موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الأربعاء, 11-يوليو-2007
الميثاق نت - .. علي‮ ‬عمر‮ ‬الصيعري -
قديماً قالت العرب : »اعلموا أن المعروف يكسب حمداً، ويعقب أجراً.. فلو رأيتم المعروف رجلاً لرأيتموه رجلاً جميلاً يسر الناظرين، ولو رأيتم اللؤم رجلاً لرأيتموه رجلاً قبيح المنظر تنفر منه القلوب، وتغض دونه الأبصار..
وللمعروف أسماء ومعانٍ عدة، كما ان له سمات ومواضع عدة لايتسع هذا الحيز لتعدادها إلاّ انه يهمنا هنا الاشارة الى المعروف الكبير الذي يعم الناس بحمده، ويعقب أجره، وهو عمل المعروف في الوطن وخاصة من قبل أهل السياسة وأهل الرأي المغاير..
فالوطن‮ ‬مع‮ ‬وجوب‮ ‬الذود‮ ‬عن‮ ‬حياضه،‮ ‬والسمو‮ ‬بشأنه‮ ‬وبسيادته،‮ ‬والإيفاء‮ ‬بحقه‮ ‬كدين‮ ‬مفروض‮ ‬كما‮ ‬قال‮ ‬شوقي‮ :‬
وللأوطان‮ ‬في‮ ‬دم‮ ‬كل‮ ‬حرٍ
يد‮ ‬سلفت‮ ‬ودين‮ ‬مستحق‮..‬
أصبح في راهن العصر، يأمل في مَـن عنيناهم آنفاً إسداءه الجميل والمعروف، في عالم تعصف فيه بهوية الأوطان، ماتسمى بــ»العولمة« وثقافتها الدخيلة.. وهذا المعروف لايتعدى سوى الكف عن المزايدة عليه، والمتاجرة بأمنه وسكينته لقاء مكاسب سياسية لاتنفعهم ذات فقدان وطن. فقبل‮ ‬أمد‮ ‬قصير،‮ ‬قال‮ ‬الشاعر‮ ‬الأممي‮ »‬بابلونيرودا‮« ‬بما‮ ‬معناه‮ :‬
‮»‬رباه‮..‬
إذا‮ ‬فقدت‮ ‬سكني
ففي‮ ‬الغابات‮ ‬مأوى‮ ‬وسكن‮..‬
ولكن‮ ‬إذا‮ ‬فقدت‮ ‬وطني
فمن‮ ‬أين‮ ‬لي‮ ‬ببضعة
أشبار‮ ‬أُءوي‮ ‬فيها
هذا‮ ‬الجسد‮ ‬المتعب؟‮!!‬
وكأني به - أي الوطن- يعظ هؤلاء مهذّباً أخلاقياتهم السياسية بما قالته العرب في اصطناع المعروف وذم المكر واللؤم، وهو في دواخله لايرجو منهم احساناً ولامكرمة من أجل ذاته، فله أبناء كرام »صدقوا ما عاهدوا الله عليه« لايبخلون عليه بأرواحهم فداءً له، يتقدمهم فارس شهد‮ ‬له‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬بالوفاء‮ ‬والحكمة‮ ‬والحنكة‮ ‬والريادة،‮ ‬بل‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬ذواتهم‮ ‬هم،‮ ‬حتى‮ ‬لايكونوا‮ ‬بلؤمهم،‮ ‬أشبه‮ ‬بذلك‮ ‬الرجل‮ ‬الذي‮ »‬تنفر‮ ‬منه‮ ‬القلوب،‮ ‬وتغض‮ ‬دونه‮ ‬الأبصار‮«..‬
إنه النداء المستديم الذي يوجهه الوطن لهؤلاء القوم، عند إشراقة فجر كل يوم جديد من أيام هذا الزمن الرديئ الذي نتعايش فيه مع الاخوة- الاعداء، وندعو لهم بأن يفتح الله عليهم ليصغوا، ولو لمرة واحدة لهذا النداء..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)