشرية و المادية ، ولكن كما يبدو إننا لا نواجه القاعدة دون إستراتيجية بل ودون فكر استراتيجي أيضا .. رغم وضوح أهدافها و في مقدمتها الاستيلاء على حضرموت .. وهذا هو الهدف الرئيس الذي تقف خلفه قوي محلية و سياسية.. تعمل على الوصول إليه من خلال إستراتيجية لا تحتاج لكثير جهد كي نفهمها!؟
□□□ أقول هذا الكلام بوضوح .. وسبق أن تناولناه في أعقاب احتلال "سيئون " وفي مقال تحت عنوان " سيئون .. بداية مرحلة قادمة !؟ " نشر على صفحة العبد الفقير الي ربه ـ الشخصية .. وفي أكثر من عشر صحف ورقية و إلكترونية ، كما سبق وان حذرت من التراخي الأمني والعسكري في حضرموت .. خلال معارك الجيش مع القاعدة في أبين و شبوة وفي مقال تحت عنوان (لابد من مغادرة الماضي .. حتى نعبر الي المستقبل !؟) لتتوقف تلك المعارك و ينتقل المئات من المقاتلين و المعارك الي حضرموت ؟!
لذلك نتساءل: حضرموت .. لماذا و الي أين ؟! و يحق لنا أن نتساءل في مثل هذا الجو وهذه البيئة المشحونة بالشك في كل ما يجري على ارض حضرموت .. و الملونة بالدماء وسعار الكراهية المولدة لها سياسات مأزومة بل و مهزومة و في مجتمعات منقسمة وقوي سياسية وعسكرية أكثر انقسامية ، ومنها من يقلقها تماسك مجتمع حضرموت .. الرافض لهذه الحركات و التيارات حتى وقت قريب ، و إذا بالقاعدة و أنصار الشريعة _ كما يطلقون على أنفسهم يكسبوا مساحات جغرافية و يستقطبوا الأنصار والمؤيدين يوما عن يوم لا لمجرد القناعات بفكر هذه التيارات و لا بفلسفتها في إقامة الدولة الاسلامية .. ولكن لان المواطن الحضرمي سئم الوعود السياسية و المعالجات الآنية .. وتوصل الي قناعات غريبة و عجيبة منها .. أن قيادات مؤسسات الدولة مستثمرة ماديا للازمات ، و بالتالي الحلول المطروحة ليست سوى ترقيع لإدخال مجتمع حضرموت.. في صراعات من بوابة ( اللجان الشعبية !؟ ) فهل يتوقف هؤلاء وجلهم من القيادات المؤهلة ـ بحسب ما قرأنا وسمعنا عنهم .. لدراسة الواقع كما هو لا كما يتمنون ، ويعيدوا رسم خططهم و استراتيجياتهم حتى لا تتحول حضرموت الي "تورى بورى ـ الجزيرة العربية " وبالتالي يكون التدخل الخارج ضرورة لأمن و استقرار التدفقات النفطية .. و لا يستبعد في هذه الحالة ، أن يكون خلف ذلك الكثير من الأفكار لإعادة صياغة هذه المنطقة المتحكمة في طرق التجارة و الاتصالات ـ البحرية و الجوية و البرية بين القارات .. والتي تحتل حضرموت منها ألف كيلومتر على المحيط الهندي و ألف كيلوا مترا على رمال الربع الخالي ؟!
□□□□ آمل أن يفهم القارئ..أسباب استعراضي لأهم العمليات الهجومية و الانتحارية التي حدثت في حضرموت في إطار هدف القاعدة للسيطرة على حضرموت الجغرافيا و الديمغرافيا فحسب .. وليس فقط للتدليل على عدم وجود إستراتيجية لمواجهة هذه العناصر و من يقف خلفها في الداخل و الخارج فقط .. رغم نوعية وحجم ضحاياها التي تفرض على المعنيين دراستها و ضع استراتيجيات لمواجهتها كما يجب .. وهي أي الاستراتيجيات المطلوبة حتما مختلفة عن تغيير القادة او استبدالهم .. كما هي حضرموت مختلفة للأسباب التي ذكرت ، وفي ذلك إجابة لماذا حضرموت ؟! و يبقي السؤال الي أين حضرموت .. في ظل هذه المعارك وغياب الاستراتيجيات ؟!
______________________________________
*عضو المجلس المحلي لمحافظة حضرموت..رئيس لجنة الخدمات السابق.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)