موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 13-أغسطس-2014
يحيى علي نوري -
مضامين بيانات الإدانة التي تصدر بعد كل عمل إرهابي من قبل الأحزاب والإطارات المختلفة لا تحمل جديدا ولم تعد تشد إليها الرأي العام باعتبارها باتت حالة إسقاط واجب كي لا يقال أن الجهة الفلانية لم تدن الإرهاب.

وباعتبار أن الإرهاب آفة كبرى ستهلك الجميع دون استثناء فإن المواقف المعلنة إزاءه مازالت هزيلة وضعيفة إن لم تكن هي احد الأسباب الرئيسية التي تهيئ للإرهاب وعناصره رفع وتيرة نشاطهم الإرهابي الكارثي ومواصلة عبثهم أينما شاءوا وكيفما يريدون .

ولعل ابرز ما يهيئ للإرهاب المناخات المواتية لمزيد من التدمير والفتك بالمجتمع هو ما نراه اليوم من انعدام للشفافية الكاملة في كل مايعلن من جهود تستهدف القضاء عليه أو احتواءه إضافة إلى انه بات يمثل للأسف الشديد مادة خصبة للمزايدة السياسية مثل تبادل الاتهامات بين قوى وأخرى بما يقوم به نفس الوقت الإعلام من تضليل في أوساط الجماهير والى درجه تشكل قتامة في المشهد يستحيل من خلالها فك خيوط الإرهاب التي تزداد بفضل هذه المزايدات تعقيداُ تضيف أعباء اكبر على الوطن.

وإذا كانت البيانات السياسية المنددة بالإرهاب جزء من المشكلة ومبعث حزن وأسى لدى الرأي العام الذي مازال ينتظر من الأحزاب والتنظيمات السياسية مواقف تتجاوز بكثير مضامين بياناتها الباهتة وذلك إلى تقديم رؤى واضحة وجلية تحدد بدقه متناهية الطريق الأمثل للقضاء على الإرهاب وتداعياته الخطيرة، فإن تحقيق ذلك ووفقاُ للمعطيات الراهنة أمر غير ممكن في ضل حالة الشحن السياسي القذر الذي أصاب العلاقات الحزبية بشلل ذريع جعلها عاجزة عن التعامل مع القضايا الوطنية بروح وطنيه عاليه تتمتع بدرجه عاليه من الشفافية والوضوح مع كل القضايا التي تهدد الأمن والاستقرار للوطن وتعرض مصالحه العليا للخطر.

وإذا كان الحادث الإرهابي الأخير المتمثل في مذبحة حوطة حضرموت والذي مارست العناصر الإرهابية أفظع ممارساتها الإرهابية التي يندى لها الجبين لم تمر في إطار من الشفافية ولحقت عيرها من العمليات الإرهابية بنفس أجواء المناكفة والمزايدة ومحاولات تشتيت الرأي العام وإخراجه فن فضاعت الحرم وإشغاله بإرهاصات وتداعيات المذبحة في البحث العبثي عن من يقف ورأت هذا العمل البشع .. فإنه ووفقاُ لهذه العبثية تستطيع القول إن القادم على صعيد العمل الإرهابي سيكون أفظع وأكثر تدميرا خاصة وان عناصر الإرهاب هي المستفيدة من هذا العبث في الرؤى والمواقف المشتتة والغارقة في مستنقع المزايدة.

والغريب أن هذه المواقف الهزيلة قد شجعت عناصر القاعدة التي ارتكبت المذبحة بحوطة حضرموت إلى أن تقوم بتصوير نفسها وتكشف عن وجوهها بكل ثقة وحرية وغير عابه من المطاردة والملاحقة. وكـأنها تقوم بممارسة الصيد المشروع .وفي ذلك اكبر تحدي لها للسلطات بل ولكل فعاليات المجتمع.

كل ذلك لاريب يتطلب وعلى وجه السرعة إلى القيام باعتماد الشفافية الكاملة إزاء كل ماتقوم به السلطة من دور في مواجهة الإرهاب والى جعل الإعلام نافذة مهمة في تقديم كافة الحقائق المرتبطة بالإرهاب ووضع حد لحالة التجهيل التي تمارس يستفيد منها الإرهاب دون غيره.

وإزاء ذلك لابد من وجود استراتيجيه جديدة للحرب على الإرهاب تعتمد أيضاً على المشاركة الشعبية الواسعة الكفيلة بصب مختلف الجهود في وقت واحد تنتصر لمتطلبات دحر الإرهاب ووضع حد لتداعياته وإرهاصاته الخطيرة قبل أن يستفحل ويجعل من القضاء عليه غير ممكن وسيذهب الوطن عندها أدراج الرياح.

كما أن على الأحزاب مسؤولية اكبر في بلورة هذا الطموح الكبير المنقذ للوطن ولها وعليها أن تدرك إن بياناتها الباهتة أصبحت مرفوضة وعاجزة كل العجز من أن تجد من يتفاعل معها وبأنها باتت أي بياناتها تصبح للسخرية والاستهجان لدى الرأي العام الذي أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضي يتطلع منها القيام وعلى وجه السرعة إلى تشكيل مشهد جديد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)