محمد أنعم -
يواجه «الاخوان» في اليمن نهاية أسوأ بكثير من ذلك السقوط المخزي الذي تعرضت له الجماعة في مصر وتونس وليبيا ودول الخليج العربي وسوريا وغيرها من الدول العربية والاسلامية، بل والغربية أيضاً.
إن الاسباب التي تقف وراء ذلك الانهيار والسقوط الحتمي للاخوان على المستوى العام، تتمثل في استمرار تكرار نفس الأساليب التآمرية والانتقام المتوحش والتصفية والإقصاء لمن يختلف معهم، والأخطر من كل ذلك هو ترويج الأكاذيب والإشاعات والمغالطات واعتبارها «جهاداً مقدساً» بهدف الاستيلاء على السلطة.
ولعل أكثر وأخطر مهدد تواجهه جماعة الاخوان في اليمن هو استمرار تآمرهم على الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام، ورمي فشلهم وعجزهم عليه، غير مدركين لخطورة ردود الفعل الشعبية التي تستفزهم وتثير غضبهم مثل تلك الأكاذيب ومحاولات التطاول على الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، خصوصاً وأنه موحد اليمن وباني نهضتها نظراً لما يحتله من مكانة عظيمة في الوجدان الوطني، بدليل أن الشعب اليمني لم يتخل عنه وهو في غرفة الانعاش وخرج غاضباً يزمجر في ساحات الوطن يتحدى منفذي جريمة مسجد دار الرئاسة أن يتجاوزوا شارع الستين.
ويزداد مقت الشارع اليمني وكراهيته لجماعة الاخوان يوماً بعد يوم كلما ازدادوا ترويجاً للأكاذيب وشن حملات التضليل والدجل والإفك ضد الزعيم علي عبدالله صالح، سيما وأنها تأتي في الوقت الذي يحرص هذا القائد الوطني على أمن واستقرار الوطن وعدم إراقة الدم اليمني مهما كانت الاسباب والدوافع، ويتناسى جروحه وآلامه ويواصل دعوته لكل القوى الوطنية للتسامح والتصالح من أجل اليمن.. غير مكترث بما تروجه أبواق الاخوان من أكاذيب في محاولة لاشعال نار فتنة في البلاد.
إن حكم الرئيس علي عبدالله صالح لليمن الذي استمر 33 عاماً يعني تاريخ أجيال عاشت عهداً ذهبياً بحق وحقيق.. فمنذ انتخابه في 17 يوليو 1978م لرئاسة الجمهورية دلف الشعب اليمني عهداً جديداً في تاريخه.. حيث استطاع هذا القائد الشاب أن يقود أحلام وتطلعات شعبه بشجاعة واقتدار وخلال سنوات من انتهاجه للحوار والتسامح والتصالح استطاع إطفاء نيران الفتن والصراعات التي كانت مشتعلة في كل أرجاء اليمن.. كما استطاع وبما يمتلكه من عبقرية وحكمة في القيادة أن يجمع كل أطراف الصراع التي كانت تتقاتل في الساحة وترمي بأسلحتها وتمضي معه في مسيرة بناء الوطن خطوة خطوة..
لذا فعندما يلتف الشعب اليمني العظيم حول الزعيم علي عبدالله صالح اليوم ويقف ضد جماعة الاخوان فهذا الموقف الصادق والمخلص يؤكد أن الشعب لن يسمح لجماعة الاخوان أن ينالوا من قائد وطني ورمز بحجم الزعيم علي عبدالله صالح لأنهم يؤمنون أن حملة التطاول ليست موجهة ضد الزعيم، بل تمثل عدواناً على تاريخ ينبض بالحب والوفاء والفخر والاعتزاز مزروع في كل قلب يمني شريف.. فالزعيم استطاع أن يجسد حقيقة البطل الاسطوري الحاضر والعائش في وجدان الشعب، باعتباره القائد الموحد لليمن ورافع راية الجمهورية اليمنية في 22مايو 1990م وباني نهضة اليمن الجديد.. ففي عهده شيدت أكثر من 16 ألف مدرسة والعديد من الجامعات .. وتم استخراج النفط والغاز والعديد من المعادن.. وفي عهده أيضاً أعيد بناء سد مارب العظيم وبناء أكثر من 3000 سد وحاجز مائي.. وربط الوطن بشبكة طرقات حديثة ووصلت الكهرباء الى القرى.. وفي عهده عاش اليمنيون عهداً استثنائياً من الأمن والأمان والاستقرار المعيشي والاقتصادي.. وفي عهده خرجت الأحزاب من السجون والعمل السري إلى ممارسة عملهم الوطني بكل حرية وكفل حقوق الإنسان وحرية الصحافة والرأي الآخر.. وإعطاء المرأة حقوقها.. وغيرها من المنجزات التي لا تعد ولا تحصى.
وهكذا نجد أن جماعة الاخوان كلَّما ازدادوا تحريضاً واستعداءً لموحد اليمن كلَّما ازدادت شعبيته واتسعت مساحة حب الناس له.